هرمز رسام

هرمز رسام في الموصل ح. 1854.

هرمز رسام Hormuzd Rassam (عاش 1826 - 16 سبتمبر 1910) كان عالم آثار آشورية ودبلوماسي بريطاني عراقي آشوري المولد والنشأة. وكان رحالة قام بالعديد من الاكتشافات الهامة، منها الألواح اللبنية التي ضمت ملحمة گلگامش، أقدم عمل أدبي في العالم. وعلى الرغم من أنه أصبح مواطناً بريطانياً في مرحلة لاحقة من حياته، إلا أنه يمكن اعتباره أول عالم آثار آشوري ومشرقي.

ولد هرمز رسام في مدينة الموصل عام 1826. كان أبوه أنطون رسام أسقف كنيسة الشرق الآشورية في الموصل. وأمه كانت تريسا إسحق حلبي (من حلب). وكان لاخيه كريستيان، الذي يعد أول شرقي درس في جامعة اكسفورد تأثير حاسم على حياته، تحول رسام الى البروتستانتية وحين جاء لايارد الى الموصل استعان به لاتقانه الانجليزية والعربية والكلدانية ، شاركه في تنقيبات نمرود ونينوى ( 45ـ1947 ) (49 ـ 1851 ) ، ثم تركه لايارد ينقب وحده في نينوى (52 ـ 1947 ) .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

بعثته الدبلوماسية إلى الحبشة 1868

بدأت في عهد توضروس الثاني حقبة توسيع رقعة المملكة الإثيوبية، وأعلنت الدول الاستعمارية الكبرى تأييدها ودعمها لهذا الاتجاه نظير تحقيق مصالحها في القرن الإفريقي عامة والمناطق الساحلية التي كانت جزءاً من مصر. بيد أن تلكؤ الملكة ڤكتوريا في الرد على رسالة سلمها توضروس إلى القنصل البريطاني تعبر عن رغبته في التعاون بين المملكتين المسيحيتين أدى إلى اعتقاله عدداً من الرعايا البريطانيين.

مغادرة القوات البريطانية لمگدلا (Illustrated London News, 1868)

قام الإمبراطور توضروس الثاني، بسجن العديد من المبشرين والممثلين للحكومة البريطانية في محاولة للفت إنتباه بريطانيا، التي تجاهلت طلبه المساعدات العسكرية. ثم أرسل البريطانيون بعثة بقيادة المواطن البريطاني العراقي الآشوري هرمز رسام، حاملاً رسالة من الملكة (رداً على رسالة توضروس قبل ثلاثة أعوام طالباً العون). إلا أنه لم يصحب معه العمال المهرة الذين طلبهم توضروس. شعر توضروس بالإهانة العميقة لعدم قيام البريطانيين بتلبية طلبه، فأضاف أعضاء بعثة رسام إلى مساجينه الاوروبيين. هذا الخرق الأخير للحصانة الدبلوماسية كان القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة للبريطانيين.

فأرسلت بريطانيا لإطلاق سراحهم، حملة عسكرية بقيادة اللورد روبرت ناپيير Napier قدم لها خلفاء محمد علي باشا المؤن والمساعدات عند رسوها قرب مصوع الخاضعة آنذاك للحكم المصري. عانت التجريدة العقابية من مشكلة عبور القوات العسكرية لمئات الأميال عبر الطرق الجبلية الوعرة وافتقادها لنظام طرق محدد. وصف هارولد ج. هذا التحرك، "أنه واحد من أكثر الأحداث المكلفة في التاريخ".[1] فطاردت الملك الإثيوبي حتى اضطر إلى الانتحار عام 1868 بعد أن حوصر في قلعة مگدلا إلى الجنوب الشرقي من لاليبلا وكانت أشبه بعاصمة له.


مناصب دبلوماسية في عدن ومسقط

تسلم من الحكومة البريطانية مناصب في عدن ومسقط وشارك في مفاوضات حول ميناء زنجبار، ثم كلفه المتحف البريطاني بالتنقيب قرب نينوى للسنوات ( 78 ـ 1882 ) ، وعاد بعدها الى لندن بعد تقاعده من المتحف البريطاني، وقد توفى عام 1910 ، بعد ان ترك من المؤلفات اشور وارض نمرود والاراضي الكتابية وجنة عدن.

هرمز رسام (1826-1910) كان مساعداً لأوستن هنري لايارد وقام منذ نهاية 1852 بحفريات استكشافية بنفسه اشراف السير هنري رولنسون.

مع انه عراقي الاصل الا انه وصف بأنه ترعرع كانكليزي اكثر من الانكليز ، وقد ضرب بالتأكيد اعلى رقم قياسي في العالم ، لانه عثر على عدد من اللقى والألواح الطينية الاشورية التي شكلت اغنى اثار في العالم بحيث كونت القاعة الاشورية الشهيرة في المتحف البريطاني مجموعها 134000 قطعة اكثر مما اكتشفه جميع علماء الآثار البريطانيين في القرن التاسع عشر، ولولاه لما عرفنا ملحمة جلجامش وقصة الطوفان، ولا عرفنا ايتانا ملك كيش الذي طار الى السماء على ظهر نسر في محاولة الحصول على عشب الاخصاب لزوجه العاقر ، ولا عرفنا عشتار الهة الحرب والجنس ، كان كل ذلك في مكتبة أشور بانيبال الذي اكتشفه رسام .

ومع ذلك اسقط البريطانيون اسمه من كتب علم الاشوريات ومصادره مما ادى الى عدم ذيوع اسمه حتى السير واليس بيج المدير السابق لقسم الشرق الادنى القديم في المتحف البريطاني اتهمه وأقاربه بسرقة اللقى والتحفيات من مواقع الاثار في العراق ، مع انه رسام هو من ساعد بيج على اكتشاف الآثار وتهريبها الى لندن بعيداً عن عيون السلطة مما ساعد بيج على تسنم منصب المدير في المتحف البريطاني .. ألكونه ملكياً اكثر من الملك وهو الغريب المتجنس الذي تنازل عن انتماءه لصالح التاج البريطاني!

هرمز رسام

وقد اكد ( دامروش ) في كتابه ( الكتاب المدفون ) ذلك بقوله ( ان هرمز رسام مسيحي كلداني لم يكن من النوعية الملائمة ليذكر في الاستكشافات لكونه من الشرق ، رغم انه ترعرع كانكليزي اكثر من الانكليز وخدم في السلك الدبلوماسي وعاش ما يكفي ليرى ابنته تصبح نجمة مسرحية ).

انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ Harold G. Marcus, The Life and Times of Menelik II: Ethiopia 1844–1913, 1975 (Lawrenceville: Red Sea Press, 1995), p. 32

المصادر