أنطون بروكنر

(تم التحويل من أنتون بروكنر)
أنطون بروكنر يرتدي وسام فرانز جوزيف (لوحة زيتية ليوزف بوخه)

أنطون بروكنر Anton Bruckner ‏ألمانية: [ˈantɔn ˈbʀʊknɐ]  (Speaker Icon.svg listen) ‏(4 سبتمبر 1824 في أنسفلدن - 11 أكتوبر 1896 في فيينا) مؤلف موسيقي نمساوي. انطون بروكنر كان شخصية هامة في تطور السمفونية. رغم انه مؤلف رومانسي استخدم ووسع في القوالب الكلاسيكية مثل قالب السوناتا في سمفونياته وكان متاثر بشكل خاص باعمال فاجنر. كان بروكنر ايضا عازف أرغن واضافة الى كتابته تسع سمفونيات، انتج عدد من اعمال الية وكورالية دينية.

ولد بروكنر في أنسفلدن بالنمسا عام 1824. علم نفسه التاليف الموسيقي. كان مكرس لعمله وايضا عمل عازف ارغن دائما يتدرب 12 ساعة في اليوم. أول وظيفة له كعازف ارغن كانت في دير سانت فلوريان قرب انسفلدن عام 1851 ولاحقا واصل العمل في كاتدرائية لنز حيث عمل من 1856 حتى 1868. كان رجل شديد التدين واول عمل باقي له Requiem Mass كتب عام 1849. كان بروكنر من خلفية قروية وكان له لكنة محلية قوية حتى انه لاقى الازدراء من فيينا الكوزموبوليتانية. كان ايضا شخص منعزل نوعا ما وكان يتوانى عن شرح او مناقشة موسيقاه مع الاخرين. لكن نظرته الموسيقية كانت حديثة جدا على عصره وقام بالكثير من الابتكارات الهارمونية التي نقلها عن فاجنر وهي خطوة اخذها ضده الكثير من النقاد الموالين لبرامز الاكثر محافظة. كتب ثلاثة الحان للقداس والسمفونية رقم 1 اثناء مدة بقائه في لنز وفي 1868 صار عازف ارغن في البلاط ومدرس في كونسرفتوار فيينا. كتب ثمانية سمفونيات اخرى اضافة لعدد من الاعمال الدينية الاخرى ومقطوعات كبيرة للارغن والبيانو والجوقة. سمفونيته رقم 9 لم تكتمل لدى وفاته عام 1896.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

السنوات الأولى

منزل ميلاد أنطون بروكنر في أنسفلدن

أنطون جوزيف بروكنر ولد في أنسفلدين، قرب لينز، في 4 سبتمبر 1824. كان الأكبر في خمسة اطفال احياء لناظر أنسفلدين وعازف الأرغن، انطون بروكنر (و. 1791)، وأول معرفته بالموسيقى كان حين اصطحبته أمه إلى القداس، التي كانت تغني في جوقة الكنيسة. تلقى تدريسه الموسيقى الاول من والده، فتعلم عزف انغام الترانيم على كمان صغير في سن الرابعة، وسرعان بعد ذلك وجدوا الهارمونيات على آلة "عذراوية" (فرجنال) للأسرة؛ في سن العاشرة وتمكن بالفعل في أن ينوب عن والده كعازف أرغن في صلوات الكنيسة. في هذا الوقت أحيانا يصحبه والداه إلى دير سانت فلوريان سانت اغسطس المجاور، حيث وسط عظمة المعمار الباروكي، سمع صلوات أكثر إبهارا، يصحبها صوت مهيب للأرغن العظيم. دروسه الأولى في نظرية الموسيقى جاءت في سن 11، حيث ارسل إلى بلدة هورشنج الصغيرة المجاورة، للبقاء مع ابن عمه البالغ 21 سنة وأبوه الروحي يوهان سباستيان ويس، الذي كان ناظرا ومدرس أرغن. ويس كان مؤلف موسيقى محلي حسن السمعة، وتعلم بروكنر منه الهارموني، أساسا بطريقة تقليدية قديمة لعزف الأرغن من الباص المرقوم، كما سمع قداس موتسارت للمرة الأولى، وكذلك أعمال أوراتوريو لهايدن "الخلق" و"الفصول"، وربما قام باول محاولاته في التأليف الموسيقي.

في العام التالي، المرض المميت لوالد بروكنر تطلب عودته لأنسفلدن لينوب عنه في المدرسة والكنيسة وكعازف كمان في رقصات القرية. لكن حين توفى والده عام 1837، رفضت والدته السماح لابنها البالغ من العمر 13 سنة بفقدان تعليمه لإعالة الاسرة؛ فانتقلت مع أطفالها الأربعة الاخرين لمسكن رخيص في قرية أخرى، حصلت على إذن من مايكل أرنث، قس سانت فلوريان، ليلتحق بروكنر في الدير كمنشد. كان الدير منزله للثلاثة أعوام التالية؛ ومنزله الروحاني لباقي حياته. وكمنشد جوقة هناك، واصل تعليمه ودراساته الموسيقية، حيث تلقى دروس أرغن أخرى من أنطون كاتنجر، عازف الأرغن في سانت فلوريان؛ آخر الأمر سمح له لينوب عنه في الصلوات الاقل أهمية. عمل بجد في نظرية الموسيقى، كرس اغلب وقته في الارتجال على ألة الارغن كما جدد دروسه في آلة الكمان، حتى عام 1839، حين صار صوته خشنا، تمكن من البقاء لسنة أخرى كعازف كمان. لكن اقترب الوقت حين اضطر لشق طريقه في العالم، ومع قلة الثقة بالنفس المثيرة للعجب قرر الاعتماد على وظيفة والده الاقل أمانا كناظر مدرسة وعازف أرغن، بدلا من تحمل مخاطر العمل في مشوار موسيقي بحت.

ليواصل دورة تدريبه كمدرس، اضطر بروكنر لقضاء عام في لينز، عاصمة النمسا العليا، وبما أن وظيفة ناظر ارتبطت بعازف الأرغن، لعبت الموسيقى دورا كبيرا في المنهج. درس نظرية الموسيقى مع مؤلف كتاب خبير في الموضوع، أوجست دورنبج، أثناء تواجده في الكاتدارئية سمع المزيد من قداسات موتسارت ولأول مرة اعمال جوزيف وميشيل هايدن. والأهم مع ذلك، كان حقيقة أنه عضو إقليمي عمره 16 سنة ضمت عاف الأرغن، تعرف أول مرة على موسيقى الحفلات المتروبوليتان والدولية: افتتاحيات فيبر وبشكل خاص السمفونية الرابعة لبيتهوفن، أعطته لمحة عن عالم جديد كليا. بعد هذه التجربة تعيينه في الوظيفة المتواضعة مساعد الناظر في القرية الصغيرة وندهاج قرب فريدستاد، مرضي كما كان لإعالة أسرته، كانت مناسبة له أكثر. تولى المنصب عام 1841 في سن 17، وأيضا واصل اهتماماته: نسخ "فن الفوجة" لباخ، وكذلك فوجات ألبرختسبرجر؛ عزف الكمان في الرقصات المحلية؛ وبدأ التأليف مرة أخرى، ومع القداس الصغير في مقام دو للألتو الصولو، آلتي هورن وأرغن، كتب لمطرب في جوقة الكنيسة. لكن القرية كان بعيدة عن منطقته الأم، كان راتبه ضئيل، ومديره غير متعاطف لانشغاله الموسيقي، وواجباته تضمنت العمل في الزارعة.

دير سانت فلوريان، حيث عاش بروكنر في عدة مناسبات خلال حياته

ارتاح بروكنر بعد 15 شهر حين وصل في جولة معاينة. لم تكن هناك وظيفة شاغرة في سانت فلوريان، لكن أرنيث وجد له وظيفة مساعد ناظر مدرسة في قرية كرونستورف قرب شتاير؛ داخل منطقته الأم. رغم أن كرونستورف كانت أصغر من وندهاج، كان الموقف أفضل بكثير؛ راتبه أعلى وكان مديره يعامل كوالد له. وأقام الكثير من الصداقات الوثيقة التي شاركته في صنع الموسيقى. كان الأفق كذلك أقل حدودا: فكان يمكنه الآن زيارة سان فلوريان كلما اتيحت له الوقت؛ تمكن من تلقي درسوه النظرية مرة أخرى مع قائد الجوقة الرئيسي في مدينة إنز، الذي اعتمد في تدريسه على الأعمال الكورالية لباخ وال48 مقدمة والفوجة؛ وكان يمكنه العزف على أرغن كبير مرة أخىر، في كنيسة ابرشية شتاير. اكتسب طلاقة أكبر كمؤلف، وكتب عددا من الأعمال المتواضعة خلال مدة بقائه 3 أعوام في كرونستورف، أنحجها قداس آخر صغير (ليوم الخميس) لجوقة من أربعة أجزاء دون مصاحبة آلية.[2]

سانت فلوريان

أخيرا عام 1845، وظيفة مساعد مدرس أول في سانت فلوريان صارت شاغرة، وبروكنر في سن 21، تمكن من العودة إلى المكان الذي أحبه. ظل هناك للعشر سنوات التالية، ما زال ينظر لنفسه كناظر بدلا من موسيقي، رغم أنه واصل دراسة وتأليف الموسيقى. واصل دورة دراسية لموسيقى باخ مع قائد الجوقة في إنز؛ حضر حفلات رسيتال أرغن لباخ في لينز، أيضا صادف موسيقى مندلسون في الحفلات هناك، كون رباعي من صوت الذكور مع بعض أصدقائه، وكتب أول 12 مقطوعة او نحو ذلك من اعماله الكثيرة لهذه الوسيلة، وكذلك عدة مؤلفات كانتاتا لمناسبات خاصة. كما تمتع برفاهية العزف على بيانو كبير في بوسندورفر ملك لصديق يدعى فرانز سيلر، شقيق أبيه الروحي، حين توفى سيلر عام 1848 وهب الآلة لبروكنر، الذي ألف عليها لباقي حياته. كانت وفاة سيلر التي حفزت أول عمل معروف لبروكنر، وهو "القداس في مقام ري الصغير" لعازفين صولو وكوراس وأوركسترا والأرغن، الذي عرض أول مرة في صلاة تذكارية في سانت فلوريان العام التالي. عام 1848 تعين عازف أرغن مؤقت في سانت فلوريان، بعد نقل كاتنجر الى كريمسمونستر، وعام 1851 منح تعيينا كاملا، وهو حدث دل على بداية تحول البطئ من ناظر الى ناظر مدرسة بدوام كامل. 1894 توفى صديق آخر مقرب له هو مايكل أرنث، وللجنازة كتب مقطوعتين مهيبتين قصيرتين، كلاهما في مقام مي صغير - الأولى لكوراس الذكور مع 3 آلات ترومبون، والثانية للكوراس المختلط و3 آلات ترومبون وأرغن، التي عرضت في نهاية القداس الجنائزي. أيضا عام 1854 انتج عملا كبيرا هام، missa solemnis في مقام سي بيمول الصغير لعازفي الصولو والكوارس والاوركسترا والارغن، الذي سمع لأول مرة ذلك العام في صلوات دير سانت فلوريان لخليفة أرنيث، فريدريش ماير هذا العمل اوضح أخيرا أن بروكنر كان عازف ماهر وشديد الموهبة؛ لكن حتى مع ذلك اقترح له عازف أرغن ومؤلف زائر أن عليه اكتساب المهارة باخذ كورس مراسلة في الهارموني والكونترابنط مع سيشتر في كونسرفتوار فيينا. اخذ بروكنر هذه النصيحة العام التالي وهي خطوة أخرى في اتجاه أن يصبح عازف بدوام كامل؛ اثناء ذلك اجتاز امتحانين في التدريس لمرحلة الثانوي، وعزف الأرغن والارتجال، ونال دبلوماتين ضمنتا له منصب أعلى إذا فكر في العودة إلى مهنة ناظر وعازف ارغن.

"أرغن بروكنر" في سانت فلوريان

حين ذهب بروكنر إلى فيينا في يوليو 1855 ليطلب من سيشتر ليقبلوه طالب خاص، كان عمره تقريبا 31 سنة (سن ذهب فيه شوبرت إلى سيشتر في نوفمبر 1828، لكنه مات قبل نهاية الشهر). اخذ معه عمله missa solemnis، وانبهر سيشتر بما يكفي بموهبته ليقبله بلا تردد. لكن سيشتر أيضا نصحه بمغادرة عزلة سانت فلوريان، ولدى عودته تقدم لوظيفة شاغرة كعازف أرغن في كاتدرائية أولمك (سرا كان يخشى مضايقة ماير). حين عرف ماير بهذا التقدم السري، أنب بروكنر بشدة وحين صارت وظيفة عازف أرغن في الكاتدرائية بلينز شاغرة لاحقا في نفس العام، خاف بروكنر من التقدم على الاطلاق. ذهل اصدقاؤه حين اكتشفوا عدم وجوده في لينز يوم الاختبار، بما أنه كان الرجل المناسب للوظيفة؛ لكنهم نحجو بتوصله هناك. اصطحبه دورنبرجر إلى الكاتدرائية وأخيرا عندما كان أداء المرشحين الاخرين ضعيفا، ذهب الى قاعة الأرغن ونال الوظيفة بسهولة، وفي ديسمبر 1855 انتقل غلى لينز، حيث قضى ال13 سنة التالية.[3]

لينز

رغم أن بروكنر كان منتج بغزارة، الفترة التي قضاها في لينز، التي شغلت كل فترة الثلاثينات من عمره، كانت اكثر فترة انشغل فيها في حياته. كعازف في الكاتدرائية كان عليه أيضا العمل في كنيسة الإبرشية؛ وعمل بجد لإجادة تكنيكه الموهوب بالفعل على الأرغن، وليحسن وضعه المالي (فكان ما زال يعيل اسرته) اخذ عددا من طلاب البيانو، ومحب للموسيقى الكورالية شارك بفاعلية كمنشد (ولاحقا مايسترو) لجمعية لينز الكورالية. كل هذا النشاط استمر أثناء عمله في كورس المراسلة مع سيشتر في فيينا، فكان يعمل سبع ساعات يوميا في تمارين في الهارموني والكونترابنط، ويجري مرة في العام اختبار صعب مع سيشتر ليمنحه شهادة سير التقدم. في الواقع حتى سيشتر نفسه الذي كان يعطيه واجبات كثيرة كان قلقا من اجتهاد بروكنر؛ وأحد الأيام عند تلقيه 17 مسودة فيها حلول مسائل صعبة، كتب لبروكنر ينصحه ألا يجهد نفسه لهذا الحد حتى لا تتأثر صحته العصبية. ولحسن الحظ كانت احدى قواعد سيشتر الصارمة أن يمتنع طلابه كليا عن التاليف الحر اثناء الدراسة النظرية معه؛ وايضا لحسن الحظ أن بروكنر كان فطرته مطيعا دون جدل مما أجبره على مراعاة هذا الشرط (توجد تقريبا فجوة كاملة في إنتاجه بين سنوات 1856 و1861) بالتالي - ربما دون رغبته - ارتاح من عبء عمل إبداعي قد يقوده إلى الانهيار العصبي. ايضا من حسن حظه أنه استمر خلال الوقت العصيب من المدير الحديد اسقف لينز، فرانز جوزيف رودجير الذي رغم عمله في السياسة كان أيضا يحب الموسيقى واعجب ببروكنر كموسيقى وإنسان.

انتهى الكورس مع سيشتر عام 1861 بشهادة جيدة اسعدت بروكنر، رغم دراسة مجتهدة لأسس الموسيقى، اعترف أنه كان "مثل كلب حراسة كسرت أغلاله". مع ذلك أجبر على التقدم إلى كونسرفتوار فيينا لدارسة دبلوما تؤهله للتدريس في الهارموني والكونترابنط في الكليات الموسيقية. امتحنه عدد من الموسيقيين البارزين منهم سيشتر واجتاز بامتياز. كانت الذروة عند ارتجاله لفوجة للأرغن على لحن مقدم له، بعدها تأثر يوهان هربيل مدرس في الكونسرفتوار فقال: "كان لابد أن يختبرها هو: إذا عزفت عشر ما يعرفه لكنت أصحبت سعيدا". بروكنر أخيرا أجاد كل ما يمكنه تعلمه عن عزف الأرغن والنظرية والهارموني والكونترابنط والارتجال، لكن حينها في سن 37، هذا الطالب الأبدي قرر أن (رغم قداساته للكوراس والأوركسترا) عليه اكتساب إجادة تامة للشكل السيمفوني والتوزيع. هذه المرة اختار مدرسه أن يكون موسيقي عمله، اوتو كتزلار، عازف تشيللو رئيسي ومايسترو في مسرح بلدية لينز، الذي اعتمد في تدريسه بشكل أقل على الكتب النصية واكثر على ممارسة عزف المؤلفين الجدد في القرن ال19، أساسا بيتهوفن، لكن أيضا شخصيات أحدث، بما فيهم مندلسون.

رغم أن بروكنر لم يدرك هذا وقتها، كانت هذه نقطة تحول في حياته الإبداعية؛ اعتبر هذا مجرد مسألة إكمال دراسته، لكن في الواقع هذا الرحيل غير كل تكيفه. حتى ذلك الوقت كان مؤلف تقليدي إقليمي، حرفي بارع ينتج اعمال محاكة ببراعة لكن مجهولة أسلوبيا للكنيسة والجمعيات الكورالية المحلية، اعتمادا على معرفة جيدة بتقنيات الماضي لموتسارت وهايدن وباخ، والهارموني والكونترابنط البحت للمؤلفين البوليفونيين القدامى كما صنفوا من أصحاب النظريات لاحقا. خلال السنوات القليلة الباقية له في لينز، ادرك كجزء مما كان يحدث للموسيقى في عصره، فعبر عن نفسه بشكل فردي كليا باستيعاب الطرق الجديدة في قاعدته الصلبة للتقنية التقليدية. بعد هذا انتقل لفيينا ليصبح أشهر شخص وأكثر إثارة للجدل في عصره.

بروكنر، عام 1860

أول الأمر بروكنر درس ببساطة التوزيع والشكل خاصة قالب السوناتا مع كتزلر، واثناء 1862 أنتج كجزء من تمرينه، اربع مقطوعات للأوركسترا والرباعية الوترية في مقام دو الصغير، وهي الأولى له، واعمال أوركسترالية وموسيقى الحجرة غير مميزة الملامح. تحول بروكنر المتأخر وغير المتوقع لم يتم على يد تدريس كتزلر، رغم قيمته في توفير الوسائل الفنية اللازمة، مثل الوحي الذي جاء له مع كتزلر بعد عام: أول مقابلة له مع موسيقى فاجنر. قرب نهاية 1862، قرر كتزلر تقديم أول عرض في لينز لتانهاوزر، ودرس النوتة مع بروكنر، الذي حضر العرض الاول في 13 فبراير 1863. ذهل بروكنر العمل كليا الذي أوضح له إمكانية مخالفة المؤلف لكثير من القواعد التي أصر عليها سيشتر، واستخدام التقدم الهارموني الذي لم يمسح به ورغم هذا وربما لهذا السبب يبتكر موسيقى عبقرية شامخة خلال هذه الفترة كتب تمارين أوركسترالية أخرى، السيمفونية في مقام مي الصغير، وافتتاحية في مقام صول الصغير؛ هذه لم تعكس أسلوب فاجنر لكن كانت تناول غير تقليدي تجاه التأليف، مما يعكس حيوية وفردية كبيرة، رغم أنها بالكاد مطبوع عليها شخصية بروكنر الموسيقية. اتخذ خطوة للامام عام 1863-1864 مع سمفونية في مقام ري الصغير، التي رغم افتتاحيتها التنبؤية، رفضها في نهاية حياته. الانفراجة الحقيقية جاءت لاحقا في العام مع قداس في مقام ري الصغير للمنشدين الصولو والكوارس والأوركسترا والأرغن، حيث ينكشف بروكنر الناضج فجاة. وهو مقياس على الاتجاه المحافظ لبروكنر وقلة ثقته بنفسه، والحافز الذي قدمه له منهج فاجنر الثوري، حتى أن تعليقه على الاسلوب الجديد الجرئ للقداس كان "لم أجرؤ على هذا من قبل" لكن بما أنه امتلك الجرأة الآن لم يعد يشعر بالتواني.

مع ذلك لم يعتبر بروكنر نفسه ثوريا: ببساطة قرر أن فاجنر أحدث "سيد"، لابد أن يتبع خطاه. تدريبه التقليدي الطويل أنقذه من ان يصير مجرد مقلد عبد لأسلوب فاجنر، الذي عرفه الآن كثيرا. العام التالي دعي لميونخ للعرض الأول ل"ترستان وأيزولدة"؛ هناك تعرف على فاجنر، لكن شعر بالرهبة فلم يعرض عليه الجزء الذي كتبه من سمفونيته الأولى. في لينز، عام 1868، بإذن من فاجنر قاد أوركسترا liedertafel frohsinn، مع مطرب صولو باريتون، في العرض الأول من القسم الأخير من "سادة الشعراء من نورمبرج"، قبل شهرين من العرض الأول للأوبرا. أيضا خلال هذه السنوات، حفز إنتاج لينز لاوبرات لوهنجرين والهولندي الطائر، ومع رحيل كتزلار درس أيضا مع اجناتز دورن، عازف كمان ومؤلف موسيقي كان يعشق فاجنر وبرليوز وليست. لكن كل هذا، قدر ما حفزه على مواصلة مساره الخاص، لم يترك سوى عدة علامات على أسلوب الثلاث مقطوعات العظيمة له التي كتبها أثناء هذه السنوات، السمفونية رقم 1 في مقام دو الصغير 1965-1866 والقداسات في مقام مي صغير 1866 وفا الصغير 1867-68.

وعام 1867 بروكنر الذي عانى دوما من نوبات اكتئاب متقطعة أصيب بانهيار عصبي واجبر على قضاء أربعة أشهر في "باد كرويزت". كان مرضه على الأرجح بسبب الدراسة المكثفة والنشاط المهني والعمل الإبداعي الذي انشغل فيه خلال ال12 سنة السابقة، والآمال المؤجلة وخيبة الأمل في الحب. ومن السخرية، في هذا الوقت بدأ يترك بصمته كمؤلف هام: غرض القداس في مقام ري الصغير أول مرة في كاتدرائية لينز عام 1864 وقدم في الإبرشية الامبرالية في فيينا بقيادة هربيك عام 1867، وقاد العرض الاول لسيمفونية رقم 1 في لينز عام 1868 - في سبتمبر 1867، بعد تعافيه، سمع بوفاة سيشتر، الذي ترك منصب شاغر كاستاذ الهارموني والكونترابنط والأرغن في كونسرفتوار فيينا، وعازف أرغن في الإبرشية الإمبريالية. توجهت افكاره الآن إلى فيينا. وتقدم لوظيفة عازف أرغن في الإبرشية الإمبريالية، لكنه رفض، وصادفه مصير مماثل لطلبه إلى جامعة فيينا فيما يتصل بالتدريس الجديد للهارموني والكونترابنط. على الأرجح بروكنر لم يكن يملك رأيا جيدا عن نفسه كمدرس ليتقدم لوظيفة الأستاذية في كونسرفتوار فيينا، لذا لابد أن فرح بشدة عندما اكتشف أن هيربك الذي امتلك نفوذ والذي كان هو نفسه مدرسا هناك، اعتبره خليفة سيشتر الطبيعي وبدأ يحثه على التقدم للوظيفة. لكن التردد غلب عليه، بما أن الراتب في الكونسرفتوار كان إلى حد ما أقل من المبلغ الذي كان يجنيه من عدة أنشطة من لينز. ولم يقتنع بالتقدم للوظيفة حين اخبره صديقه قبل صيف 1868، إلا أن بعد عرضت عليه بالفعل، وعندما نجح هربك في رفع الراتب له، وتأمين له وظيفة عازف أرغن في الإبرشية الإمبريالية رغم ان التعيين الرسمي براتب كامل لم يتم حتى عشر سنوات لاحقا، وليحصل له على منحة حكومية تساعده في "كتابة أعمال سيمفونية كبرى".[4]

فيينا

أنطون بروكنر

عام 1868، في سن 44، تولى بروكنر عمله في فيينا، وهي المدينة التي عاش بها باقي حياته لمدة 28 سنة (رغم قضاءه) وقت كبير في زيارة النمسا العليا). في أول الأمر، كان المستقبل يبدو مشرفا: رغم أنه عازف الأرغن الوحيد في الإبرشية الملكية، تقريبا في الحال وسع شهرته كعازف ومرتجل خارج حدود بلده الأم. عام 1869 اختير ليمثل النمسا في مسابقة عامة لعازفي الأرغن المشاهير في "نانسي"، لافتتاح أرغن جديد في كنيسة سانت إيفز. ترك انطباعا جيدا هناك حتى أنه دعي إلى باريس للعزف على الأرغن الجديد في النوتر دام: حيث رحب به سيزار فرانك وسان صانز وجونو. عام 1871 شارك في مسابقة مماثلة في لندن، على أرغن قاعة ألبرت هول الملكية، هذه المرة تلقى دعوة بالبقاء وتقديم سلسلة حفلات على أرغن قاعة كريستال بالاس، حيث تلقى ترحيبا من الجماهير العريضة. حفلاته كانت تتكون في الغالب من ارتجالاته الرائعة الخاصة به، إما على ألحان اختار عزفها من أعمال كلاسيكية أو على ألحان من تأليفه، وعبقريته الإبداعية أبهرت الجماهير وكذلك التكنيك المتفوق في العزف على الأرغن. لكن للأسف هذا الارتجال جعله يهمل التأليف لآلة الأرغن، حيث لم يترك إلا مقطوعات قليلة قصيرة وغير هامة للآلة.

الوضع المالي لبروكنر تحسن أكثر بتعيينه سنة 1870 مدرس للنظرية والأرغن والبيانو في كلية سانت آن لتدريب المعلمين، وهذه السنوات الأولى في فيينا شهدت عروض ناجحة جدا للقداس في مقام مي الصغير وفا الصغير. القداس القصير في مقام مي الصغير، أهداه إلى الاسقف رودجبير وعرض في كاتدرائية لينز. عام 1869، وحقق نجاحا محليا كبيرا؛ لكن العمل السيمفوني في مقام فا الصغير الذي عرض عام 1872 بقيادة بروكنر في كنيسة سانت أغسطس في فيينا، كانت له نتائج أوسع، فقارنه هربيك بعمل "مسيا سولمنس" لبيتهوفن، ولاقى ملاحظة جيدة من هانسلك وترك انطباعا كبيرا على ليست.

واصل بروكنر في كتابة موسيقى الكنيسة في فيينا، رغم أنه لم يكتب سوى أعمال قصيرة عديدة مركزة باستثناء "التسبيحة" على نطاق واسع التي اكملها عام 1884 وتلحين المزمور عام 1892. وعمليا استخدم كل طاقته الإبداعية في تأليف السيمفونيات، رقم 205 بين 1871 و1876 ورقم 6-8 بين 1879 و1887 ورقم 9 من 1889 حتى وفاته عام 1896، حيث ظلت دون إكمالها. لكن في التحول من القداس للسيمفونية، واجه في الحال ثلاثة مشكلات مختلفة، نتجت بنجاح فيما يتصل بكل من أول ثلاث سيمفونيات، واستمرت عمليا خلال حياته.

في المقام الأول أوركسترا فيينا الفيلهارموني وضع نموذج فرفض سيمفونيته رقم 1 "لجموحها وجرأتها". ثم عام 1872، بعد عزفها رفضوا رقم 2 على أنها "هراء"، و"لا تصلح للعزف"، رغم أن ليست امتحدها، واقتنع بعزفها العام التالي بقيادة بروكنر، حين وجد هربك راعي ليمول العرض وفي عام 1875، مرة أخرى بعد تجربة عرها رفضوا السيمفونية رقم 3، على أنها "لا تصلح للعرض"، واقتنعوا فقط بعرضها بعد عامين، بتدخل من أحد الوزراء الذي كان احد مؤيدي بروكنر. كان العرض مهزلة بقيادة بروكنر، بلا شك بسبب عدم إيمان الاوركسترا بالعمل؛ فكان الجمهور يصفّر وقل عدد الحاضرين بسرعة، وفي النهاية لم يبقَ سوى 225 عازف شاب (بما فيهم مالر البالغ من العمر 17 سنة حينها) ليشجعوا ويهنئوا المؤلف. هذا العداء من أوركسترا فيينا يعني أنه خلال أول عشرة أعوام في فيينا وجد بروكنر صعوبة في عرض اعماله. واستمر الوضع، رغم أن سمفونية رقم 4 التي أكملها عام 1880، عرضت لأول مرة بنجاح شديد عام 1881 من أوركسترا فيينا بقيادة هانز ريختر، ورقم 5 عام 1876 تاجلت حتى 1894، قبل وفاة بروكنر بعامين، لعرضها الأول في جراتز؛ وعرضت فقط حركتين من رقم 6 عام 1881 أثناء حياته.

مصدر ثاني للمشاكل كان أن اصدقاء بروكنر وزملائه وطلابه، انزعجوا لفشل سيمفونياته، اقترحوا عمل تحسينات لجعلها مقبولة للأوركسترات والمايستروات والجماهير. بالفعل بعد العرض الأول لسيمفونية رقم 1، هانسليك وآخرون ارتبكوا بتعقيدات العمل ونصحوا بروكنر بالكتابة بشكل أبسط؛ بعد العرض الأول لسمفونية رقم 2 استفاد هربيك من مركزه كمناصر لبروكنر ليقنعه بعمل تعديلات عليها للعرض الثاني عام 1876. هذه التعديلات التي قام بها بروكنر بتواني، كانت أساسا اختصارات تهدف لتقصير الطول للعمل، رغم أن احد التعديلات تتعلق بتوزيع الآلات لتسهيل عزفها. هذا وضع نمط لما تلا ذلك. وقت عرض سمفونية رقم 4 كان اثنان من طلاب بروكنر المفضلين فراك شوك وفردناند لوفه، مستعدين لمواصلة ما بدأه هربيك، وعندما كتب بروكنر سيمفونية رقم 7، جوزيف شقيق شوك، وهو طالب آخر مفضل لبروكنر كان مشارك ايضا.

بروكنر المتواضع، بعد موقفه المصمم ضد تدخل هيربيك، صار ضحية للشك في نفسه، وثبت أنه يرحب باقتراحات الموسيقيين الفيناويين الشباب، وبعد معرفتهم بذلك، اصدروا نسخ من تعديلاتهم دون إذنه، والتي صارت النصوصالمقبولة: بعد اختصار أجزاء كبيرةمنها، وإعادة توزيعها بطريقة فاجنرية. هذا الدافع الذي لاقى مدح كان الترويج لسيمفونيات أستاذهم الموقر؛ حقا كانوا مصممين على جعل أعماله تسمع حتى، في غياب العروض الأوركسترالية، قدموا عروض عامة لها على آلتي بيانو. مع ذلك النتيجة هو أن السيمفونيات ظهرت أمام الجمهور دون اجزاء رئيسية، وجعلوها أقصر، لكن ايضا رسميا مفهومة بشكل أقل؛ وقلة البناء كن نقد موجه في الغالب لسيمفونيات بروكنر، اعتمادا على عروض هذه النسخ المشوهة.

أحد النقاد كان مصدر ثالث للمشاكل، وهو هانسليك. كان ودودا تجاه بروكنر في لينز، فقدم إليه النصيحة المفيدة والتوجيه، وذكر في الصحافة الفيناوية العرض الأول في لينز لسيمفونيته الاولى، مضيفا عدة أسطر يوصيه كخليفة سيشتر في كونسرفتوار فيينا. واصل موقفه أثناء أول خمس سنوات لبروكنر في فيينا، حيث شجعه لحضور مسابقة عزف الأرغن في "نانسي"، وكتب نقدا مؤيدا للعرض الأول للقداس في مقام فا الصغير، ونقد جيد نوعا ما للعرض الأول للسيمفونية الثانية. لكن حدث تغيير مدمر مع نقد هانسليك اللاذع للعرض الأول للسيمفونية الثالثة سنة 1877: "هذا العمل يشبه رؤية لكيفية اقتراب السيمفونية التاسعة لبيتهوفن من "فالكيري" لفاجنر لتجد نفسها تحت سنابك خيول فالكيري..ذلك الجزء من الجمهور الذي بقي لآخر العمل قدم عزاء للمؤلف عند هروب باقي الجمهور". هذا النقد إلى جانب العرض الهزلي للعمل، تسبب لبروكنر في أذى شديد؛ فمرت أربعة أعوام قبل أن يمنح فرصة سماع العمل لمرة أخرى.

بروكنر، 1894

ولسوء حظ بروكنر، دون توقع الثمن، اعلن نفسه بهدوء انه فاجنري. عام 1873 امتلك الجرأة أن يعرض النوت الموسيقية للسيمفونيات الثانية والثالثة لفاجنر، الذي انبهر بشدة من رقم 3 ووافق على إهداء بروكنر العمل له. والنتيجة أن بروكنر سماها "سيمفونية لفجانر"؛ في عالم موسيقي فييناوي استسلم إلى صراع بين أتباع فاجنر وأتباع برامز، هذا صعد إلى حرب. في عبارة قالها إروين دورنبرج: "ذهب بروكنر لأرض المعركة وصار المصاب الوحيد". وعرف باسم "كاتب سيمفونية فاجنري"، ولم يساعد هذا تجاوزرات مناصري فاجنر، الذين أسعدهم مؤلف سيمفونيات ينافس برامز. هانسليك، الذي كان مناصرا شديدا للكلاسسيكية لم يحب العاطفية الرومانسية الجديدة لدرامات فاجنر الموسيقية، وكان يفضل ضدهم إخلص برامز للقوالب المطلقة للموسيقى السيمفونية وموسيقى الحجرة، واصل السخرية من سيمفونيات بروكنر؛ وبما أن نقاد الموسيقى الفييناوية الأخرى أخذوا الاشارة منه، ضمن بروكنر، في المواقف النادرة التي عرضت فيها سيمفونياته، نقدا جماعية من الصحافة.

في أوائل 1874، وجد بروكنر نفسه مرة أخرى في مصاعب مالية، بعد استقالته من وظيفته في كلية تدريب المعلمين في سانت آنا؛ في الحال تقدم مرة أخرى لجماعة فيينا لعين محاضر في مواد الهارموني والكونترابنط. هانزليك بوصفه عميد كلية الموسيقى، نسى توصياته السباقة لبروكنر لكونسرفتوار فيينا، ووضع كل عقبة ممكنة في سبيله، فقط حين اتضح أن بروكنر كان لديه معظم دعم الأساتذة ان استلم التعيين، الذي كان متأخر في 1875، كان أول الأمر تكريمي، لكن منذ 1877 فصاعدا كان يتضمن رابتا ثابتا. ذلك العام، على الرغم من مشاكل العرض في السيمفونية الثالثة، ثيودور راتنج عرض إمكانيه بالعمل خلال عرض نشره؛ خرجت نسخه في العام التالي. أول سيمفونية لبروكنر والوحيدة للثماني سنوات التالية.

علاقة بروكنر مع فاجنر اقتربت منذ وقت زياراته إلى بايروت للعروض الأولى ل"خاتم النبلونج" 1876 و"بارسيفال" 1882. في هذه المناسبة الأخيرة، عرف أن فاجنر قال "اعرف مؤلف واحد فقط اقترب من بيتهوفن، وذلك هو بروكنر". وعرف أيضا وعد بقيادة كل أعمال بروكنر، لكن منع من عمل ذلك فقط بسبب وفاته، وهو حدث خلد ذكراه بروكنر الذي تأثر بشدة في الكودا الرثائية للاداجيو في السمفونية السابعة.

كانت السيمفونية السابعة التي أحضرت بروكنر في سن الستين أول تذوق حقيقي أول للنجاح مع الجماهير وبداية شهرته المتاخرة، رغم ان هذا لم يحدث في فيينا. آرثر نيكيش قاد العرض الاول في لايبزج، دون الحذف منها، في كونسير جراندهاوس في 30 ديسمبر 1884؛ دام التصفيق لربع ساعة والنقد كان متحمسا بشدة.

نكيش نفسه قال: "منذ بيتهوفن لم أسمع أي شيء يقرب أعماله. من هذه اللحظة أعتبر واجبي العمل على أن ينال بروكنر الاعتراف به". وبعد عدة أشهر، حين قاد هومان ليفي العرض الأول في ميونيخ للعمل، تحمست الصحافة وكان مايسترو آخر يرغب في مناصرة أعمال بروكنر. أوركسترا فيينا الفيلهارموني قرر عرض العمل، فقط ليتلقى رسالة من بروكنر يتوسل إليه عدم فعل ذلك، مقدما سببه "النقاد الفييناويون المؤثرون، الذين يتوقع إعاقة سير شهرتي البازغة في ألمانيا". وثبت صحة رأيه. رغم أن الخماسية الوترية في مقام مي 1879، وهو عمل دفورجاك الوحيد الهام لموسيقى الحجرة، حقق نجاحا لامعا في فيينا في أول عرض عام له في يناير 1885، حين قدم العرض الأول الفييناوي للسيمفونية،عام 1886 بقيادة ريختر، كتب هانسليك: "مثل كل واحد من أعمال بروكنر، السيمفونية تضم إلهام وتفاصيل مثيرة وحتى سارة - هنا ست موازير، هناك 8 موازير - لكن فيما بينهما الامتداد اللانهائي للظلام، والملل الرمادي والإثارة الفائضة المحمومة". أيا كان وجد بروكنر هذه الإساءة مؤلمة له شخصيا، فات الأوان لإعاقة سير شهرته البازغة، لم يحدث قط أن استدعى مؤلف 4 مرات أو 5 مرات بعد كل حركة". تغيرت الأمور فبدأت سيمفونيات بروكنر تحصل على الهتاف في فيينا وكذلك ألمانيا، وأيضا في هولندا وإنجلترا والولايات المتحدة.

في الوقت المعاصر مع السيمفونية السابعة ألف بروكنر هذا اللحن للتسبيحة te deum، الذي سرعان ما صار محبوبا؛ لكن مشكلاته كمؤلف موسيقي لم تنتهي بالمرة. حين أكمل سيمفونيته الثامنة، في 1887، أرسله إلى هرمان ليفي، نصيره الذي اكتشفه حديثا، آملا لعرض مبكر؛ لكن ليفي ارتبك من العمل، وطلب من جوزيف تشوك إقناع بروكنر بمراجعته. بروكنر الذي شعر بالإحباط من هذا الحكم السلبي من "أبيه الفني"ط كما سمى ليفي، قام بمراجعة عميقة للسيمفونية على مدار الثلاثة أعوام التالية. ثم دخل مرحلة شك في النفس. أثناء هذا الوقت قام بمراجعات غير ضرورية لبعض أعماله الأولى، قاعدة تاليف السيمفونية او السيمفونية رقم 3 (الاخيرة بالتعاون مع فرانك تشوك)، وراجع رقم 2، ووضع لمسات على القداس في مقام مي الصغير. هذا المجهود، الذي قام به وهو في منتصف الستينات حين بدأت صحته تعتل، يوضح السبب الذي جعل السيمفونية التاسعة، التي بدأها عام 1889، تترك دون إكمالها عند وفاته بعد سبعة اعوام.

مع ذلك سنوات بروكنر الأخيرة كانت أفضل بسبب الاعتراف المتاخر به خلال العدد المتزايد من عروض سيمفونياته ونشر معظمها في كلتا الحالتين، لسوء الحظ، في النسخ غير المؤكدة، خلال منح وجوائز وتكريم، وفي الاحتفال عبر البلد ودوليا لعيد ميلاده ال70 عام 1894. ومنذ عام 1889 حصل على منحة منتظمة من مجموعة رجال الصناعة النمساويين، ومنذ عام 1890 تلقى منحة أخرى من الحكومة النمساوية؛ وفي عام 1886 منحه الإمبراطور مرتبة فرانز جوزيف، وفي عام 1891 حصل على دكتوراه فخرية من جامعة فيينا. في استقبال كبير للاحتفال بهذه الجائزة، حضره 3000 شخص، اختتم عميد الجامعة د. ادولف إكسنر خطابه بهذه الكلمات: "حيث لابد أن يتوقف العلم، وحيث يعوق تقدمه حدود لا يمكن اجتيازها، يبدأ مجال الفن، الذي يعرف كيف يعبر ما يظل دائما كتاب مغلق للمعرفة العلمية. انا عميد جامعة فيينا أنحني بتواضع أمام المدرس المساعد السابق من وندهاج".

خلال 1895 و1896 انشغل بروكنر بالحركة الختامية لسيمفونيته التاسعة، لكن رغم انه ترك 200 صفحة تقريبا من الاسكتشات، لم يملك القوة لإكمالها، فكان ما زال يعمل فيها صباح وفاته في 11 اكتوبر 1896 في فيينا. كانت جنازته في كارلسكيرش، حضرها الكثير من المشاهير. وبناءا على طلب عبر عنه في وصيته، حنطت ودفنت جثته أسفل الأرغن الكبير في دير سانت فلوريان الذي احبه.[5]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

موسيقاه

موسيقى بروكنر في جوانب كثيرة تعبر الفجوة الاسلوبية بين موسيقى اوائل واواخر الرومانسية حيث مهدت السبيل لشخصيات كبرى في اواخر العصر الرومانسي مثل مالر وسبيليوس. في سمفونياته اعتمد على الكثير من القوالب الكلاسيكية تشمل قالب السوناتا واساليب الباروك لكنه توسع في طول والنطاق الهارموني للاحان ومدى تطورها. موسيقى بروكنر غير معتادة بشكل خاص للمدد الطويلة لاقسامها وحركاتها رغم ان هذا سمح له بتحقيق رفعة في الشكل مع اقسام كثيرة تحوي عدد من الاقسام الفرعية المتصلة. هذا اضافة الى المعدل التدريجي الدائم للتغير يضفي على الموسيقى طبيعتها المتصاعدة او التي تنتمي الى "العالم الاخر". سمعة بروكنر الدولية نمت بشدة في العقود الحديثة واعماله مفضلة بشكل خاص لدى الكثير من القادة والاوركسترات.[6]

الاعمال

مشكلة اعمال بروكنر

"مشكلة بروكنر" مصطلح يشير لمصاعب وتعقيدات تنتج عن النسخ العديدة المتناقضة والنسخ التي تتوجد لموظم سمفونياته[7]المصطلح انتشر بسبب النشر (عام 1969) لمقال يتناول الموضوع، "تبسيط مشكلة بروكنر"، لصاحب نظريات الموسيقى ديريك كوك، التي احضرت الموضوع لانتباه الموسيقيين الذين يتحدثون الإنجليزية.[8]

في حالة السيمفونية رقم 3 (بروكنر)، تعرف كوك وقارن بين الست نوت الموسيقية:

  1. 1873 original version (then still unpublished);
  2. 1874 first revision (then still unpublished);
  3. 1877 second revision, published in 1878 as the first edition;
  4. 1877 Fritz Oeser edition of the same (published by the International Bruckner Society in 1950);
  5. 1889 another revision (Cooke called this a Bruckner-Schalk revision), edited by Theodor Raettig, published 1890;
  6. 1889 the same, edited by Leopold Nowak as part of the Complete Edition.

Cooke considered the 1873 and 1874 versions to be "pure pedantry" and that "the first two scores were mere discarded attempts, which have never been published or performed [at that time]" (Cooke 362). Therefore he concluded that there was only a choice between the 1877 version and the discredited (in his opinion) 1889 Bruckner-Schalk revision.

Cooke's position on the first versions has been severely criticised by later musicologists, most notably Julian Horton, saying that "his dismissal of the first version of the Third [Symphony] ... on the grounds that they were not performing versions is untenable. The fact that this score was not performed before it was revised does not render it illegitimate" (Horton 2004).

النسخ المختلفة والطبعات للسمفونيات

SYMPHONIES
Title Surname Tonality Composition, Revisions Editions Duration
Study Symphony 00 F minor 1863 Nowak [1973] 40–45 minutes
السيفمونية رقم 1 (بروكنر) C minor 1866, 1877, 1891 1866: Carragan [1998]
1877: Haas [1935], Nowak [1953]
1891: Doblinger [1893], Brosche [1980]
45–55 minutes
Symphony in D minor Die Nullte D minor 1869 Wöss [1924], Nowak [1968] 45–55 minutes
السيفمونية رقم 2 (بروكنر) C minor 1872, 18731, 18761, 1877, 18922 1872: Carragan [2005]
1873: Carragan
1876: Carragan
1877: Haas [1938]3, Nowak [1965], Carragan [1997]
1892: Doblinger [1892]
65–75 minutes
السيفمونية رقم 3 (بروكنر) Wagner D minor 1873, 1874, 1876, 1877, 18784, 1889 1873: Nowak [1977]
1874: Thomas Röder [1997]
1876: Nowak [1980]
1877: Nowak [1981]
1878: Oeser [1950]
1889: Rättig [1890], Nowak [1959]
70–80 minutes
السيفمونية رقم 4 (بروكنر) Romantic E-flat major 1874, 18785, 18806, 1881, 1886, 18877, 1888 1874: Nowak [1975]
1878: Haas [1936], Nowak [1981]
1881 (aka 1878/1880): Haas [1936]
1886 (aka 1878/1880): Nowak [1953]
1888: Gutmann [1889], Korstvedt [2004]
65–80 minutes
السيفمونية رقم 5 (بروكنر) B-flat major 1876-1878 Doblinger [1896]8, Haas [1935], Nowak [1951] 75–80 minutes
السيفمونية رقم 6 (بروكنر) A major 1881 Doblinger [1899], Haas [1935], Nowak [1952] 55–65 minutes
السيفمونية رقم 7 (بروكنر) E major 1883 Gutmann [1885], Haas [1944], Nowak [1954] 60–75 minutes
السيفمونية رقم 8 (بروكنر) C minor 1887, 18889, 1890, 189210 1877: Nowak [1972]
1890: Haas [1939]11, Nowak [1955]
1892: Haslinger-Schlesinger-Lienau
75–90 minutes
السيفمونية رقم 9 (بروكنر) (Unfinished) D minor 1894 Doblinger [1903]12, Orel [1932], Nowak [1951], Cohrs [2000]
Finale sketches: Orel [1934], Phillips [1994-2002]
55–65 minutes
~18 minutes

1 variants of the 1872 version reconstituted by Carragan, 2 variant of the 1877 version, 3 "mixed version" 1872-1877,
4 version identical to that of 1877, Scherzo without coda,
5 version with the new "Hunting" Scherzo and the "Volkfest Finale", 6 1878 version with a new Finale, unpublished, revised in 1881 and 1886, 7 slight revision, unpublished, 8 version revised by Franz Schalk,
9 Adagio edited by Gault and Kawasaki [2003], other movements reconstituted by Carragan, 10 version revised by Joseph Schalk, 11 "mixed version" 1887-1890, 12 version revised by Ferdinand Löwe

Work Published Cooke (1969) Korstvedt (2004)
السيمفونية رقم 1 (بروكنر) 1893 Spurious Grey area
السيمفونية رقم 2 (بروكنر) 1892 Spurious Grey area
السيمفونية رقم 3 (بروكنر) 1879 Spurious Authentic
سيمفونية ثالثة 1890 Spurious Authentic
السيمفونية رقم 4 (بروكنر) 1889/90 Spurious Authentic
السيمفونية رقم 5 (بروكنر) 1896 Spurious Not authentic
السيمفونية رقم 6 (بروكنر) 1899 Spurious Not authentic
السيمفونية رقم 7 (بروكنر) 1885 Spurious Authentic
السيمفونية رقم 8 (بروكنر) 1892 Spurious Grey area
السيمفونية رقم 9 (بروكنر) 1903 Spurious Not authentic

البحث عن نسخ لها مصداقية للسمفونيات

روبرت هاس

Robert Haas produced a critical edition based on Bruckner's original scores during the 1930s, that was endorsed by the Third Reich.

Haas issued critical editions of Symphonies 1 (1877 version), 2 (1877 version), 4 (1881 version - aka 1878/1880), 5, 6, 7 et 8 (1890 version).

In 1934 Alfred Orel issued a critical edition of Symphony No. 9 and of the sketches of its Finale.
In 1950 Fritz Oeser issued a critical edition of Symphony No. 3 (1878 version).


النسخة النقدية للسمفونيات

Symphony in F minor ("Studiensymphonie"; 1863) - Nowak (1973)

Symphony No. 1 in C minor

  • Early Adagio (1865/1866, fragment) & Scherzo (1865) - Wolfgang Grandjean (1995)
  • Linz version (1866) - Nowak (1953)
  • Vienna version (1890/1891) - Günter Brosche (1980)

Symphony in D minor (No. 0; 1869) - Nowak (1968)

Symphony No. 2 in C minor

  • First version (1872) - Carragan (2005)
  • Second version (1877) - Carragan (1997)

Symphony No. 3 in D minor ("Wagner Symphony")

  • First version (1873) - Nowak (1977)
  • 1876 Adagio - Nowak (1980)
  • Second version (1877) - Nowak (1981)
  • Third version (1889) - Nowak (1959)

Symphony No. 4 in E-flat major ("Romantic")

  • First version (1874) - Nowak (1975)
  • 1878 Finale - Nowak (1981)
  • Second version (1886, aka 1878/1880) - Nowak (1953)
  • Third version (1888) - Korstvedt (2004)

Symphony No. 5 in B-flat major (1878) - Nowak (1951)

Symphony No. 6 in A major (1881) - Nowak (1952)

Symphony No. 7 in E major (1883) - Nowak (1954)

Symphony No. 8 in C minor

  • First version (1887) - Nowak (1972)
  • 1888 Adagio - Dermot Gault and Takanobu Kawasaki (2003). Not yet included in the Kritische Gesamtausgabe
  • Second version (1890) - Nowak (1955)

Symphony No. 9 in D minor

  • First movementScherzo & TrioAdagio (1894) - Critical new edition by Cohrs (2000)
  • Finale fragment (1895/1896) - John A. Phillips (1994)
  • Two posthumous trios for the Scherzo with viola solo - Cohrs
    • Trio No. 1 in F major (1889)
    • Trio No. 2 in F-sharp major (1893)


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مجموعة أعمال بروكنر الكاملة

Published by Musikwissenschaftlicher Verlag in Vienna, the "Bruckner Kritische Gesamtausgabe" (Bruckner's Critical Complete Edition) comprises three different editions.

  • The first edition (1934–1944, Editorial Head: Robert Haas) includes 'hybrid' scores for Symphonies 2 and 8 and other similar conflations for some other revised works.
  • In the second edition (1951–1989, Editorial Head: Leopold Nowak) Nowak et al. went about publishing several versions of some works, in the process correcting some mistakes of Haas.
  • In the third edition (1990 onwards, Editorial Head: Herbert Vogg) William Carragan, Paul Hawkshaw, Benjamin-Gunnar Cohrs et al. are in the process of reviewing and further correcting the work of Haas and Nowak.[9]

محتوى النسخة الحالية

  • Volume I/1: Symphony No. 1 in C minor, "Linz version" (1866), edited by Leopold Nowak
  • Volume I/1A: Adagio (original version 1865-1866, fragment), Scherzo (earlier composition 1865), edited by Wolfgang Grandjean
  • Volume I/2: Symphony No. 1 in C minor, "Vienna version" (1890–1891), edited by Günter Brosche
  • Volume II/1: Symphony No. 2 in C minor, First version (1872), edited by William Carragan
  • Volume II/2: Symphony No. 2 in C minor, Second version (1877), edited by William Carragan
  • Volume III/1: Symphony No.3 in D minor, First version (1873), edited by Leopold Nowak
  • Volume III/1A: Adagio No. 2 (1876), edited by Leopold Nowak
  • Volume III/2: Symphony No. 3 in D minor, Second version (1877), edited by Leopold Nowak
  • Volume III/3: Symphony No. 3 in D minor, Third version (1889), edited by Leopold Nowak
  • Volume IV/1: Symphony No. 4 in E-flat minor, First version (1874), edited by Leopold Nowak
  • Volume IV/2: Symphony No. 4 in E-flat minor, Second version (1878) with 1880 Finale, edited by Leopold Nowak
  • Volume IV/2A: 1878 Finale, edited by Leopold Nowak
  • Volume IV/3: Symphony No. 4 in E-flat minor, Third version (1888), edited by Benjamin M. Korstvedt
  • Volume V: Symphony No. 5 in B-flat major (1878), edited by Leopold Nowak
  • Volume VI: Symphony No. 6 in A major (1881), edited by Leopold Nowak
  • Volume VII: Symphony No. 7 in E major (1883), edited by Leopold Nowak
  • Volume VIII/1: Symphony No. 8 in C minor, First version (1887), edited by Leopold Nowak
  • Volume VIII/2: Symphony No. 8 in C minor, Second version (1890), edited by Leopold Nowak
  • Volume IX: Symphony No. 9 in D minor (1894), critical new edition by Benjamin Gunnar Cohrs
  • Volume IX/1: First movement
  • Volume IX/2: Second movement: Scherzo and Trio. Two posthumous trios for the Scherzo, with viola solo (1889/1893), edited by Benjamin Gunnar Cohrs
  • Volume IX/3: Third movement: Adagio
  • Volume IX/4: Finale Fragment (1895-1896), edited by John A. Phillips
  • Volume X: Symphony in F minor ("Studiensymphonie", 1863), edited by Leopold Nowak
  • Volume XI: Symphony in D minor ("No. 0", 1869), edited by Leopold Nowak
  • Volume XII/1: Rondo in C minor for string quartet (1862), edited by Leopold Nowak
  • Volume XII/2: Works for solo piano (1850–1869), edited by Walburga Litschauer
  • Volume XII/3: Piano works for four hands (1853–1855), edited by Walburga Litschauer
  • Volume XII/4: Four orchestral pieces (1862), edited by Hans Jancik und Rüdiger Bornhöft
  • Volume XII/5: Overture in G minor (1863), edited by Hans Jancik und Rüdiger Bornhöft
  • Volume XII/6: Organ works (1846–1890), edited by Erwin Horn
  • Volume XII/6A: Five pieces in E-flat major (1836–1837), probably not by Bruckner
  • Volume XII/7: "Abendklänge" for violin and piano (1866), edited by Walburga Litschauer
  • Volume XII/8: March in E-flat minor for military band (1865), edited by Rüdiger Bornhöft
  • Volume XIII/1: String quartet in C minor (1861–1862), edited by Leopold Nowak
  • Volume XIII/2: String quintet in F major - Intermezzo in D minor (1878–1879), revised edition by Gerold G. Gruber
  • Volume XIV: Requiem in D minor (1849), edited by Leopold Nowak
  • Volume XV: Missa solemnis in B-flat (1854), edited by Leopold Nowak
  • Volume XVI: Mass No. 1 in D minor (1864), edited by Leopold Nowak
  • Volume XVII/1: Mass No. 2 in E minor, First version (1866), edited by Leopold Nowak
  • Volume XVII/2: Mass No. 2 in E minor, Second version (1882), edited by Leopold Nowak
  • Volume XVIII: Mass No. 3 in F minor (1867/1868), edited by Paul Hawkshaw
  • Volume XIX: Te Deum (1884), edited by Leopold Nowak
  • Volume XX/1: Psalm 114 (1852), edited by Paul Hawkshaw
  • Volume XX/2: Psalm 22 (1852), edited by Paul Hawkshaw
  • Volume XX/3: Magnificat (1852), edited by Paul Hawkshaw
  • Volume XX/4: Psalm 146 (1856–1858), edited by Paul Hawkshaw
  • Volume XX/5: Psalm 112 (1863), edited by Paul Hawkshaw
  • Volume XX/6: Psalm 150 (1892), edited by Franz Grasberger
  • Volume XXI: Smaller sacred Works (1835–1892), edited by Hans Bauernfeind and Leopold Nowak
  • Volume XXII/1-5: Name-day cantatas (1845–1855), edited by Franz Burkhart, Rudolf H. Führer and Leopold Nowak
  • Volume XXII/6: Fest-Kantate (1862), edited by Franz Burkhart, Rudolf H. Führer and Leopold Nowak
  • Volume XXII/7: Germanenzug (1864), edited by Franz Burkhart, Rudolf H. Führer and Leopold Nowak
  • Volume XXII/8: Helgoland (1893), edited by Franz Burkhart, Rudolf H. Führer and Leopold Nowak
  • Volume XXIII/1: Songs for voice and piano (1851–1882), edited by Angela Pachovsky
  • Volume XXIII/2: Secular choruses (1843–1893), edited by Angela Pachovsky and Anton Reinthaler
  • Volume XXIV/1: Letters (1852–1886), edited by Andrea Harrandt
  • Volume XXIV/2: Letters(1887–1896), edited by Andrea Harrandt and Otto Schneider

انظر ايضا

هناك كتاب ، [[b:{{{1}}}|{{{1}}}]]، في معرفة الكتب.


المراجع

هوامش
  1. ^ Eyewitness Companions: Classical Music ISBN-10:1405306106
  2. ^ New Grove: Late Romantic Masters, 1:4
  3. ^ New Grove: Late Romantic Masters, 4:6
  4. ^ New Grove: Late Romantic Masters, 6:12
  5. ^ New Grove: Late Romantic Masters, 13:22
  6. ^ Eyewitness Companions: Classical Music ISBN-10:1405306106
  7. ^ H. C. Robbins Landon, The Symphonies of Joseph Haydn. London: Universal Edition & Rockliff (1955): 101. "The Bruckner problem is ... complicated by the fact that not only did the composer often revise his own works but to a certain extent sanctioned the alterations, even those on the largest scale, which his pupils and others found it advisable to make. The case of Haydn is simpler, since we are not faced with two or more alternatives but with one."
  8. ^ Cooke(1969)
  9. ^ ANTON BRUCKNER (1824-1896) - KRITISCHE GESAMTAUSGABE
المصادر
  • Bruckner, Anton. Symphony No. 8/2, C minor, 1890 version. Edited by Leopold Nowak. New York: Eulenberg, 1994.
  • Gilliam, Bryan (1997). "The Annexation of Anton Bruckner: Nazi Revisionism and the Politics of Appropriation". In Jackson, Timothy L.; Hawkshaw, Paul (eds.). Bruckner studies. Cambridge: Cambridge Univ. Press. pp. 72–91. ISBN 978-0-521-57014-5.
  • Korstvedt, Benjamin M. Anton Bruckner: Symphony No. 8 (Cambridge, UK: Cambridge University Press, 2000), 19.
  • ed. Stanley Sadie, The New Grove Dictionary of Music and Musicians (London: Macmillan, 1980), 20 vols. ISBN 0-333-23111-2.
  • ed. Stanley Sadie, The New Grove Dictionary of Music and Musicians, Second Edition (London: Macmillan, 2001), 29 vols. ISBN 0-333-60800-3.
  • Walter, Bruno (November 1940), "Bruckner and Mahler", Chord and Dischord (Bruckner Society of America) II (2): 2–12, http://www.uv.es/~calaforr/walter.html, retrieved on 29 July 2006 
  • Cooke, Deryck (1969), "The Bruckner Problem Simplified", Musical Times CX (1511): 59–62, ISSN 0027-4666, http://links.jstor.org/sici?sici=0027-4666%28196901%29110%3A1511%3C20%3ATBPS1S%3E2.0.CO%3B2-E 
  • Horton, Julian, "Bruckner's Symphonies: Analysis, Reception and Cultural Politics", 2004, Cambridge.
  • Korstvedt, Benjamin (2004), "Bruckner editions: the revolution revisited", in Williamson, John, The Cambridge Companion to Bruckner, Cambridge University Press, ISBN 0-521-00878-6 
  • James R. Oestreich, "Problems and Detours On Bruckner's Timeline", New York Times, July 10, 2005, Sec. Arts and Leisure, Pg. 23.
  • Cornelis van Zwol, Anton Bruckner 1824-1896 - Leven en werken, uit. Thoth, Bussum, Netherlands, 2012 - ISBN 978-90-6868-590-9
للاستزادة

المصدر

dk eywitness companions classical music

روابط خارجية