أبو ينور الدكالي

Disambig RTL.svg هذه المقالة عن أبو ينور الدكالي. لرؤية صفحة توضيحية بمقالات ذات عناوين مشابهة، انظر بنور (توضيح).


أبو ينور الدكالي
وُلِدَ
توفي595 هـ/1198

أبو ينور عبد الله ابن وكريس الدكالي أو إيلا إسكاون أو سيدي بنور، هو صوفي مغربي عاصر الدولة المرابطية، وعاش في مدينة سيدي بنور.

ولد أبو ينور سنة 559 هـ/1163 بقرية أبو سكاون الموجودة بدائرة دكالة إقليم سيدي بنور، وهو فقيه الصوفي الكبير الشأن المعدود من أهل الزهد والورع فقد عاش في النصف الأول من القرن السادس الهجري الموافق للقرن الثاني عشر الميلادي ، وقد يكون صادف عصر علي بن يوسف المرابطي. وسيدي بنور هو الشيخ أبو اينور عبد الله بن وكريس الدكالي المشترائي ، صاحب الضريح المشهور الواقع على يمين الطريق في اتجاه الجديدة ، كان يعيش في قرية " أبو سكاون " في القرن الحادي عشر الميلادي في عصر المرابطين، عاصر كلا من : الشيخ أبو يعقوب التسولي بن وايوكاظ المحاسني الدكالي وأبو ولحيوط وغانم بن ابوط الدكالي المشترائي وأبو حفص عمر بن مليكسوط الدغوغي الدكالي وتنفيت اليرضيخي الدكالي وأبو المنصور بن إبراهيم المصطاصي من أشياخ أبي شعيب أيوب السارية وأبو ورجيج بن يفراكسن بن يسولان الدكالي وأبو حفص عمر بن مغار الصنهاجي الدكالي صاحب مولاي عبد الله أمغار وأبو عيسى وارجيج بن ولوون الصنهاجي الدكالي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تلاميذه

وقد تتلمذ على يد سيدي أبي النور عدد كبير من الفقهاء والمتصوفين منهم أبو شعيب أيوب بن سعيد السارية الصنهاجي دفين مدينة آزمور الذي نال من معارفه الشيء الكثير وقد كان هو الآخر شيخ أبي يعزى. وكان أبو ينور فقيهاً فاضلاً، حيث كانت له بركة تشع على دكالة وتقيها الكوارث، كما يقال. وحدثوا أنه لما مات أخوه، تزوج هو بامرأته فقدمت له طعاما يأكله فوقع في نفسه أن فيه نصيب أولاد أخيه فأمسك عنه وبات طاوياً، وحكوا عنه أيضا أنه جاءه رجل من أشياخ مشترائي فقال له : " ألا أن عامل علي بن يوسف تهددني بالقتل والصلب ، وقد خرج من مراكش متوجها إلى دكالة ". فقال أبو ينور : " رده الله عنك " فسار إلى أن بقي بينه وبين أبي ايسكاون وهي كما تسميها العامية ( بوسكاون نصف يوم ) فأصاب العامل وجع قضى عليه من حينه.

ولما توفي سيدي بنور حوالي سنة 595 هـ/1198 دفن بسوق الثلاثاء المسمى اليوم باسم السوق القديم وبنيت عليه قبة من طرف السلطان سيدي محمد بن عبد الله وأدخلت عليها تحسينات من طرف القائد سي رحال بن يرو الذي كان يحكم قبيلة أولاد جابر في عهد مولاي الحسن الأول، ومن طرف السي أحمد السايسي من أعيان فخدة أولاد مسلم ، على جنبات ضريح الولي الصالح سيدي أبي النور تمتد مقبرة لدفن أموات المسلمين على مساحة تقدر ب 14515 مترا مربعا ، وقد تم إنشاؤها مع المركز حيث كانت بقرية أبي اسكاون مقبرة عتيقة استغني عنها. وعلى بعد كيلومترين تقريبا من الضريح توجد قبة سيدي أبي سكاون التي بنيت على قبر الفقيه أبو حفص عمر بن علي الدغوغي ، أحد رجالات العلم والزهد والصلاح بالمنطقة ، حيث نزح إليها من مدينة مشتراي أو ( مشنزاية ) في منتصف القرن السادس الهجري واستوطن القرية حيث تعلق الناس به فأحبوه وأكرموه وبقي بها إلى أن توفي حيث دفن ، وتعتبر " القرية " النواة الأولى لمركز سيدي بنور حيث بدأت تتكون فيما بعد مدينة على الطراز العصري بجانب هذه القرية الدينية التقليدية وخاصة بعد دخول الاستعمار الفرنسي، وذلك ببناء أول حي أوروبي ، وقد تم الإجهاز على الكنيسة التي ظلت شاهدة على وجود المستعمر الفرنسي بها قبل هدمها وبناء في مكانها قاعة بدر للحفلات.


المصادر

قالب:بذرة تصوف