إلكر باش‌بوغ

محمد إلكر باشبوغ
Mehmet İlker Başbuğ
Ilkerbasbug1.jpg
رئيس أركان حرب تركيا
في المنصب
30 أغسطس 2008 – 27 أغسطس 2010
الرئيس عبد الله گول
سبقه يشار بويوك أنيت
خلفه إشيك كوشانر
تفاصيل شخصية
وُلِد أبريل 29, 1943 (1943-04-29) (age 81)
أفيون‌قرةحصار، تركيا
الدين الإسلام [1][2]
الخدمة العسكرية
الخدمة/الفرع الجيش التركي
الرتبة جنرال

الجنرال محمد إلكر باشبوغ İlker Başbuğ (و. 1943[3]) كان رئيس الأركان رقم 26، للقوات المسلحة التركية، منذ 28 أغسطس 2008، خلفاً ليشار بويوك أنيت.[4] وقد حذر في خطاب توليه رئاسة أركان حرب تركيا بتحذير من تصاعد التدين. ويأتي هذا التحذير في غمار التحقيق في شبكة إرگنقون المكونة من جنرالات متقاعدين وهي متهمة بالعمل على زعزعة الأمن بالقيام والتخطيط بالعديد من التفجيرات والإغتيالات. في أغسطس 2013 حُكم عليه بالسجن المؤبد المشدد أثناء محاكمات إرگنقون.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

شارة الكتف لرتبة رئيس أركان حرب تركيا

الجنرال إلكر باشبوغ وُلد في محافظة أفيون‌قرةحصار في غرب الأناضول عام 1943. هاجرت أسرته من مقدونيا إلى قلب الأناضول في مدينة أفيون كما يقال. توفي والده وهو في السابعة من العمر. كان قد حسم قراره بالالتحاق بالمدرسة الحربية منذ الصغر ليتخرج منها عام 1962. تدرج في المناصب ومراكز الخدمة في هذه المؤسسة ثم خدم كمدرس في المدرسة الحربية وشغل مناصب عدة أهمها عمله في مركز قيادة حلف شمال الأطلسي في بلجيكا.

شارك في أكثر من دورة حربية خارج البلاد، أهمها المدرسة الحربية الملكية في إنجلترا. وتدرج سريعا في المناصب العليا إلى أن عمل كمساعد لسكرتير مجلس الأمن القومي في مطلع الألفية، حيث سنحت له الفرصة ليتابع عن قرب مسار العلاقات بين العسكريين والسياسيين والملفات الساخنة التي تناقش هناك. أصبح عام 2005 قائد الجيش الأول، وفي العام التالي أصبح قائد القوات البرية. وهو اليوم، منذ عام 2008، الرئيس الـ26 لهيئة الأركان التركية. بسبب سنه سيكتفى بتولي هذا المنصب لعامين فقط بدل 4 سنوات وهي المدة القانونية المعمول بها ليحال بعدها على التقاعد.

التمهيد السياسي للارتقاء


إلكر باشبوغ يصلي لدى حائط المبكى
إلكر باشبوغ يزور المسجد الأقصى

تسبب باشبوغ في جدل كبير عندما نشرت جريدة وقت Vakit المحافظة صورة له وهو يصلي أمام حائط المبكى بالقدس, مدعية أنه قد يكون من أصل يهودي.[5][6] إلا أنه بعد بضعة أيام, نشرت جريدة حريات اليومية الكمالية صورة أخرى له وهو يصلي في المسجد الأقصى كذلك.[7]


شبكة إرگنقون

قال أحد الإعلاميين الأتراك المخضرمين وهو يوجز رأيه في مواقف رئيس الأركان التركي إلكر باشبوغ الأخيرة، إن باشبوغ أثبت قدرته على مخالفة النكتة التركية المعروفة حول جحا تركيا نصر الدين خوجا الذي هدد وتوعد مرة، إذا لم تعد له جبته المفقودة بأسرع ما يمكن. وبعد دقائق وجدت الجبة وتجرأ أحد الحضور في الاستفسار عما كان سيفعله الخوجا لو لم يعثر عليها، فقال: «لا شيء في منزلنا جبة قديمة كنت سأرتديها مكانها». عندما سأل رئيس تحرير جريدة حريت أرتوغرول أوزكوك، باشبوغ، إذا ثبت أن الوثيقة المزعومة حول وجود مخطط يعد له بعض الضباط للإطاحة بحكومة العدالة والتنمية، ولتفكيك جماعة النور الإسلامية التي يقودها فتح الله گولان التي تعتبر اليوم أهم وأقوى الحركات الإسلامية التركية، التي يرى فيها بعض العلمانيين المتشددين حليفا للحكومة وشريكا لها في الحكم، مزورة، فما الذي سيفعله، قال: «ستعرفون وقتها موقفنا وما سنفعله». وهو لم يتأخر في الرد عندما جاءت تقارير بعض المختبرات لتكشف أن نسخة مصورة عن ادعاءات في غاية الخطورة من أن هذا النوع لا قيمة له، فسارع على الفور لجمع كبار القيادات العسكرية وقيادة الأركان والجلوس أمام عدسات الكاميرا، للمطالبة باعتقال الفاعلين ومقاضاتهم. وهو لم يتصرف على طريقة نصر الدين خوجا، بل رجح خيار التفجير والتصعيد، مذكرا أن هناك حملة منظمة مدروسة تشن ضد القوات المسلحة التركية، وأن الجيش لن يسكت ويتجاهل ما يجري.[8]

الجنرال إلكر باشبوغ رئيس هيئة الاركان العامة بالجيش التركى

باشبوغ باختصار، لم ينتظر أن يتحرك الرئيس رجب طيب إردوغان الغاضب الذي اصدر أوامره بتقديم شكوى لدى المدعي العام التركي يطالب فيها باتخاذ التدابير اللازمة للكشف عن الواقفين وراء هذا المخطط، بل سارع هو الآخر للمطالبة بإجراء تحقيق عسكري شامل من قبل المحكمة العسكرية التي اعتبرت بعد نحو الأسبوعين من التحقيقات وجمع الأدلة أن الوثيقة المنشورة مجرد ورقة لا قيمة لها طالما أن النسخة الأصلية غير متوفرة. وقررت عدم ملاحقة الضابط المتهم بتوقيعها ودعوة المدعي العام المدني للعثور على الجهة الحقيقية الواقفة وراء هذا العمل ومقاضاتها.

الشارع التركي المنقسم منذ البداية حيال هذه القضية، اختلف مرة أخرى بين محذر أن تكون الوثيقة مزيفة تستهدف وحدة البلاد والمؤسسة العسكرية مباشرة، وبين فريق آخر يطالب بالتعامل مع هذه المعلومات بجدية وحزم لأنها تطال مباشرة مسار حملة الإصلاحات السياسية، وتركيز الديمقراطية في تركيا، وليزيد الطين بلة بعد انفجار ارغنيكون الذي وقع قبل أشهر مشعلا أزمة جديدة بين الجيش والحكومة. وكان ذلك عندما نفذت قوات الأمن التركية حملة اعتقالات ومداهمات واسعة، طالت العشرات من العسكريين والأكاديميين ورجال الأعمال الأتراك بتهمة الإعداد لقلب النظام وإسقاط حكومة رجب طيب أردوغان وإبعاد «العدالة والتنمية» عن الحكم والعثور على عشرات مخازن الأسلحة والذخائر والوثائق بحوزتهم.

الباحث التركي شامل طيار، أهم المتابعين لملف ارغنيكون، قال إن باشبوغ منذ تسلمه لمنصبه قبل عام، كان ومنذ البداية أمام خيارين: إما القبول بمسار اللعبة الديمقراطية في البلاد والتعامل معها على هذا الأساس، أو التصلب في مواقفه كما فعل أسلافه حتى تنتهي مدة خدمته بعد عام ويحال على التقاعد. لكن باشبوغ لم يشأ التردد في تحديد موقفه وموقعه في المعادلة الجديدة: لا تساهل في موضوع التعرض للمؤسسة العسكرية من قريب أو من بعيد مهما تردد الحديث عن المقاييس الأوروبية وغيرها. وهكذا لعب قائد الأركان ورقته الثانية من خلال لقاءات عاجلة عقدها مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وليلزم الجميع بعد ذلك بعقد أطول اجتماع لمجلس الأمن التركي الذي استمر 8 ساعات كاملة تحت عنوان «أحداث كبيرة وخطيرة تحيط بنا إقليميا من كل صوب فيما نمضي نحن في تركيا أسبوعين كاملين وراء ورقة لا تحمل أية قيمة قانونية». من هو باشبوغ، كيف يفكر ويتصرف، وما الذي يريده ويراهن عليه كقائد للمؤسسة العسكرية التركية التي ظلت لسنوات طويلة في قلب المعادلات السياسية الداخلية والخارجية في البلاد؟

إلكر باشبوغ وعد خلال تسلم مهام قيادة الأركان من يشار بيوك انيت، في أغسطس (آب)المنصرم، أنه سيكون مختلفا في أسلوب تعامله مع وسائل الأعلام التي لن يظهر أمامها إلا عند الضرورة، ولن تكون هناك بيانات تحذيرية منتصف الليل. إلا أنه فوجئ بالرياح التي تدفع السفن بعكس ما تشتهيه، ووجد نفسه يقف عشرات المرات أمام الإعلاميين، إما لتوضيح مواقفه أو للدفاع عن المؤسسة التي يمثلها أو لتوقيع بيانات ليلية كان لا بد منها برأيه. لا، بل هو تميز عن أسلافه من القادة أنه قطع الطريق بين مقر قيادة الجيش وقصر الرئاسة في شنقايا ليعرج بعد ذلك على مقر رئاسة الوزراء أكثر من مرة لمناقشة مسائل تقلق المؤسسة التي يقودها مؤكدا عدم استعداده للتسليم أو التراجع.

الصحافي أحمد هاقان يوجز ما يجري بأسلوبه الساخر: «باشبوغ، على الرغم من كل وعوده أن يكون مختلفا، عودنا منذ البداية على خطبة كل شهر، التي أصبحت تقليدية، يفجر خلالها غضبه في وجهنا. لا نعرف السبب الحقيقي بعد، هل هي كتابات البعض التي تغضبه، أم هو سلوك حكومة العدالة والتنمية أم هما الأمران معا؟» مما قاله باشبوغ أخيرا:

  • على الرغم من تكرارنا أكثر من مرة أننا لن نحمي أي شخص يطرح فكرة الانقلاب العسكري في البلاد فإن هناك:

ـ محاولات لتصوير المؤسسة العسكرية على أنها وكر فتنة وأن كل همها هو الإعداد للانقلابات العسكرية لا أكثر.

ـ أرفعوا أيديكم عن المؤسسة العسكرية فإضعافها مسألة تعني وحدة البلاد ومصيرها بالدرجة الأساسية. ـ هناك مخطط مدروس أعد من قبل البعض ويستهدف القوات المسلحة التركية لناحية زرع الفتنة والتفرقة في البلاد.

ـ كيف تسرب تقرير أحد المختبرات التابع لقوى الشرطة حول الوثيقة إلى الصحافة بعد يومين فقط من صدوره على الرغم من سريته الكاملة؟ ـ كيف حدد تاريخ إعداد هذه الوثيقة على الرغم من أنها لا تحمل أي تاريخ بهذا الشأن؟ ـ المؤسسة العسكرية لن تقف مكتوفة الأيدي حيال ما تتعرض له من هجمات ولن تتراجع في استخدام حقها المشروع للدفاع عن نفسها أمام هذه الحملات. ومع أن الإعلامي في صحيفة «يني شفق» الإسلامية هاقان البيرق يتساءل: «هل نبالغ في انتقاداتنا التي نوجهها إلى قائد الأركان التركي، وهل يكفي أن يعلن باشبوغ التزامه بدولة القانون حتى تزال الشبهات كافة حول عدم التخطيط لانقلاب عسكري جديد في تركيا؟ وما الالتزامات والضمانات التي يقدمها؟ هو بدل أن يفعل ذلك يقول لنا صراحة إن المؤسسة العسكرية لن تذهب وراء «صيد السحرة»، فإن كثيرا من المتابعين في الداخل التركي قالوا إنه على الرغم من قانون منتصف الليل الذي استصدرته حكومة العدالة والتنمية حول السماح بمقاضاة العسكريين أمام المحاكم المدنية الذي أغضب كثيرين في المعارضة، وفي صفوف قيادة الجيش نفسها، خاصة أنها خطوة تأتي وسط سجال حاد يعصف بالبلاد منذ أكثر من عام، يزعج مباشرة المؤسسة العسكرية التي كانت توقف كل واحد عند حده ما أن تقول هي ما عندها».

أما اليوم، فهي لم تعد قادرة وبمثل هذه السهولة على التأثير على الرغم من كل التصريحات والمواقف المتشددة التي تعلنها. لا، بل إن معظم الصحافة المنتقدة، خاصة الإسلامية، ترى أن ما يجري في تركيا هذه المرة يختلف عن السنوات السابقة. العسكر يفجر غضبه كلاميا فقط، فالظروف الدولية وخيارات تركيا الإقليمية والدولية لا تسمح بغير ذلك. البير غورموش الذي دفع ثمنا باهظا بسبب كتاباته اللاذعة حول المؤسسة العسكرية، يقول إن ما يردده رئيس الأركان حول عدم معرفته بتفاصيل ما يدور داخل مؤسسة يقودها غير مقنع، خاصة أن أحد الضباط المتقاعدين في قيادة الجيش أعلن أنه سبق له وحذر باشبوغ من وجود مجموعة داخل الجيش تتحرك على هواها، وأنه مع ذلك لم يصدر حتى الساعة عن قائد الأركان ما يكذب مثل هذا الخبر المهم. لكن روشان شاقير الصحافي في جريدة «وطن»، يقول لـ«الشرق الأوسط» إن موقع قائد الأركان في تركيا كان دائما محط الأنظار والانتقادات من قبل كثيرين، وأن المتسلمين لهذا المنصب كانوا وبحسب الأوضاع السياسية في البلاد يمضون فترات صعود وهبوط وهبات ساخنة وباردة، والمؤكد هنا أن باشبوغ يدفع هو بنفسه جزءا من الثمن نيابة عن سلفه يشار بيوك انيت الذي دخل قبل عامين في مواجهة علنية مع حزب العدالة والتنمية خلال مرحلة الانتخابات المبكرة في البلاد وانتخاب عبد الله غل رئيسا للجمهورية وتهديداته وتحذيراته النارية.

