أخبار:المتمردون في الكونغون يسيطرون على روبايا، أكبر منجم للكولتان بالكونغو

عمال يعملون في منجم للكولتان قرب بلدة روبايا في شرق الكونغو اغسطس 2019
عمال يعملون في منجم للكولتان قرب بلدة روبايا في شرق الكونغو (اغسطس 2019)

في 1 مايو 2024، تمكنت حركة 23 مارس الكونغولية المتمردة، والمدعومة من رواندا، من السيطرة على مدينة روبايا شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد القوات الحكومية، وتضم روبايا أكبر المناجم التي تنتج معدن الكولتان الاستراتيجي.

فيما أفاد سكان مدينة روبايا المنجمية الواقعة شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية أن متمردي حركة "إم 23" المدعومة من رواندا دخلوا المدينة يوم 30 أبريل واستطاعوا السيطرة عليها في اليوم التالي. ودارت معارك شرسة بين المتمردين والقوات الحكومية انتهت بسيطرة المتمردين على وسط المدينة، وفقا للمصادر نفسها.

وأقر مسؤول في الشرطة الكونغولية طالبا عدم الكشف عن هويته بأن "روبايا تخضع لسيطرة حركة إم 23". كما أكد هذه المعلومات قيادي في جماعة مسلحة تؤازر الجيش في قتاله ضد حركة التمرد. فيما أفادت الأنباء أن مسلحي "إم 23" قتلوا مدنيّين لم يُعرَف عددهم، وصادروا كذلك كمّيات من الكوبالت كانت بحوزة عمال مناجم حرفيين.

وقال شهود عيان إن المتمردين طلبوا من سكان روبايا أن يمارسوا أعمالهم بشكل طبيعي، مششترطين على من لديه سلاح أن يسلمه لهم. وقال أحد التجار إنّ الهدوء عاد إلى المدينة و"نحن نواصل أنشطتنا".[1]

روبايا.. أكبر منجم للكولتان

تقع بلدة روبايا في إقليم ماسيسي، بمحافظة شمال كيڤو، جمهورية الكونغو الديمقراطية. ويملك رخصة التعدين في مناجم المنطقة رسمياً شركة "Société Minière de Bisunzu Sarl" (SMB)، المرتبطة بعضو مجلس الشيوخ الكونغولي السابق إدوارد موانگاتشوتشو، المتهم بالخيانة العظمى لتعاونه مع حركة 23 مارس. والكولتان هو معدن ذو لون أسود باهت. كانت أهميته وتركزه في الكونغو سبباً في إشعال فتيل الحرب في الكونغو أسفر عن مصرع قرابة 4 مليون شخص. وحالياً، تصدر رواندا وأوغندا الكولتان المسروق من الكونغو لدول الغرب (خصوصا الولايات المتحدة) حيث يستخدم هنالك في الصناعات التكنولوجية المتقدمة مثل صناعة الهواتف الخلوية، والسيارات الكهربائية.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "الكونغو الديمقراطية: حركة "إم 23" المدعومة من رواندا تسيطر على مدينة منجمية بشرق البلاد". فرانس24.