الأنبا بيشوي

الأنبا بيشوي.

الأنبا بيشوي أو القمص توما السرياني، مطران كرسي دمياط وكفر الشيخ ودير القديسة دميانة وسكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته الدينية

  • تاريخ الرهبنة - 26 فبراير 1969 م
  • تاريخ الكهنوت - 12 أبريل 1970 م
  • تاريخ الأسقفية - 24 سبتمبر 1972 م
  • تاريخ المطرانية - 2 سبتمبر 1990 م


حياته المبكرة

الأنبا بيشوي أو "مكرم اسكندر نقولا " ولد بحي توريل بالمنصورة في 19-7-1942. وهو ابن وحيد لوالدته الأرملة لسنوات طويلة. وحصل علي بكالوريوس هندسة بتفوق من جامعة الإسكندرية عام 1963، فعين معيداً بها وحصل علي الماجستير في وقت قصير. ثم ترهبن بدير السريان في 16-2-1969 باسم الراهب "توما".

وتمت سيامته في 12-4-1970 ، ورسم كقمص في 17-9-1972، وقبل أن يكمل بيشوى الثلاثين من العمر رشحه البابا شنودة أسقفا علي مدينتين دفعة واحدة وهما دمياط وكفر الشيخ في 1979 ليكون أسقفا في وقت كان يحفل بالعمالقة من كبار الأساقفة الذين سطروا أنفسهم في تاريخ الكنيسة الحديث.[1]

وتولي بيشوي منصب سكرتير المجمع المقدس عام 1985 عقب غضب البابا علي الراحل الأنبا يؤانس السكرتير السابق وأسقف الغربية بسبب قبوله الانضمام إلى اللجنة الخماسية التي شكلها الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات لإدارة شئون الكنيسة أواخر حكمه وعقب الخلاف مع البابا شنودة، ثم أصبح مطراناً في 2-9-1990 .

إضافة إلى كل تلك المناصب فإن الأنبا بيشوي هو رئيس لجنة المحاكمات الكنسية والتي تتم بدون " قانون مكتوب " والتي نالت من الأنبا متياس أسقف المحلة وتم إيقافه والأنبا أمونيوس أسقف الأقصر والتي تم سجنه في الدير، وكذلك الأنبا تكلا أسقف دشنا والذي كان له نفس المصير السابق.

وليس هذا فحسب بل إن الأنبا بيشوي هو الأسقف الوحيد في تاريخ الكنيسة الذي ترأس دير للسيدات هو دير القديسة دميانة اللاتي دائمن الشكوى منه، ويذكر تاريخ الكنيسة أن البابا يوساب الثاني كان البطريرك الثاني الذي ترأس نفس الدير بعد تحديد إقامته فيه لأسباب أخلاقية.

تحفز دائم

وفي إبريل 2010 تسبب مشادة بين الأنبا بيشوي – ممثل الكنيسة القبطية – والبابا ثيوفيلوس الثالث بطريرك الروم الأرثوذكس بالقدس في استقالة الكنيسة القبطية برئاسة البابا شنودة من المجلس نهائياً .

ويؤكد مقربون من الأنبا بيشوي أن هجومه الشديد على الإسلام يرجع إلى اعتناق أخته للإسلام والتي يقاطعها وتعيش في الإسكندرية ومتزوجة من أحد قيادات الإخوان المسلمين.

وكان آخر التصريحات المهاجمة للإسلام ما قاله في محاضرته بمؤتمر تثبيت العقيدة– وتملك أون إسلام نسخة منها– بتعرض القرآن الكريم للتحريف عندما تم جمع القرآن الشفهي في عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان فيما يخص الآيات التي تنفي واقعة "صلب المسيح" فضلاً عن اقتطاعه لجزء من تفسير الرازي ونزعه من سياق ليدلل أن بعض كبار المفسرين يؤيدون صلب المسيح.

والأنبا بيشوي – بحسب كمال زاخر منسق العلمانيين الأقباط– "لم يسلم من هجومه أحد ( المسلمين – الإنجيليين – الكاثوليك ) وحتى بعض القديسين" – بحسب العقيدة المسيحية حتى وصل الأمر به للقول إنه كان سيحاكم "القديس عبد المسيح" لو كان يعيش في عصره.

ولا يحظى بيشوي بأي دعم من أقباط المهجر لأنه دائم الهجوم عليهم في محاولة منه لتسويق نفسه أمام النظام المصري.

