الحسناء والوحش

الحسناء تتناول عشائها مع الوحش، رسم لأن أندرسون

الحسناء والوحش (فرنسية: La Belle et la Bêteحكاية خرافية تقليدية. نشرتها لأول مرة گابريل-سوزان باربو ده ڤيلنوڤ، باسم لا جوين أمريكان إي له كونت مارينز عام 1740.[1] أشهر نسخة مكتوبة للحكاية نشرتها جان-ماري لو پرنس بيمونت عام 1756، وظهرت الترجمة الإنجليزية لها عام 1757 [2]

والحكاية منتشرة في أنحاء أوروبا.[3] في فرنسا، على سبيل المثال، ظهرتزمير إيه أزور وهي أوبرا مقتبسة من قصة الحسناء والوحش كتبها مارمونتل ولحنها گرتري عام 1771. ولاقت نجاحاً كبيراً أثناء عرضها في القرن 19.[4]وهي مقتبسة عن الإصدار الثاني للحكاية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحبكة

رسم من قصة الحسناء والوحش لوالتر كرانل

يعيش تاجر ثري في قصر برفقة بناته الثلاثة، وكانت جميعهم حسنوات، وكانت ابنته الصغرى فقط، في الرابعة عشر من عمرها، واسمها بـِل، محبوبة وتمتلك قلباً نقياً؛ وكانت شقيقاتها على العكس، شريرات وأنانيات. فجأة خسر التاجر كل أمواله في عاصفة في البحر، واضطر إلى انتقاله وبناته للإقامة في بيت ريفي صغير والعمل من أجل نفقات الحياة. بعد عدة سنوات، سمع أن إحدى سفنه عادت للميناء، بعد نجاتها من العاصفة؛ وعندئذ، عاد للمدينة ليرى إمكانية العثور على أي شي ذو قيمة لا يزال على السفينة.

قبل رحيله، سأل بناته عن رغبتهم في أن يحضر لهم هدية عند عودته. طلبت البنتان الكبرتان الجواهر والملابس الجميلة، ظناً منهم أنه سيترد ثروته؛ واكتفت بـِل بأن يأتي لها بوردة، من المدينة التي كانوا يعيشون بها. عند وصول التاجر المدينة، وجد أن شحنة السفينة قد حُجزت للوفاء بديونه، ولم يجني منها أي أموال تمكنه من شراء الهدايا لبناته.

الحسناء والوحش، رسم وارويك گوبل.

أثناء عودته، ضل الطريق في الغابة. أثناء بحثه عن مأوى، دخل قصراً متلألئ. وجد داخله موائد عامرة بالطعام والشراب، والتي تركها له صاحب القصر المجهول. قبل التاجر الهدية وقضى ليلته بالقصر. في الصباح التالي عندما هم التاجر بالرحيل، رأى وردة في الحديقة وتذكر طلب ابنته بـِل في الوردة. وعندما راحل يقطف أجمل زهرة في الحديقة، فوجئ بظهور وحش 'قبيح'، أخبره أنه سيأخذ أثمن ما يملك رداً على قبوله ضيافته، وأن التاجر يجب أن يموت. طلب منه التاجر أن يدعه يرحل، ويأخذ معه وردة كهدية لأصغر بناته. وافق الوحش على إعطاؤه الوردة لبـِل، على أن يعود التجار له مرة أخرى، أو أن يرسل له إبنته.

حزن التاجر، لكنه قبل بشرط الوحش. دله الوحش على طريقه، وأرسل معه الجواهر والثياب الجميلة لإبنتيه، وشدد عليه أن يرسل إبنته الصغرى للقلعة حسب ما اتفقا عليه. فور وصول التاجر بلدته، حاول أن يخفي السر عن بـِل، لكنها عرفته منه وقبلت عن طيب خاطر الذهاب إلى قلعة الوحش. عند وصولها استقبلها الوحش بترحاب، وأخبرها أنها ستكون سيدة القلعة، وأنه سيكون خادمها. وقدم لها الكثير من الثياب والطعام واستفاض في الحديث معها. كل ليلة، كان الوحش يطلب من بـِل الزواج، وكانت ترفض كل مرة. بعد كل مرة ترفضه فيها، كانت بـِل تحلم بأمير وسيم يتوسل إليها ليعرف لماذا ترفضه، وتجيب لأنها لا تستطيع الزواج من الوحش لأنها فقط تحبه كصديق. ولم تربط بـِل بين الأمير الوسيم والوحش وتوهمت أن الوحش يحتفظ بالأمير أسيراً في مكان ما بالقلعة. بحثت بـِل عنه في غرف القلعة، ولكنها لم تجده أبداً

لعدة أشهر، ظلت بـِل تعيش حياة مترفة في قصر الوحش، وكان يعمل على راحتها خدم غير مرئيين، وكانت تعيش في ترف لا حدود له وترتدي ثياب مختلفة غالية الثمن. فجأة اشتاقت بـِل للعودة لديارها وتوسلت للوحش أن يسمح لها بزيارة عائلتها. سمح لها الوحش بذلك، على أن تعود له بعد أسبوع. وافقت بـِل وتوسلت له أن تأخذ معها مرآة وخاتم. كانت المرآة تريها ما يحدث في قصر الوحش، وكان الخاتم ينبهها بوقت العودة للقلعة بأن يستدير حول أصبعها ثلاثة مرات، وكانت تسمع أنه يجب عليها العودة للوحش في اليوم المحدد. تفاجأت شقيقاتها أنها تأكل أفضل الطعام وترتدي أفخر الثياب، ورجونها أن تبقى يوماً آخر، حتى أنهم وضعن البصل في عيونهم ليصطنعن البكاء. وكانت أمنيتهم أن يغضب الوحش من بـِل لأنها لم تفي بوعدها ويأكلها حية. تأثرت بـِل ببكاء شقيقاتها وحبهم الزائف، ووافقة على البقاء.

شعرت بـِل بالذنب لأنها لم تفي بوعدها للوحش واستخدمت المرآة لترى ماذا يفعل في القلعة. خافت عندما رأت الوحش نائم شبه ميت بالقرب من الوردة التي سرقها والدها من حديقة القلعة وعلى الفور استخدمت الخاتم لتعود للوحش.

في طريقها للقلعة، وجدت بـِل الوحش ميتاً، وبكت عليه، وقالت أنها تحبه. عندما سقطت دموعها عليه، تحول الوحش إلى أمير وسيم. وأخبرها الأمير أن ساحرة قد حولته إلى وحش قبيح، وكي يعود لطبيعته يجب أن يعثر على حب حقيقي، بالرغم من قبحه، وفي تلك الحالة ينفك السحر. تزوجت بـِل من الأمير وعاشا معاً في سعادة.


اقتباسات

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ Terri Windling, Beauty and the Beast
  2. ^ Jeanne-Marie Leprince de Beaumont, Beauty and the Beast
  3. ^ Heidi Anne Heiner, "Tales Similar to Beauty and the Beast"
  4. ^ Thomas, Downing. Aesthetics of Opera in the Ancien Régime, 1647–1785. Cambridge: Cambridge UP, 2002.

وصلات خارجية