التواجد الدولي المؤقت في الخليل

مراقبو البعثة في الخليل، أغسطس 2015.

التواجد الدولي المؤقت في الخليل (اختصاراً TIPH)، هي بعثة مراقبة مدنية في مدينة الخليل، الضفة الغربية تأسست عام 1994. اتفقت الحكومة الإسرائيلية والفلسطينية على تأسيسها. يتمثل عمل البعثة في "مراقبة الوضع في الخليل وتسجل انتهاكات القانون الإنساني الدولي والاتفاقات المتعلقة بالخليل بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وحقوق الإنسان، وفقاً للمعايير المعترف بها دولياً".[1] كما تراقب البعثة المستوطنين الإسرائيليين وتهدف إلى مساعدة الفلسطينيين في الخليل. ويعمل بها موظفون من إيطاليا والنرويج والسويد وسويسرا وتركيا.

عام 2019، رفضت الحكومة الإسرائيلية تجديد تفويض القوات الدولية المؤقتة في الخليل، وطردت القوة فعليًا.[2]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التأسيس

تأسست البعثة في أعقاب مذبحة الحرم الإبراهيمي التي وقعت في 25 فبراير 1994، وقُتل فيها 29 فلسطيني. في 18 مارس، أدان مجلس الأمن الدولي المذبحة ضمن قراره رقم 904، ودعى إلى توجد دولي مؤقت في الخليل. في 31 مارس، وقعت منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية على اتفاقية تطالب إيطاليا، الدنمارك والنرويج بتوفير مراقبين لتشكيل تواجد دولي مؤقت في مدينة الخليل. كان أول عمل للبعثة من 8 مايو حتى 8 أغسطس 1994. إلا أن السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية لم تتوصلا إلى اتفاقية حول تمديد عمل البعثة، ومن ثم غادر المراقبون في 8 أغسطس.[3]

أسفرت مباحثات السلام بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائلية عن توقيع اتفاقيات أوسلو في 8 سبتمبر 1995. دعت الاتفاقيات إلى اعادة نشر جزئي للجيش الإسرائيلي من الضفة الغربية، بما يشمل المنطقة H-1 في الخليل. كما دعت أيضاً إلى تأسيس تواجد دولي مؤقت آخر في الخليل.[4]

في 12 مايو 1996، بدأت بعثة المراقبين الدوليين الثانية عملها، وكانت تتضمن هذه المرة أعضاء نروجيين فقط.

خلال أزمة الرسوم الكاريكاتورية غادر الأعضاء الدنماركيون المدينة وأوقفوا مهماتهم مؤقتا. في 24 أبريل 2006 استعادت المنظمة نشاطها المعتاد. في مارس 2007 جرح أحد المراقبين السويدون في رأسه بسبب حجرة ألقاها مستوطن إسرائيلي.


أهداف البعثة

تتضمن أهداف البعثة ما يلي:

  1. تعزيز الشعور بالأمن لدى الفلسطينيين في الخليل.
  2. المساعدة في تعزيز الاستقرار والبيئة الملائمة المواتية لتعزيز رفاه الفلسطينيين في الخليل وتطورهم الاقتصادي.
  3. مراقبة تعزيز السلام والازدهار بين الفلسطينيين.
  4. المساعدة في تعزيز وتنفيذ المشاريع التي بدأتها البلدان المانحة.
  5. تشجيع التطور والنمو الاقتصادي في الخليل.
  6. تقديم التقارير على النحو المبين في الفقرة 7 [من الاتفاق بشأن التواجود الدولي المؤقت في مدينة الخليل.
  7. تنسيق أنشطتها مع السلطات الإسرائيلية والفلسطينية.

التنظيم

بعثة المراقبين الدوليين في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

تتألف البعثة من 64 عضو و20 موظف محلي وتتكون من أربعة أقسام: مكتب رئيس البعثة، قسم التحليل والمعلومات، قسم العمليات والقسم اللوجستي والإداري، ومراقبوا بعثة التواجد الدولي المؤقت هم من ست دول مساهمة وهم موظفي كل دولة لوزارة الخارجية لتلك الدولة وقوات الشرطة ولغاية الوفاء بالتفويض الممنوح، فإن بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل توظف مراقبين يتحدثون العربية والعبرية وكذلك الأمر مراقبون ذو خلفيات شرطية أو عسكرية. بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل غير مسلحة وهي بعثة مدنية كل المراقبين يعملون بالصفة المدنية ضمن بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل.

رئيس البعثة

يتمتع رئيس البعثة وبدعم من نائب رئيس البعثة بالمسؤوليات الكاملة للبعثة وكذلك الأمر بالعلاقات مع الجانبيين الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية.

مسؤولون آخرون

ويتكون أيضاَ مكتب رئيس البعثة من:

مستشار سياسي الذي يوفر لرئيس البعثة آخر التطورات السياسية وإسناد مجهودات البعثة لتطوير وتحسين نشاطاتها. كذلك مسؤول للصحافة والإعلام يقوم بتزويد رئيس البعثة بآخر التطورات والأحداث الجارية في وسائل الاتصالات وإسناد مجهودات البعثة لتطوير وتحسين نشاطاتها وكذلك من مهامه نقطة الاتصال مع وسائل الإعلام.

مستشار عن نوع الجنس (ذكورة وأنوثة) وهو مسؤول عن الاتجاه السائد لمجهودات العاملين من حيث جنسهم في بعثة التواجد الدولي وكذلك تطبيق قرارات الصادرة UNSC1325 وسيداو CEDAW ويوجد مسؤول الأمن ومهمته الحفاظ على أمن البعثة.

