إختصار الأخبار عما كان بثغر سبتة من سني الآثار

" اختصار الأخبار عما كان بثغر سبتة من سني الآثار" هو كتاب ألفه محمد بن القاسم السبتي سنة 825 هـ/1422م. وهو كتاب يدحض الأكاذيب الإسبانية عن تاريخ سبتة، ويعيد مجد الحضارة الإسلامية لهذه المدينة المحتلة.

يقول المؤلف:

جرى في تأليفي"الكواكب الوقادة" و"الإعلام" ليكون سهل المرام قريب المرام ، التزم واجب شكره على واجب بره ، وسميته الإخبار على ما كان بسبتة من سنن الآثار، ومن الله أسأل التوفيق والإرشاد ،وعليه تعالى أتوكل في كل مقصد ومراد ، لا ربَّ غيره ولا معبود سواه.

عدد ما جمعه " الكواكب الوقادة " من قبور أولاء الأئمة القادة رحمة الله عليهم ورضوانه مما تعرفناه بمقبرات الثغر المذكور خط ما لم تعرفناه بمقبرات الثغر المذكور اثنان وثمانون قبرا وبعض المزارات يحتوي على قبور عديمة وليست بداخله في هذا العدد وسأنبه على ذلك ،وأذكرها إن شاء الله من أشهرها بمقبرة التوتة في ألمينا شرقي المدينة ، قبر الوالي أبي زرعة مزار مشهور ،حكى الشيخ المحدث الراوية أبو العباس العزفي عن شيخه الشيخ الإمام الأشهر أبو محمد بن عبد الله الحجري أن أبا زرعة هذا هو الذي أدخل القرآن إلى المغرب والدعاء عند قبره مستجاب .

ومن أشهرها بالمقبرة الكبرى التي بصفح جبل ألمينا المذكورة

  • قبر الشيخ الأستاذ العلامة المصنف إمام النحويين أسوة الفرضيين ابي الحسن بن أبي الربيع القرشي الأموي العثماني الإشبيلي نزيل سبتة ،
  • قبر الرئيس المجاهد المحدث الأديب الماهر أبي عثمان بن الحكم القرشي
  • قبر الشيخ الفقيه الحاج التقي الخاشع أبي عبد الله بن معلى القيسي السبتي صاحب المناسك ،
  • قبر الشيخ الأستاذ المقرئ الشريف الإشبيلي صالح المعظم أبي العباس الحسني من أهل سبتة .
  • قبر الشيخ الولي الكبير القدر في العلم والعمل ،والزهد في الدنيا والخشية لله عز وجل أبي بكر يحيى بن محمد بن رزق من أهل سبتة .
  • قبر الشيخ الولي الزاهد الكاشف أبي العباس الدقاق ،وكان هذا الشيخ من الزهاد في الدنيا وأهلها ،ومن زهده أن العشب كان ينبت في صحن الدار الذي كان يسكن بها ،ومن باب الدار إلى البيت الذي كان يعمره منها طريق ظاهر اختلاقه عليه وليس في البيت إلا حصير ووسادة من دمم لا غير، وفقد رضي الله عنه في عشر ذي الحجة ، فلم يدر أهله أين ذهب ، ثم أتى بعد ذلك فسئل فقال ذهبت لقضاء بعض شؤوني فلما قدم الحاج سبتة أخبر بأن الشيخ حجّ معهم تلك السنة فمن ذلك اليوم لزم منزله وانقبض عن الناس إلى أن توفي وأوصى صهره أبا محمد المليلي في مرضه الذي مات منه بأشياء ثم قال له انصرف وائتني صبيحة غد فإنك تجدني ميتا ، فكان كما قال وكانت وفاته في حدود عام ثمانية وأربعين وسبعمائة ،وازدحم الناس على قبره وقطعوا الحصير التي حمل عليه تبركا به ، نفعنا الله بأوليائه ،
  • قبر الشيخ الصالح الورع الحاج التقي الناسك الكثير الصرفة والإيثار، المخلص في أقواله وأفعاله ،إمام مسجد الحلفاويين أبي العباس بن أبي الخير الأنصاري جدنا من قبل الأم .
  • قبر الشيخ الأديب العروضي التاريخي أبي اسحاق المعروف بالتلمساني الآنصاري صاحب رجز الفرائض ونظم السير.
  • قبر الشيخ النحوي الأديب الأنبل أبي بكر بن عبيدة شارح جمل أبي القاسم

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر