أخبار:الحكم على مناهل العتيبي بالسجن 11 عام، بسب ملابسها
- بسبب اختيارها لملابسها، ودعمها لحقوق المرأة، الحكم على الناشطة النسوية السعودية مناهل العتيبي، الموقوفة منذ أكثر من عامين، بالسجن 11 سنة؛ لإدانتها بتهم مرتبطة بالإرهاب.
في 1 مايو 2024، كشف تقرير رسمي أن الناشطة النسوية السعودية مناهل العتيبي قد حُكم على بالسجن 11 سنة منذ 9 يناير 2024، لادانتها بتهم مرتبطة "بالإرهاب"[1]. ولم يتم الكشف عن الحكم إلا بعد أسابيع ضمن رد الحكومة السعودية الرسمي على طلب معلومات عن قضيتها في بيان رسمي من مقررين خاصين تابعين للأمم المتحدة.
واعتقلت مناهل، وهي ناشطة ومدربة رياضية من مواليد الرياض 1994، في أغسطس 2022، وذلك بعد اتهامها بقيادة "حملة دعائية لتحريض الفتيات السعوديات على استهجان المبادئ الدينية والتمرد على العادات والتقاليد بالمجتمع". وذلك عقب استخدامها حسابات في موقع تويتر وتطبيق "سناب شات" للترويج لتمكين المرأة والمطالبة بإنهاء ولاية الرجل بالسعودية.
وتُظهر وثائق المحكمة أنه بالإضافة إلى استخدامها لوسائل التواصل الاجتماعي، التي أبلغت بها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإن العتيبي متهمة بعدم ارتداء ملابس "محتشمة".[2]
الكشف عن الحكم
وكشفت وثيقة رسمية سعودية عن الحكم في رد البعثة الدائمة للمملكة في جنيف على استفسار المقررين الخاصين للأمم المتحدة بشأن وضع المواطنتين مناهل العتيبي وفوز العتيبي خلال جلسة حقوق الإنسان التي انعقدت في الأول من ديسمبر 2023.
واشتمل الرد الذي ارسل في 25 يناير 2024 على تفاصيل بشأن القبض على مناهل العتيبي والحكم الصادر بحقها.
وذكرت السلطات أن "قوانين المملكة تكفل احترام مبدأ أصل براءة المتهم وأنه لا يجوز توقيع عقوبة جزائية بحق أي شخص إلا بعد ثبوت إدانته بارتكابه أمرا محظورا شرعا أو قانونا بعد محاكمة تقضي وفقا للمقتضى الشرعي".
وقالت السلطات السعودية أن العتيبي أدينت بارتكاب جرائم إرهابية لا علاقة لها بحرية الرأي والتعبير أو بمنشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن لم يتضمن الرد الذي كتب في 14 صفحة الاتهامات التي على أساسها قررت المحكمة سجنها 11 عاما.
فيما رأت منظمت أنسانية أن اعتقال العتيبي كان لأسباب تتعلق فقط باختيارها للملابس والتعبير عن آرائها عبر الإنترنت، بما في ذلك دعوتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى إنهاء نظام ولاية الرجل في السعودية، ونشر مقاطع فيديو لها وهي ترتدي "ملابس غير محتشمة"، والذهاب إلى المحلات التجارية دون ارتداء العباءة".[3] وكانت مناهل قد نُقلت في نوقمبر 2023 نقلت مناهل إلى زنزانة انفرادية، وحرمت بعد ذلك من التواصل مع ذويها.
وفي أبريل 2024، أي بعد 4 أشهر من الحبس الانفرادي، والإخفاء القسري، اتصلت مناهل العتيبي بذويها، وأبلغتهم بأنها تعاني من كسر في ساقها، وتعيش ظروفا "غير إنسانية".
نشاطات مناهل
كان ظهورها الأول لمناهل في 2019 بعد ما نشتر مقطع على حسابها الخاص على تويتر لمقابلة تلفزيونية لها، حيث كانت من غير عباءة أو غطاء الرأس ولم تتعرض لأي مضايقات، الأمر الذي أثار حفيظة الرأي العام السعودي الذي كان بين مؤيد وبين معارض، وقد وثقت تجربتها من خلال فيديو نشرته عندما كانت تسير أمام رجال الشرطة دون أي مشاكل أو ملاحظات. وكانت مناهل العتيبي من الناشطات المؤيدات للإجراءات التي اتخذها محمد بن سلمان فور وصوله إلى السلطة، وظهرت في وسائل إعلام غربية للترويج لرؤية 2030 التي "تعطي المرأة حريتها"، بحسب قولها.[4] وهي شقيقة فوز العتيبي، التي تواجه أيضاً اتهامات بمخالفة الآداب والقيم العامة، لكنها تمكنت من مغادرة البلاد قبيل توقيفها، وحصلت على لجوء سياسي في اسكتلندا، بعد استدعائها للاستجواب في عام 2022.
انظر أيضاً
المصادر
- ^ "عقوبة إحداهن نحو نصف قرن.. سعوديات حُكم عليهن بالسجن في المملكة". الحرة.
- ^ "صحيفة: ناشطة سعودية في السجن بسبب مطالبتها بـ"مزيد من حقوق المرأة"". الحرة.
- ^ "بعد الكشف عن إدانتها سرا.. مطالبات بالإفراج عن الناشطة السعودية مناهل العتيبي". الحرة.
- ^ "مطالب بالإفراج عن الناشطة السعودية مناهل العتيبي.. هذه قصتها". عربي 21.