وفي الاتجاه نفسه، تنتقد أكاديمية «دنيز اولكا اري بوغان» «من يحاولون تضييق الخناق على باشبوغ والمؤسسة العسكرية على هذا النحو». المؤكد أن عملية تطهير واسعة تجري هذه الأيام في صفوف المؤسسة العسكرية، حيث يتم تبديل مراكز ومهام كثيرين. بعض الأصوات تعالت للمطالبة باستقالة قائد الأركان داعية إياه إلى تقديم الأجوبة عن كثير من الأسئلة التي يطرحونها في كتاباتهم اليومية، وما أن يبدأ الكلام لشرح موقفه حتى يسارعون إلى توجيه انتقاداتهم اللاذعة له تحت ذريعة لماذا يتحدث الجيش؟ أليس موقعه ودوره ومهامه هي في الثكنات وعلى الحدود؟. وهي توجز لائحة بأسماء الذين يهمهم مطاردة باشبوغ في كل مكان ويتقدمهم مجموعة ارغنيكون نفسها التي أزعجها مواقفه وتصريحاته منذ البداية، ثم هناك بعض الأقلام الليبرالية التي تجد نفسها دائما في خندق انتقاد الجيش مهما كانت الظروف، هذا، من دون أن ننسى طبعا الراغبين بتصفية حساباتهم مع «العدالة والتنمية» عبر المؤسسة العسكرية ولعب ورقتها حتى النهاية.

بإيجاز، كثيرون في تركيا يصرون على اعتبار موضوع المؤسسة العسكرية فوق كثير من المسائل الداخلية والخارجية مهما كان حجم خطورتها، فالحل كما يرى يبدأ من الداخل مع تحديد موقع ودور هذه المؤسسة ضمن السياسات والاستراتيجيات الجديدة التي اختارتها تركيا، فكيف ستقدم نفسها على أنها النموذج الإقليمي الأفضل بينما تتواصل تصفية الحسابات اليومية بين السياسيين وبعض ضباط الجيش. ربما مسألة ارغنيكون وما ستحمله لنا من مفاجآت ستكون القشة الفاصلة في هذه المواجهة.


دعاه البعض للاستقالة من منصبه بسبب ما يقال وينشر يوميا حول المؤسسة العسكرية وحملات الاعتقالات التي طالت كثيرا من الضباط المتقاعدين، فقال إن هذه تصريحات لا تستحق حتى التوقف عندها. ومع أن الصحافي في جريدة «يني شفق» مراد اقصوي يقول لـ«الشرق الأوسط» إن السجال الدائر حول الوثيقة لا يستهدف المؤسسة العسكرية لا من قريب ولا من بعيد، وأن كل ما يجري هو إعطاء الفرصة لتركيا لتلعب لعبة الديمقراطية العصرية على أصولها وتبدل ثوبها، فإن أصواتا عديدة ترى أن لا نهاية قريبة لذلك. 3 انقلابات عسكرية حتى مطلع الثمانينات وأكثر من 4 مشروعات انقلاب لوح بها خلال السنوات العشر الأخيرة، وما زال النقاش محتدما بين المدنيين والعسكريين حول تقاسم النفوذ والقرار في تركيا.

يتساءل كثيرون: هل كان على حزب العدالة والتنمية بهويته الإسلامية أن لا يتسلم مقاليد السلطة في البلاد قبل 7 أعوام؟ لماذا لم يأخذ الدروس والعبر من عشرات الأحزاب التي تم حظرها حتى الآن؟ ألم يفكر قبل الإقدام على خطوة «عليّ وعلى أعدائي» ويتذكر ما حل بنجم الدين أربكان وكيف تمت تصفيته وعزله سياسيا عندما قال كلاما لا يعجب البعض داخل تركيا؟

الإعلامي في جريدة «صباح» هنجال اولوج يقول إن «باشبوغ وجه صفعة عثمانية قوية لمستحقيها وأعطانا دروسا في القانون كان على البعض أن يعرفها ويقبل بها ويتعامل معها على هذا الأساس قبل أن يذكرنا بها شخصية عسكرية». وثيقة تتحول إلى مجرد ورقة لا قيمة لها كانت تستغل لمهاجمة المؤسسة العسكرية. الآن جاء دور القضاء المدني للعثور على الفاعلين ومعاقبتهم، فإن الأكاديمي المعروف اسر قرقاش يقول إنه مهما كانت النتيجة، فالدولة بقوتها ومكانتها ومؤسساتها هي التي تخرج متضررة مما جرى، المهم الآن أخذ الدروس والعبر الضرورية. قائد الأركان هاجم في مؤتمره الصحافي أشخاصا ومؤسسات معروفة.

المؤكد حتى الآن، أن موضوع «دولة العمق» قضية قديمة في تركيا، تعود إلى ما قبل إعلان الجمهورية عام 1923، وهو يعني بايجاز وجود قوى تعمل تحت الأرض باسم حماية النظام والتدخل على مزاجها للزود عنه عندما تقرر أنه مهدد. هي حالة رأيناها أكثر من مرة في أكثر من بلد، لكن ما يخيفنا ويقلقنا هنا هو تمسكها بتصوير نفسها على أنها فوق الجميع، وأن من حقها أن تقرر نيابة عنا معنى مفاهيم التهديد والخطورة ومصلحة البلاد وضرورة التدخل للإنقاذ.

محاكمات إرگنقون

يواجه إلكر باش‌بوغ، رئيس أركان الجيش التركي السابق تهمة بالإرهاب ضمن مجموعة من الضباط العسكريين الأتراك المتهمين بالسعي لقلب نظام الحكم. كان باش‌بوغ قد قاد حملة الجيش التركي ضد حزب العمال الكردستاني على مدى سنوات، وكان بين 275 شخصاً يواجهون المحاكمة بتهم تتعلق بالتدبير لإطاحة الحكومة. ويرى المراقبون أنه ليس متشددا، وكان يدافع عن التعامل مع حزب العمال الكردستاني باعتدال حين كان رئيسا لأركان الجيش، وهو يميل سياسيا إلى يسار الوسط.

ألقي القبض على باش‌بوغ في يناير 2012 وبقي معتقلاًُ منذ ذلك الوقت بتهمة قيادة مجموعة إرهابية تهدف لإطاحة حكومة رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان. ويقول مراقبون إن فترة وجود باش‌بوغ على رأس قيادة الجيش (2008-2010) تزامنت مع تهدئة في النزاع الكردي الذي عاد للانفجار بعد تقاعده.

ووصف البروفيسور أحمد إنسل، الذي ألف كتابين عن الجيش التركي، باش‌بوغ بأنه من الذين حاولوا "إبقاء الجيش التركي داخل ثكناته"، وأضاف أن مواقفه السياسية كانت قريبة من حزب الشعب الجمهوري بالرغم من أنه لم يعبر علنا عن ميله له.

وحين عثرت الشرطة التركية على أسلحة مدفونة في مكان خارج مدينة إسطانبول نفى باشبوغ أن تكون عائدة للجيش التركي، ووصف القذائف المضادة للدبابات التي كانت ضمن الاسلحة أنها "مجرد أنابيب"، مما أعطى الانطباع بأنه "مستعد لقول أي شيء دفاعا عن الجيش". ودافع عن الضباط الذين اتهموا بتدبير انقلاب عام 2007.[9]

أثناء المحاكمة قال الادعاء إن باش‌بوغ وضباطا آخرين كانوا يخططون لإنشاء موقع على الانترنت يهدف إلى نشر مواد تعمل على زعزعة استقرار البلاد، وهي تهمة ينفيها باش‌بوغ.

في 5 أغسطس 2013 حكم على باش‌بوغ و16 آخرين من العسكريين[10]، بالسجن المؤبد المشدد.[11]

الأحكام

في 5 أغسطس 2013، عرضت القضية على المحكمة الجنائية العليا في إسطنبول والتي أصدرت أحكامها وشملت الحكم بالسجن المؤبد على رئيس أركان الجيش التركي السابق الجنرال إلكر باش‌بوغ بالسجن مدى الحياة. صدر الحكم ليحدد مصير 275 من المشتبه بهم بعد خمس سنوات من بدء نظر القضية، وصدرت أحكام بالسجن مئات السنين على كبار العسكريين، صحفيين وأكاديميين.

واجه المشتبه بهم تهم مختلفة، لكنها تتركز على إنتمائهم لشبكة إرگنقون، والتي أعلنتها المحكمة في النهائة كمنظمة إرهابية حاولت الإطاحة بالحكومة.

بالإضافة لإلكر باش‌بوغ، أبرز الضباط العسكريين في القضية، صدرت أحكام على شخصيات عسكرية بارزة ومدنيين مشتبه بهم مثل الجنرالات المتقاعدين هورشيت طولون، ڤيلي كوچوك وشنر إرويگور والصحفيين تونكاي اوزكان ومصطفى بالبي، الذين حكم عليهم بالسجن لسنوات طويلة.

في المجمل، تم تبرئة 21 من المشتبهين ال275 وألقي القبض على 17 شخص عند صدور الحكم، وعلقت قضايا ثلاث متهمين لوفتهم قبل إنعقاد المحاكمة.[12]

وكانت الأحكام الصادرة كالتالي:

  • حكم على الجنرال إلكر باش‌بوغ بالسجن المؤبد، بعد إتهامه بمحاولة تدمير الحكومة التركية أو لمحاولته جزئياً أو كلياً منع عملها، حسب نص الإتهام.
  • هورشيت طولون، القائد السابق للجيش الأول حكم عليه أيضاً بالسجن المؤبد بنفس تهم باش‌بوغ.
  • حكم على القائد الثاني السابق للأركان جنرال حسن إغزيك بالسجن مدى الحياة.
  • حكم على قائد القوات البحرية الكومادور شنر إرويگور بالسجن المؤبد المشدد.
  • الجنرال المتقعد ڤلي كوچوك، حكم عليه بعقوبة مزدوجة؛ السجن المؤبد، و99 سنة إضافية وشهر واحد. كان كوچوك من أوائل المشتبه بهم في تحقيقات إرگنقون.
  • الجنرال المتقاعد عارف دوغان، كان المؤسس المزعوم لوحدة درك مخابرات مكافحة الإرهاب (JİTEM)، منظمة سرية غامضة دار حولها جدل، عوقب بالسجن 47 عام. اتهم كوچوك ودوغان بتأسيس وقيامة تنظيم إرهابي ومحاولة الإطاحة بالحكومة.
  • الجنرال المتقاعد نورست تاشدلر والكولونيل المتقاعد فؤاد سلڤي حكم عليهم أيضاً بالسجن مدى الحياة.
  • حكم على جنرال آخر متقاعد وعضو في وحدة درك مخابرات مكافحة الإرهاب، لڤنت إروز، بالسجن 22 عام وستة أشهر لإتهامه بمحاولة الإنقلاب. كان إروز من المشتبهين الرئيسين في القضية ومتهم بتورطه في قتل الرئيس السابق تورگوت اوزال.
  • حكم على الصحفي تونكاي اوزكان وزعيم حزب العمال دوغو پرينچك بالسجن المؤبد و16 سنة إضافية. اتهم اوزكان "بقيادة تنظيم إرهابي".
  • حكم على هايرتين إرتكين وحكمت چيچيك، موظفيين في الحزب، بالسجن 16 و21 سنة. حكم على محامي الحزب إمكت اولكايتو بالسجن 13 سنة وشهرين.
  • المحامي ألپ‌أرسلان تعرف عليه كأحد المعتدين على مجلس الدولة التركي، الهجوم الذي قُتل فيه قاضي، حصل على عقوبة السجن المؤبد لقيامه بتفجير قاتل تورطت فيه شبكة إرگنقون.
  • رئيس التحرير السابق لصحيفة الجمهورية اليومية، مصطفى بالباي، حكم عليه بالسجن 34 سنة و8 أشهر. كنت بالباي قد انتخب نائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في انتخابات 2011. القرائن الرئيسية على بالباي هي علاقاته بإرگنقون والتي ثبتت عن طريق يومياته المنسوخة على إسطوانات وُجدت على حاسوبه الشخصي والتي أظهرت أنه خطط لإنقلاب فيما بين عام 2000 و2005 بالإشتراك مع إلهان سلچق، رئيس التحرير السابق في صحيفة الجمهورية، وصحفيون آخرون وجنود رفيعي المستوى. ومع ذلك فقد أثار اعتقاله لفترة طويلة ردود فعل قوية فيما يخص بتعامل القضاء مع القضية.
  • نائب آخر لحزب الشعب الجمهوري، محمد هابرال، جراح وعميد سابق لجامعة باشكنت الخصة، حكم عليهم لأول مرة بالسجن 12 سنة وستة أشهر ثم أفرج عليه أثناء المحاكمة حيث كان قد أكمل مدة سجنه.
  • نائب رئيس الحزب والرئيس السابق للغرفة التجارية في أنقرة سينان يوگون حكم عليه بالسجن 13 عام وستة أشهر.
  • الباحث والكاتب يالچين كوچوك حكم عليه بالسجن 22 عام و6 أشهر. وكان كوچوك من المشتبه بهم أيضاً في قضية اوداتي ڤي، وهي بوابة إخبارية اشتهرت بنقدها للحكومة.
  • المؤلف إرگون پويراز، اشتهر بعمله على موضوعات الطوائف الدينية، وكان من ضمن المشتبهين الرئيسين في القضية. حكم عليه بالسجن 29 سنة.
  • الاقتصادي البارز والكاتب إرول مانيسالي حكم عليه بالسنة عشر سنوات و8 أشهر.
  • حكمت المحكمة على رئيس مجلس التعليم العالي في تركيا كمال گوروز بالسجن 13 سنة و11 شهر لإنتمائه للشبكة. كان گوروز رئيس لمجلس التعليم العلي 8 سنوات من 1995 حتى 2003.
  • العميد السابق لجامعة سمسون 19 مايو فريت برناي حكم عليهم بالسجن 10 سنوات.
  • عميد جامعة بورصة اولوداغ مصطفى عبس حكم عليهم بالسجن 10 سنوات.
  • الصحفي گولر كوموركو، حوكم بدون اعتقال، وحكم عليه بالسجن 7 سنوات و6 أشهر.
  • الصحفي عدنان بولوت، حكم عليه بالسجن 6 سنوات.
  • رئيس الشرطة السابق عادل سردار ساچان حكم عليه بالسجن 14 سنة.
  • العمدة السابق گوربوز چاپان حكم عليه بالسجن سنة واحدة.
  • حكم على الجنرال مصطفى دونمز بالسجن 49 سنة.
  • الكولونيل المتقاعد حسن أتيلة حكم عليه بالسجن 29 سنة و3 أشهر.
  • الجنرال المتقاعد إسماعيل حقي پكين حكم عليه بالسجن 7 سنوات.
  • الكومادور السابق لبحر الشمال محمد اوتوزبيرواوغلو حكم عليه بالسجن 20 سنة و6 أشهر، لكنه أفرج عنه بعد تخفيف العقوبة.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