الترشيح للباباوية

البابا شنودة الثالث، هو بابا الاسكندرية وبطريك الكرازة المرقسية والرئيس الأعلي للطائفة الأرثوذكسية بمصر وسائر بلاد المهجر منذ 14 نوفمبر 1971. وهو البابا ال 117 في تاريخ بطاركة الكنيسة الارثوذكسية المنبثقة من رئاسة القديس مرقص الرسولي صاحب انجيل مرقص.

وتجتمع الآراء على أن البابا القادم لن يخرج عن شخصيات ثلاث يكاد يكون أصحابها هم الأقوى داخل الكنيسة المصرية ما لم تحدث مفاجآت، وهم: الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس، والأنبا موسى أسقف الشباب، والأنبا يؤانس سكرتير البابا شنودة.

إلا ان صداماته مع المسلمين وانتقاداته العلنية للاسلام في سبتمبر 2010، جعلت كمال زاخر يقول أن: بيشوي أطلق رصاصة الرحمة على مطامعه في خلافة البابا شنودة فلا يعقل أن يكون البطريرك "متطرفاً" لهذه الدرجة ، حيث كان هجومه على المسلمين القشة التي قسمت ظهر البعير .

وعلى الناحية الأخرى، قدم سكرتير المجمع المقدس خدمة "جليلة" لباقي الطامحين في الكرسي البابوي وعلى رأسهم الأنبا يوأنس – سكرتير البابا - بما يفتح الطريق واسعاً أمامه لخلافة البابا شنودة حيث أخرج الأنبا بيشوي نفسه خارج سباق خلافة البابا.

وليس سراً أن الأنبا أرميا – سكرتير البابا – قرر التوقف عن دعم الأنبا بيشوي في معركته لخلافة البابا بعد ثقته باستحالة فوزه بمنصب البطريرك خصوصاً بعد سخط البابا نفسه على الأنبا بيشوي ووصول العلاقة بينهما إلى طريق مسدود.

ويروي أسقف مقرب من البابا شنودة أنه كان زميلاً للأنبا بيشوي في المعتقل عام 1981 حيث حلم بيشوي حلماً حكاه لمن حوله وهو أنه يقوم "بتلبيس" الرئيس السادات الحذاء، ومنذ ذلك الوقت وهو يمتدح المسئولين بشكل مبالغ فيه!.

ساويرس-بيشوي

ثار الحديث مجددًا داخل الكنيسة عن المرشحين لخلافة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية، في ضوء ما كشفته مصادر كنيسة مطلعة عن أن رجل الأعمال نجيب ساويرس يدعم الأنبا بيشوي أسقف دمياط وكفر الشيخ والبرابري والمشرف على كنائس المحلة ودشنا وسكرتير المجمع المقدس في تولي المقعد البابوي على حساب العديد من القيادات الكنسية الأخرى وأبرزهم الأنبا موسى أسقف الشباب. وربطت المصادر بين تأييد ساويرس للأنبا بيشوي ورغبة الأخير في توسيع النفوذ السياسي والسلطوي للكنيسة حيث كان من المطالبين بتحديد كوته للأقباط في مجلس الشعب والحكومة ووهيئات التدريس بالجامعات وكافة وظائف ومناصب الدولة.[2]

إذ اعتبرت أفكار بيشوي تتقاطع مع مصالح ورغبات ساويرس الذي دارت شائعات حوله في السنوات الماضية بأنه يسعى لتأسيس حزب سياسي للأقباط واستخراج بطاقات انتخابية للعاملين في شركاته، إضافة إلى إطلاقه لقنوات فضائية ومحاولاته المستمرة لشراء صحف خاصة وحزبية. في المقابل، يرفض ساويرس ابتعاد الكنيسة عن الدخول في سجالات السياسة وقصر دورها على رعاية الأقباط روحيًا وخدميًا فقط، كما يدعو الأنبا موسى، ثاني أبرز المرشحين لخلافة البابا شنودة.

ويتمثل هذا الدعم في تمويله صحيفة قبطية محدودة الانتشار يعمل رئيس تحريرها مستشارًا إعلاميًا له، وذلك بهدف تسويق الأنبا بيشوي ومهاجمة القوى الإصلاحية والعلمانية المطالبة بالإصلاح الكنسي ظنًا منه بذلك أنه ينافس جريدة "وطني" رغم اتهام العديد من الأقباط صحيفته بأنها مجرد منشور ديني.

ولا يقف دعم ساويرس عند هذا الحد بل أن رجل الأعمال يمول إحدى دور النشر التي تطبع كتبًا وأسطوانات الأنبا بيشوى بسعر زهيد للغاية رغم تكلفتها العالية.

