العظيم ( من أسماء الله)

(تم التحويل من العظيم ( من اسماء الله))

قال الله تعالى : {ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم}(سورة البقرة آية 255)

  • الله تعالى عظيم له كل وصف ومعنى يوجب التعظيم ، فلا يقدر مخلوق أن يثني عليه كما ينبغي له ولا يحصي ثناء عليه ، بل هو كما أثنى على نفسه وفوق ما يثني عليه عباده .

واعلم أن معاني التعظيم الثابتة لله وحده نوعان :

أحدهما: أنه موصوف بكل صفة كمال ، وله من ذلك الكمال أكمله، وأعظمه، وأوسعه، فله العلم المحيط ، والقدرة النافذة ، والكبرياء والعظمة ، ومن عظمته أن السماوات والأرض في كفِّ الرحمن أصغر من الخردلة كما قال ذلك ابن عباس وغيره ، وقال تعالى: { وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه }(سورة الزمر آية 67) ، وقال تعالى : {إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده }(سورة فاطر الآية 41) ، وقال تعالى : { وهو العلي العظيم }(سورة البقرة آية 255) ، { تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن }الآية(سورة الشورى الآية 5). وفي الصحيح عنه صلى الله عله وسلم : (( إن الله تعالى يقول: الكبرياء ردائي والعظمة إزاري، فمن نازعني واحداً منهما عذبته ))رواه مسلم. فلله تعالى الكبرياء والعظمة ، الوصفان اللذان لا يقدر قدرهما ولا يبلغ كنههما .

النوع الثاني : من معاني عظمته تعالى أنه لا يستحق أحد من الخلق أن يعظم كما يعظم الله فيستحق جل جلاله من عباده أن يعظموه بقلوبهم، وألسنتهم ، وجوارحهم، وذلك ببذل الجهد في معرفته ، ومحبته والذل له ، والانكسار له، والخضوع لكبريائه، والخوف منه، وإعمال اللسان بالثناء عليه، وقيام الجوارح بشكره وعبوديته. ومن تعظيمه أن يتقى حق تقاته، فيطاع فلا يعصى، ويذكر فلا ينسى، ويشكر فلا يكفر. ومن تعظيمه تعظيم ما حرمه وشرعه من زمان ومكان وأعمال : { ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}(سورة الحج آية 32) وقوله تعالى: { ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه}(سورة الحج آية 30) ومن تعظيمه أن لا يعترض على شيء مما خلقه أو شرعه .