أخبار:مع تصاعد العنف في الجميل، بليبيا، قوة دعم مديرية المنطقة الغربية تتولى أمنها

من انتشار قوة دعم المديريات في مدينة الجميل 8 مايو 2024
من انتشار قوة دعم المديريات في مدينة الجميل 8 مايو 2024

في 8 مايو 2024، أعلنت قوة دعم المديريات بالمنطقة الغربية، انتشار دورياتها لتأمين مداخل ومخارج مدينة الجميل الليبية، وذلك بعد اجتماع لأعيان وحكماء المنطقة الغربية مع آمر قوة الدعم، والذي خلص إلى "تكليفها بتأمين المدينة بالكامل، ونشر الدوريات، والمحافظة على الممتلكـات العامة والخاصة وسلامة المواطنين". وذلك بعد يوم من اندلاع اشتباكات مسلحة بين أهالي مدينة الجميل وتشكـيلات مسلحة تابعة لمدينة الزاوية في منطقة العقربية التي تقع على بُعد 8 كيلو جنوب المدينة.

واندلع الاشتباكات عقب فشل اجتماع لوفد من رئاسة أركان المنطقة الغربية مع السكان جرى بمقر مديرية الأمن. وكان أهالي بلديات الجميل والمنشية ورقدالين وزلطن، قد أعلنوا في بيان لهم يوم 6 مايو إغلاق المحلات التجارية، والدخول في عصيان مدني لمدة 3 أيام، لحين خروج كل التشكيلات المُسلحة خارج البلديات.[1]

من الاجتماع بين قوة دعم المديريات وأعيان المنطقة الغربية بليبيا مايو 2024
من الاجتماع بين قوة دعم المديريات وأعيان المنطقة الغربية بليبيا (7 مايو 2024).

وأوضح فتحي الحمروني، عميد بلدية الجميل، أنها تشهد ما وصفه "بالهدوء الحذر" بعد دخول قوة دعم المديريات لفض الاشتباكات المسلحة التي توقفت بعد وساطات محلية، وأسفرت عن عدة إصابات في صفوف المدنيين، وحرق 15 سيارة، وتعليق الدراسة.

وأرجع الحمروني أسباب الاقتتال إلى ما وصفه بـ"تراكم الخلافات بين التشكيلات المسلحة الموجودة في المدينة منذ فترة"، وطالب حكومة الدبيبة بـ"ضرورة التدخل العاجل لبسط الأمن وحماية المدنيين"، مشيراً إلى "عدم استجابة صلاح النمروش، رئيس أركان القوات الموالية للحكومة، لطلبه بإرسال قوة للفصل بين التشكيلات".[2]

فيما نشرت قوة دعم المديريات المنطقة الغربية عبر صفحتها على فيسبوك بياناً قالت فيه: "عملاً بالاتفاق الذي خلصت إليه مجالس وأعيان وحكماء مدينة الجميل في تأمين المدينة قامت قوة دعم المديريات المنطقة الغربية بإستلام مهمة تأمين المدينة ووضع كافة الترتيبات الأمنية الخاصة بالتمركزات والنقاط الأمنية للحفاظ علي أرواح وسلامة المواطنين ونطمن الجميع بأن الأمور تسير علي أكمل ما يرام"[3]

التوترات العسكرية في المنطقة الغربية

يُذكر أنه قبل حوالي الشهر من اشتباكات الجميل، وتحديدا في 20 مارس 2024، أغلقت السلطات التونسية معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا، "لأسباب أمنية"، فيما قررت السلطات الليبية القيام بالمثل "بعد تهجم خارجين عن القانون على المنفذ".

وقالت الإذاعة الرسمية التونسية، إنه "تم غلق المعبر الحدودي من الجانب التونسي إثر تبادل إطلاق نار بالجانب الليبي، وذلك حفاظا على سلامة المواطنين القاصدين الأراضي الليبية". وقالت الداخلية الليبية: "صدرت تعليمات بشكل فوري بقفل منفذ رأس الجدير الحدودي، بعد تهجم مجموعات خارجة عن القانون على المنفذ لإثارة الفوضى وإرباك العمل، نتيجة منع التجاوزات".[4] وكانت قد نشبت اشتباكات مسلحة بين أجهزة أمنية تابعة لوزارة الداخلية وكتائب تابعة لمدينة زوارة (من الأمازيغ).

انتشار قوات عسكرية في معبر رأس جدير مارس 2024
انتشار قوات عسكرية في معبر رأس جدير، مارس 2024

وفي 26 مارس 2024، توصلت الأطراف الليبية المتصارعة على المعبر، إلى اتفاق يقضي بتشكيل قوة مشتركة بين مكونات مدينة زوارة ورئاسة الأركان بالمنطقة الغربية، تتولى فرض الأمن بمعبر رأس جدير وحماية السلم الاجتماعي، ويمهد الاتفاق لإعادة فتح معبر رأس جدير الحدودي. وأعلنت الغرفة العسكرية بمدينة زوارة، في بيان يوم 28 مارس 2024 أنه بعد الاتفاق والتنسيق بين الجهات المعنية، توجهت قوة عسكرية من عدة كتائب تابعة لرئاسة الأركان وتحت إشراف المنطقة العسكرية الغربية وبالتنسيق مع غرفة العمليات العسكرية زوارة، إلى منفذ رأس جدير من أجل التجهيز لإعادة افتتاحه من قبل الجهة المختصة.[5]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "اشتباكات مسلحة بين أهالي مدينة الجميل وتشكيلات تابعة للزاوية". أخبار ليبيا.
  2. ^ "اشتباكات عنيفة غرب طرابلس... وسكان بلديات يصعّدون بـ«عصيان مدني»". الشرق الأوسط.
  3. ^ "قوة دعم المديريات المنطقة الغربية". فيسبوك.
  4. ^ "تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا "لأسباب أمنية"". الأناضول.
  5. ^ "ليبيا تستعد لإعادة فتح معبر رأس جدير بعد اتفاق مشترك لتأمينه". العربية.