إلغاء الحكم عليه

في 6 مارس 2014، ألغت المحكمة الدستورية التركية الحكم على باش‌بوغ وأمرت بإطلاق سراحه، وذلك نتيجة نظرها في شكوى قدمها باش‌بوغ بحجة انتهاك حقوقه القانونية.[13] وفي اليوم التالي، في 7 مارس، انصاعت محكمة جنايات الدائرة رقم 20 جنايات بإسطنبول لقرار المحكمة العليا وألغت ادانة باش‌بوغ.[14] وقد أفرج عنه لجماهير مؤيدة له لاحقاً في نفس اليوم،[15] وقد صرح الرئيس عبد الله گول أنه يعتبر إلغاء ادانة باش‌بوغ "قراراً ثميناً جداً" وشاركه نائب رئيس الوزراء بولنت آرينچ الرأي.[14]

حديثه بعد ضربة 2016

إلكر باشبوغ في لقائه مع تلفزيون سي إن إن تورك في 1 أغسطس 2016، والذي تحدث في عن محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو 2015.

الجنرال إلكر باش‌بوغ، رئيس الأركان التركي السابق، يتحدث لأكثر من 3 ساعات لتلفزيون "سي إن إن تورك".[16] دوناً عن باقي القوات المسلحة، يعطي حديث باش‌بوغ الانطباع بتمتعه بحصانة وتحدي لأردغان، ولعل ذلك يعود للعلاقة الحميمة بينه وبين إسرائيل، ففي الأسبوع بين الإعلان عن توليه رئاسة الأركان في 2008 وتوليه المنصب قام بزيارة إعلامية إلى إسرائيل وأخذ صورته الشهيرة عند حائط المبكى.

بعض ما قال باش‌بوغ:

اتهم باش‌بوغ وكالة المخابرات المركزية CIA الأمريكية بأنها وراء محاولة الانقلاب، وبدون علم الرئيس الأمريكي، أوباما. وأن المخابرات الأمريكية تعمدت أن تكون محاولة الانقلاب فاشلة حتى يتم تحطيم القوات المسلحة التركية، وخصوصاً القوات الجوية TAF.

المخابرات التركية MIT بعد تفجيرات 17 فبراير 2016 انهارت ولم تعد على تواصل مع القوات المسلحة التركية TSK، وكان ذلك أحد أسباب عدم الكشف المبكر عن محاولة الانقلاب. ففي 17 فبراير 2016 في أنقرة، وقع انفجار هائل في رتل حافلات، راح ضحيته 30 ضابط عظيم في القوات المسلحة التركية يعملون كضباط اتصال مع المخابرات التركية. وقال أن حراسة مساكن أولئك الضباط كانت مسئولية المخابرات، التي تقاعست عن القيام بواجبها. وقد نُسب الحادث إلى حزب العمال الكردستاني. ولكن الجنرال باش‌بوغ لأول مرة يشكك في ذلك، ويلمّح لمسئولية أردغان عن الانفجار.

تغلعل جماعة خدمات، التي أسسها فتح الله جولن، في القوات المسلحة بدأ في السبعينيات. وداعمها الحقيقي كان الرئيس التركي الأسبق "طرغد أوزال" الذي اغتيل في 1993. وقد تعاطف معها رئيسا الوزراء بولنت أجاويد، ثم طانسو تشيلر. وحرصت جماعة خدمات على التباعد عن نجم الدين إربكان. وقد تقرب أردغان لجولن حتى يساعده في انتخابات عمودية اسطنبول (1994). وقد استخدم جولن أردغان ضد أربكان. ودعمت خدمات حزب العدالة والتنمية منذ نشأته. ظلت العلاقات بين الاثنين في تصاعد حتى قبيل الانتخابات البرلمانية في 2012، حين طلب جولن من أردغان أن يأخذ حصة 80-90 مقعداً في المجلس الوطني التركي (البرلمان) لجماعة خدمات. فرفض أردغان، وبدأ الشقاق. والآن يعيش جولن في رعاية المخابرات الأمريكية في پنسلڤانيا.

حين قررت الحكومة إلقاء القبض على باشبوغ في 6 يناير 2012، فقد تم اختلاق قضية بيع مباريات أكثر فرق كرة القدم شعبية في تركيا، فريق فناربهچه في نفس اليوم، حتى ينشغل الناس عن إلقاء القبض عليه، إلا أن مشجعي الفريق قاوموا الدولة.

وبعد شهر من إلقاء القبض على باشبوغ وقع انفجار كبير في مقر المخابرات في 7 فبراير 2012، وتزامن ذلك مع بدء الخلاف بين جماعة خدمات وحزب العدالة والتنمية.

وبعد ذلك، في الفترة 2012-2016، أصبحت أردغان وحيداً في معركته ضد جولن. حتى وقعت الضربة (محاولة الانقلاب) التي سعت لتأسيس دولة دينية حسب معتقدات جماعة خدمات.

حياته الخاصة

متزوج من سويل باشبوغ وله اثنان من الأولاد. ويتحدث الإنجليزية بطلاقة.

آراؤه

يعرف باشبوغ كثيرون منذ سنوات عندما كان يتولى منصب النائب الأول لقائد الأركان، فدخل على الخط مباشرة لانتقاد سياسة حكومة «العدالة والتنمية» في إفساح المجال أمام طلبة المدارس الدينية للالتحاق بكليات ومعاهد أخرى طارحا وقتها قلقه حيال ما يجري من حملات تهدد شكل النظام وأسسه.

ويعرف عنه تشدده في مسائل الحجاب منذ البداية، وتحديدا منذ كان قائدا للجيش الأول في إسطنبول. فالجنرال باشبوغ من «الصقور» المتمسكين بحماية قيم الجمهورية المبنية على العلمانية.

يقول ما عنده «حبة حبة» كما يقول المثل التركي، ويكرر عباراته كلما وجد ضرورة في ذلك، كما أنه لا يتردد في الضرب على الطاولة لتدعيم كلامه بالأدلة والاستشهادات عند الضرورة. من القيادات النادرة التي تلجأ إلى كبار الفلاسفة وعلماء الاجتماع العالميين للاستعانة بهم في تعزيز مواقفه وطروحاته. هو لم يتردد في اتهام بعض المؤسسات الإعلامية وتحميلها مسؤولية الحرب النفسية المنظمة والمدروسة ضد المؤسسة العسكرية لإضعافها، مذكرا أن الجيش التركي يستمد قوته ليس من نوعية السلاح الذي يستخدمه، بل من ثقة المواطنين ومحبتهم ووقوفهم إلى جانبه عبر السنين.

هو من المتبنين لنظرية أن السلام إما أن يكون في كل مكان أو لا يكون في أي مكان تدليلا على قناعته بحجم التداخل والتشابك الذي يعيشه العالم اليوم. فخارطة تركيا كما يرى تفرض عليها أن تكون قوية باقتصادها وجيشها وتاريخها وثقافتها. خدم 47 عاما في الجيش كما يقول، وهي سنوات علمته الكثير. ما أن تسلم منصبه الجديد حتى وجد نفسه في بحيرة من الأزمات والمشكلات. لم يتردد في إرسال أحد الضباط لزيارة المعتقلين بتهمة أرغنيكون في سجن «قندره» احتراما للصداقة والخدمات التي قدموها للبلاد على الرغم من الكثير من الانتقادات التي طاردته من كل صوب.

المصادر

  1. ^ General Basbug in mosque Not Work Right Zaman (Turkish)
  2. ^ Turkish army generals, including Chief of Staff Gen. Ilker Basbug, center, pray during the funeral of veteran Col. Abdulkerim Kirca at the Kocatepe Mosque Photo from AP Photo - Daylife
  3. ^ "Biography: General İlker Başbuğ, Commander of the Turkish Armed Forces". NATO. 2009-02-24.
  4. ^ Çağrıcı, Hasan (2008-08-03). "Beklendiği gibi: Başbuğ". Taraf (in Turkish). Retrieved 2008-08-03.{{cite news}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  5. ^ "Ağlama Duvarı'nda bir bürokrat". Vakit (in Turkish). 2008-06-12.{{cite news}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  6. ^ Yetkin, Murat (2008-06-14). "Baykal: Erdoğan wants election for immunity". Turkish Daily News. Retrieved 2008-08-02.
  7. ^ Özkök, Ertuğrul (2008-06-22). "Fotoğraf mı istiyordun, al işte". Hürriyet (in Turkish). Retrieved 2008-08-03.{{cite news}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  8. ^ سمير صالحة (2009-07-10). "«صقر» العلمانية التركي - قائد أركان الجيش باشبوغ قضى 47 عاما في الخدمة.. وهو من البداية متشدد في قضية ارتداء الحجاب". جريدة الشرق الأوسط. {{cite web}}: Unknown parameter |accesdate= ignored (|access-date= suggested) (help)
  9. ^ "نبذة عن رئيس الاركان التركي السابق باشبوغ". بي بي سي. 2013-08-05. Retrieved 2013-08-05.
  10. ^ "17 sentenced to life in Turkey's Ergenekon coup plot trial, including ex-military chief". صحيفة حريات. 2013-08-05. Retrieved 2013-08-05.
  11. ^ Today's Zaman, 5 August 2013, Long sentences for Ergenekon suspects, life for ex-army chief
  12. ^ "Ergenekon coup plot trial, including ex-military chief". جريدة حريات. 2013-08-05. Retrieved 2013-08-06.
  13. ^ "Former army chief's jailing a rights violation: Top Turkish court". Hürriyet Daily News. 6 March 2014. Retrieved 7 March 2014.
  14. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Release7March2014-Hurriyet
  15. ^ İlker Başbuğ'a sevgi seli. 7 March 2014. {{cite AV media}}: Unknown parameter |trans_title= ignored (|trans-title= suggested) (help)
  16. ^ "İlker Başbuğ: 15 Temmuz'u bir askeri darbe olarak değerlendirmiyorum". سي إن إن تورك. 2016-08-01.
مناصب عسكرية
سبقه
يشار بويوك أنيت
قائد الجيش التركي تبعه
إشيك كوشانر
سبقه
يشار بويوك أنيت
رئيس أركان حرب تركيا تبعه
الحالي