كما أشارت المصادر أيضًا إلى تمويل ساويرس لقناة "أغابي" القبطية التي تنطلق من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية والتي قال إن المشرف الفعلي عليها هو الأنبا بيشوي وليس الأنبا بطرس.

كما يعمل ساويرس على تسويق الأنبا بيشوي داخل أجهزة الدولة المختلفة، حيث يعرف أنه لا يجيد فن العلاقات العامة، ويسعى لإقناع أعضاء المجلس الملي والمجمع المقدس والوزراء والشخصيات القبطية التي لها حق الانتخاب. وأرجعت المصادر أسباب هذا الدعم إلى مساعي ساويرس نحو اكتساب وزن سياسي خلال المرحلة القادمة عبر الكنيسة لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية عن طريق بطريرك يضمن ولاءه.

من جانبه، أكد الباحث القبطي عادل جرجس سعد أن كلاهما يسعى لتحقيق مكاسب على الصعيدين السياسي والاقتصادي عبر تحالفهما، واصفًا الأنبا بيشوي بالرجل القوي الذي يسيطر على العديد من المناصب الكنسية على رأسها لجان الحوار مع الكنائس الأخرى، ولجنة المحاكمات التي يستخدمها لتهميش معارضيه ومعارضي سياساته، بينما يسعى ساويرس لحصد المزيد من المكاسب خلال المرحلة القادمة.

من جانبه، قلل المفكر جمال أسعد عبد الملاك من أهمية هذا التحالف والدعم الذي يمكن أن يقدمه ساويرس لبيشوي، لأن هذا الدعم وإن كان من الممكن أن يرشح الأخير للكرسي البابوي إلا أن اختياره ليس نهائيًا، لأن ذلك يأتي من خلال القرعة الإلهية، حسب اعتقاده.

آراؤه

الإسلام

في سبتمبر 2010، صرح الأنبا بيشوي إن الأقباط هم "أصل البلد وأن المسلمين حلوا ضيوفاً في بلدنا (مصر) واعتبرناهم إخواننا.. كمان عايزين يحكموننا"!، موجة شديدة من الغضب بعد أن لوح بـ"الاستشهاد" للحيلولة دون إخضاع الأديرة تحت رقابة الدولة، أسوة بالمساجد"، وهو ما اعتبره مثقفين أقباط " فتيل لإشعال فتنة طائفية".[3]

واعتبر الرجل الأقوى في الكنيسة الأرثوذكسية والمرشح لخلافة البابا شنودة الثالث، في تصريحات نشرتها صحيفة "[المصري اليوم]"، عدد 16 سبتمبر 2010، اتهام الكنيسة باختطاف كاميليا شحاتة زوجة كاهن دير مواس بأنه "كلام فارغ"، على الرغم من اعترافه باحتجازها داخل أحد مقار الكنيسة، إلى جانب السيدة وفاء قسطنطين زوجة كاهن أبو المطامير التي أثير حولها ضجة مماثلة قبل ست سنوات.[4]

وأكد مثقفين ومفكرين أقباط أن تصريحات بيشوي " تجاوزت كافة الخطوط الحمراء، وتصب الزيت على النار، ومن شأنها أن زيادة حالة الاحتقان الطائفي في مصر"، في خضم الأزمة المثارة بشأن اختفاء كاميليا، التي تحتجزها الكنيسة منذ أواخر تموز/يوليو 2010، بعد أن تسلمتها من أجهزة الأمن إثر توجهها إلى الأزهر لتوثيق إسلامها.

ووصف مثقفين أقباط في تصريحات لصحيفة المصريون، اللهجة التي تحدث بها سكرتير المجمع المقدس بأنها "طائفية"، واستمرارًا لما اعتبروه "تحديًا لسلطة الدولة، واستعراض الكنيسة لعضلاتها أمام الدولة والخارج، وإظهار على أنها كيان مواز لدولة داخل الدولة، بسبب حالة الضعف التي تتعامل بها الدولة مع الكنيسة منذ سنوات".

وطالب العوا خلال حديثه لبرنامج بلا حدود الذي يقدمه الإعلامي أحمد منصور على فضائية [الجزيرة] الإخبارية، بيشوي بسحب تصريحاته والاعتذار عنها. مشددا على أن مثل هذه التصريحات لا يجب أن تصدر عن أسقف مسئول عن المجلس الإكليركي.

