السيد الرئيس

الرواية-
الرواية-

مازال رخام القصور مبللا بدماء الأبرياء

..اين نولي وجوهنا لنري الحريه

السيد الرئيس عمل روائي للكاتب ميگل أنخل أستورياس هو أديب و شاعر ودبلوماسي گواتيمالي. حصل على جائزة نوبل في الأدب

الرواية


أحداث تلك الرواية من سنوات حكم الديكتاتور كابريرا الذى حكم جواتيمالا لسنوات ، يحكى لنا استورياس الكوارث التى يخلفها الاستبداد في روح الشعب وأيامه ومستقبله وكرامته ، ما ينتج من شروح في الجسد الوطنى نتيجة هذا الإستبداد وما يتبع ذلك على المستوى الفردي ، من نهب وقتل وتلاعب بالقوانين واستخام تلم السلطة في التنكيل بالآخرين بلا ذنب أو تهمة غالباً ، تحويل الزعيم الأوحد إلى صنم تدور حوله كل الدولة والشعب والقيادات وهو وحده مصدر السلطات وعليه تنعقد آمال الوصوليين والمتسلقين ومصاصي الدماء واللصوص ، الرواية مفعمة بكثير من المشاهد المرعبة وصور المعاناة التي عاشها شعب فقير تحت نير الطاغية وأزلامه ، كذلك تحتوي الرواية بشكل كبير على كثير من تفاصيل الحياة والحكايات والأساطير الشعبية ، الرواية بدأت بمأساة وانتهت بمأساة وهكذا حياة الشعوب المسحوقة تحت الحكم الدكتاتوري

أقتباسات


مصير الوطن بروح السيد الرئيس ..هكذا يفكر حمقي الديكتاتور..ومن ينافسه مجنون خطير

***

في المدينة تتواصل الاحتفالات على شرف رئيس الجمهورية . ليلا ، في الساحة الرئيسية ، تنصب الشاشة الكلاسيكية للسينما كمنصة إعدام ، وتبث مقاطع من أفلام مشوشة أمام جمع من الأتقياء كأنهم يتفرجون على إحراق زنديق . المباني العمومية المنارة تبدو وكأنها انفصلت لتوها عن السماء . يلتفت خلق كثير - كعمامة - حول الحديقة المسورة بالحديد المشبك ينتهي بمسامير حادة . يسهر داخل الحديقة علية القوم لا يفعلون شيئا سوى انتظار مرور الوقت ، بينما يتجمع الفقراء للفرجة على العرض السينمائي تحت النجوم ، في صمت دیني . مضغوطين كالسردين ، جالسين على مصاطب وحواجز ، شيوخ وعجائز ، ذوو عاهات وخدم لا يخفون سأمهم ، يتثاءبون

***

وزن الاموات يجعل الارض تدور ليلا ، وفي النهار وزن الاحياء، عندما يفوق عدد الاموات الاحياء يصبح الليل ابديا،لن تكون له نهايه ، سينقص وزن الاحياء كي يعود الفجر.

***

هذا إلى ما شاء الله . المواطنون الذين يتطلعون لسعادة الوطن بعيدون جدة : بعضهم يستجدون الصدقة في أرض غريبة ، والآخرون يتعفنون في مدافن جماعية . يوما ما ستنغلق الشوارع من الرعب . ولن تعطي الأشجار ثمارا كالسابق ، الذرة لن تغذينا ، والماء لن پروینا ، سيصبح الهواء خانقا ، ولن نعرف الراحة أبدا ، ستلاحق الجروح الأوبئة ، والأوبئة الجروح ، وقريبا يأتي زلزال ليسحق كل شيء . فليات ، لأننا شعب ملعون . تصرخ فينا أصوات السماء مع الرعود : وأخاء ! نجسون ! شرکاء الجور ! » على جدران السجون ، ترك مئات الرجال آثار أدمغتهم التي فجرتها رصاصات المجرمين ، مازال رخام القصور مبتلا بدماء الأبرياء . أين نوتي وجوهنا لنرى الحرية ؟ص ٢٤٩

***

تمر موسیقی عسكرية في الطريق . يا له من عنف ، ويا له من لحن عسكري ! يا للعطش لأقواس النصر ! ورغم مجهود الأبواق للنفخ بقوة وعلى الدرجة الصحيحة ، فإن الناس أبعد ما يكون عن الحماس الذي يبديه الأبطال صباحا ، وهم يرون السيف - عاطلا . لمدة طويلة ، في سلام القمح الناضج ، يفتح الناس عيونهم على أفق يوم احتفالي ويقررون بخنوع أن يدعون الله أن يحفظهم من الأفكار السيئة ، والأقوال السيئة ، والأفعال السيئة ضد السيد الرئيس

***

لمتشرد في الضواحي حيث تنتهي المدينه،يستلقي ،كمن وصل إلي سريرة علي المزبله وينام ،بيت عنكبوت هائل يمتد في المزبله،بين أغصان يابسه تتربص الغربان وطيور الجيف،ودون أن تغلفل عنه

مصادر


https://www.tahmil-kutubpdf.net/book/%D8%AA%D8%AD%D9%85%D9%8A%D9%84-%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3.html