ابن الشيخ الليبي

ابن الشيخ الليبي محمد عبد العزيز الفاخري (1963-10 مايو 2009م) ولد بمدينة إجدابيا في عام 1963 وغادر البلاد في عام 1986 إلى المغرب ومنها إلى موريتانيا وتنقل منها إلى عدة دول افريقية قبل أن يتوجه إلى السعودية ومنها إلتحق بالجهاد في أفغانستان في عام 1990م، وتدرب بمعسكر خلدن شرق أفغانستان الذي أسسه الفلسطيني الشيخ عبد الله عزام في بداية النصف الثاني من عقد الثمانينيات في القرن الماضي لتدريب المقاتلين العرب المشاركين في الجهاد الأفغاني ضد جيش الإتحاد السوفيتي، وكان قريبا من افكار الشيخ عبد الله عزام.

تولى الإشراف على معسكري «خلدن» و«صدى» اللذين تدرب فيهما معظم «الافغان العرب» في جنوب شرقي أفغانستان.

خاض معركة تورا بورا وتولى القيادة العسكرية لها، وبعد إتخاذ القرار بالإنسحاب، قام مع مجموعة من المقاتلين العرب بعبور الحدود الباكستانية ونزلوا في ضيافة قبيلة تقيم هناك قامت بالغدر بهم والقبض عليهم وتسليمهم للقوات الباكستانية التي قامت بتسليمهم للويلات المتحدة الأمريكية في نوفمبر 2001م.

تم استجوابه تحت التعذيب من قبل القوات الأمريكية والمصرية. ونسبت إليه معلومات كاذبة استشهدت بها إدارة الرئيس جورج بوش في الأشهر التي سبقت غزو العراق في عام 2003 كدليل على وجود علاقة بين صدام حسين والقاعدة. وكثيرا ما تتكرر تلك المعلومات من قبل أعضاء إدارة بوش ، على الرغم من التقارير الواردة من كل من وكالة الاستخبارات المركزية ووكالة استخبارات الدفاع شكك بقوة مصداقيتها. في عام 2006، نقلت الولايات المتحدة الليبي إلى ليبيا، حيث سجن من قبل الحكومة. وقالت إنه مريض بالسل وفي 19 مايو 2009 أفادت الحكومة أنه انتحر في السجن. وأعربت هيومن رايتس ووتش، التي كان لها اثنين من الممثلين الذين زاروه مؤخرا وغيرها من المنظمات تشكيكها في الرواية الحكومية، ويرى البعض أن المسؤولين الليبيين قد قتلوا الليبي من خلال التعذيب.