فلورنسا

فلورنسا
Florence
Firenze
Comune
Comune di Firenze
صورة مجمعة من معالم فلورنسا يظهر فيها: معرض أوفيزي للفنون (أعلى اليسار)، ثم قصر پيتي، مشهد الغروب في المدينة، وفونتانا دل نيتونو في قصر السيادة.
صورة مجمعة من معالم فلورنسا يظهر فيها: معرض أوفيزي للفنون (أعلى اليسار)، ثم قصر پيتي، مشهد الغروب في المدينة، وفونتانا دل نيتونو في قصر السيادة.
درع فلورنسا Florence
Location of فلورنسا
Florence
البلدإيطاليا
المنطقةتوسكانيا
المقاطعةفلورنسا (FI)
الحكومة
 • العمدةماتيو رنزي
(الحزب الديمقراطي)
المساحة
 • الإجمالي102٫41 كم² (39٫54 ميل²)
المنسوب
50 m (160 ft)
التعداد
 (31 October 2010)[1]
 • الإجمالي370٬702
 • الكثافة3٬600/km2 (9٬400/sq mi)
صفة المواطنفلورنسي
منطقة التوقيتUTC+1 (CET)
 • الصيف (التوقيت الصيفي)UTC+2 (CEST)
الرمز البريدي
50121-50145
مفتاح الهاتف055
Patron saintيوحنا المعمدان
يوم القديس24 يونيو
الموقع الإلكترونيOfficial website
فلورنسا

فلورنسا Firenze، مدينة في الجزء الشمالي من وسط إيطاليا على نهر آرنو وهي عاصمة إقليم توسكانا وأكبر مدنها، وعاصمة مقاطعة فلورنسا، يبلغ سكانها 366.488 نسمة. ويرجع تاريخها إلى عصور ما قبل الرومان، اشتهرت في العصور الوسطى وكانت تعد مركز مهما للأدب والفن في عصر النهضة. ساعدها على ذلك إهتمام الأسرة الحاكمة آل مديتشي بالفنون والآداب وسخائهم على منتسبي هذه المهن. يسميها البعض "بأثينا الإيطالية". تتعتبر مكان ميلاد عصر النهضة بعد العصور الوسطى، وعرفت في كل العالم كمهد للفن والعمارة بمعالمها التاريخية الكثيرة وعنى متاحفها.

يشكل الجسر القديم بالمدينة اليوم أشهر معالم المدينة، وهو الجسر الوحيد الذي أبقاه الألمان في المدينة بعد محاولتهم وقف تقدم الحلفاء ابان الحرب العالمية الثانية، حيث قاموا بتفجير جميع الجسور الأخرى. من معالم المدينة أيضا متحف أو معرض أوفيزي الذي يضم تحف فنية كثيرة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

معرض أوفيزي للفنون
"داڤيد دي ميكل أنگلو"


التاريخ المبكر

التاريخ المعروف عن فلورنسا يبدأ من عام 59 قبل الميلاد، بتأسيس قرية ("فلورنتينا") لجنود رومان سابقين. كانت مقرا لأسقفية منذ القرن الرابع، تبادل سيطرة على المدينة كل من البيزنطيون والقوط الشرقيون واللومبارديون والفرنجة خلالها انخفض عدد سكانها عدد مرات حتى بلغ إلى ما دون الألف قاطن.

فلورنسا وعصر النهضة

المركز التاريخي لفلورنسا
Historic Centre of Florence
المركز التاريخي لفلورنسا
Historic Centre of Florence
المركز التاريخي لفلورنسا
أسس الاختيارثقافي: i, ii, iii, iv, vi
المراجع174
Inscription1982 (رقم 6 Session)

صحوة السحر في فلورنس 1534-1574

إن حكم الدولة في أثناء اضمحلالها أسهل من حكمها في إبان شبابها، ذلك أن نقص الحيوية يكاد يجعل أهلها يرحبون بالخضوع. ومصداقاً لذلك نرى فلورنس بعد أن أخضعها آل مديتشي مرة أخرى لسلطانهم (1530) تخضع منهوكة القوى لسيطرة كلمنت السابع؛ نعم إنها ابتهجت حين قُتِل ألسندرو ده ميديتشي بيد لورندسينو أحد أقاربه البعيدين (1537)؛ ولكنها لم تنتهز هذه الفرصة لإعادة الجمهورية، بل قبلت حاكماً آخر من آل ده ميديتشي راجية أن يظهر مثل ما أظهره أول رجال الأسرة من حكمة وحسن سياسة. وبجلوس هذا الحاكم انتهى من الوجهة القانونية فرع الحكام المنحدرين مباشرة من كوزيمو أبي الوطن، لأن الحاكم الجديد من أبناء أخ لكوزيمو هذا أكبر منه يسمى أيضاً لورندسو (1393-1440). وكان جوتشيارديني هو الذي رفع هذا الحاكم الجديد إلى العرش وهو في الثامنة عشرة من عمره راجياً أن يكون هو القوة المحركة من خلفه. غير أنه نسي أن الميديتشي الشاب هو ابن جيوفني دل باندي نيري وحفيد كترينا اسفوردسا، وإن دماء جيلين من ذوي البأس الشديد تجري في عروقه وأمسك كوزيمو بيديه أزمة الأمور وظل قابضاً عليها بقوة سبعة وعشرين عاماً.[2]

وكان في خلقه كما كان في حكمه يجمع بين الشر والخير. فكان صارماً قاسياً إلى الحد الذي تمليه عليه السياسة غير العاطفية؛ فلم يكن يشغل نفسه كما كان غيره من آل ميديتشي الأولين يشغلون أنفسهم بالمحافظة على مظاهر الحكم الجمهوري وأشكاله؛ وقد وضع نظاماً للتجسس تغلغل في داخل كل أسرة، واتخذ من قساوسة الأبرشيات أنفسهم عيوناً له؛ وأرغم الناس على الجهر بعقائد دينية واحدة. وتعاون مع محكمة التفتيش؛ وكان شرها في طلب الثروة والسلطان، استغل احتكار الدولة للحبوب، وفرض على رعاياه أفدح الضرائب، وقضى على حكومة سينا شبه الجمهورية، لكي يجعل هذه المدينة جزءاً من أملاكه كما كانت أرتسو وبيزا جزءاً منها، وأقنع البابا بيوس الخامس بأن يمنحه لقب كبير أدواق تسكانيا (1569).

وعوض البلاد بعض التعويض عن استبداده وانفراده بالحكم بأن نظم لها إدارة حكومية حازمة صالحة، وجعل لها جيشاً وشرطة تعتمد عليهما، ونظاماً قضائياً قديراً لا يتطرق إليه الفساد، وكان بسيطاً في معيشته، يتجنب الاحتفالات والمظاهر الكثيرة النفقة، وراعى في إدارته المالية الاقتصاد بل الشح، وترك لابنه من بعده خزانة عامرة بالأموال.وكان النظام والأمن السائدان في الشوارع والطرق العامة سبباً في انتعاش التجارة والصناعة بعد أن اصابتهما الضربات القاصمة من جراء الثورات المتتابعة. وأدخل كوزيمو صناعات جديدة، كصناعتي المرجان والزجاج، واستقدم اليهود من البرتغال وبسط عليهم حمايته لينشط بذلك نمو البلاد الصناعي، ووسع رقعة ليگورنو وجعل منها ثغراً نشيطاً دائم الحركة. وجفف مستنقعات مارما ليطهر هذا الإقليم ومدينة سينا المجاورة له من الملاريا. واستمتعت سينا، كما استمتعت فلورنس، أثناء حكمه الاستبدادي الصالح بالرخاء أكثر من ذي قبل. واستعان بجزء من الأموال التي جمعها على مناصرة الأدب والفن في غير إسراف، وكان يميز في ذلك بين الغث والثمين، ورفع الأكاديميا دجلي أوميدي إلى مكانة رسمية فجعلها مجمع فلورنس العلمي، وعهد إليها أن تضع القواعد التي تجب مراعاتها في اللغة التسكانية الفصيحة، واتخذ فاساري وتشليني صديقين له، وبذل جهداً كبيراً ليقنع أنجيلو بالعودة إلى فلورنس، وأنشأ مجمعاً للتخطيط كان هو رئيس شرف له، وأقام في بيزا (1544) مدرسة لعلم النبات لا يفوقها في قدم عهدها وفي مكانتها إلا مدرسة بدوا، وما من شك في أن في وسع كوزيمو أن يقول إنه لم يكن يستطيع فعل هذا الخير كله لو لم يبدأ بقليل من الشر ولم يقبض على الحكم بيد من حديد.

ولم يبلغ هذا الدوق صاحب اليد الحديدية الرابعة والخمسين من عمره حتى كان عبء السلطة والمآسي العائلية قد أنهكه وهد قواه، فأما المآسي العائلية فنذكر منها أن زوجته واثنين من أبنائه ماتوا في خلال بضعة أشهر في عام 1562؛ وكان سبب موتهم حمى الملاريا التي أصيبوا بها أثناء اشتغاله بتجفيف مناقع مارما. ثم ماتت ابنة له بعد عام من ذلك الوقت، وفي عام 1564 عهد بحكم البلاد الفعلي إلى ابنه فرانتشيسكو، وحاول أن يواسي نفسه بالحب والغرام، ولكنه وجد في التنقل بين العشيقات من الملل أكثر مما وجد منه في الزواج. ومات في عام 1574 في الخامسة والخمسين من عمره، وقد جمع من الصفات أحسن ما كان لأسلافه وشر ما كان لهم.

ولسنا ننكر أن فلورنس لم تنتج في ذلك الوقت رجالا من طراز ليوناردو أو ميكل أنجيلو، ولم يكن فيها في ذلك العهد فنانون يضارعون تيشيان الرجل المتحضر العالمي الصيت أو تنيتورتو الثائر أو فيرونيز الفرح الطروب؛ ولكنها مع ذلك قد حدثت فيها في عهد كوزيمو الثاني نهضة بلغت من القوة الحد الذي يمكن أن يتوقعه الإنسان من جيل نشأ بين الثورات المخففة، والهزائم العسكرية. لكن تشيليني رغم هذا يحكم على الفنانين الذين استخدمهم كوزيمو بأنهم "عصبة لا يوجد لها الآن مثيل في العالم كله". وذلك تعبير جرى عليه الفلورنسيون في بخس فن البندقية. وكان بينيفنوتو يرى أن الدوق نصير للفن تذوقه له أكبر من سخائه عليه؛ ولكن لعل هذا الحاكم القدير كان يرى أن التعمير الاقتصادي والتنظيم السياسي أكثر أهمية من الزخرفة الفنية في بلاطه. ويصف فاساري كوزيمو بأنه "يحب جميع الفنانين ويقربهم، بل أنه في واقع الأمر يحب ويقرب جميع العباقرة". وكان كوزيمو هو الذي قدم المال اللازم لأعمال الحفر في كيوزي وأرتسو وغيرهما والتي كشفت عن حضارة تسكانية رائعة، وأظهرت التماثيل التسكانية الذائعة الصيت تماثيل الخيميرا، والخطيب، ومنيرفا. وقد ابتاع كل ما استطاع أن يعثر عليه من الكنوز الفنية التي نهبت من قصر آل ميديتشي في عامي 1494، 1527؛ وأضاف مجموعاته الخاصة إلى ما ابتاعه، ووضع كل ما جمعه في القصر الحصين الذي بدأ لوكا بتي بتشييده قبل ذلك الوقت بمائة عام. وقد كلف كوزيمو المهندس بارتولميو أماناتي بتوسيع هذا الصرح الرهيب واتخذه مسكنه الرسمي (1553).

