تجربة الاقتراب من الموت

لوحة بعنوان "صعود المباركين" توضح رؤية النفق الذي يعد المشهد الأكثر شيوعاً في وصف تجربة الاقتراب من الموت، بريشة هيرونيموس بوش.

تجربة الإقتراب من الموت إنگليزية: Near death experience هي ظاهرة غير طبيعية نادرة الحدوث. تتلخص ماهيتها في أن البعض ممن تعرضوا لحوادث كان كادت تودي بحياتهم قد مروا بأحداث وأماكن مختلفة منهم من وصفها بالطيبة والجميلة ومنهم من وصفها بالشر والعذاب. من أكثر التشابهات التي رويت في تلك الحوادث مرور الشخص بنفق إما أبيض وإما مظلم حتى يصل إلى نور أبيض. لا يوجد تفسير علمي للظاهرة ولكن بعض العلماء حاول تفسيرها على أن العقل الباطن هو من يفتعل تلك الأحداث وتلك الأماكن لتسهيل عملية الموت.

ما يحدث النمط التقليدي لتجارب الاقتراب من الموت, بعملية خروج للجسد الأثيري من الجسم الفيزيائي، بعد ذلك تبدأ عملية اجتياز لنفق مظلم في نهايته نور ساطع، ويخّيل لصاحبه أنه في الجنة حيث يلتقي بأحبائه من الموتى؛ فيرغب في البقاء كارها العودة إلى جسمه المادي، لكنه يسمع صوتا ما أو يخبره أحد أحباؤه الموتى أن عليه العودة؛ وأن ساعته لم تحن بعد، أو لا يزال هناك الكثير من المهام التي يجب عليه القيام بها.

قد تخرج بعض التجارب عن النمط المعهود، ولكن طبقا للاستفتاء الذي قام به جورج كالوب إنگليزية: George Gallup في أمريكا، فأن نسبة تسعة من عشرة أقرّوا بعبورهم مثل هذا النفق.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نظريات وفرائض

من الأمور التي فُهمت بشكل خاطئ ،عند بعض الباحثين وأصحاب التجارب أنفسهم هو أن ما يحدث من خروج أثناء التجربة هو خروج للروح أو النفس، والحقيقة كما قلنا؛ إنما هو عملية انفصال مؤقت وغير تام، تسنح للنفس أثناء هذا الانفصال، أن ترى نوع من الرؤى والمشاهدات الروحية لجوانب من العالم الآخر، لكن ليس كما تصور البعض من إن هذه الرؤى هي حقيقة الموت، لوجود القوانين الإلهية التي تحكم هذا النوع من الرؤى.

قد تشترك هذه الرؤى مع الموت في بعض الأمور كالنمطية المتكررة في عملية خروج الجسد الأثير واجتياز النفق المظلم واستعراض الإنسان لحياته الدنيوية بكل تفاصيلها، فبالرغم من اختلاف الثقافات والديانات؛ فأن هذه الظاهرة تحدث في نمطية تكاد تكون متشابهة، وما ذلك إلا لأن طبيعة وقوانين العلاقة بين النفس والجسم في الإنسان وأن حالة انقطاع العلائق بسبب الموت أو غيره تكاد تكون واحدة.


إدراك للجانب الروحاني للوجود

يعرفّ الدكتور فان بيم لوميل Pim van Lommel تجربة الاقتراب من الموت بقوله:

"لقد أفاد بعض الناس الذين نجوا من أزمة هددت حياتهم, عن تجربة استثنائية وهي تجربة الاقتراب من الموت ويزداد عدد هذه التجارب للتقدم الحاصل في التقنية المتطورة للإنعاش. إن ما تضمنته هذه التجارب وتأثيرها على المرضى يبدو متشابها في جميع أنحاء العالم، وفي جميع الثقافات والأزمنة. وإن الطبيعة الموضوعية وغياب الصورة التي تشير إلى حالة من الثقافة الفردية والعناصر العوامل الدينية يحدد المفردات اللغوية المستخدمة لوصف وترجمة هذه التجربة.

ويمكن تعريفها على أنها تقرير للذاكرة عن انطباعات كاملة أثناء حالة من الوعي، تتضمن عددا من العناصر الخاصة كتجربة الخروج من الجسد، مشاعر البهجة، رؤية النفق والنور ولقاء الموتى من الأقارب، أو استعراضا للحياة.

لقد وُصفت العديد من الحالات أثناء الحالات التي حدثت فيها هذه التجارب كالسكتة القلبية وحدوث الموت السريري، الإغماء بعد فقدان كمية كبيرة من الدماء أو الأذى الحاصل أثناء الجراحة الدماغية والنزيف الدماغي وفي حالات الغرق والاختناق وكذلك في عدد من الأمراض الخطرة والتي لا تسبب تهديدا مباشرا على الحياة." [1]

إن أول ما لفت انتباه الدكتور لوميل هو الطابع الموضوعي لهذه التجارب وتضمنها لعناصر ثابتة معينة تجاوزت حالة الهوية والثقافة الفردية والعوامل الدينية وأصبحت في نمطية تكاد تكون واحدة في جميع التجارب لمختلف الثقافات والأديان.

و هذا يؤكد أن هذه التجارب نوع من القابلية الموجودة في النفس الإنسانية، يمكن حدوثها في ظروف خاصة كعمل وظيفي للدماغ،و لا يمكن اعتبارها ناجمة عن خلل وظيفي للدماغ ولكن هذه الآلية الخاصة بالدماغ تعبر عن الطبيعة الواحدة للموت التي تحدث في الدماغ عند كل البشر، بغض النظر عن أديانهم وأعراقهم وثقافاتهم كما تؤكد أيضا إن طبيعة الانفصال بين الروح والجسم المادي؛ هي واحدة برغم كل تلك الاختلافات.

إن هذه القابلية هي كغيرها من القابليات الموجودة في النفس الإنسانية، مثل قابلية البشر على الأحلام والتعلم، وفي الجانب الروحي فهي تشبه القابلية على التخاطر عن بُعد أو تحريك الأشياء أو الادراكات الحسية الفائقة إلى الكثير من القابليات التي يمكن استظهارها ضمن رياضات خاصة، أو تأتي كموهبة ليس لصاحبها دخل في وجودها ايدكار كايس إنگليزية: Edgar Cayce (الذي ادعى قدرة على قراءة الأفكار والمستقبل عقب دخوله في مرحلة شبيهة بالنوم)، ويعتقد أنها قابلية فطرية للموت عند الإنسان.

كذلك يتوهم الإنسان أثناء التجربة أن ما حدث له هو الموت الذي كان يخافه وليس هناك سبيل للعودة، لكن البعض يراها على أنها الحقيقة كما يعلمها الله تعالى وأنه ليس بميت وله عودة إلى جسمه الفيزيائي فلم يرى من الموت إلا بعض حالاته، وما هذه التجربة الروحية إلا رسالة موجهة له وإلى الكثير من الناس، تذكرهم بالعالم الذي ينتظرهم وتدعوهم إلى الرجوع إلى الله، كما حدث لكثير من أصحاب هذه الرؤى، الذين لم يكونوا من الناس المتدينين أو من المؤمنين بوجود عالم أو حياة بعد الموت، فتحولوا إلى أناس متدينين يعملون لأجل الله ويتجردون من كثير من الأمور الدنيوية ويصبحون أناسا روحانيين يدركون حقيقة وجودهم ولا ينظرون إلى الغلاف الخارجي لأرواحهم.

أيضا حاولت في هذه التجارب تأكيد على الثنائية الخاصة بالإنسان وتكونه من عنصرين ،أحدهما الجسد والآخر هو الروح. فقد يختلي شخص ما بنفسه ويحاول مناقشة فكرة الثنائية الموجودة وربما يصل إلى قناعة أو تصور إلى أنه كائن آخر غير هذا الجسم الظاهري، لكنه سرعانما يعود إلى ذلك الوهم الخاطيْ من أنه هو ذلك البدن الذي يراه، حال عودته إلى الناس وانغماسه في مشاغله الدنيوية، لكن ما حصل لهؤلاء الذين مرّوا بتجربة اقتراب من الموت عندما عايشوا هذه الظاهرة، أخذوا ينتظرون اليوم الذي يستعيدون فيه الجوهر الروحي، مثل هذه الرؤى تحدث عنها الكثير من الفلاسفة والعرفاء الذين أيقنوا أنهم غير ذلك البدن الظاهري، كمقولة الفيلسوف اليوناني (أفلوطين)، في كتابه(التاسوعات).

كيفية حدوث التجربة

وفقا لأكثر الدراسات التي قام بها باحثون من علماء وفلاسفة وأطباء فأن أكثر الظروف ملائمة لحدوث مثل هذه التجربة تتضمن حدوث أعراض وحالات مرضية خطيرة كالإصابة بالسكتة القلبية أو بجروح تنجم عن حوادث سير أو سقوط من مكان شاهق أو غرق وكثير من الحالات الأخرى التي يكون فيها صاحب التجربة على مقربة من الموت, أو أثناء العمليات الجراحية والقيصرية للنساء، وفي حالات أخرى بسبب تناول عقار ما له تأثير مباشر على القلب.

إن أكثر أسباب هذه التجارب ترددا هو حالة السكتة القلبية، كما أشار الطبيب الهولندي والأخصائي بالأمراض القلبية في مشفى ريجنستيت (بيم فان لوميل Pim van Lommel) في بحث علمي عن هذه التجارب وعلاقته معها بحكم عمله كطبيب مختص بالأمراض القلبية.

بعد عدة سنوات، وفي عام 1976، وصف ريموند مودي إنگليزية: Raymond Moody لأول ما يسمى بتجارب الاقتراب من الموت، كما ألف جورج ريتشي كتاب "العودة من الغد" إنگليزية: Return from Tomorrow حيث تحدث فيه عن حدث له من تجربة خلال موت سريري دام ستة دقائق، سنة 1943 عندما كان طالبا في دراسة الطب.

طرحت العديد من النظريات حول طبيعة تجارب الاقتراب من الموت، واعتقد البعض إن سبب هذه التجارب هو التغير الحاصل في فسيولوجية الدماغ كموت خلايا الدماغ، وربما بسبب إفراز مادة الإندورفين، في حين تضمنت بعض النظريات الأخرى رد الفعل النفسي الذي يحدث للإنسان عند اقترابه من الموت، أو حالة اقتران بين رد الفعل النفسي والنقص الحاصل في الأوكسجين.

لكن لحد الآن، لا توجد أية دراسة علمية دقيقة ومقنعة تفسر لنا سبب ومضمون هذه التجارب، فجميع الدراسات مهتمة بعليّة استعراض الماضي في هذه التجارب وتعتمد عملية انتقاء المرضى.

دراسات عن تجربة الاقتراب من الموت أثناء السكتة القلبية

لم يفحص سوى عدد قليل من الدراسات التجارب العقلية والإدراكية أثناء السكتة القلبية، وقد أظهرت الدراسة البريطانية الأولي أن 6% من 63 ناجيًا ممن تعرضوا لتوقف القلب (أي عادوا من الموت الإكلينيكي بالإنعاش القلبي الرئوي) أبلغوا عن عمليات تفكير واضحة ومنظمة جيدًا، جنبًا إلى جنب مع التفكير المنطقي وتكوين الذاكرة المتوافق مع تجربة الاقتراب من الموت الموصوفة سابقًا ولم يتم العثور علي دليل يدعم وجود علاقة ترابطية بين نقص الأكسجين أو زيادة نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الدم أو حصول خلل في توازن الأيونات والتجربة.

وأجرت دراسة أخرى مقابلات مع 344 من الناجين من توقف القلب من 10 مستشفيات على مدى عامين. هنا أبلغ 12% عن تجارب مشابهة لتلك التي تم ايجادها في الدراسة البريطانية، وأبلغ مريض واحد على الأقل عن إحساس بالانفصال عن الجسم ومراقبة الأحداث التي جرت أثناء محاولة إنعاشه، وقد أكد موظفو المستشفى صحة ادعاءاته (أي أكدوا حدوث الأحداث التي أخبر أنها حصلت أثناء توقف قلبه) نظرًا لأن الذكريات كانت متوافقة مع أحداث حقيقية يمكن التحقق منها، فإن هذا لا يتوافق بشكل واضح مع تجربة مهلوسة أو وهمية كما وجدت دراسة أمريكية أجريت على 1595 شخصًا أصيبوا بسكتة قلبية وتمت مقابلتهم في وحدة القلب أن 10% منهم أخبروا عن تجارب مشابهة، وجدت دراسة أمريكية لاحقة أن ما يصل إلى 23% من الناجين من السكتة القلبية أبلغوا عن تجارب الاقتراب من الموت، وأن هذه التجارب حسنت من حياتهم في 6 أشهر.

أما دراسة ”الوعي أثناء الإنعاش” والتي أجريت على مدى 4 سنوات، وفي 15 مستشفى، فشملت 2060 شخصا أصيب بالسكتة القلبية. وفحصت هذه الدراسة حدوث الإدراك والتذكر وغيرهما من العمليات العقلية أثناء السكتة القلبية، وحاولت التحقق من ادعاءات الوعي المتوافقة مع ما يسمى بـتجربة الخروج من الجسد OBE باستخدام اختبارات محددة (أي فحص ما إذا كان المرضي المنعشين قادرين علي إدراك أحداث واقعية جرت حولهم أثناء السكتة القلبية) فأخبر 39% من 140 ناجيًا من السكتة القلبية عن وجود نوع من أنواع الوعي أو الإدراك بدون القدرة علي تذكره وأثارت هذه الملاحظة احتمال أن يكون الوعي، وبالتالي التجارب فيما يتعلق بالموت، أكثر انتشارًا مما كان متوقعًا في الماضي بالتالي، قد يكون لدى بعض الأشخاص وعي/إدراك أثناء السكتة القلبية، لكنهم نسوا فيما بعد تجاربهم عندما يُطلب منهم تذكرها.

على الرغم من أن 39 شخصًا كانوا مرضى للغاية بحيث لا يمكنهم متابعة الدراسة، إلا أن 101 كانوا قادرين على إكمال المزيد من الاستبيانات. أبلغ 46% عن ذكريات تحتوي على سبعة ميزات. كان بعضها لا يتوافق مع الروايات التقليدية لتجارب الاقتراب من الموت. وشملت الفئات السبع: الخوف؛ حيوانات/نباتات؛ ضوء ساطع العنف أو الشعور بالاضطهاد؛ شعور ديجا فو؛ رؤية الأسرة وتذكر الأحداث التي من المحتمل حدوثها بعد الشفاء من السكتة القلبية. أثار هذا احتمال أن تكون تجربة الموت أوسع مما كان يعتقد سابقًا. 9% من الأشخاص لديهم تجارب متوافقة مع تجارب الاقتراب من الموت التقليدية ووصف شخصان “رؤية” و “سماع” الأحداث الفعلية المتعلقة بفترة السكتة القلبية.

بينما كانت إحدى المريضات مريضة للغاية بحيث لا يمكن التحقق من دقة تجربتها، كان لدى الآخر فترة يمكن التحقق منها، وعيه استمر ما يقارب 3-5 دقائق أثناء السكتة القلبية وهكذا، يبدو أن الإدراك الواعي قد استمر عدة دقائق في الفترة التي يتوقف فيها الدماغ عادة عن العمل ويتوقف فيها نشاط القشرة الدماغية وبما أن ذكرى هذا المريض تتوافق أيضًا مع أحداث حقيقية يمكن التحقق منها، فقد بدت غير متوافقة مع الهلوسة أو الوهم.

خلصت هذه الدراسة إلى أنه قد يكون هناك نطاق أوسع من الوعي والإدراك أثناء السكتة القلبية مما هو واضح عندما يُطلب من الناجين استرجاع ذكرياتهم من خلال التذكر الصريح وحده وبينما لا يوجد قدرة على التذكر في أحد طرفي الطيف، فإن 2% يظهرون في الطرف الآخر وعيًا كاملًا متوافقًا مع تذكر الأحداث الحقيقية من خلال التذكر الصريح. من غير الواضح ما إذا كان هناك جبل جليدي أكبر من الذكريات يتجاوز تلك التي يمكن الوصول إليها بشكل واضح من خلال التذكر الصريح فقط وما إذا كانت الأساليب المحسنة – مثل اختبارات التعلم الضمني – قد تكون أكثر ملائمة لاستكشاف عمق وطيف الإدراك الواعي فيما يتعلق بالموت ومع ذلك، نظرًا لأن تواتر التعلم الضمني دون تذكر صريح لم يتم اختباره على وجه التحديد، لم يكن من الممكن تحديد ما إذا كانت نسبة أعلى من المرضى قد مروا بتجربة واعية، ولكنهم لم يتمكنوا بعد ذلك من تذكرها.

ومع ذلك، تدعم الدراسة الأدلة النقلية الموجودة بالفعل (يوجد العديد من شهادات المرضى والأطباء التي تؤكد أن الوعي يظل موجود أثناء السكتة القلبية) بالإضافة إلى نتائج دراستين أخرتين، بما في ذلك دراسة أشارت إلى أن الإدراك الواعي قد يحدث في غياب وظيفة الدماغ وأن التجارب المتعلقة بالسكتة القلبية قد لا تكون هلوسة أو توهم.

نقاط خلاف

يقول بعض المشككين في صدق هذه التجارب، أن الأمر لا يعدوا أن يكون مجرد هلوسة أو توهم لهؤلاء الأشخاص لكن هناك أسباب تجعل هذا التفسير غير صحيح من ذلك:

- أثناء تجارب الاقراب من الموت التي تنتج من السكتة القلبية بالتحديد، الدماغ يكون متوقف عن العمل بسبب الانقطاع الكلي للدم عنه. فكيف الدماغ سيخلق هلوسات وهو لا يعمل من الأصل؟.

- هناك تقارير وشهادات موثقة لناس تتمكن من وصف أحداث حقيقة جرت حول أجسادهم أثناء الإنعاش من السكتة القلبية أو أثناء التخدير العام .. ويتم تأكيد وقوع الأحداث التي أخبروا عنها بالفعل من قبل فريق الأطباء والممرضات، يعني يوجد إدراكات واقعية تحدث أثناء التجربة ولا يمكن بالتالي وصف إمكانية إدراك أحداث واقعية علي أنها هلوسات. بل وأحياناً يصف من مره بالتجربة أحداث تقع في مكان بعيد عن مكان تواجد جسده (أحداث خارج غرفة الإنعاش مثلاً) ويتم تأكيد وقوع هذه الأحداث بالفعل في الواقع.

هناك آخرون يشككون في الفرض القائل بأن الدماغ يتوقف كلياً عن العمل أثناء السكتة القلبية، ربما تظل هناك نشاطات دماغية عصبية في الدماغ أثناء السكتة القلبية ونحن فقط لا نستطيع رصد هذه النشاطات بتكنولوجيا العصر الحالي لكن:

- الوعي حسب النظريات المادية هو ظاهرة انبثاقية من الدماغ بمعني كي يكون هناك وعي يجب أن يكون هناك نشاط عصبي من نوع خاص في الدماغ، هذا النشاط يتطلب وجود تفاعل بين أجزاء الدماغ البعيدة عن بعضها البعض وهذا النشاط من المستحيل أن يكون موجود أثناء السكتة القلبية. فالمعضلة ليست في وجود أي نشاط عصبي في الدماغ والسلام، بل ضرورة وجود هذا النشاط العصبي الخاص كي تكون واعي بحسب العديد من دراسات علم الأعصاب وهذا النشاط الخاص يتدمر بكل تأكيد بعد السكتة القلبية.

مراجع

  1. ^ ABOUT THE CONTINUITY OF OUR CONSCIOUSNESS -Pim van Lommel

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6179502/ https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/25059901/ https://nyaspubs.onlinelibrary.wiley.com/doi/abs/10.1111/nyas.12582 https://www.frontiersin.org/articles/10.3389/fnhum.2012.00209/full

الكلمات الدالة: