الأجهوري

الأجهوري هذا لقب اشتهر به عدة شخصيات من قرية أجهور الكبرى التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية في مصر. ومن الذين اشتهروا بهذا اللقب:

1 - الأجهوري (1237 - 1293 ه = 1822 - 1876 م) أحمد بن أحمد الاجهوري الضرير: فاضل، من أجهور (بمصر) جاور بالازهر وتوفي بالقاهرة. له كتابات على السمرقندية والسنوسية والجوهرة. (انظر: الأعلام للزركلي 1 / 94)

2 - الأجهوري (000 - 1190 ه = 000 - 1776 م) عطية الله بن عطية البرهاني الشافعي: فقيه، فاضل، ضرير. من أهل أجهور (بقرب القليوبية بمصر) تعلم وتوفي بالقاهرة. من كتبه " إرشاد الرحمن لاسباب " و النزول والنسخ والمتشابه من القرآن " و " كتاب الكوكبين النيرين في حل ألفاظ الجلالين - خ " حاشية على تفسير الجلالين، و " شرح مختصر السنوسي " في المنطق، و " حاشية على شرح البيقونية " في مصطلح الحديث، وغير ذلك .(انظر: الأعلام للزركلي 4 / 238)

3 - الأجهوري: علي بن زين العابدين محمد بن أبي محمد زين الدين عبد الرحمن بن علي أبو الإرشاد نور الدين الأجهوري بضم الهمزة وسكون الجيم وضم الهاء نسبة إلى أجهور الورد قرية بريف مصر المالكي شيخ المالكية في عصره بالقاهرة وإمام الأئمة وعلم الإرشاد وعلامة العصر وبركة الزمان كان محدثاً فقيهاً رحلة كبير الشأن وقد جمع الله تعالى له بين العلم والعمل وطار صيته في الخافقين وعم نفعه وعظمت بركته وقد جسد فبرع في الفنون فقهاً وعربية وأصلين وبلاغة ومنطقاً ودرس وأفتى وصنف وألف وعمر كثيراً ورحل الناس إليه في الآفاق للأخذ عنه فألحق الأحفاد بالأجداد أخذ عن مشايخ كثيرين سرد منهم الشهاب العجمي في مشيخته نحو ثلاثين رجلاً وأعلاهم قدر الشمس محمد الرملي والبدر حسن الكرخي والسراج عمر بن الجاي والحافظ نور الدين علي بن أبي بكر القرافي الشافعي وإمام المالكية في عصره الشمس محمد بن سلامة البنوفري وقاضي المالكية البدر ابن يحيى القرافي وأملى الكثير من الحديث والتفسير والفقه وأخذ عنه الشمس البابلي والنور الشبراملسي والشهاب العجمي وغيرهم ممن لا يحصى كثرة وألف التآليف الكثيرة منها شروحه الثلاثة على مختصر خليل في فقه المالكية كبير في اثني عشر مجلداً لم يخرج عن المودة وسيط في خمسة وصغير في مجلدين وحاشية على شرح التتائي للرسالة وشرح عقيدة الرسالة وشرح ألفية السيرة للزين العراقي ومجلد لطيف في المعراج ومجلد في الأحاديث التي اختصرها ابن أبي جمرة من البخاري وشرح ألفية ابن مالك لم يخرج عن المسودة وشرح التهذيب للتفتازاني في المنطق وحاشية على شرح النخبة للحافظ ابن حجر ومنسك صغير وجزء في مسئلة الدهان وكتابة على الشمايل لم تخرج من المسودة وعقيدة منظومة وشرحها شرحاً نفيساً وشرح على رسالة ابن أبي زيد القيرواني في الفقه في مجلدات وغير ذلك ورزق في كتبه الحظ والقبول وأصيب آخر في بصره بسبب غريب وهو أن بعض الطلبة ممن أراد الله به شراً كان يحضر مجلس الأجهوري وكان في ظاهر حاله صالحاً فاتفق أن تزوج ووقع بينه وبين زوجته مشاجرة فطلقها ثلاثاً ثم أدركه تعب فاستفتى الأجهوري فأفتاه بأنها لا تحل له إلا بعد زوج آخر فتوعده بأنه يقتله أن لم يردها فلم يكترث الأجهوري بكلامه فترك الأجهوري يوماً حتى جلس للتدريس على عادته فجاء وتحت صوفه سيف فاستله وضرب الأجهوري على رأسه فقام عليه أهل الحلقة ومن حضرهم من أهل الجامع فتناولوه يميناً وشمالاً بالنعال والحصر حتى حالوا بينه وبين الأجهوري وقد شجه في رأسه وما زالوا به حتى قتلوه دوساً بالأرجل وضرباً بالأيدي والنعال والعصي ورفع الأجهوري إلى داره فأثرت تلك الشجة في بصره وللأجهوري فوائد وآثار كثيرة معجبة منها ما نقلته عن معراجه التتمة الرابعة ورد أن الحور العين يتغنين بما يقوله شعراء الإسلام كما ذكر بعضهم فقال اخرج الديلمي عن ابن مسعود مرفوعاً أن الشعراء الذين يموتون في الإسلام يأمرهم الله تعالى أن يقولوا ما تتغنى به الحور العين لآزواجهن في الجنة والذين ماتوا في الشرك يدعون بالويل والثبور وقد نظم ذلك بعضهم فقال الديلمي عن ابن مسعود روى ... في آية الشعرا حديثاً مسندا من مات في الإسلام منهم في غد ... بالشعر يأمره الإله فينشدا ونشيده من كل حوراء إلى ... زوج لها تلفى على طول المدى والمشركون دعاؤهم في نارهم ... ويل ثبور كل وقت سرمدا انظر: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر - (2 / 216)