وكان أماناتي وفساري في فلورنس زعيمي فن العمارة في ذلك العصر. وكان أماناتي هو الذي وضع لكوزيمو تصميم حدائق بوبولي خلف قصر بتي، وأقام فوق نهر الآرنو جسر سانتاترينيتا (الثالوث المقدس) الجميل (1567-1570)- الذي دمر أثناء الحرب العالمية الثانية، وكان إلى ذلك مصوراً ومثالا جليل القدر؛ فاز في مسابقة للنحت على تشيليني وجيوفني دابولونيا تمثال يونو الذي يزدان به بهو بارجلو، وقد اعتذر في شيخوخته عن كثرة ما نحت من الأشكال الوثنية. ذلك أن النهضة الوثنية كانت قد وصت الآن إلى آخر الشوط، وأخذت المسيحية تستعيد سيطرتها على عقول الإيطاليين.

واتخذ كوزيمو باتشي باندينيلي مثاله الأثير لديه، وأغضب بذلك تشيليني أشد الغضب، وكان من ضروب التسلية التي يستمتع بها كوزيمو أن يستمع إلى تشيليني وهو ينتهر باندينيلي. وكان باتشيو معجباً بنفسه، وقد أعلن عن عزمه على أن يتفوق على ميكل أنجيلو، وبلغ من قسوته في نقد غيره من الفنانين أن واحداً من أشدهم ظرفاً حاول أن يقتله. وكان كل إنسان تقريباً يبغضه، ولكن كثرة ما عهد إليه من الأعمال في فلورنس وروما توحي بأن مواهبه كانت خيراً من أخلاقه. ولما أن أراد ليو العاشر أن يحصل على صورة أخرى من مجموعة اللوقون التي في قصر بلفدير يهديها إلى فرانسس الأول، طلب الكردنال يبيثا إلى بنديليني أن يقوم بهذه المهمة، فما كان من باتشيو إلا أن وعد بأن يعمل صورة تفوق الأصل، ورُوّع الناسُ جميعاً أنه كاد ينجز ما وعد. وسر كلمنت السابع من نتيجة عمله سروراً حمله على أن يرسل بعض الأصول القديمة الأصلية إلى فرانسس ويحتفظ هو بالنسخة التي نقلها عنها باتشيو ليضعها في قصر آل ميديتشي بفلورنس، ومن هذا القصر انتقلت إلى معرض أفيتسي، ونحت باندينيلي لكلمنت وألسندرو ده ميديتشي مجموعة ضخمة هي مجموعة هرقول وكاكوس التي وضعت فوق مدخل قصر فتشيو إلى جوار تمثال داود لميكل أنجيلو. ولم يحز هذا التمثال رضاء تشيليني، وقال لبندليني في حضرة كوزيمو! "لو أن هرقول في مجموعتك قد قُص شعره لما كان له من الجمجمة ما يتسع لمخه... وإن كتفيه الثقيلتين لتذكران الإنسان بالسلتين الموضوعتين على رذعة حمار، وصدره وعضلاته ليست منقولة عن الطبيعة بل هي منقولة عن كيس من الشمام التالف. أما كلمنت نفسه فكان يرى أن تمثال هرقول من أروع الآيات الفنية، وأجاز عليه المثال بقدر كبير من المال فضا عن الأجر الذي وعده؛ ورد باتشيو على هذه التحية بأن أطلق اسم كلمنت على ابن غير شرعي رزقه بعد موت البابا بزمن قليل. وكان آخر ما قام به من الأعمال قبر أعده هو لنفسه ولأبيه. وما كاد يتم حتى شغله (1560). وأكبر الظن أنه كان ينال اليوم أكثر مما ناله من انتشار الصيت لو أنه لم يتعرض للتشنيع من فنانين يستطيعان أن يكتبا وأن يصورا معاً هما فاساري وتشيليني، فقد شنعا عليه تشنيعاً لم يمحه مر القرون.

وكان جيوفني ده بولونيا منافساً لبندنيلي، ولكنه كان أظرف منه والطف خلقا، وقد ولد في دويه ولكنه انتقل وهو شاب إلى روما (1561)، معتزما أن يكون مثالا، وبعد أن قضى فيها عاما في الدراسة قدم نموذجاً لعمله من الصلصال إلى ميكل أنجيلو وكان وقتئذ شيخا طاعنا في السن؛ فأمسك به المثال الشيخ وضغط عليه بأصابعه: بإبهامي يديه وسبابتيهما في مواضع متفرقة منه، ولم تمض إلا بضع لحظات حتى سواه أحسن مما كان، ولم ينس جيوفني قط هذه الزيارة، وظل طوال الأعوام الأربعة والثمانين الباقية من حياته يعمل لكي يبلغ ما بلغه الفنان العظيم. ثم غادر روما عائداً إلى فلاندرز، ولكن شريفاً من أهل فلورنس أشار عليه بأن يدرس التحف الفنية المجموعة في فلورنس، واستبقاه في قصره لهذا الغرض ثلاث سنين، وكان في المدينة أو فيما حولها كثيرون من الفنانين الإيطاليين النابهين، ولذلك لم يستطيع الفنان الفلمنكي أن يستلفت الأنظار لعمله إلا بعد خمس سنين حين ابتاع فرانتشيسكو ابن الدوق كوزيمو صورة له تمثل فينوس. ثم اشترك في مباراة لتصميم فسقية لقصر السيادة؛ ورأى كوزيمو أنه أصغر سنا من أن يقوم بهذه المهمة، ولكن كثيرين حكموا بأن النموذج الذي صنعه هو كان خير النماذج كلها؛ وأكبر الظن أنه هو الذي دعى بسببه إلى أن يقيم فسقية أكبر منها في بولونيا، واستدعى جيوفني بعدئذ مرة أخرى إلى فلورنس ليكون المثال الرسمي لآل ميديتشي، وتوالت عليه المهام من ذلك الحين فلم ينقطع عن العمل في يوم من الأيام؛ ولما عاد مرة ثانية إلى روما، قدمه فاساري إلى البابا على أنه "أمير المثالين في فلورنس"(32). وهنا وضع نموذجاً لمجموعة من التماثيل توجد الآن في شرفة لاندسي، وسميت فيما بعد اغتصاب السابينيين وتتكون من بطل قوي مفتول العضلات يمسك بيده امرأة بارعة الجمال ضغطت يده وهو يرفعها على جسمها اللين، ويعد ظهرها أجمل ما صور من البرنز في عصر النهضة كله.

وكان المثالون متفوقين على المصورين في الحشد المتألق الذي يحف بكوزيمو وفي تقدير كوزيمو نفسه. ولقد حاول ريدلفو جرلندايو أن يحتفظ بالمستوى الرفيع الممتاز الذي بلغه والده، ولكنه عجز عن الاحتفاظ به؛ وفي وسعنا أن نقدره بالنظر إلى صورته التي رسمها للكريدسيا سماريا Lucrezia Summaria والموجودة الآن في واشنجتن. وكان فرانتشيسكو أوبرتيتي Francesco Ubertini، الملقب سخرية البكيكا il Bachiacca، يحب أن يرسم المناظر التاريخية وأن يدخل فيها كثيراً من الدقائق وفي حجم صغير، وتجمعت في ياقوبو كاروتشي Jacopo Carrucci، المسمى بنتورمو نسبة إلى مسقط رأسه، كل الميزات وبدأ حياته بداية طيبة، وأخذ الفن على أيدي ليوناردو، وبيرو دي كوزيمو، وأندريا دل سارتو، ولما بلغ التاسعة عشرة من عمره (1513) هز مشاعر عالم الفن بصورة ضاعت الآن استثارت إعجاب ميكل أنجيلو، ووصفها فاساري بأنها "أجمل مظلم شوهد حتى ذلك الوقت(33)"، ولكن بنتورمو Pontormo لم يلبث أن عشق نقوش دورر Durer، فتخلى عما في الطراز الإيطالي من نعومة في الخطوط وتآلف في الـتأليف، مما أثار عليه ثائرة الإيطاليين، وفضل عليهما الأساليب الجرمانية الفجة الثقيلة، وصور رجالاً ونساء في أوضاع من الاضطراب الجسمي أو العقلي، وصور بنتورمو في مظلمات في تشيرتوزا بهذا الطراز التيوتوني مناظر مستمدة من آلام المسيح. ولم يرض فاساري عن هذا التقليد وقال فيه: "ألم يعلم بنتورمو أن الفلمنكيين والألمان يأتون ليأخذوا عنا الطراز الإيطالي الذي بذل ما بذل من الجهد للتخلي عنه كأنه طراز غث لا قيمة له؟". ولكن فاساري رغم غضبه هذا يقر بروعة هذه المظلمات، وزاد بنتورمو فنه تعقيدا على تعقيده حين أصيب بداء الخوف، فلم يكن يسمح بأن يذكر الموت في مجلسه، وأخذ يتجنب الحفلات والزحام، خشية أن يحشر فيها فيقضي عليه؛ وكان يرتاب في جميع الناس عدا تلميذه المحبوب برندسينو Bronzino، وإن كان هو نفسه شفيقا دمث الأخلاق، وأخذ ينشد الوحدة ويزداد حباً لها على مر الأيام، واعتاد أن ينام في حجرة في طابق علوي لا يمكن الوصول إليها إلا بسلم يرفعه من ورائه بعد أن يصعد إليها. وظل يعمل وحيدا أحد عشر عاما في آخر مهمة كلف بها- وهي رسم مظلمات في معبد سان لورندسو؛ فكان يأتي إلى المعبد ولا يسمح لأحد غيره بدخوله؛ ومات (1556) قبل أن يتم العمل فيه؛ ولما أن أزيح الستار عن الصور تبين أنها غير محكمة النسب، وأن الوجوه ثائرة أو محزونة، وخير لنا أن نذكره بعمل من الأعمال التي قام بها وهو ناضج سليم العقل، وهو صورة جميلة لإجولينو مارتيلي Ugolino Martelli توجد الآن في واشنجتن- ويرتدي صاحبها قبعة لينة مراشة، وله عينان ساهمتان مفكرتان، وأثواب براقة، ويدان نقيتان.

وارتفع شأن أنيولو دي كوزيمو دي ماريانو Agnolo di Cosimo di Mariano، الملقب برندسينو Bronzino بعد أن رسم طائفة من الصور معظمها يمثل آل ميديتشي، ويحتوي قصر هذه الأسرة على عدد كبير منها تبدأ من كوزيمو الأكبر أبي الوطن وتنتهي بالدوق كوزيمو، وإذا جاز لنا أن نحكم عليها من وجه ليو العاشر المنتفخ قلنا إنها في كثير من الأحيان صور صادقة، وخيرها كلها صورة جيوفني دلي باندي نيري (المحفوظة في أفيدسي)- وكأنها صورة لنابليون نفسه قبل أن يكون بونابرت- ويظهر فيها وسيم الخلق، متكبراً، ينفث النار.

وأكبر الظن أن أحب الفنانين للدوق كوزيمو هو الرجل الذي يدين له هذا السفر- كما يدين له كل كتاب عن النهضة الإيطالية- بنصف حياته؛ ونعنى به جيورجيو فاساري، وقد نبغ قبله من بين أبناء الأسرة التي ينتمي إليها في أرتسو عدد من الفنانين؛ وكان يمت بصلة بعيدة إلى لوكا سينورلي Luca Signorelli، ولقد حدثنا هو أن المصور الشيخ حين رأى رسوم جيورجيو وهو لا يزال بعد غلاما شجعه على أن يدرس الرسم. وحدثت في لحظة من لحظات النبل والشهامة التي لا يحصى عددها، والتي لا يصح أن نغفل عنها حين نحكم على أخلاق النهضة، نقول إنه حدث في لحظة من تلك اللحظات أن أخذ الكردنال بسيريني Passerini. وكان قد عين وصيا على إبوليتو وألسندرو ده ميديتشي، جيورجيو إلى فلورنس، حيث اشترك الشاب البالغ من العمر اثنتي عشرة سنة مع الفنيين وريثي الثراء والسلطان، وأصبح من تلاميذ أندريا دل سارتو وميكل أنجيلو، وظل إلى آخر أيام حياته يجل بونارتي ويعبده عبادة رغم أنفه المحطم.

وعاد جيورجيو إلى أرتسو بعد أن طرد الميديتشيون من فلورنس عام 1527. ومات والده بالطاعون ولما يتجاوز هو الثامنة عشرة من العمر، فألفي نفسه العائل الأكبر لأخواته الثلاث ولأخويه الصغيرين. ووجد مرة أخرى من يرحمه وينقذه من ورطه. ذلك أن زميله القديم في التلمذة إبوليتو ده ميديتشي دعاه إلى روما، حيث أكب فاساري على دراسة الفن القديم وفن النهضة؛ فلما كان عام 1530 دعاه ألسندرو صاحب فلورنس، بعد أن عادت الاسرة إلى حكمها مرة أخرى، إلى الإقامة في قصر آل ميديتشي ونقشه، وفيه رسم صورا لهذه الأسرة من بينها صورة للورندسو الأفخم، نراه فيها قانطا مكتئباً، وأخرى لكترينا الشابة المرحة- واقفة في نزوة من نزوات الخيال، كأنها كانت تدرك في ذلك الوقت أنها ستكون ملكة فرنسا. ولما اغتيل ألسندرو قضى فاساري بعض الوقت يجول حائرا بلا نصير. ويقسو النقاد على صوره، ولكن الذي لاشك فيه أنه نال بسببها بعض الشهرة، لأنا نجد جيوليو رومانو يأويه في داره في مانتوا كما نجد أريتينو البدين في البندقية يصاحبه ويحميه. وكان أينما ذهب يدرس فن البيئة التي يقيم فيها، ويتحدث إلى الفنانين أو إلى أبنائهم وأحفادهم، ويجمع الرسوم ويدون المذكرات، ولما عاد إلى روما رسم لبندو التوفيتي Bindo Altoviti صورة الخلع من الصليب، وهي الصورة التي يقول عنها إنه "كان من حسن حظها أنها لم تغضب أعظم مثال، ومصور، ومهندس عاش في أيامنا".

وكان ميكل أنجيلو نفسه هو الذي عرفه بالكردنال ألسندرول فرنيزي الثاني، وهذا الحبر المثقف هو الذي أشار على فاساري في عام 1546 بأن يؤلف لهداية الخلف كتاباً في سيرة الفنانين الذي رفعوا اسم إيطاليا في القرنين السالفين، وبينا كان فاساري يعمل بجد في التصوير وهندسة العمارة في روما، وريميني، ورافنا، وأرتسو، وفلورنس، كان يقتطع جزءاً من وقته لذلك العمل المجهد الذي لا ينال من ورائه جزاء يذكر وهو كتابه السير "مدفوعاً إلى ذلك بحب فنانينا هؤلاء". وفي عام 1550 نشر الطبعة الأولى من حياة كبار المصورين والمهندسين الايطاليين الممتازين ومعه إهداء بليغ للدوق كوزيمو.

وكان فيما بين عامي 1555 و 1572 أكبر الفنانين عند كوزيمو. فأعاد تنظيم قصر فيتشيو من الداخل، ونقش كثيراً من جدرانه بصور تنزع إلى الضخامة أكثر مما تنزع إلى الفخامة؛ وشاد مبنى الإدارة الرحب المعروف باسم الأفيتسي لوجود المكاتب الحكومية به، والذي أصبح الآن من أكبر المعارض الفنية في العالم. وكان هو المشرف على إتمام بناء المكتبة اللورنثية، والذي شاد الدهليز المغطى الذي استطاع كوزيمو بفضله أن يمر سراً من قصر فيتشيو ومن الأفيتسي إلى جسر فيتشيو ثم إلى مسكن الأدواق الجديد في قصر بتي. وفي عام 1567 قضى عدة أشهر في الترحال والبحث، ثم أخرج بعد عام من ذلك الوقت طبعة جديدة من السير أكبر كثيراً من الطبعة الأولى. ومات في فلورنس في عام 1574 ودفن مع أسلافه في أرتسو.