وهناك مستشاران قانونيان اثنان تكون مهمتهما تقييم تقارير بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل من وجهة نظر القانون الإنساني الدولي، قانون حقوق الإنسان واتفاقيات الخليل.

يوجد أربع ضباط اتصال للتنسيق والتواصل مع قوات الأمن الفلسطينية والإسرائيلية على أساس يومي، وهؤلاء يعملون كنقاط بؤر أساسية لتقوية تدفق المعلومات ما بين البعثة والسكان الذين يعيشون في الخليل والسلطات ذات الاختصاص.

ويوجد مسؤول القسم الإعلامي في البعثة والتي تتعامل مع تدفق المعلومات الداخلية والأرشفة، بالإضافة لذلك يوجد سكرتيرة لرئيس البعثة

الأنشطة

سيارة تابعة لبعثة المراقبين الدوليين في الخليل.

تتضمن أنشطة البعثة مراقبة:

  • الأضرار التي تلحق بالممتلكات الخاصة الناجمة عن الجيش الإسرائيلي أو المستوطنين.
  • عمليات التفتيش المطولة أو المضايقات الجسدية واللفظية التي يرتكبها أفراد الجيش الإسرائيلي.
  • انتهاكات أخرى للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
  • مخالفة القواعد المطبقة في مدينة الخليل، مثل الاتفاقية المؤقتة أو بروتوكول الخليل.[5]

أنشطة اجتماعية

كجزء من تنفيذ تفويضها، تساعد بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل في الجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار والشعور بالأمان والنمو الاقتصادي والرفاه للسكان الفلسطينيين في الخليل.

كجزء من تنفيذ تفويضها، تساعد بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل في الجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار والشعور بالأمان والنمو الاقتصادي والرفاه للسكان الفلسطينيين في الخليل. إن الهدف الأساسي لبرنامج العلاقات المجتمعية هو دعم جهود الأطراف لجعل الوضع طبيعي في المدينة. وتماشياً مع هذه الأحكام، تعمل البعثة على تعزيز علاقاتها مع سكان الخليل والسلطات المحلية والمجتمع المدني من خلال دعم مشاريع في مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة والتعليم والدعم النفسي والاجتماعي والترميم. تستهدف تلك المشاريع بشكل أساسي السكان في منطقة H2 مع التركيز بشكل خاص على النساء والأطفال. من خلال الزيارات إلى المدارس والجامعات والمنظمات المحلية، تقدم العلاقات المجتمعية أيضًا معلومات حول البعثة وتفويضها وأنشطتها في الخليل.

إيقاف عمل البعثة

في 29 يناير 2019، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدم التجديد للبعثة الدولية المؤقتة في مدينة الخليل، والتي بدأت مهامها منذ 1994، للمساعدة في حماية الفلسطينيين في المدينة.[6]

صرح نتانياهو أنه: "سيطرد قوة أجنبية تشكلت للمساعدة في حماية الفلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة"، متهماً المراقبين بالقيام بأنشطة مناهضة لإسرائيل. وأضاف في بيان صادر عن مكتبه: "لن نسمح بمواصلة وجود قوة دولية تعمل ضدنا".


من جانبه صرح نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني بأن عدم تجديد الحكومة الإسرائيلية للقوات الدولية في الخليل يعني تخليها عن تطبيق اتفاقيات وقعت برعاية دولية وتتخلى عن التزاماتها بموجب هذه الاتفاقيات. بينما أشار خالد دودين نائب محافظ الخليل إلى أن بيان نتنياهو يأتي قبل الانتخابات المقبلة في إسرائيل وجزء من حملته الانتخابية.[7]

كما أدانت الخارجية الفلسطينية، وقف عمل القوة الدولية، وقالت إن الإجراء الإسرائيلي المرتقب يستهدف إخفاء جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.

واتهم معلقون محافظون إسرائيليون البعثة بالتحريض ضد المستوطنين اليهود الذين يعيشون في ظل حماية الجيش الإسرائيلي المشددة في الخليل وسط أغلبية من السكان الفلسطينيين.

صرحت وزيرة خارجية النرويج إن قرار إسرائيل طرد المراقبين من مدينة الخليل ربما ينتهك تطبيق اتفاقات أوسلو. وذكرت الوزيرة إينه إريكسن سوريدي في بيان أرسل إلى رويترز "القرار الإسرائيلي من جانب واحد يمكن أن يؤدي إلى توقف تطبيق جزء مهم من اتفاقات أوسلو".

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "About TIPH". Temporary International Presence in the City of Hebron. Archived from the original on May 6, 2010. Retrieved May 4, 2010. {{cite web}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  2. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة harretz_expel
  3. ^ TIPH, The Establishment of TIPH Archived 2013-12-19 at archive.today. Retrieved 19 December 2013
  4. ^ Oslo II Accord, Annex I: Protocol Concerning Redeployment and Security Arrangements, Article VII, Guidelines for Hebron. Retrieved from the Knesset website on 19 December 2013
  5. ^ "TIPH reports incidents to the two parties". Temporary International Presence in the City of Hebron. Archived from the original on February 26, 2010. Retrieved May 4, 2010. {{cite web}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  6. ^ "النرويج: قرار إسرائيل طرد المراقبين من الخليل ينتهك اتفاقات أوسلو". اليوم السابع. 2019-01-30. Retrieved 2019-02-01.
  7. ^ "إسرائيل تنهي مهمة المراقبين الدوليين في الخليل". الجزيرة نت. 2019-01-29. Retrieved 2019-02-01.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية