أحداث حماة 1982

أحداث حماة 1982
المكانحماة، سوريا
التاريخ2 فبراير، 1982
الهدفالأخوان المسلمون
نوع الهجوم
حرق أراضي
الوفيات7,000 to 40,000

مجزرة حماة في 2 فبراير من عام 1982 م كانت نتيجة لحملة عسكرية شنتها الحكومة السورية، حيث قامت القوات السورية بتطويق مدينة حماة وقصفها بالمدفعية ومن ثم اجتياحها عسكرياً، بهدف اخماد ثورة قامت بها جماعة الإخوان المسلمون. بلغ عدد ضحايا المجزرة حسب تقدير اللجنة السورية لحقوق الإنسان ما بين 30 و40 ألف إنسان، غالبيتهم العظمى من المدنيين، ومن 1000 من الجنود[1] ودمرت أجزاء كبيرة من المدينة. . وتمت المجزرة بالقتل الفردي والجماعي وتم دفن الضحايا في مقابر جماعية، وتشير بعض التقارير إلى صعوبة التعرف على جميع الضحايا لأن هناك ما بين 10 آلاف و15 ألف مدني اختفوا منذ وقوع المجزرة ، ولا يُعرف أفي الأحياء هم أم في الأموات.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

كانت الأسر الاقطاعية في حماة والأسر التابعة لها في المدينة والريف تشكل تكتلا سياسيا واجتماعيا وانتخابيا في مواجهة الاشتراكيين العرب منذ بدء حركة الشباب، وتجلى ذلك بوضوح في الانتخابات النيابية التي جرت عام 1943.[2]

لقد انضم الى هذا التكتل بعد الانفصال الإخوان المسلمون فخاض هذا التكتل، الانتخابات التي جرت في عهد الانفصال بقيادة ما اسموه لجنة أحياء المدينة ولكن النجاح لم يكن نصيبهم، وقد قام هذا الحلف في أوائل عام 1964 بثورة مسلحة في مدينة حماة لاسقاط حزب البعث بتشجيع من مصر والعراق، كما جرت قبل هذه الثورة التي بدأت في السابع من أبريل محاولات من قبل الناصريين والاخوان المسلمين للقيام باضراب ومظاهرات في بعض المدن السورية تمهيدا للثورة ولكنها باءت بالفشل.

حدث أول صدام بعد انقلاب عام 1963 حيث تولى حزب البعث الحكم لأول مرة. في أبريل 1964 اندلعت أعمال الشغب في حماة، حيث وضع الإخوان المسلمين حواجز طرق، وتخزين كميات من الأغذية والأسلحة، واقتحام محلات بيع الخمور. بعد مقتل عسكري حزب البعث الإسماعيلي، انتشرت أعمال العنف وهاجم المتمردون كل ما يخص حزب البعث في حماة. واستعين بالدبابات لقتال الإخوان المسلمون حيث وصل عدد القتلى إلى أكثر من سبعين شخص، وجرح وقبض على الكثيرين، وفقد الكثيرون تحت الأنقاض.[3]

عام 1979 قامت جماعة الإخوان المسلمين بأنشطة عسكرية في العديد من المدن استهدفت فيها الضباط العسكريين السوريين، المسيحيين، وتدمير البنية التحتية. وشمل القمع الناتج عن تلك الهجمات، القبض العشوائي على الكثير من الأشخاص، وعدد من المجازر. وتضمن العنف ضد النظام الحاكم مقتل 83 أكثرهم من الطلاب العلويين في مدرسة المدفعية في حلب في يونيو 1979، وثلاث هجمات تفجير سيارات في دمشق ما بين أغسطس ونوفمبر 1980 أسفرت عن مقتل 100 شخص. في يوليو 1980، كانت العضوية في جماعة الإخوان المسلمين عقوبتها الإعدام، طبقات لقانون رقم 49. طوال السنوات الأولى من الثمانينيات، قامت جماعة الإخوان المسلمين وجماعات إسلامية أخرى بشن هجمات على الحكومة وعلى ضباطها، وتضمن ذلك محاولة اغتيال لرئيس حافظ الأسد في 26 يونيو، 1980، أثناء مراسم الاستقبال الرسمية لرئيس مالي موسى تراوري.


هجوم المتمردين

قام أفراد من جماعة الإخوان المسلمين بهجوم مسلح ليلا على طلاب مدرسة المدفعية في حلب بعد قتل حرس المدرسة، قتل معظم الطلاب في أسرتهم ووقعت أعداد كبيرة من الجرحى. بعدها قام الإخوان بالإنتشار ومحاولة السيطرة على مدينة حماة. وتصاعدت عملية الاغتيالات لمسؤولين حكوميين بالمدينة، ووقع الكثير من الصدامات المسلحة. وفي ضحى أحد الأيام، صدرت من مآذن جوامع كثيرة في أحياء المدينة، دعوة للتمرد والعصيان وقتل أعضاء حزب البعث وتحرير المدينة من النظام الحاكم، ودعت الأهالي إلى حمل السلاح والجهاد. وبدأ برمي كميات كبيرة من السلاح في شوارع المدينة وفق تخطيط يظهر أنه مسبق، وبعد مهاجمة مجموعات مسلحة من الأخوان مراكز السلطة في المدينة، وخاصة المقرات الأمنية، وأضرمت فيها النيران، وقتل من كان فيها وجرح من عناصر الأمن. وتم قطع الطرق المؤدية إلى مدينة حماه من قبل المسلحين الإخوان. وخلال يومين تم السيطرة على مدينة حماة من قبل الإخوان المسلمين.[4]

هجوم القوات الحكومية

أرسلت وحدة قوات خاصة التابعة للجيش السوري بقيادة رفعت الأسد، وأفراد من جهاز المخابرات. قبل الهجوم، دعت الحكومة لتسليم المدينة وحذرت أن أي شخص يظل فيها سوف تعتبره من المتمردين. واقتحمت قوات مؤلفة من 12.000 شخص واستمر القتال ثلاثة أسابيع، انقضى الأسبوع الأول في اعادة السيطرة على المدينة، والأسبوعين التاليين في مطاردة المتمردين. قدمت القوات العسكرية من قوات خاصة وجيش ودبابات وحاصرت مدينة حماه، ثم تم دخول الجيش إلى المدينة وبدء الإشتباكات مع المسلحين المتحصنين في البيوت والحواري الضيقة. وكان في معظم الأحوال يتم قصف أي موقع يطلق منه النار بإتجاه الجيش، بمدافع الدبابات. ومن هنا أتت كمية الدمار في الأحياء كبيرة. وكانت تقصف مباني بأكملها عند قيام الدبابات بقتل القناصة المنتشرين فوق أسطح المنازل.[5]

حسب منظمة العفو الدولية قام الجيش السوري بتفجير وسط المدينة القديمة عن طريق الجو لتسهيل دخول المشاة في الشوارع والأزقة الضيقة، وتفجير المباني عن طريق الدبابات في أول أربع ساعات في القتال. ودمرت أجزاء كبيرة في المدينة القديمة. وهناك مزاعم عن استخدام الجيش لمادة سيانيد الهيدروجين السامة.[1] وبعد مواجهات شرسة، طوقت فرقة رفعت الأسد المدينة واستمرت في قصفها ثلاثة أسابيع.

بعد ذلك، قام المشاة بتمشيط المدينة للبحث وسط الأنقاض عن الأحياء من المنتمين لجماعة الإخوان أو المتضامنين معهم ممن بقو في المدينة.[6] تلا ذلك حملة اعتقالات وتعذيب مع المشتبه بانتمائهم أو تسترتهم على أعضاء الجماعة، وقتل الآلاف في الأسابيع التالية.

تقديرات الضحايا

تراوحت تقديرات الضحايا ما بين 7,000 إلى 35,000 قتيل، ومنهم حوالي 1,000 جندي.[1] وحسب تقديرات روبرت فيسك، الذي كان في حماة بعد فترة قصيرة من الأحداث بأنها وصلت لأكثر من 10,000 شخص.[7] وقدرت الإندبندنت عدد القتلى بأكثر من 20,000.[8] وحسب توماس فريدمان، الذي سمع من أصدقائه عن رفعت الأسد الذي قدر الضحايا بأكثر من 38,000 شخص.[9] وقدرت منظمة العفو الدولية القتلى بداية بنحو 10,000 و25,000, غالبيتهم العظمة من المدنيين الأبرياء.[10]

وقدرت جميعات حقوق الإنسان السورية الضحايا بأكثر من "25,000"[11]أو ما بين 30,000 إلى 40,000 قتيل.[12][13] وقدر الإخوان المسلمين عدد الضحايا بحوالي 40,000 شخص.

بعد المجزرة

After the Hama uprising, the Islamist insurrection was broken, and the Brotherhood has since operated in exile while other factions surrendered or slipped into hiding. Government attitudes in Syria hardened considerably during the uprising, and Assad would rely more on repressive than on political tactics for the remainder of his rule, although a partial re-liberalization began again in the 1990s.

After the massacre, the already evident disarray in the insurgents' ranks increased, and the rebel factions experienced acrimonious internal splits. Particularly damaging to their cause was the deterrent effect of the massacre, as well as the realization that no Sunni uprisings had occurred in the rest of the country in support of the Hama rebels. Most members of the rebel groups fled the country or remained in exile, mainly in Jordan and Iraq, while others would make their way to the US, the المملكة المتحدة and ألمانيا. The Islamist groups either made peace with the regime or melted away, while the Muslim Brotherhood—the largest such group—split into two factions, after giving up on armed struggle. One, more moderate and recognized by the international Muslim Brotherhood, eventually headquartered itself in the UK where it remains, while another for several years retained a military structure in Iraq, with backing from the government, before rejoining the London-based mainstream.

Western countries denounced the attack as a breach of human rights and a massacre, and the Hama massacre is often raised in indictment of the Assad regime's poor human rights record. Within Syria, mention of the massacre has been strictly suppressed, although the general contours of the events—and various partisan versions, on all sides—are well-known throughout the country. When the massacre is publicly referenced, it is only as the "events" or "incident" at Hama.

انظر أيضا

قراءات اضافية

  • Robert Fisk (1990) Pity the Nation, London: Touchstone, ISBN 0-671-74770-3— pp. 181-87
  • Thomas Friedman (1998) From Beirut to Jerusalem, London: HarperCollins Publishers, ISBN 0-00-653070-2— includes a chapter on the Hama Massacre; "Hama Rules"
  • Kathrin Nina Wiedl: The Hama Massacre - reasons, supporters of the rebellion, consequences. München 2007, ISBN 978-3638710343.
  • The Economist (November 16, 2000) Is Syria really changing?, London: 'Syria’s Islamist movement has recently shown signs of coming back to life, nearly 20 years after 30,000 people were brutally massacred in Hama in 1982' The Economist
  • Routledge (January 10, 2000) Summary of the January 10, 2002, Roundtable on Militant Islamic Fundamentalism in the Twenty-First Century, Volume 24, Number 3 / June 1, 2002: Pages:187 - 205
  • Jack Donnelly (1988) Human Rights at the United Nations 1955-85: The Question of Bias, International Studies Quarterly, Vol. 32, No. 3 (Sep., 1988), pp. 275-303

المصادر

  1. ^ أ ب ت "Hama". GlobalSecurity.org. Retrieved 2009-11-14.
  2. ^ جبلة - وثائق: احداث حماة عام 1964
  3. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Seale.p93
  4. ^ عودة للتاريخ.... « أحداث حماه » !، قاسيون (الحزب الشيوعي السوري)
  5. ^ Pity the Nation, pages 185-86
  6. ^ (The Age of Sacred Terror by Daniel Benjamin and Steven Simon, Random House, c2002, p.86
  7. ^ Pity the Nation, pages 186
  8. ^ "Robert Fisk: Conspiracy of silence in the Arab world". The Independent. London. February 10, 2007. Retrieved May 4, 2010.
  9. ^ From Beirut to Jerusalem, pages 76-105
  10. ^ Wright, Robin, Dreams and Shadows : the Future of the Middle East, Penguin Press, 2008, p.243-4
  11. ^ Massacre of Hama (February 1982) Genocide and A crime against Humanity
  12. ^ (arabic)
  13. ^ The Massacre of Hama: Law Enforcement Requires Accountability, (Syrian Human Rights Committee, February 1, 2005

وصلات خارجية