وطالب بمحاسبة بيشوي عن هذه التصريحات كنسياً، متسائلا كيف يقول مسئول مثل بيشوي مثل هذه التصريحات والتي جاء فيها أيضا "عندما نتحدث في هذا الأمر يقول المسلمون هذه بلدنا وتريدوننا الا نتحدث عن السياسة في بلدنا فأنتم معشر المسلمين ضيوف علينا". وتساءل العوا : "كيف يقول بيشوي إن المسلمين ضيوف على أرض مصر بينما هم يشكلون 96 في المائة من السكان ويعيشون على أرض مصر منذ 14 قرنًا".

واتهم العوا بعض رجال الكنيسة وعلى رأسهم الأنبا بيشوي، بمحاولة إحداث فتنة طائفية في مصر وملء النفوس بالضغينة والكراهية، نافيا ما روج له بيشوي بسعي المسلمين إلى حكم الكنيسة، رغم كون الكنيسة وبموجب الدستور تعتبر مرفق من مرافق الدولة المصرية وينبغي ان يحكم بموجب الدستور والقانون المصري التي تسعى الكنيسة لاختراقه.

وانتقد العوا التصريحات التي تصدر عن بعض المسئولين الكنائسيين الذين يؤكدون أن انتقاد البابا شنودة "خط أحمر" لا يجوز الاقتراب منه، مشيراً إلى أن الدستور والقانون ليس فيه خطا أحمر. وقال : "هذه التصريحات تصدر عن مسئولين في الكنيسة من عينة الأنبا بيشوي وهم يسعون لجعل "الكنيسة فوق الدولة" وهذا وضع "مرفوض وخاطئ". مشيراً إلى انه عندما ينقلب الهرم، وتصبح الكنيسة رغم أنها "جزء من الدولة" فوق الدولة، فسوف تنهار الدولة، بحسب قوله.

وشدد العوا على أن ما حدث مع وفاء قسطنطين وماري عبد الله هي قضايا انتهاك حقوق الإنسان والحرية الشخصية وانتهاك للمعتقدات التي يحميها الدستور، مشيرا إلى أن هناك ملفات حول هذه الانتهاكات وأن هذه الانتهاكات لا تسقط بالتقادم، وسيحاكم عنها مرتكبيها بموجب الدستور مهما طال الزمن.

ونبه العوا إلى أن الكنيسة تحولت إلى إمبراطورية موازية للجمهورية المصرية ولا يستطيع أحد التدخل فيما تفعله، مستدِلاً بتصريحات الأنبا ييشوي التي أكد فيها على أن ما يحدث داخل الكنيسة لا يحق لأحد التدخل فيه.

وأعرب العوا عن أسفه لتورط جوزيف نجل وكيل مطرانية بورسعيد بطرس الجبالاوي ونجل الانبا اسناسيوس مطران كنيسة "مارمينا " في جلب السلاح من إسرائيل بموجب ما ضبطته أجهزة الأمن لتخزينها في الكنائس، لمحاربة أبناء وطنه من المسلمين. وقال إن ضبط هذه الشحنة تعني كارثة محققة، خاصة وأن عرف أجهزة الأمن يؤكد أن ضبط شحنة تعني مرور 20 شحنة سابقة غيرها. وانتقد تعامل وسائل الإعلام مع مثل هذه القضايا بسياسة "تعتيمية"، موضحاً أن كل قضية يشم فيها رائحة الإسلام تنشر على أكبر مساحة. في حين يتم تجاهل القضايا الهامة والخطيرة مثل هذه القضية التي تهدد الأمن القومي المصري، على الرغم من أن النائب العام منع جوزيف نجل وكيل المطرانية من السفر إلى الخارج.

وقال العوا : "إن من يحرض أمثال هؤلاء من عينة جوزيف هي تصريحات الأنبا بيشوي الذي قال في أحد تصريحاته (إننا على استعداد للاستشهاد في حالة التدخل في شئون الكنيسة"، وتساءل العوا متعجبا من هذه التصريحات اللامسئولة: " من هو الطرف الذي سيحاربه كي يستشهد أمامه غير أبناء الوطن من المسلمين". وتطرق العوا إلى قضية "التبشير" التي وصفها بـ "الخطيرة للغاية"، مؤكداً أن الإشكالية في التصريحات التي تحقن النفوس مثل (عايزين يحكموا كنايسنا) و(المسلمين ضيوف على المسيحيين) وتصريحات البابا شنودة والتي قال فيها "لن انفذ حكم قضائي يتعارض مع عقيدة الكنيسة".

وأضاف : "أن النظام الحاكم جعل من مصر دولة "ضعيفة" يمكن ليَ ذراعها، وحادثة وفاء قسطنطين دليل على ذلك"، متابعاً : "مصر دولة مستبدة تنازلت على جزء من استبدادها للكنيسة". وأكد العوا على أن تدهور العلاقة بين المسلمين والأقباط يتحمل مسؤوليته الكنيسة والدولة التي تحالفتا على حساب أبناء الشعب المصري ووحدتهم.

وتابع العوا : "لقد بدأت وتيرة التصعيد في موقف الكنيسة ضد الدولة منذ قرار المحكمة الإدارية العليا الذي نصر الأنبا شنودة على الرئيس السادات وإعاده إلى كرس الباباوية وتشكيل مجلس ملي لإدارة الكنيسة حتى عام 2003 والذي شهد ذُروة التوتر بحادثة وفاء قسطنطين". وأشار إلى أن ما يزيد مشاعر المسلمين تأججاً، هو المطالبات الكنسية بتحجيم العمل الإسلامي التطوعي والعام مثل التعليم الإسلامي والخدمات الطبية الإسلامية وحذف الآيات القرآنية من كتب القراءة المدرسية وغيرها من النشاطات التي لا تستهدف المسلمين فقط كما يدعي بعض رجال الكنيسة".

واستنكر العوا ممارسة الأساقفة للعمل السياسي الذي يتناقض مع دور الكنيسة الروحي ، مشيراً إلى أن عقيدة الكنيسة تقوم على أن " مال الله لله ومال قيصر لقيصر". وحذر العوا من أن استمرار الوضع بهذه الوتيرة، خاصة في ظل إحساس المسلمين بالظلم والاضطهاد سيؤدي إلى احتراق الدولة، مشيراً إلى أن المسلمين أصبحوا لا يشعرون بالأمان على دينهم، وأنه يمكن احتجازهم في مكان غير رسمي تابع لجهة غير رسمية في الدولة.

ولفت العوا إلى أن حكم المحكمة الدستورية بشأن الزواج الثاني، دعم موقف البابا شنودة، مشيراً إلى أن هذا الحكم عليه أحاديث كثيرة من الناحية القانونية، وأن نفوذ البابا كان وراء صدور مثل هذا الحكم. وتابع : "اذا كان القضاء يستهان به في مصر إلى هذه الدرجة فمتى يصبح المسلمون المصريون آمنون على عقيدتهم ولهم حقوق مساوية للأقباط".


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

آيات في القرآن

وفي تصريح آخر له طالب الأنبا بيشوي بضرورة مراجعة بعض آيات القرآن الكريم التي تتحدث عن المسيحية، لعدم تأكده من توقيت نزولها حيث قال: "إن النص الذى يكفر المسيحيين لا أعرف متى قيل، هل فعلا في عهد رسول الإسلام الذى أكد أننا أشد مودة للمسلمين أم لا لأن النص به تجريح".

وبعد تصاعد التنديدات بتصريحاته، ومطالبة بعد الهيئات الإسلامية بمحكامته واتهامه باثارة الفتنة الطائفية، تراجع الأنبا بيشوى قائلا: ما نشر قديم وهناك إساءة لفهم الكلام.[5]

من مؤلفاته

  • كتاب عن الأدفنتست السبتيين
  • كتاب عن التكلم بإلسنة
  • كتاب طبيعة المسيح عريس الكنيسة بالاشتراك مع نيافة الانبا موسى
  • كتاب خدمة الكهنوت
  • كتاب عن الاتضاع سلاح الغلبة
  • كتاب لماذا الصليب بالذات
  • كتاب شخصية المسيح الفريدة
  • كتاب المجئ الثاني من منظور روحي
  • كتاب عقيدة الكفارة و الفداء و إعلان محبة الله و عدله على الصليب، بالاشتراك مع الدكتور جوزيف موريس فلتس.

المصادر

  1. ^ كريم عبد العزيز (2010-10-05). "لم يسلم منها المسلمون و المسيحيون - مع الأنبا بيشوى.. الصدامات لا تنتهي". أون إسلام. Retrieved 2010-10-05.
  2. ^ "بابا الأقباط في أمريكا وحديث الخلافة يتجدد". المصريون. 2007-03-07.
  3. ^ ""لن نسمح لهم بأن يحكموا كنائسنا" - رجل دين مسيحي: المسلمون ضيوفاً بمصر". فلسطين أونلاين. 2010-09-16.
  4. ^ "د.العوا : الكنائس المصرية مدججة بالسلاح وبيشوي يقود الأقباط لحرب المسلمين". شبكة الإعلام العربية. 2010-09-16.
  5. ^ "الأنبا بيشوى ينفى طلبه مراجعة القرآن ويؤكد رفضه الإساءة للإسلام". جريدة الشرق الأوسط. 2010-09-23.