موسوعة الحاوي
هذه بذرة مقالة عن العلوم الطبية تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |
ملف:موسوعة الحاوي موسوعة الحاوي في الطب أول وأضخم موسوعة طبية في تاريخ الطب الإنساني تحتوي على أوراق ومتون كتب من الحضارات السابقة على الحضارة الإسلامية كحضارة بلاد الرافدين، والحضارة الهندية، والفارسية، واليونانية، والسريانية، وأيضًا الحضارة العربية الإسلامية، وأصول بعض هذه الأوراق وتلك المتون مفقودة، ولا توجد إلا في الحاوي، ومن هنا تعد موسوعة الحاوي في الطب حلقة مهمة جدا من حلقات سلسلة الحضارة الإنسانية في عمومها، إذ تعد قاسماً إنسانياً مشتركًا يخدم تلك الحضارة الإنسانية وتشكل حاليًا قاعدة معرفية للتواصل بين العرب والمسلمين وغيرهم من أصحاب الحضارات الأخرى.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
موسوعة الموسوعات
تحتوي موسوعة الحاوي في الطب للرازي على متون كتب كاملة من الحضارات السابقة على الحضارة الإسلامية، كالحضارة الهندية وبلاد الرافدين، والفارسية، واليونانية، والسريانية، وأيضًا الحضارة العربية الإسلامية وأصول هذه الكتب مفقود ولا توجد إلا في الحاوي.
الطبعة العربية
أما الطبعة العربية لكتاب «الحاوي» فقد تأخرت حتى سنة 1955، حين ظهر الجزء الأول من هذا الكتاب والذي اعتبره جميع الخبراء بالطب العربي القديم من أهم المصادر، وقد قامت دائرة المعارف العثمانية في حيدر آباد الدكن بالهند وبمعونة من حكومة الهند بتشكيل فريق من العلماء والباحثين، جمع عدة نسخ خطية من الموسوعة، واستمر طبع الكتاب، حتى اكتمل في عام 1971، وجاء في مجموعة مكونة من 23 جزءاً، ويقع الجزء الثالث والعشرون في قسمين يكون كل قسم منهما مجلداً، إلا أن هذه الطبعة لم تحقق تحقيقاً علمياً دقيقاً، ومن هنا تأتي أهمية ما يقدمه الدكتور حربي من خدمة جليلة للباحثين، ومن نفع للبشرية من خلال تحقيقه لتلك الموسوعة.
تحقيق المخطوطة
أثبت تحقيق الموسوعة أن الرازي فكر كأول طبيب في معالجة المرضى الذين لا أمل في شفائهم، فعُدًّ بذلك رائداً في هذا المجال، لقد رأى الرازي أن الواجب يحتم على الطبيب ألا يترك هؤلاء المرضى، وأن عليه أن يسعى دوماً إلى بث روح الأمل في نفس المريض ويوهمه أبداً بالصحة ويرجيه بها، وإن كان غير واثق بذلك، فمزاج الجسم تابع لأخلاق النفس، وقد أتى بأمثلة توضح أن الرازي قد أدرك أثر العامل النفسي في صحة المريض، وليس هذا فحسب بل وفي إحداث الأمراض العضوية، وبذلك يكون الرازي قد تنبه إلى ما يسمى في العصر الحديث بالأمراض النفسجسمية Psychomatic diseases وهي موضوع اهتمام أحدث فروع الطب.