فيصل بن تركي بن سعود بن فرحان آل سعود




كتب عنه الأستاذ / عبدالرحمن بن سليمان الرويشد في الذكرى المئوية للتأسيس في جريدة الرياض يوم الأربعاء 10 شوال 1419هـ - 27 يناير 1999م – العدد 11174 تحت عنوان (( الشهداء من آل سعود .. شهداء الوحدة والتوحيد "13" )) عنه فقال: ولد الشهيد فيصل بن تركي بن سعود بن إبراهيم بن عبدالله آل فرحان في مدينة الرياض في نهاية القرن الثالث عشر الهجري ، وعاش في كنف والده تركي بن سعود آل فرحان وتلقى علومه الأولى وأصول العقيدة في الكتاتيب المنتشرة آنذاك ، كما أتقن الرماية وركوب الخيل في وقت مبكر كما هو شأن أبناء الأسرة السعودية في ذلك الوقت . وعندما شبَّ عن الطوق شارك في الحروب والسرايا التي كانت هع الملك عبدالعزيز من أجل توحيد الجزيرة ، وكان إلى جانب مشاركاته الحربية يمتهن أعمال البيع والشراء في السلاح وأصائل الخيل ، وكانت آنذاك من أفضل أنواع التجارة . وفي حدود عام 1326هـ ذهب إلى عُمان لممارسة تجارته وجلب بعض الأسلحة إلى بلاده ، وعند عودته اصطدم هو ورفاقه بجماعة من اللصوص وقطاع الطرق ، قرب أحد الطرق في الربع الخالي ، وكان اللصوص كثرة كاثرة ، فرفض أن يستسلم لتلك العصابة الفاجرة، وفضل أن يدافع عن نفسه وماله بما عُرف عنه من شجاعة وفروسية. لكن هؤلاء الأشرار تكاثروا عليه فتبادل معهم إطلاق النار ، ولم يلبث أن استشهدوهو يدافع عن نفسة . أما رفاقه فبعد أن أدركوا أنه لا طاقة لهم بمقاومة تلك العصابة فضلوا السلامة وتركوا ما بأيديهم إلى اللصوص ، بعد أن شاهدوا رفيقهم البطل يتشحط في دمه. وكان من بين أولئك الرفاق الرجل الوجيه المعروف حسن بن حسينان آل حسينان من بلدة حريملاء الذي حكى لنا قصة استشهاد رفيقه فيصل بن تركي بن سعود بن فرحان آل سعود، وذكر أن تلك الحادثة وقعت في عام 1326هـ آخر العام الهجري . وقد أنجب الشهيد فيصل بن تركي بن سعود بن فرحان ابنين هما عبدالله وفهد ، ولكل واحد منهما عدد من الذرية والأحفاد . والجدير بالذكر أن ابنه عبدالله بن فيصل بن فرحان ال سعود كان من المتعلقين في صغره بالفروسية، وقد شارك في الجزء الأخير من حروب توحيد الجزيرة كما شارك في إخماد الفتن المحلية ، وأسهم في الدفاع عن الحدود الجنوبية ضمن عدد من الفرسان والمحاربين الأقوياء، وقد ولاه الملك عبدالعزيز إمارة منطقة القصيم ، ثم صدر أمر ملكي فيما بعد بتعيينه أول رئيس للحرس الوطني ، وهو وجه بارز من وجوه الأسرة الكريمة ، ومن الأتقياء الشغوفين بالمطالعة في الموضوعات الدينية ، ويمتلك مكتبة ضخمة . أما أبنه الثاني فهد بن فيصل بن فرحان ال سعود فقد كان من الفرسان أيضا وممن اشتهروا بالفروسية والبراعة في الرماية ، شارك وهو صغير السن في إخماد الفتن التي اشتعلت فترة قصيرة في أجزاء من الجزيرة كما أسهم في الدفاع عن الحدود السعودية اليمنية. وعندما وليّ أخوه الأمير عبدالله إمارة القصيم كان ساعده الأيمن في إدارة شؤون الإقليم ، وفي عام 1373هـ عيينه الملك سعود أمينا لمدينة الرياض فما كان من سموه إلا أن حوّل تلك القرية الكبيرة إلى مدينة حديثة في زمن قصير رغم تسلمه للعمل بدون أية إمكانات تذكر، ثم أنشأ شبكة للمياه والصرف ، وشبكة للإنارة كما أسس عدداً من المرافق الحيوية ، وزوّد المدينة بالطرق الواسعة المزفلتة وإقامة أحياء جديدة ، شيدت بها بعض المباني الحكومية وأنشأ فيها ميادين فسيحة ، ملاعب رياضية وملاعب أخرى للأطفال . وقد أشرنا في غير موضع انطباق مفهوم الشهيد على مثل تلك الحالة التي قتل عليها الشهيد فيصل بن تركي بن سعود ، حيث كان في حالة دفاع عن نفسه وماله ، هكذا أشارت إلى ذلك النصوص الشرعية . انتهى كلامه .

نسبه:

نسب أميرنا – رحمه الله - كالآتي :  فيصل بن تركي بن سعود بن إبراهيم بن عبدالله بن فرحان بن سعود بن محمد

بن مقرن بن مرخان ابن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع بن ربيعة المريدي والمردة من حنيفة من بكر بن وائل بن قاسط الذي ينتهي في ربيعة بن نزار بن معد ابن عدنان .

هذا القول هو الذي ذهب إليه الأمير/ عبدالله بن عبدالرحمن أحد أعمدة آل سعود ومؤرخها – رحمه الله – كما حدث بذلك سمو الأمير عبدالله بن فيصل بن فرحان ال سعود –رحمة الله عليه – وهو المعتمد لدى دارة الملك العزيز وقد اطلعت على " تاريخ البلاد العربية السعودية " للدكتور منير العجلاني الجزء الخامس ص 57-59 عند كلامه عن نسب الإمام تركي (مؤسس الدولة السعودية الثانية) فذكر النسبة الذهلة الشيبانية ، النسبة الحنفية، النسبة العنزية ثم قال تحت عنوان " رفع التباس" كنا سألنا الأمير عبدالله بن عبدالرحمن، عميد آل سعود ، بعد وفاة الملك عبدالعزيز ، رحمهما الله، عن النسبة الحنفية ، فلم ينكرها ولا ستهجنها ، وإن كانت النسبة القبلية لا يعني دائماً نسبة البنوة والدم ، فقد تكون نسبة التحالف أو النسبة إلى الأرض أو الوادي الذي سيطرت عليه حنيفة وعرف باسمها، ولذلك قال هذا الأمير العالم إن آل سعود حنفيون ربيعيون عدنانيون .. وإذا قيل أننا عنزيون فمعنى ذلك أننا وائليون . انتهى كلامه .

كما قال لمجلة الأبل الأمير فواز بن ناصر بن فهد ال سعود "عرف أن القبائل تنتسب ببعضها إذا تحالفت فكان هناك حلف جاهلي بين عنزة وأبناء عمومتهم بنو حنيفة يدعى حلف (اللهازم) وكان غرض هذا الحلف حربي وعرف هذا الحلف بالقوة والمنعة وتغنى الشعراء به كثيراً وعرفاً إذا تحالفت القبائل وأصبحت مغارمهم ومغانمهم واحدة جاز لهم أن يتسموا ببعض وحميتهم واحدة وخصوصاً إن كانوا أبناء عمومة مثل بنو حنيفة وعنزة حيث يعود كلاهما إلى نسب وائل وهذه التحالفات حصلت في كل قبائل الجزيرة العربية المعروفة اليوم تحت تسمية (ذبح شاة الغرم) ولذلك يجوز لبني حنيفة التسمي بعنزه رغم ان هذا الحلف بين بني حنيفة وعنزه سببه كان حربياً أثناء حرب البسوس.والامثله كثيره فمثلاً قبيلة الدواسر المعروفة اليوم هي تحالف بين بعض من قبائل تغلب العدنانية وقبائل آخرى من قحطان وكلاهما يتسمون بأسم الدواسر وهذا المثل ينطبق على كثير

من القبائل في الجزيرة العربية " بل ينطبق على 99 % من القبائل" . انتهى كلام الأمير فواز بن ناصر .


زوجته : هي الأميرة الصالحة التقّية/ موضي بنت ناصر بن سعود بن إبراهيم بن عبدالله بن فرحان بن سعود ، ابنة ناصر بن سعود و يشار له في كتب التاريخ تحت أسم ناصر ابن فرحان (أحد الرجال السبعة الذين دخلوا المصمك عام 1319هـ مع الملك عبدالعزيز - رحمهم الله جميعاً)

أبنائه: