طريق حلب-اللاذقية الدولي

(تم التحويل من الطريق M4 (سوريا))
M4 الطريق السريع
معلومات الطريق
الطول120 km (75 mi)
Location
CountrySyria
نظام الطرق السريعة
الطريقان الدوليان M4 و M5 في سوريا

طريق حلب-اللاذقية الدولي أو M4، هو طريق دولي يصل بين مدينتي حلب واللاذقية في سوريا وصولاً إلى اليعربية على الحدود العراقية، ويسير بموازاة الحدود التركية، ويتقاطع في إدلب مع طريق حلب-حماة الدولي (M5)، حيث يتشارك معه بـ60 كم. عند حلب يمتد كطريق سريع بحارتين متجهاً إلى الشرق ليصل إلى وجهته في الموصل.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحرب الأهلية السورية

يقع ملتقى الطريقين M4 وM5 في قلب إدلب، وخاصة المناطق التي سبق أن تم التفاهم عليها عبر الاتفاق الروسي التركي الذي شهدته مدينة سوتشي في سبتمبر 2018، حين اتفق الرئيسان الروسي پوتين والتركي أردوغان على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب. وورد ضمن بنود الاتفاق "استعادة حركة الترانزيت عبر الطريقين M4 (حلب ـ اللاذقية)، وM5 (حلب ـ حماة) بحلول نهاية 2018".


معركة إدلب

وحول موقع تلك الطرق في المعارك الجارية في إدلب، فحسب أحد الخبراء العسكريين: "هناك مصلحة للطرفين في استعادة الطريق، لكن المشكلة في التفسير الخاص لكل طرف، التركي الآن يريد طريق الترانزيت الدولي، وبترتيباته الخاصة، والخلاف حول السيطرة والسيادة على الطريق، وحول تفاصيل استخدامه لنقل العتاد أو نقل القوات، أي أنه موضوع سيادة وسوء تفسير".[1]

ويوضح أن التفسير التركي يقضي بأن تتراجع القوات السورية نحو سبعة كيلومترات ونصف الكيلومتر، في محور حلب الجديدة العيس خان طومان وهذا يعني أن تصبح القوات عند القلعة". ويؤكد أن دمشق رفضت هذا التفسير، وردت عليه بالتأكيد على السيادة السورية وعلى عودة مؤسسات الدولة.

الدولة السورية كانت حاسمة، كما يضيف الجفا، رغم أن روسيا تماهت في بعض الأحيان مع تركيا، إذ طلبت من "الفيلق الخامس" السوري عدم الدخول إلى تلك القرى مع أنه كان قادرا على اجتياحها، وذلك كنوع من "التخريجة" كي لا تغضب تركيا، ويكون الجميع راضين" ويشير الجفا إلى أن سيطرة الجيش السوري اليوم على تل ترعي ضيقت الخناق وأغلقت المساحات ضمن الأراضي والكروم على من يريد الخروج من المعارضة، "أي صارت إمكانية السيطرة والتحكم أقوى".

ويرى أن الأقرب إلى التحقيق حاليا هو السيطرة على الإم 5 (طريق حلب حماة)، ويقول إنه من الممكن أن يتم ذلك قريبا، وبعد اقتحام خان شيخون وتثبيت القوات فيها، ستعمل القوات الهجومية على محور تل ترعي وتتقدم شمالا شرق الاتستراد شرق سراقب، وتضغط وتتابع باتجاه العيس. .

أما بخصوص "الإم 4" (اتستراد حلب اللاذقية)، فيقول الجفا إن ثمة إصرارا روسيا على السيطرة على جسر الشغور لإبعاد "الحزب التركستاني" و"أجناد القوقاز" عن استهداف مطار حميميم وقاعدة طرطوس بالطائرات والصواريخ".

ويقول إن الإصرار على السيطرة على "كباني" مع التلال، ينبع من أن ذلك سيعني السيطرة على الجهة المقابلة: جسر الشغور وبكسريا والغسانية وهي مناطق كلها جبال وهي مقر ومرتع وإقامة لإمارة الحزب التركستاني التي أقيمت في مارس 2019، على المنطقة الممتدة بين بعض أطراف سهل الغاب وامتدادا لجسر الشغور وبكسريا والغسانية. ويؤكد الجفا أن "هناك دافع كبير بالتنسيق ما بين روسيا والصين على مكافحة الإرهاب والقضاء على تلك المجموعات مهما كان الثمن".

وكانت مصادر محلية ذكرت أن الجيش السوري سيطر في مارس 2019 على منطقة تل ترعي جنوب شرق إدلب، وسط معلومات تفيد بأن ثمة مفاوضات جرت بخصوص القوات التركية الموجودة في نقطة "مورك" وتمحورت حول إعطاء مهلة لمدة 48 ساعة لإتاحة الفرصة لتلك القوات للانسحاب منها أو التوصل إلى تفاهمات "مرضية"، منها الإبقاء على نقطة المراقبة التركية وإقامة نقطتي مراقبة جديدتين شمالي خان شيخون وغربها، وانسحاب الجيش السوري من المناطق التي تقدم إليها، وذلك في مقابل التفاوض على فتح طريق دمشق ـ حلب الدولي، وذكرت مصادر إعلامية مقربة من الفصائل المدعومة من تركيا أن تركيا أصرت خلال المفاوضات أيضاً على فتح طريق إمداد إلى النقطة التركية في مورك من جهة الطريق الدولي "إم 5" الذي يمر من خان شيخون.

وعلى محور كباني في ريف اللاذقية وهو الذي يعد بابا رئيسيا للسيطرة على جسر الشغور، وبالتالي طريق إم 4، ذكرت وسائل إعلام موالية للفصائل المسلحة أن ريف اللاذقية الشمالي شهد معارك عنيفة على ذلك المحور، وتحدثت عن خمس عمليات للتوغل في المنطقة.

في 20 فبراير 2020، شن الجيش التركي وفصائل سورية موالية له هجوماً واسعاً على جنوب شرقي محافظة إدلب، حيث اقتحم بلدة النيرب، واندلعت مواجهات مع الجيش السوري. وقال ناشطون إن الجيش التركي بدأ هجوماً برياً في جنوب شرق إدلب لاستعادة بعض المناطق التي خسروها.[2]

وكشفت وسائل إعلام تركية أن المدفعية التركية قصفت مواقع للجيش السوري تمهيداً لتقدم دبابات تركية، فيما ردت القوات السورية بتدمير عربات تركية. وبعدها بوقت قصير، ذكر الناشطون أن الجيش السوري انسحب من النيرب إلى أطرافها الجنوبية إثر قصف مدفعي وصاروخي مكثف.

وأعلن المرصد السوري أن القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها اقتحمت بلدة النيرب. وأضاف أن الاشتباكات بين الجيش السوري وفصائل مسلحة مدعومة من القوات التركية في محيط النيرب، خلف قتلى وجرحى. كما أشار إلى أن القصف تزامن مع حشد للقوات التركية والفصائل في أطراف منطقتي قميناس وسرمين المجاورتين للنيرب.

وكانت تركيا والفصائل الموالية شنت عملية عسكرية قبل عدة أيام أفضت إلى سيطرة مؤقتة على النيرب التي سرعان ما استعادتها قوات الحكومة السورية. وتمتاز النيرب بأهمية استراتيجية، إذ تشكل مدخلاً لمدينة إدلب التي تعتبر مركز المحافظة، التي تحمل الاسم نفسه.

مرئيات

الجيش التركي يقتحم النيرب على الطريق M4، 20 فبراير 2020.

المصادر

  1. ^ "الجيش السوري يتجه لتطبيق M4 وM5 بالقوة ؟". روسيا اليوم. 2019-08-22. Retrieved 2020-02-09.
  2. ^ "تركيا تبدأ هجوما واسعا على إدلب وتقتحم النيرب.. وسوريا ترد". سكاي نيوز. 2020-02-20. Retrieved 2020-02-20.