استعمار استيطاني

الاستعمار الاستيطاني هو أخطر وأقسى ألوان الاستعمار، فالاستعمار العادي الذي مارسته كثير من الإمبراطوريات الاستعمارية قديما وحديثا يحتل الأرض لينهب خيراتها وليجعلها قاعدة لأمن "المركز" الذي جاءت منه جيوشه وليستغل شعوب البلاد المحتلة.[1]

أما الاستعمار الاستيطاني فإنه يستولي على الأرض من أهلها ثم لا يكتفي باستغلال السكان وإنما يقتلعهم من أرضهم وديارهم بالإبادة أو التهجير، فهو يحول البلاد التي يستعمرها إلى "أرض بلا شعب" ليجعلها أرضا خالصة له من دون أهلها!. فالاستيطان هو أن يقوم غرباء باستيطان أرض لا تخصهم بتأييد من دول أوروبا الاستعمارية، فقد تم نقْلُ سكان من أوروبا إلى المناطق المكتشفة في العالم والخالية من الحضارة الأوروبية، كأميركا وأستراليا . وحصل المستوطنون على الأرض وأبادوا أو عزلوا سكانها الأصليين. وتنبثق الطبيعة العنصرية للاستعمار الاستيطاني من إيمان المستوطنين بتفوقهم الحضاري واحتقارهم للسكان الأصليين، وشعورهم بالتفوق عليهم وتمدينهم بالقوة.

ركّز المستوطنون على احتلال الأرض من السكان الأصليين واستعمارها وجعلها خالية منهم، وترحيل السكان الأصليين خارج الحدود إلى الدول المجاورة.[2] فالمستوطنون غرباء جاؤوا من وراء البحار واستقروا في أراض ليست لهم وهدفهم زيادة الهجرة وزيادة الأراضي المغتصبة وكسر إرادة السكان الأصليين بالقوة والإرهاب والإبادة والعنصرية. ويعمل الكيان الاستيطاني على تشجيع الهجرة، هجرة البيض، وازدواجية الجنسية. ويترافق تشجيع الهجرة مع عملية تهجير (ترحيل) السكان الأصليين وحصر ملكية الأرض بالأوروبيين، فملكية الأرض تنتقل من السكان الأصليين إلى المستوطنين.

وتدّعي النظم الاستيطانية بأنها نظم ديمقراطية، وهي في الحقيقة ديمقراطية للمستوطنين فقط ونظم إرهابية وعنصرية تجاه السكان الأصليين. وتتجلى عنصرية المستوطنين وإغراقهم في التمييز العنصري والإبادة باستخفافهم بحقوق وحياة وكرامة السكان الأصليين، فارتكاب المجازر حدث طبيعي في سلوكهم وممارساتهم وثبت بجلاء التحالف الاستراتيجي بين أنظمة الاستعمار الاستيطاني والدول الاستعمارية.

وتحتل عملية الاستيلاء على الأرض مكان الصدارة في الصراع بين المستوطنين وسكان البلاد الأصليين، تماماً كما فعلت فرنسا في الجزائر والنظام العنصري السابق في جنوب أفريقيا وروديسيا. وشكل الاستعمار الاستيطاني جزءاً لا يتجزأ من الاستعمار التقليدي في كينيا والجزائر وأنجولا.

يتعارض الاستعمار الاستيطاني مع مبادئ القانون الدولي المعاصر التي تؤكد على ضرورة إنهاء الاستعمار بكافة أشكاله، وفي مقدمتها الاستعمار الاستيطاني الذي يشكل أبشع وأخطر أنواع الاستعمار. فأنظمة الاستعمار الاستيطاني بحكم نشأتها الاستعمارية، وطبيعتها العنصرية، وممارساتها الوحشية تنتهك أحكام ومبادئ القانون الدولي وأهم العهود والمواثيق والاتفاقات الدولية، وتخالف قرارات الأمم المتحدة ولا تلتزم بتنفيذها، وبشكل خاص قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في عام 1960 حول "منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة وتصفية الاستعمار". ويعترف القانون الدولي والأمم المتحدة بشرعية كفاح الشعوب الرازحة تحت السيطرة الاستعمارية والأجنبية، وبشرعية الكفاح بكافة الوسائل بما فيها المقاومة والكفاح المسلح لنيل الاستقلال وحق تقرير المصير وكنس الاستعمار بشكليه التقليدي والاستيطاني.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

في العالم القديم

الاستعمار اليوناني

حين دخلت القبائل الدُورية البلاد اليونانية هاجر كل من يستطيع أن يهاجر من أصحابها هاربًا إلى آسيا الصغرى شرق بحر إيجة، حيث استوطنوا شمالها وجنوبها ووسطها، لما لقوه من قتل وتعذيب من قبل الدُوريين، ولصعوبة العيش في ظل وجودهم، وبعد أن امتزجت القبائل الدُورية مع من بقي من سُكان البلاد اليونانية مدة قرنين ومع ازدياد العدد السكاني أصبح العيش شبه مستحيلاً في الأرض اليونانية مما أدى إلى خروج الكثير من السُكان الممزوجين ما بين اليونان الأصليين والدُوريين إلى بلدان أخرى يستوطنوها بحثًا عن حياة سياسية واقتصادية واجتماعية أفضل، فالوضع أصبح لا يُطاق بالنسية لهم إذ تغيرت أشياء كثيرة في حياتهم وانتفلوا من حال إلى حال آخر، فمن الناحية السياسية تغير الحُكم من النظام الملكي إلى النظام الأرستقراطي الأمر الذي جعل الحُكم في أيدي كبار الأسر دون سواهم، والذي تسبب في جعل فجوة طبقية بين عامة الشعب الفقراء وبين هؤلاء المُتحكمين الأغنياء من الناحية الاجتماعية ما جعل هنالك إحساس لدى هؤلاء الفقراء من عامة الشعب بأنهم أقل بكثير من هؤلاء الأرستقراطيين، كما أنهُ بعد استيلاء هؤلاء الأرستقراطيين على الأراضي الزراعية من الناحية الاقتصادية أبعدوا العُمال الأحرار الذين كانوا يعملوا بهذه الأراضي بأجر واستبدلوهم بعبيد كانت أجورهم أقل بكثير منهم، وبالتالي أصبحوا عاطلين بلا عمل، كما أن صغر الأرض اليونانية كما ذكرنا وضيقها كان لهُ أثره في الهجرة إذ بعد دخول الدُوريين ازداد العدد وأصبحت الأرض صغيرة على كليهم ما ساهم في محاولتهم الاستيطان، وتوزعت هذه المستوطنات ما بين بلاد العالم القديم، مصر، وجزيرة قبرص، وجنوب إيطاليا، وجزيرة صقلية.[3]

الفينيقيون

الروم

قالب:قسم فارغ

العصور الوسطى

اليابان

في العصر الحديث

During the early modern period, some European nation-states and their agents adopted policies of colonialism, competing with each other to establish colonies outside of Europe, at first in the Americas, and later in Asia, Africa, and Oceania.

Territories in the Americas claimed by a European great power in 1750

في الأمريكتين

European colonization of the Americas began as early as the 10th century, when Norse sailors explored and settled limited areas on the shores of present-day Greenland and Canada.[4] According to Norse folklore, violent conflicts with the indigenous population ultimately made the Norse abandon those settlements.

الاستعمار الاستيطاني في الولايات المتحدة

In the context of the الولايات المتحدة, early colonial powers generally respected the territorial and political sovereignty of the indigenous tribes, due to the need to forge local alliances with these tribes against other European colonial powers (i.e. British attempts to check French influence, etc.).[بحاجة لمصدر] However, with the emergence of an independent United States, desire for land and the perceived threat of permanent indigenous political and spatial structures led to violent relocation of many indigenous tribes to the American West, including the notable example of the Cherokee in what is known as the Trail of Tears.[4] While the United States government and local state governments directly aided this dispossession through the use of military forces, ultimately this came about through agitation by settler society in order to gain access to indigenous land, which in some cases (especially in the American South) used in order to build a plantation society and perpetuate the practice of slavery in the creation of said plantation.[4]

Afghanistan

Starting from the 1880s, various governments of Afghanistan have pursued policies towards the goal of having more ethnic Pashtuns (Afghans) settle in northern Afghanistan (especially in Afghan Turkestan).[5][6] These Pashtun colonization policies had three major purposes—to strengthen Afghanistan government's hold on its northern territories, to allow Afghan governments to deport their opponents up north, and to help economically develop northern Afghanistan.[5]

Nepal

The native inhabitants of the plains have been the Madheshis. However, due to large planned settlement of Hills people by the King Mahendra of Nepal after construction of a parallel Highway to the existing Hulaki Rajmarg, in many places the native population has been reduced to a minority. Overall the demographic change has been such that a 6% population of people of the hills origin in the plains has risen to 36% in between 1951 & 2011.[7]

Vietnam

The native inhabitants of the Central Highlands are the Degar (Montagnard) peoples. Vietnam conquered and invaded the area during its "march to the south" (Nam tiến). Ethnic Vietnamese (Kinh) people now outnumber the indigenous Degars after state sponsored colonization directed by both the government of South Vietnam and the current Communist government of unified Vietnam. The Montagnards have fought against and resisted all Vietnamese invaders, from the anti-Communist South Vietnamese government, the Vietcong, to the Communist government of unified Vietnam.

Indonesia


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

Ireland

Philippines

The native peoples of Mindanao are the Moro Muslims and the Lumad Animists. They have been turned into a minority by the settlement of millions of Filipino Christians from Luzon and the Visayas onto their land.

At the beginning of the 20th century, the Moro and Lumads controlled an area which now covers 17 of Mindanao's 24 provinces, but by the 1980 census, they constituted less than 6% of the population of Mindanao and Sulu. Heavy migration to Mindanao of Luzon and Visayans, spurred by government-sponsored resettlement programs,[8] turned the indigenous Lumads and Moros into minorities.[9]

The native Moro Muslims and Lumads were supplanted by the first Spanish and American colonization programs with Christian settlers taking control of key areas and disrupting the Muslim's administrative structures and control over resources, the Americans chose Christian settlers to become officials of settler populated townships instead of Lumads and Muslims, with the environment becoming ruined due to the activities of the settlers and logging.[10]:22 Severe deterioration of the land in Mindanao ensued after the continuing influx of Filipino settlers, with the land becoming essentially useless.[10]:23- Eric S. Casiño wrote on the interaction between the Filipino settlers, the Moro Muslim and Lumad natives and the impact on the environment in his book "Mindanao Statecraft and Ecology: Moros, Lumads, and Settlers Across the Lowland-highland Continuum".[11]


Bangladesh

The CHT were subjected to colonization be Bengalis supported by the government of Bangladesh after independence.[12][13] In the Chittagong Hill Tracts Bengali settlers and soldiers have raped native Jumma (Chakma) women "with impunity" with the Bangladeshi security forces doing little to protect the Jummas and instead assisting the rapists and settlers.[14]

Russia

Japan

The island of Hokkaido was inhabited by the indigenous Ainu people until the Japanese invasion and annexation of the island in the 19th century and Japanese mass migration.

Taiwan

Nearly the entire population of Taiwan is the result of settler colonialism. The so-called "Taiwanese people", made out of the "Hoklo Taiwanese" and "Hakka Taiwanese" are descendants of settler colonialists who migrated to Taiwan from Fujian province of mainland China in the 17th–19th centuries.[بحاجة لمصدر] The native Taiwanese aborigines are only 2% of the total population of Taiwan.

In Oceania

Australia

Europeans came and settled in Australia, in many cases displacing Indigenous Australians. The Indigenous Australian population, estimated at about 350,000 at the time of European settlement,[15] declined steeply for 150 years following settlement from 1788, mainly because of infectious disease combined with forced re-settlement and cultural disintegration.[16][17]

New Zealand

New Zealand's European population is the result of migration by Europeans since the beginning of the 19th century. The indigenous Māori population are a significant minority population in the 21st century. The Maori Language Act accords official status to the Māori language alongside English. Interpretation of the Treaty of Waitangi remains a constitutional question in New Zealand politics.

New Caledonia

The Caldoche are the descendants of European—in the majority French—settlers in New Caledonia, who often displaced the indigenous Kanak population from the mid-19th century onwards.

في أفريقيا

أفريقيا الجنوبية

توطين البيض في جنوب إفريقيا

توطين الهنود في جنوب إفريقيا

توطين المالايو في جنوب إفريقيا

توطين الهنود في موريشيوس

توطين الهنود في أوغندا

توطين الهنود في السودان


في الشرق الأوسط

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحركة الصهيونية وإسرائيل

سحب اليهود من مختلف مناطق العالم لإعادة توطنيهم في الكيان الصهيوني,

العراق


سوريا

نخچوان وناگورنو قرة باخ

توطين الروس في القوقاز بعد إبادة أو نقل شعوب القوقاز

توطين الهان في تركستان

توطين الهان في سنغافورة

توطين الهان في ماليزيا

توطين الهان في إندونيسيا

انظر أيضاً

مراجع

  1. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  2. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  3. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  4. ^ أ ب ت Wolfe 2006
  5. ^ أ ب Christian Bleuer (2012). "State-building, migration and economic development on the frontiers of northern Afghanistan and southern Tajikistan". Journal of Eurasian Studies. 3: 69–79. doi:10.1016/j.euras.2011.10.008. Retrieved 2016-05-01.
  6. ^ "From 'Slavers' to 'Warlords': Descriptions of Afghanistan's Uzbeks in western writing | Afghanistan Analysts Network". Afghanistan-analysts.org. 2014-10-17. Retrieved 2016-05-01.
  7. ^ Frederick H. Gaige (1975). Regionalism and National Unity in Nepal. Univ.of California Press. ISBN 978-0-520-02728-2.
  8. ^ http://www.davaotoday.com/main/todays-views/we-who-seek-to-settle-part-9/
  9. ^ "Islam and the Politics of Identity". University of Hawaii – Center for Philippine Studies.
  10. ^ أ ب Hiromitsu Umehara; Germelino M. Bautista (2004). Communities at the Margins: Reflections on Social, Economic, and Environmental Change in the Philippines. Ateneo University Press. ISBN 978-971-550-464-5.
  11. ^ Eric S. Casiño (2000). Mindanao Statecraft and Ecology: Moros, Lumads, and Settlers Across the Lowland-highland Continuum. Notre Dame University. ISBN 978-971-555-354-4.
  12. ^ Economic and Political Weekly. Sameeksha Trust. 1993. p. 1740.
  13. ^ Myron Weiner (1993). International Migration and Security. Westview Press. p. 159. ISBN 978-0-8133-8774-1.
  14. ^ McEvoy, Mark (3 April 2014). "Chittagong Hill Tracts of Bangladesh – rapists act with impunity". Survival International – The movement for tribal peoples.
  15. ^ Smith, L. (1980), The Aboriginal Population of Australia, Australian National University Press, Canberra
  16. ^ Page, A. (2015, September). The Australian Settler State, Indigenous Agency, and the Indigenous Sector in the Twenty First Century. Australian Political Studies Association Conference.
  17. ^ Page, A., & Petray, T. (2015). Agency and Structural Constraints: Indigenous Peoples and the Settler-State in North Queensland. Settler Colonial Studies, 5 (2).

قالب:الإمبراطوريات الاستعمارية