كارما

عقدة لانهائية
عقدة لانهائية على عجلة صلاة بمعبد نـِپالي
رموز الكارما مثل العقدة اللانهائية (أعلاه) هي موتيفة ثقافية شائعة في آسيا. فالعقد اللانهائية ترمز إلى ترابط السبب والأثر، وهي الدورة الكارمية التي تستمر إلى الأبد. العقدة اللانهائية تظهر في وسط عجلة الصلاة.

كارما (سنسكريتية: कर्म kárma, "عمل أو فعل أو أداء[1]; بالپالية: kamma) هي لفظ يطلق على الأفعال التي يقوم بها الكائن الحي، والعواقب الأخلاقية الناتجة عنها. إن أي عملٍ، خيِّرا كان أو شّرا، وأي كان مصدره، فعل، قول أو مجرد إعمال فكرة، لا بد أن تترتب عنه عواقب، ما دام قد نَتَج عن وعي وإدراك مسبوق، وتأخذ هذه العواقب شكل ثمارٍ، تنموا وبمجرد أن تنضج تسقط على صاحبها، فيكون جزائُه إما الثواب أو العِقاب. قد تطول أو تقصر المدة التي تتطلبها عملية نضوج الثمار (أو عواقب الأعمال)، غير أنها تتجاوز في الأغلب فترة حياة الإنسان، فيتحتم على صاحبها الانبعاث مرة أخرى لينال الجزاء الذي يستحقه.

لا يمكن لكائن من كان أن ينال جزاء لا يستحقه، نظرا لأن الكارما تقوم على عدالة شاملة. يعمل نظام الكارما وفق قانون أخلاقي طبيعي قائم بذاته وليس (كما في الأديان الأخرى) تحت سلطة الأحكام الإلهية. تتحدد وفقا للكارما عوامل مثل المظهر الخارجي، الجمال، الذكاء، العمر، الثراء والمركز الاجتماعي. حسب هذه الفلسفة يمكن أن لكارماتٍ مختلفة ومتفاوتة، أن تؤدي في النهاية إلى أن يتقمص الكائن الحي شكل إنسان، حيوان، شبح أو حتى إحدى شخصيات الآلهات الهندوسية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السببية

اللوتس تمثل رمزياً الكارما في العديد من الثقافات الآسيوية. A blooming lotus flower is one of the few flowers that simultaneously carries seeds inside itself while it blooms. Seed is symbolically seen as cause, the flower effect. Lotus is also considered as a reminder that one can grow, share good karma and remain unstained even in muddy circumstances.[2]

قانون كارما ومعناه قانون الفعل- أو قانون السببية في دنيا الروح ، وهو أسمى قوانين العالم وأبشعها ؛ فإذا أقام إنسان العدل ، وكان رحيماً دون أن يقترف خطيئة ، فيستحيل أن يجيء جزاؤه في مرحلة واحدة فانية من مراحل الحياة ، بل يمتد نطاقه إلى حيوات أخرى يولد فيها ليكون ذا مكانة أعلى وحظ أوفر ، لو ظل على فضيلته الأولى ؛ أما إن عاش حياته عيش الرذيلة ، أعيدت ولادته في حياة تالية منبوذاً أو إبن عرس أو كلباً ، وقانون كارما هذا- مثل قانون القَدَر عند اليونان- هو فوق الآلهة والبشر معاً لأن الآلهة أنفسهم لا يستطيعون تغيير سننه التي يطّرد فعلها ؛ أو إن شئت فقل ما قاله رجال اللاهوت ، وهو أن "كارما" وإرادة الآلهة أو فعلها ، شيء واحد بذاته ، لكن ليس كارما والقدر بشيء واحد ، لأن القدر يتضمن عجز الإنسان عن تقرير مصير نفسه ، أما كارما فتجعل الإنسان (إذا أخذنا كل حيواته جملة واحدة) خالق مصير نفسه ؛ وليست الجنة والجحيم بخاتمة ينتهي عندها فعل كارما ، وهو سلسلة الولادات والميتات ؛ نعم إن الروح بعد موت جسدها ، يجوز أن ترسل إلى الجحيم لتلقى عذابها على جرم بعينه، أو أن ترسل إلى الجنة لتنعم بجزاء سريع على فشيلة بذاتها لكن يستحيل على روح أن تقيم في الجحيم ، وقليل من الأرواح هي التي يسمح لها بالإقامة في الجنة إلى الأبد ؛ ذلك لأن الروح لا بد لها بعد فترة تقضيها في الجنة أو الجحيم ، أن تعود إلى الأرض من جديد ، لتنفذ بحياة جديدة ما يقضي به عليها كارما كان هذا المذهب صادقاً من الوجهة البيولوجية إلى حد كبير ، فلا ريب في أننا حقاً تجسيد جديد لأسلافنا ، وسنعود بدورنا فنتجسد من جديد في أبنائنا ، وعيوب الآباء تهبط على الأبناء إلى حد ما(ولو أنها لا تهبط بالمقدار الذي يفرضه الجامدون الخيرون) حتى ولو بعد أجيال كثيرة ؛ فقد كان قانون كارما أسطورة بارعة في صرف الحيوان البشري عن القتل والسرقة والمماطلة والتقتير في العطايا ، فضلاً عن أنه وسع من نطاق الوحدة الخلقية والشعور بالواجب حتى شمل ذلك النطاق مراحل الحياة كلها ، ومهد أمام التشريع الخلقي سبيل التطبيق على نطاق أوسع رقعة وأكثر منطقاً مما وجده في أية حضارة أخرى.


مفاهيم مقارنة

It Shoots Further Than He Dreams by John F. Knott, March 1918.

[[Western culture], influenced by Christianity,holds a notion similar to karma, as demonstrated in the phrase " what goes around comes around".

انظر أيضاً

المصادر

ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.

  1. ^ a neuter n-stem, nominative kárma कर्म; from the root kṛ, means "to do, make, perform, accomplish, cause, effect, prepare, undertake"
  2. ^ Maria I. Macioti, The Buddha Within Ourselves: Blossoms of the Lotus Sutra, Translator: Richard Maurice Capozzi, ISBN 978-0761821892, pp 69-70

وصلات خارجية

الكلمات الدالة: