مجنون ليلى (مسرحية)

نص مسرحية مجنون ليلى انقر على الصورة للمطالعة

مجنون ليلى مسرحية شعرية كتبها أمير الشعراء / أحمد شوقي ، هي قصة حب بين قيس بن الملوح وليلى العامرية في القرن السابع الهجري.

كتب عنها الشاعر نظامي الكنجوي قصيدة مشهورة يمدح فيها قصة حبهما في القرن الثاني عشر، وهو من كتب أيضاً قصة كسرى وشيرين. وهي ثالثته من ضمن خمس قصائد سردية طويلة اسمها الكنوز الخمسة (بالفارسية: پنج گنج). أسماها اللورد بايرون «روميو وجولييت الشرق».[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

القصة

وقع قيس بن الملوح في غرام ليلى، وسمي بمجنون ليلى لهيامه بها وعشقه لها، ذلك العشق الذي فاق كل الحدود، حتى أصبح مثالًا للعاشقين، ورغم هذا الحب، فقد رفض أهل ليلى أن يزوجوها له، فهام على وجهه ينشد الشعر ويتنقل بين البلاد، حتى مات كمدًا، فأي أُنْس له في الحياة وقد استوحشت، وأي طمأنينة له في نفسه وقد صارت قلقه، وأي حب ينشده في الدنيا بعد حب ليلى! وقد تناولَت هذه المسرحية الشعرية لأمير الشعراء أحمد شوقي، تلك المأساة الدرامية تناولًا متميزًا ورائعًا.

أَمُرُّ عَلى الدِيارِ دِيارِ لَيلىأُقَبِّلَ ذا الجِدارَ وَذا الجِدارا
وَما حُبُّ الدِيارِ شَغَفنَ قَلبيوَلَكِن حُبُّ مَن سَكَنَ الدِيارا


وهي قصة مأساوية لحب لا يموت يشبه كثيرا قصة روميو وجولييت. يعرف هذا النوع من الحب بالحب العذري لأن العشاق لا يتزوجون أو يتمون عاطفتهم. بعض قصص الحب العذري الأخرى المعروفة في جزيرة العرب هي قصة قيس ولبنى، وقصة كثير وعزة، وقصة مروة والمجنون الفرنسي، وقصة عنترة وعبلة. هذا النمط الأدبي منتشر في كل أرجاء العالم، وبشكل ملحوظ في الأدب الإسلامي في جنوب آسيا مثل غزل أردو.


ملخص المسرحية

قصة الحب العذري التي تعكسها مسرحية مجنون ليلى لأحمد شوقي: تعرض أسمى وأنبل العواطف وتسمو إلى مثال منقطع النظير، لا نجده في قصة عشق أخرى. ولعل قصة الحب العذري بين قيس وليلى تمثل ظاهرة الغزل العذري أو الحب العذري الذي انتشر شأنه في بوادي نجد والحجاز في صدر الدولة الأموية وبداية انتشار الإسلام حيث أقبل الناس على الدين الجديد وتأثروا بتعاليمه وهية مما كان له كبير الأثر في تحديد سلوكياتهم الاجتماعية، ولعل أبرز مثال على السلوك بتأثير الإسلام، ظاهرة الحب العذري، الذي يجعل العاشق شديد الوفاء لمحبوبته حريصا عليها حرصه على نفسه لا يتعرض لها بأذى أو بقول فاحش يتمسك بها تمسكا شديدا ويمني نفسه بالوصال منها حلالا وإن لم يكن في الدنيا ففي الآخرة.

هذا العشق الذي يصل بالعاشق إلى درجة الهيام وغياب العقل وحتى الجنون بكل معناه. لقد أحسن أحمد شوقي في انتقاء القصة أو الحكاية التي بنى عليها مسرحيته مجنون ليلى: فهو في عرض الأحداث تعرض للقصة نفسها أي قصة حب قيس وليلى، للفترة التاريخية بانعكاساتها السياسية والاجتماعية، محاولا أن يضفي بعض ملامح العصر الحديث من خلال أحداث المسرحية لرأينا شخصية ليلى تلعب الدور الأساسي، فتنظر لنا ليلى تخرج من خيام أبيها ويدها في يد ابن ذريح شاعر نجد والحجاز والذي ذاع صيته وغريب أن تظهر فتاة بدوية ويدها في يد رجل غريب في ذلك العصر وهذا من روح العصر الحديث الذي أضافه شوقي علي المسرحية تدور أحداث الفصل الأول بعد ارتفاع الستار في خيام أبى ليلى (المهدي) والذي غيبه شوقي طوال أحداث الفصل الأول إلا في الجزء الآخر حيث ظهر قيس. يدور حوار بين السمار من فتية وفتيات من بني عامر وغريب اجتماع الرجال والنساء بكل حرية في ذلك العصر وهذه من روح عصرنا الحاضر كما أراد أحمد شوقي.

زمن الرواية

صدر الدولة الأموية.

مكان الرواية

يعتقد من التقليد الشفهي العربي أن قيس وليلى ولدا فيما يعرف الآن بمحافظة الأفلاج في المملكة العربية السعودية ، وحيث توجد بلدة "ليلى".

جبل الطوباد جبل التوباد يقع في مدينة الأفلاج على بعد 350 كم جنوب غرب مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية . تقع جبار (جبار) بالقرب من قرية الغيل وسط وادي المغل وادي المغيال . وشهد هذا التل قصة حب قيس بن الملوح وابنة أخته ليلى العامرية، في العام 685 م في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان.

زار الشاعر الفارسي ناصر خسرو بلدة "ليلى" في القرن الخامس الهجري (10091106) ووصف البلدة وصفاً دقيقاً مع تل جبل الطوباد، وأسهب في وصف البؤس الذي آلت إليه كما قال: أمضى بضعة أشهر هناك. وكانت المنطقة غارقة في الفقر والصراع الداخلي وانعدام الأمن.

أشخاص الرواية

أبطال الرواية

  • قيس: مجنون ليلى.
  • ليلى: عشيقة قيس.
  • المهدي: أبو ليلى.
  • ورد: زوج ليلى.
  • ابن عوف: أمير الصدقات في الحجاز وعامل من عمال بني أمية.
  • زياد: راوية قيس وصديقه.
  • منازل: غريم قيس في حب ليلى.
  • بشر: رجل من بني عامر.
  • ابن ذريح: شاعر من شعراء الحجاز.
  • نصيب: كاتب ابن عوف.
  • سعد: رجل من بني عامر.
  • الغريض: مغن مشهور.
  • ابن سعيد: شاعر.
  • أمية: رفيق ابن سعيد.
  • الشياطين
    • الأموي: شيطان قيس.
    • عضرفوت – هبيد – عسر – عاصف: شياطين.
  • الجواري
    • بلهاء: جارية قيس.
    • عفراء: جارية ليلى.
  • شخصيات أخرى
    • سلمى – هند – عبلة: فتيات من بني عامر.
    • رجال – قوافل – حداة – صبية – فتيات.

انظر أيضاً

مسرحيات شوقي

أحمد شوقي و سعد زغلول

المصادر

  1. ^ "The Giaour, a fragment of a Turkish tale". London Printed by T. Davison for J. Murray. {{cite web}}: Unknown parameter |سنة= ignored (help); Unknown parameter |صفحة= ignored (help)
الكلمات الدالة: