أورفية (فن)

Robert Delaunay, Simultaneous Windows on the City, 1912, Kunsthalle Hamburg

أورفيه Orphism أو تكعيبية أورفية Orphic Cubism وهو وصف أطلقه الشاعر الفرنسي گي‌يوم أپولينير عام 1912، كانت عبارة عن نوع من التعكيبية تركز على التجريد الصافي والألوان المشرقة وهي متأثرة بالحوشية، بالكتابات النظرية لپول سيگناك وتشارلز هنري وكيميائي الأدوية مشيل أجين شڤرول. تلك الحركة، التي ينظر إليها باعتبارها نقلة من التكعيبية إلى الفن المجرد، كان من روادها فرانتيشيك كوبكا وروبير دلوني وسونيا دلوني والذين أعادوا إطلاق استخدام اللون خلال المرحلة الأحادية الروماتيكية من التكعيبية.[1] أما عن معنى أورفيه فكان معنى مرواغ عدما ظل لأول مرة ولا يزال إلى الآن.[2]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

كان الأورفيون متأصلين في التكعيبية ولكنهم كانوا يميلون إلى التجريدية الغنائية. وكانوا ينظرون إلى الفن باعتباره توحيد الإحساس واللون، وبدأوا بمواضيع يمكن التعرف عليها، مصورة بهياكل مجردة. وتهتم الأورفية بالتركيز على المواضيع المعترف من خلال التركيز على الشكل واللون. كما سعت الحركة أيضًا نحو المثل العليا للسيمولتانية: حالات مترابطة لا نهاية لها من كونها.[3]

لعب تحليل الضوء الطيفي في نظرية ألوان الانطباعية الجديدة التي وضعها پول سيگناك وتشارلز هنري دور مهم في تطور الأورفية. وكان روبير دلوني وألبرت گليزس وجينو سڤريني يعرفون هنري شخصيًا.[4] كان تشارلز هنري، عالم الرياضيات، والمخترع والمهتم بالجاليا، صديق مقرب لكاتبي الرمزية فليكس فنيون وگاستاڤ خان. وكان على صلة بجورج سورا وسيگناك وكاميل پيسارو الذين ألتقى بهم خلال المعرض الانطباعي الثامن والأخير عام 1886. جلب هنري نظرية الارتباط العاطفي إلى عالم الفن: الشئ الذي أثر في نهاية المطاف في الانطباعيين. اتفق هنري وسورا على العناصر الأساسية للفن-كالخط واللون والشكل- وكالكلمات يمكن أن تعامل بشكل منفرد، كل منها بكميته المجردة، مستقلة عن بعضها البعض، أو متحدة، حسب نية الفنان. كتب فينتون عام 1889 "سورا يعرف جيدًا أن الخط يكون بمعزل عن دوره الطوبوغرافي، ويمتلك قيمة مجردة قابلة للتقييم." بالإضافة إلى جسيمات اللون، والعلاقة مع عاطفة المشاهد. كان للنظرية الكامنة وراء الانطباعية الجديدة تأثير دائم على أعممال دلوني.[4] نجح الانطباعيون الجدد في تأسيس أساس موضوعي علمي لرسمهم فيما يتعلق باللون ولكن فقط فيما يتعلق بأطياف الضوء (بالنسبة لصبغة الألوان فكانت النيجة أقل عملية). في النهاية قام التكعبيون بتوظيف النظيرة إلى حد ما في اللون والشكل والدينامية.[4]

كان أتباع المدرسة الرمزية ينظرون إلى أورفيوس في الميثيولوجية الإغريقية باعتباره فنان مثالي. كتب أپولينير عام 1907 أسقف أو موكب أورفيوس وأظهر فيه أورفيوس باعتباره شاعرًا وفنانًا متصوف وغامض، كما كان ينظر إليه أتباع المدرسة الرمزية. صوت الضوء التي ذكرها أپولينير في أشعاره هي صورة مجازية للخبرات الداخلية.[2]


أپولينير

Sonia Delaunay, 1914, Prismes électriques, oil on canvas, 250 x 250 cm, Musée National d'Art Moderne, Centre Pompidou, Paris

ذكر أپولينير مصطلح أورفية في خطاب ألقاه في صالون القسم الذهبي عام 1912، مشيرًا إلى الرسم النقي لفرانتيشك كوپكا.[5] وصف أپولينير في كتابه الرسامون التكعبيون، التأملات الجمالية عام 1913 الأورفية على أنه "فن رسم مجاميع جديدة من خلال عناصر لا يستمدها الرسام من العناصر المرئية، لكنه يقوم خلقه كليًا بنفسه. [...] يجب على عمل الفنان الأورفي أن ينقل 'متعة جمالية هادئة'، بنية ذات مغزى وأهمية سامية". تمثل الأورفية الشكل الجديد من الرسم، بالقد نفسه التي كانت الموسيقى بالنسبة للأدب. ويمكن رؤية هذه التشبيهات في عناوين اللوحات مثل لوحة كوپكا أمورفا: الهروب في لونين (1912)؛ ولوحة فرانسيس پيكابيا الرقص عند المصدر(1912) و لوحة واسيلي كاندنسكي على الروحية في الفن (1912) ويصف كاندنسكي العلاقات بين الصوت واللون. اهتم روبير دلوني بالألوان والموسيقى، وقام بعرض لوحاته مع حركة الفارس الأزرق بناء على طلب كاندنسكي. وكان أپولينير يتعامل مع لوحات فرنان ليجيه ومارسل دوشان التي كانت تزداد تجريديتهم على أنها أورفية.[2]

المعارض

وفي مارس 1913 تم عرض فن الأورفية في صالون المستقلين في باريس، في مراجعة للصالون في مونتجوا (29 مارس 1913)، دعا أپولينير إلغاء التكعيبية من أجل الأورفية: إذا ماتت التكعيبية، فعتعيش التكعيبية، فمملكة الأورفية أصبحت في متناول اليد"

عرض صالون هربست 1913، الي نظمه هيروارث ڤالدين مؤسس جلة العاصفة، العديد من أعمال روبير وسونيا دلوني، و لوحة جان متزينگر العصفور الأزرق (1913، متحف الفن الحديث في لاڤيل دي باريس)، ولوحة ألبرت گليزس لاعبو كرة القدم (1912-13، المعرض الوطني للفنون)، ولوحات ل پيكابيا وليجيه، بجانب العديد من الأعمال المستقبلية. ومن هذا المعرض هدأت علاقة أپولينير بروبير دلوني، وتلتها ملاحظات مع [[أومبرتو أومبرتو بوكيوني[] بشأن غموض 'التزامنية'. توقف بعدها أپولينير عن استخدام مصطلح الأورفية في كتابته التالية وبدء الترويج لپيكابيا و ألكسندر آرتشيپنكو والمفاهيم المستقبلية.[2]

Robert Delaunay, Champs de Mars. La Tour rouge. 1911. Art Institute of Chicago.

الثنائي دلوني

ظل روبير دلوني وزوجته سونيا ترك دلوني أبطال الحركة الأورفية. ركز أعمالها الاولى على الألوان الحوشية، والتجريدية بشتى أشكالها؛ مثلما في لوحةسونيا الفتاة الفنلندية (1907) ولوحة روبير المشهد على الأسطوانة. الاعتماد السابق على الألوان النقية ولاعتماد التالي على اللون وضربات الفرشات الشبية بالفسيقساء تم استخدامه تحت تأثير جان متزنگر، والذي كان من الانطباعيين الجدد (وذي مكونات تقسيمية وحاشية) في نفس الوقت.[4]

وبرغم أن الأورفية كانت قد اختفت قبل الحرب العلمية الأولى، بدأ الفنان الأمريكي پاتريك هنري بروس وأرثر بوردت فروست وأثنان من تلاميذ روبير دلوني، شكل مشابه من الفن بدء من عام 1912. كتب السينكرومي مورگان راسل وستانتون ماكدونالد-رايت إعلانهم الخاص محاول منهم لإبعاد نفسهم على أورفيةدلوني، لكن لوحاتهم التجريدية بدت مع ذلك أنهم تنتمي إلى الأورفية.[2]

انظر أيضًا

الهوامش

المصادر
  1. ^ Tate Glossary Archived 2017-03-15 at the Wayback Machine retrieved 31 July 2014
  2. ^ أ ب ت ث ج Museum of Modern Art, New York, Hajo Düchting, From Grove Art Online, 2009 Oxford University Press
  3. ^ Tate glossary Archived 2020-11-18 at the Wayback Machine Retrieved December 28, 2010
  4. ^ أ ب ت ث Robert Herbert, 1968, Neo-Impressionism, The Solomon R. Guggenheim Foundation, New York
  5. ^ "The Cubist Painters (Les Peintres Cubistes: Méditations esthétiques), Guillaume Apollinaire, 1913, translation by Peter Read, University of California Press, 25 oct. 2004". Archived from the original on 2017-01-01. Retrieved 2016-11-09.
المراجع
  • Baron, Stanley; Damase, Jacques. Sonia Delaunay: The Life of an Artist. Harry N. Abrams, Inc., 1995
  • Buckberrough, Sherry A. Robert Delaunay: The Discovery of Simultaneity. Ann Arbor, Michigan: UMI Research Press, 1978.
  • Chadwick, Whitney; de Courtivron, Isabelle. (ed) Significant Others: Creativity and Intimate partnership. London: Thames & Hudson, 1993.
  • Chip, Herschel B. "Orphism and Color Theory". The Art Bulletin, Vol. 40, No. 1, pp. 55–63, Mar 1958.
  • Damase, Jacque. Sonia Delaunay: Rhythms and Colours. Greenwich, Connecticut: New York Graphic Society Ltd, 1972.
  • Gale, Matthew. Dada and Surrealism. New York: Phaidon Press Inc., 2006
  • Hughes, Gordon "Envisioning Abstraction: The Simultaneity of Robert Delaunay's First Disk". The Art Bulletin, Vol. 89, No. 2, pp. 306–332, Jun 2007. The College Art Association.
  • MoMA. Orphism
  • Seidner, David. Sonia Delaunay. BOMB Magazine, 2/Winter, ART, 1982. https://web.archive.org/web/20090903142313/http://www.bombsite.com/issues/2/articles/60
  • Stangoes, Nikos (ed). Concepts of Modern Art: Fauvism to Post-Modernism. Chapter: "Orphism", Virginia Spate. (Revised) London: Thames & Hudson, 1981.

وصلات خارجية