أنواك (شعب)

أنواك Anuak
Anuak Girls, Dimma (10399695426).jpg
أطفال أنيواك في دِمـّا، إثيوپيا
المناطق ذات التجمعات المعتبرة
جنوب السودان، إثيوپيا
اللغات
أنواك
الدين
المسيحية، الوثنية
الجماعات العرقية ذات الصلة
Acholi, شلك، وشعوب لوو أخرى وشعوب نيلية أخرى.

أنواك Anuak، ويُعرفوا كذلك بالأسماء: أنيواك Anyuak، أگنواك Agnwak و أنيواء Anywaa، هم جماعة عرقية نيلية من شعوب لوو التي تقطن أجزاء من شرق أفريقيا. وينتمي الأنيواك إلى أسرة لوو الأكبر. ويتكلمون لغة اسمها ضا-أنيواء. ويعيشوا أساساً في قرى واقعة على ضفاف أنهار جنوب شرق جنوب السودان وكذلك في جنوب غرب إثيوپيا، خصوصاً في منطقة قامبلا. ويتراوح عدد أفراد الجماعة العرقية بين 300,000 و 350,000 نسمة في جميع أرجاء العالم.

استعراض عرقي

رجل من الأنواك، منطقة قامبلا الإثيوپية، قدِم أهله من منطقة تابعة للسودان.

"الأنواك" هم من عائلة الشعوب النيلية. ويعيشون في منطقة أعالي النيل لمئات السنين ويعتبرون أرضهم ملك للقبيلة ككل. وقد هاجر عشرات الآلاف من الأنواك إلى الولايات المتحدة هرباً من الحروب، حيث يعيشون أساساً في مينسوتا، التي لديها برنامج لتوطين اللاجئين.

شعب الأنواك على ضفاف نهر بارو في منطقة گامبلا.

تمرد أنواك

في 13 ديسمبر 2003 أدى نزاع عرقي في اقليم گامبلا إلى وفاة 62 من الأنواك في يوم واحد والمئات في الأشهر التالية. ويُزعم أن قوات الدفاع الإثيوپية قدمت دعمها أيضاً للسكان المرتفعات. حسب منظمة العفو الدولية، شارك الجنود الاتحاديون في عمليات القتل ولم تقم السلطات المحلية بأي محاولة لوقف العنف.[1]

معظم سكان المرتفعات من الأقاليم الشمالية من أمهرة وتيگراي (وأوروميا أيضاً) من سكان اقليم گامبلا بعد إجبارهم على التحرك جنوباً من منطقة الشمال في أواسط الثمانينيات. عندما تولى منگستو هايله مريم الحكم في الثمانينيات، أُجبر أكثر من 1.5 مليون إثيوپي على ترك مناطق اقامتهم وأدى ذلك لوفاة أكثر من 200.000 إثيوپي واصابة الكثيرين بالأمراض، ووصف ذلك على أنه أحد أسوأ الأزمات الإنسانية في العقد. ومنذ ذلك الحين يعيش بعض سكان المرتفعات الشمالية في گامبلا، مما أجج الصراع الموجود بالفعل بين النوير والأنواك.

في ديسمبر 2003، عمل بعض سكان المرتفعات في الوكالة الإثيوپية للاجئيين، وكانت تقوم بمساعدة المخيمات الجديدة لتوطين آلاف السودانيين الفارين من المعارك الدائرة في بلادهم. وفي أوائل ديسمبر قامت جماعة مسلكة من الأنواك بقتل أعداد كبيرة من سكان المرتفعات.[2] قام متمردو الأنواك أيضاً بالهجوم على المديين عدة مرات منها هجومهم على قافلة للأمم المتحدة حيث قتل في ذلك الهجوم ثمانية أشخاص، وهجومهم على عمال مناجم الذهب.[3] أثارت هذه الحوادث موجة مأساوية جديدة من العنف العرقي في الوقت الذي يملك فيه سكان المرتفعات السلطة والمال حيث يعمل معظمهم في التجاربة بگاملا. وبتسليط الضوء على تلك الكارثة التي سُيت "بالتطهير العرقي" من قبل بعض الأنواك وبارناباس گبره-أب، وهو من مغترب معارض للحكومة الإثيوپية، وكان وزيراً للشئون خارجية الإثيوپية عن ولاية گامبلا، ولم تثبت ادانته في ارتكاب مخالفة بعد محاكمته.

وقع الكثير من النزاعات العرقية أيضاً في المنطقة الغنية بالنفط والمعادن. ويقال أن الأنواك يشعرون أنهم يُبعدون تدريجياً من أراضيهم التقليدية.[4] على الرغم من أنه تم نشر 5,000 فرد من القوات الإثيوپية لحفظ السلام، فلا زالت المنطقة تعاني من الاضطرابات. في لقاء لأحد الأنواك مع مراسل البي بي سي قال أنهم يقدرون الجهد الذي تبذله الحكومة لحفظ السلام، لكنه ما يزال الكثيرون من الأنواك يشعرون بالخوف على حياتهم.[5] في أكتوبر 2005، هاجم الأنواك الكنيسة الكاثوليكية وقسم للشرطة.[6]

أعلنت الحكومة الإثيوپية، ورئيس وزرائها ملس زيناوي، أن كلا من المتمردين الأنواك ومليشيا المترفعات مسئولان عن هذا الصراع. و"أنه بدون تدخل الجيش، فيسوف تستمر عمليات القتل لأجل غير مسمى". على الرغم من الجهود التي تبذلها قوات الأمن الاقليمية لمنع التوتر بين الجماعات العرقية، والذي يمتد العداء بينهم تاريخاً، بعد اجراء تحقيق مستقل، تم سجن جنود من أربع قرى لانحيازهم لمجموعة عرقية على حساب المجموعات الأخرى أثناء النزاعات العرقية. وأيضاً صرحت مصادر رسمية تابعة للحكومة الاقليمية أن عدد الضحايا لم يكن 400 شخص في ذلك اليوم، لكنه كان 200 شخص قتلوا في أحداث العنف العرقي بين الأنواك المسلحين وسكان المرتفعات.[7] وزعموا أيضاً أن عمليات التحقيق تعتمد على اتهامات بعض الأنواك الذين فروا بعد النزاعات العرقية أو المنظمات الأجنبية التي تستخدم فقط شهادات أولئك الفارين من الأنواع والذين كانوا في السابق يكرهون الجماعات العرقية الأخرى في گامبلا (النوير والأهمرة والتيگيان من سكان المرتفعات) والذي يعتبر رصد غير مهني وغير شريف.

تتجاهل الحكومة وبعض المحللين الناقدين استخدام مصادر موالية للأنواك للحصول على معلومات وشهادات يظهر فيها التحيز للعرقيات المحلية الأخرى. بالرغم من ذلك، بعض مصادر الأنواك يقدمون شهادات حول الأحداث بطرق متنوعة خالية من التحيز. على سبيل المثال، يدعي اللاجئون الأنواع والشهود أنهم شاهدوا الصراع والمذبحة وأن القتال بدأ من قبل المدنيين المعارضون للحكومة بالإضافة للجنود والموظفين المعارضة للحكومة بهدف خلق مشكلة للحكومة.

كما قال أحد الشهود:

أعتقد أن بين المتمردين والجنود مجموعة من الناس كانت ضد الحكومة وأرادت انتهاز الفرصة لوضع الحكومة في مشكلة. أعتقد أنه كانت هناك عناصر معارضة للحكومة وللأنواك داخل الجيش والذين قاموا بالتخطيط لعمليات القتال.[8]

بالرغم من التقدم للحد من الانقسامات العرقية التاريخية والتوتر السياسي، فلا زال هناك بعض المشكلات المتعلقة بالوضع السياسي في اقليم گامبلا. مؤخراً أقيمت أولمپياد السلام في گامبلا، وهو مهرجان رياضي لتشجيع السلام والتنمية بين الجماعات العرقية في اقليم گامبلا، ومنهم الأنواك والنوير، عُقد في محاولة لايجاد الحوار والتحقيق السلام الدائم بين الجماعات العرقية المتناحرة في الاقليم.[9]

الهامش

وصلات خارجية