محمد يوسف
محمد يوسف (1970-2009)، هو سياسي نيجري، قائد جماعة بوكو حرام، ألقي القبض عليه في يوليو 2009 وقتل على يد الحكومة النيجيرية في أثناء معارك نيجيريا 2009.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حياته
ترك محمد يوسف تعليمه في سن مبكرة، ولم يجد وظيفة مناسبة فلجأ إلى دراسة التعليم الديني غير النظامي. وقد تعرف بشير علي، وهو أستاذ في الدراسات الاسلامية في احدى الجماعات الشمالية بنيجيريا على محمد يوسف عن قرب منذ عدة سنوات. ويقول بشير علي إن هذا النوع من التعليم منح محمد يوسف قلة علم أدى إلى غلو ديني. هذا الغلو بات واضحا في أفكاره، حيث قرر محمد يوسف تأسيس حركته بوكو حرام التي تعني أن التعليم الغربي حرام بلغة الهوسا. ولكن المعلومات المؤكّدة لكاتب هذه الفقرة الذي يعيش في مدينة ميدغري عاصمة ولاية برنو هي أن محمد يوسف لم يتلقّ التعليم الرسميّ قط، بل درس التعليم الديني على يد والده في خلوته، حاله حال كثير ممن درسوا على علماء الدهاليز. ومن المؤكّد أنه تأثر بآراء والده المناوئة للتعليم على النمط الغربي الذي كان منتشراً بشكل كبير عند معظم علماء الدهاليز في ولاية برنو ويوبي خاصة وشمال نيجيريا عامة. لذا فلم يعلّم قط في أيّ جامعة تذكر، إذ كيف يعلم في مكان يراه محرماً. كما أن شعب ولاية برنو يسمي أتباعه باليوسفية، وأن اسم بوكو حرام اسم سمي مجموعته في الولايات الهوساوية لشمال نيجيريا مثل بوتشي وكانو.
هذه الأمور المحرمة من قبل جماعة يوسف لم تقتصر على التعليم الغربي، وإنما امتدت ليطالب محمد يوسف بالفصل بين الجنسين بل وقلب نظام الحكم، وهو ما منح حركته اسم "طالبان نيجيريا".
غير أنه يعتقد أن يوسف لم يتصل بطالبان أو حليفتها القاعدة بقيادة أسامة بن لادن على خلاف الإسلاميين في منطقة القرن الأفريقي مثلاحسب ضياء رشوان خبير الجماعات الإسلامية.
عوامل داخلية
واتفاقا مع تفكير رشوان، يتجه الكثير من المحلليين إلى الأوضاع الداخلية كعامل رئيسي في ظهور محمد يوسف وشعبيته. فمعظم أتباعه من العاطلين الذين يصل عددهم في نيجيريا إلى 40 مليون شخص. والكثير منهم من المتسربين من التعليم الذين قد يصل عددهم إلى نصف عدد الطلبة في بعض الولايات، ذلك فضلا عن الفساد وفقا لبشير علي مرة أخرى.
وهذا الفساد الخلقي والاجتماعي ليس السبب الوحيد في شعبية محمد يوسف، وإنما أيضا الكاريزما التي يتمتع بها حسب محمد ثاني عمر من ولاية كاتسينا في شمال نيجيربا والذي قابل محمد يوسف منذ عدة سنوات ويقول "إنه شخص يبدو لأتباعه أنه لا يخاف وخطيب مفوه". [1].
قتله
قتل محمد يوسف في نيجيريا في 30 يوليو 2009، بعد اعتقاله بيومين، كما قال لوكالة الصحافة الفرنسية مصدر في الشرطة طلب عدم الكشف عن هويته، فيما بثت شبكة تلفزيون محلية صورا لجثة محمد يوسف كما قالت. وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، قال شرطي في مايدوجوري حيث يسود الاعتقاد أن الملا محمد يوسف قد قتل، إنه «طلب العفو قبل قتله بالرصاص». وصور فريق تلفزيوني محلي جثة محمد يوسف.
وكان الزعيم الإسلامي الذي تعرفت إليه وكالة الصحافة الفرنسية من هذه الصور، عاريا وقد اخترق الرصاص جثته التي كانت في مقر قيادة الشرطة في مايدوجوري وتحلق حولها عناصر من الشرطة. وقال عيسى عاذار، المتحدث باسم الشرطة النيجيرية في مدينة مايدوجوري بالولاية: «لقد قتل.. يمكنكم المجيء ورؤية جثته في مقر قيادة شرطة الولاية». وقال مساعد المفتش العام النيجيري موسى أنيجبود: إن «السلطات قتلت محمد يوسف زعيم حركة (بوكو حرام) بعد محاولته الفرار من السجن في أعقاب اعتقاله أمس». وعرض فريق شبكة «بي آر تي في» التي تملكها ولاية برنو هذه الصور على صحافيين كانوا موجودين في مكاتب حاكم ولاية بورنو في حضور مسؤولين رسميين. وقبيل الإعلان عن مقتله، ذكرت مصادر في الشرطة وأخرى حكومية أن الجيش قد اعتقل محمد يوسف أول من أمس في مايدوغوري. وألقي القبض على يوسف في عملية مطاردة شاركت فيها مروحيات عسكرية وقوات شرطة بعد مواجهات مسلحة دارت منذ الأحد الماضي في شمال البلاد وأسفرت حسب تقارير إعلامية عن نحو 600 قتيل. وقد قصفت القوات الحكومية النيجيرية أمس معاقل جماعة «بوكو حرام»، التي تعني باللغة السواحلية «التعليم الغربي حرام»، وقتلت العشرات من أنصارها بينهم نائب قائدهم. وبدأت الاشتباكات الأحد في ولاية بوتشي بعد اعتقال أعضاء في الجماعة، وامتدت إلى ثلاث ولايات أخرى، وأُحرقت مراكز شرطة وكنائس وسجون. [2].