أبو عامر الراهب

أبو عامر الراهب واسمه عبد عمرو بن صيفي بن مالك بن النعمان الأوسي، من أبناء ضبيعة بن زيد من الأوس، ولقبه أبو عامر الراهب. لم يسلم واستمر في عداوة رسول الله Mohamed peace be upon him.svg في الإسلام، وأطلق عليه الرسول أبو عامر الفاسق.

ابنه هو حنظلة بن أبي عامر، من أحد أصحاب رسول اللّه محمد Mohamed peace be upon him.svg، والذي عُرف باسم غِسّيل الملائكة.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

غزوة أحد

حاول تقسيم جيش المسلمين في غزوة أحد فصرخ: يا أهل الأوس أنا أبا عامر الراهب، فقالوا: لا أنعمت يا أبا عامر الفاسق، فقال: لقد أصاب قومي سوءً بعدي، وحفر حفراً للإيقاع بجيش المسلمين، كان ابنه حنظلة الغسيل من المسلمين واستشهد صبيحة عرسه في أحد وغسلته الملائكة بنص الحديث الشريف.

في غزوة أحد كان أبو عامر الفاسق أول من بارز من المشركين، وكان رأس الأوس في الجاهلية، فلما جاء الإسلام شرق به، وجاهر رسول الله بالعدواة، فخرج من المدينة ، وغادر المدينة إلى قريش وحرضهم على رسول الله صلى اللّه عليه وسلمَ وحثهم على قتاله، ووعدهم أنه إذا رآه قومه فسوف يطيعونه ويقاتلون إلى جانبه، ومالوا معه، فكان أول من لقي المسلمين، فنادى قومه، وتعرف إليهم، فقالوا له: لا أنعم الله بك عيناً يا فاسق. فقال: لقد أصاب قومي بعدي شر، ثم قاتل المسلمين قتلاً شديداً، وكان شعار المسلمين يومئذٍ، «أَمِت».

وأبلى يومئذ أبو دجانة الأنصاري ، وطلحة بن عبيد الله، وأسد الله وأسد رسوله حمزة بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب، وأنس بن النضر، وسعد بن الربيع.

بدأت أيام المسلمين ضد الكفار، فانهزم عدو الله، ورجعوا مدبرين حتى انتهوا إلى نسائهم، فلما رأى الرماة هزيمتهم، تركوا مركزهم الذي أمرهم رسول الله Mohamed peace be upon him.svg بحفظه، وقالوا؛ يا قوم الغنيمة فذكرهم أميرهم عهد رسول الله، لكنهم لم يسمعوا، وظنوا أن المشركين لا مخرج لهم، فذهبوا في طلب الغنيمة، وأخلوا الثغرة، وكرَّ فرسان المشركين، فوجدوا الثغرة فارغة، ولم يكن هناك رماة، فاجتزوها وتمكنوا حتي جاء آخر رجل، فأحاطوا بالمسلمين، فأكرم الله من أكرم بالشهادة، وهم سبعون، وتولى الصحابة، وخلص المشركون إلى رسول الله فجرحوا وجهه، وكسروا رباعيته اليمنى، وكانت السفلى، وهشموا البيضة التي على رأسه ورموه بالحجارة حتى وقع لشقه Mohamed peace be upon him.svg، وسقط في حفرة من الحفر التي كان أبو عامر الفاسق يكيد بها المسلمين، فأخذ علي بن أبي طالب بيده، واحتضنه طلحة بن عبيد الله، وكان الذي تولى أذاه عبد الله بن قمئة الليثي الكناني، وعتبة بن أبي وقاص الزهري القرشي، وقيل: إن عبد الله بن شهاب الزهري القرشي، عم محمد بن مسلم بن شهاب الزهري القرشي، هو الذي شجه.


المصادر