وبعد فإن فاساري لم يكن فناناً عظيماً، ولكنه كان رجلا عظيماً، وباحثاً مجداً، وناقداً كريماً ذكياً (إذا استثنينا بعض لمزات قليلة وجهها لبندينيلي)، وقد ألف لنا كتاباً من أمتع ما كتب في جميع العصور استمدت منه آلاف مؤلفة من الكتب، وكتبه باللغة التسكانية السهلة الأصلية التي تكاد تكون عامية، وتبلغ أحياناً من الوضوح ما تبلغه لغة القصص. والكتاب غني بالأخطاء التي تدل على عدم الدقة، وبالمتناقضات في الأزمنة التاريخية، ولكنه أغنى من ذلك بالمعلومات الفاتنة الساحرة، وبالشروح الحكيمة الصادقة، وقد فعل للفنانين الإيطاليين في عهد النهضة ما فعله أفلوطرخس لأبطال اليونان والرومان العسكريين والمدنيين، وسيظل قرونا طوالا في المستقبل من أكبر الذخائر في عالم الأدب.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

القرن 18 - الآن

حكمت فلورنسا كل توسكانا على مر القرون، باستثناء جمهورية لوكا التي ظلت دولة مستقلة وذات سيادة حتى القرن الثامن عشر (مع وصول نابليون إلى إيطاليا)، ودوقية ماسا وكرارا التي ظلت مستقلة حتى عام 1829 بضمها إلى دوقية مودينا.

أدى انقراض آل ميديشي وصعود فرانسوا ستيفان دوق اللورين زوج ماريا تيريزا من هابسبورگ عام 1737 إلى إدخال توسكانا ضمن الأراضي التابعة للتاج النمساوي. وانتهت سيطرة النمساويين على يد فرنسا ثم مملكة سردينيا وبييمونتي في عام 1859، وأصبحت توسكانا مقاطعة في مملكة إيطاليا الموحدة في عام 1861.

أخذت فلورنسا مؤقتا مكان تورينو كعاصمةٍ لإيطاليا في عام 1865 بناءاً على طلب نابليون الثالث على أساس إتفاقية سبتمبر، ولكن هذا الدور نـُقل إلى روما بعد ست سنوات إثر انضمامها إلى المملكة. تضاعف سكان فلورنسا في القرن التاسع عشر، ثم زاد ثلاثة أمثاله في القرن العشرين مع نمو السياحة والتجارة والخدمات المالية والصناعة.

خلال الحرب العالمية الثانية احتل الألمان المدينة لمدة عام (1943-1944)، ثم تحررت من قبل ألويه مقاومة الحزبية في الحادي عشر من آب أغسطس. فلورنسا من بين المدن التي تقلدت نشان الشجاعة العسكرية بحرب التحرير، فقد تحصلت على ميدالية الشجاعة العسكرية الذهبية لتضحيات أهلها ولنشاطاتها في النضال الحزبي خلال الحرب العالمية الثانية. ولكن للمدينة أيضا ذكراها المحزنة بأعمال الفرانكي تيراتوري العنيدة، بقيادة ألساندرو بافوليني، لمواجهة التقدم الأنغلو - أميركي.

وفي 4 نوفمبر 1966 غرق أغلب مركزها بفيضان نهر أرنو ملحقاً أضرار بالعديد من الكنوز الفنية.

المركز التاريخي لفلورنسا

عام 1982، أعلنت اليونسكو المركز التاريخي لفلورنسا كموقع تراث عالمية لأهمية التراثية. يضم المركز جدران من العصور الوسطى كانت قد بنيت في القرن الرابع عشر للدفاع عن المدينة بعد بدء نموها الاقتصادي الشهير والهام.

المعالم

Facade and Campanile (bell tower) of Santa Maria del Fiore.
لمطالعة قائمة كاملة، انظر المباني والمنشآت في فلورنسا.

تشتهر فلورنسا بكونها “مهد النهضة” (la culla del Rinascimento) لما تضمه من آثار وكنائس ومباني.

الساحات

قصر الجمهورية
  • Piazza della Signoria (ساحة السيادة) : وهي الساحة المركزية في فلورنسا ومقر القوة المدنية بوجود Palazzo Vecchio (القصر القديم) وقلب الحياة الاجتماعية في المدينة. وهي الساحة الوحيدة في العالم التي تضم مجموعة فريدة من أهم الأعمال النحت التي تحمل رسائل سياسية عليها أن تهلم حكام المدينة.
  • Piazza del Duomo (ساحة الكاتدرائية) : وهي واحدة من أشهر المعالم المركبة في إيطاليا بوجود الكاتدرائية، جرس جوتو Campanile di Giotto، وبيت المعمودية Battistero di San Giovanni.
  • Piazza della Repubblica (ساحة الجمهورية) : ساحة على طراز القرن التاسع عشر على شكل مستطيل بأبعاد 75 متر في 100 متر، تشكل الإقامة الجيدة في المدينة بوجود المقاهي الكبيرة وبعض الفنادق المترفة، واليوم يعتبر منطقة للمشاة وتشكل نقطة ارتكاز في المنطقة السياحية التجارية وسط المدينة.
  • Piazza Santa Croce (ساحة سانتا كروشي) : تقع بها الكنيسة المسماة باسمها، كبيرة المساحة جدا ومستطيلة الشكل، خلال عصر النهضة كانت المكان المثالي لمسابقات الفروسية والمهرجانت والعروض والمباريات الجماهيرية كلعبة كرة القدم القديمة calcio in costume التي مازلت تقام حتي الآن في شهر يونيو من كل عام.
  • Piazza San Lorenzo (ساحة سان لورنزو) : تقع بها الكنيسة المسماة باسمها، ويوجد خلفها قبة مصلى الأمراء، وهذه الساحة تشتهر أيضا بسوقها النشط والمتواصل طيلة أيام الأسبوع.
  • Piazza Santa Maria Novella (ساحة سانتا ماريا نوفيلا) : تقع بها الكنيسة المسماة باسمها ذات الواجهة الجميلة، وهي من الساحات الرئيسية في فلورنسا.
  • Piazza della Santissima Annunziata (ساحة القديسة أنونسياتا) : أحد أجمل الساحات وأكثرها انسجاما من ناحية التصميم ليسفي فلورنسا فقط بل في إيطاليا كلها، ولعلها النموذج الأوروبي الأول في التخطيط المدني.
  • Piazzale Michelangelo (ساحة ميكيلانجيلو) : تحتضن النقطة الأشهر لرؤية المنظر البانورامي العام لمدينة فلورنسا، منتجة أعدادا كبيرة من البطاقات البريدية، لذا تعتبر مقصدا شبه إللازمي لسياح المدينة.
  • Piazza Santo Spirito (ساحة سانتو سبيريتو) : أحد أكثر الساحات مثالية وحيوية في حي أولترارنو Oltrarno على الفضة اليسرى لنهر آرنو يوجد بها بعض المحلات والدكاكين والمطاعم، يزيد نشاطها ليلاً حيث تعتبر من الساحات المفضلة لدى الفلورنسيين للالتقاء فيها.


أوفيزي والقصر القديم

المتاحف

بالإضافة إلى أوفيزي، حظت فلورنسا بالعديد من المتاحف الأخرى المرموقة عالمياً:

  • Galleria degli Uffizi معرض أفيتسي : يعد واحد من أقدم وأشهر المتاحف الفنية في العالم، ويوجد في ساحة أوفيتسي (Piazzale degli Uffizi)، المبنى يضم مجموعة فاخرة من الأعمال الفنية، بما في ذلك أغلب لوحات الفنان بوتيتشيلي، مقسم إلى عدة صالات مجهزة بالتوافق مع المدرسة والأسلوب وحسب الترتيب الزمني.
  • Corridoio Vasariano رواق فازاريانو : ممر علوي يربط بين قصر القديم (Palazzo Vecchio) إلى قصر بتي (Palazzo Pitti) مرورا معرض أفيتسي (Galleria degli Uffizi) وفوق الجسر القديم (Ponte Vecchio).
  • Galleria dell'Accademia معرض الأكاديمية : متحف أخذ شهرته من خلال وجود عدد من التماثيل منها تمثال دافيد لمكيلأنجلو، ويوجد داخل المعرض متحف الآلات الموسيقية (Museo degli strumenti musicali) حيث يوجد بعض الآلات التي تعود إلى معهد لويجي كيروبيني (Conservatorio Luigi Cherubini).
  • Museo Nazionale del Bargello متحف بارجيلو الوطني : يضم مجموعة هامة من الأعمال فنية في النحت وغيرها، كان في عصر من العصور ثكنة ثم سجن. بني قصر بارجيلو أولا لايواء قائد الشعب (Capitano del Popolo)، ثم وفي عام 1261 الإداري الأعلى في مجلس مدينة فلورنسا (podestà). وهو أقدم مبنى عام في فلورنسا.
  • Museo di San Marco متحف سان ماركو:
  • Cappelle medicee
  • Museo dell'Opificio delle Pietre Dure
  • Museo archeologico nazionale di Firenze المتحف الأثري الوطني بفلونسا : يوجد في قصر يعود للعام 1620 وقد بناه جوليو باريجي كمقر إقامة للأميرة ماريا مادالينا ميديشي في ساحة القديسة أنونسياتا.
  • Opificio delle pietre dure
  • Palazzo Davanzati
  • Museo Bardini

القصور

القصر القديم
  • Palazzo Vecchio (القصر القديم) : يوجد في ساحة السيادة في فلورنسا وهو مقر بلدية المدينة. يستضيف متحف يضم أعمالا لأنيولو برونزينو ومايكل آنجلو وجورجو فازاري.[3]
  • Palazzo Medici-Riccardi (قصر ميديشي ريكاردي) : يوجد في شارع via Cavour الذي كان يعرف بالشارع الواسع، استخدم ليكون مقرا لمجلس المقاطعة ولإقامة العمدة وممارسة مهامه، الغرف الأخرى تستخدم لمناسبات خاصة ومن بينها غرفة رئيس الجمهورية حيث يقيم بها في حالة قيامه بزيارة فلورنسا.
  • Palazzo di Parte Guelfa (قصر غويلفا) : عرف منذ سنوات طويلة كمقر لكرة القدم الفلورنسية التاريخية وللموكب الاحتفالي التاريخي للجمهورية الفلورنسية، ويستضيف القصر ضمن صالاته ندوات وفاعليات فنية وثقافية وعلمية على المستوى المحلي والوطني والدولي.
  • Palazzo Pitti (قصر بيتي) : يوجد في ساحة بيتي، ينتصب عند الضفة الجنوبية لنهر أرنو على انحدار التلة التي توجد بها حدائق بوبولي، كما يوجد به عدد من المتاحف متنوعة ذات طبيعة مختلفة ضمن أعمالا فنية هامة، منها متحف معرض بالاتينا Galleria Palatina الهام، كما يوجد به أكبر معرض إيطالي للموضة Galleria del Costume، وأيضا Appartamenti Monumentali النموذج الرائع لأثاث وديكورات العصر الباروكي والروكوكي الفاخرة.
  • Palazzo Rucellai (قصر روتشيلاي) : يوجد في شارع via della Vigna Nuova نموذج رائع لعمارة القرت الخامس عشر الفلورنسية، صممه ليون باتيستا ألبيرتي.
  • Palazzo Strozzi (قصر ستروتسي) : يوجد تقريبا في منتصف شارع via Tornabuoni في فلورنسا باتجاه نهر آرنو، يعتبر واحدا من أهم الأعمال العمارة المدنية في فلورنسا عصر النهضة.
  • Palazzo Ridolfi (قصر ريدولفي) : يوجد في شارع via Maggio وهو قصر زاهد ومتواضع من القرن الخامس عشر يعود إلى الوطني كزيمو ريدولفي وهو قريب من ساحة سانتو سبيريتو.
  • Palazzo di Bianca Cappello (قصر بيانكا كابيلو) : يوجد في شارع via Maggio يتميز بالرسوم والزخارف على الواجهة مع نوافذ ذات الطراز المعروف ب Finestra inginocchiata من تصميم برناردو بوونتالينتو، وكانت بيانكا كابيلو وهي فينيتسية حبيبة فرانشيسكو الأول دي ميديشي، وكانت قصتهما من أكثر القصص التي حضت بالشائعات في ذلك العصر.

الكنائس

كاتدرائية سانتا ماريا دل فيوره، دومو.
Basilica di Santa Croce
  • Santa Maria del Fiore: كنيسة سانتا ماريا دل فيوري هي كاتدرائية (Duomo) فلورنسا وهي رابع أكبر كنيسة أوروبية من حيث الحجم بعد كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان وسانت بول في لندن وكاتدرائية ميلانو، يصل طولها 153 متر وأساس القبة باتساع 90 متر والتي يمكن رؤيتها من كل أنحاء سهل فلورنسا وحتي من مدينة براتو.
  • Battistero di San Giovanni بيت معمودية سان جوفاني : يوجد أمام الكاتدرائية.
  • Santa Maria Novella: كنيسة سانتا ماريا نوفيلا : أحد أهم كنائس فلورنسا وتنتصب في الساحة المسماة باسمها، تضم عددا من الأعمال الفنية لكبار الفنانين.
  • Santa Croce: تقع في الساحة المسماة باسمها وهي أحد أكبر كنائس الفرنسيسكان، وأحد أكبر المباني القوطية في إيطاليا، تبعد حوالي 800 متر من كاتدرائية المدينة. وهي مكان دفن بعض من ألمع الإيطاليين مثل مايكل أنجلو، غاليليو، وميكافيللي، وجنتيلي روسيني، وبالتالي تعرف أيضا باسم مدفن عظماء إيطاليا.
  • San Lorenzo: أحد أكبر كنائس المدينة وتقع في الساحة المسماة باسمها في وقع سوق وسط المدينة ومكان الدفن لأعضاء أسرة ميديشي الرئيسيين من كوزيمو العجوز إلى كوزيمو الثالث، وقد تكون الكنيسة الأقدم في المدينة.
  • Santo Spirito
  • Orsanmichele
  • Santissima Annunziata
  • Ognissanti
  • Il Carmine
  • Santa Trinita
  • San Marco
  • San Gaetano
  • San Miniato


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الجسور

الجسر القديم
  • Ponte Vecchio (الجسر القديم): يعد أحد رموز مدينة فلورنسا ويقطع النهر عند النقطة الأكثر ضيقا حيث كانت توجد قديما نقطة ضحلة في مسار مياه النهر، ويرجع بناءه الأول إلى العصر الروماني، بيد أنه تضرر عدة مرات من فيضان النهر، في عام 1080 كان يوجد جسر خشبي بينما تم بناء جسر حجري بخمسة أقوس عا 1170 وقد دمر عام 1333 بفعل أحد أعنف الفيضانات، بعد بناء الكورنيش "lungarni" أعيد بناء الجسر عام 1345، وهو الجسر الوحيد الذي لم يدمره الألمان أثنا ء انسحابهم خلال الحرب العالمية الثانية في عام 1944.
  • Ponte Santa Trinita (جسر سانتا ترينيتا): أحد أجمل الجسور في كل إيطاليا وأكثرها أناقة في أوروبا، ويصل بين ساحة سانتا ترينيتا وساحة دي فريسكوبالدي مع وجود قصرين هامين على طرفيه هما قصر سبيني فيروني Palazzo Spini Feroni وقصر ديلا ميسيوني Palazzo della Missione، بني لأول مرة من الخشب عام 1252.
  • Ponte alla Carraia: ثاني جسر يبنى بعد الجسر القديم وقد أنشئ من الخشب في عام 1218 تحت اسم "الجسر الجديد" Ponte Nuovo، ودمر جراء فيضان في عام 1274 فأعيد بناءه، ولكنه دمر مرة من جديد في عام 1304 من جراء الحمل الزائد من الجماهير التي كانت تتابع عرضا ما على النهر من فوقه، وبعد فيضان عام 1333 المدمر كان أول جسر يعاد بناءه، كما تضرر من الفيضان أيضا في عام 1557 وأعيد بناءه، آخر عملية إعادت بناء عام 1948 محافظا على تصميمه القديم ذو أقواس الخمسة.
  • Ponte Alle Grazie: ذو خمسة أقواس وقد أعيد بناءه عام 1957، وهو ثالث جسر ينشئ في فلورنسا المُسوَّرَة وقد أنشئ أول مرة في عام 1237 بالكامل بالحجر وبتسعة أقواس في النقطة الأكثر اتساعا في النهر.
  • Ponte di San Niccolò: الجسر الأول سمي باسم سان فرناندو وقد تم بناءه بين عامي 1836 و1837.

الحدائق والمنتزهات

  • Giardino di Boboli حديقة بوبولي: حديقة تاريخة في مدينة فلورنسا ملاصقة لقصر بيتي وحصن بلفيديري، يقوم بزيارتها حوالي ثمانمائة ألف زائر سنويا، تعد أحد أهم نماذج الحدائق الإيطالية في العالم وتعتبر أيضا متحفا مفتوحا بما تحويه من أعمال فنية.
  • Giardino del Bobolino: حديقة عمومية توجد مباشرة بعد الخروج من البورتا رومانا وأخذت اسمها من حديقة بوبولي القريبة
  • Giardino Bardini: تمتد على مساحة تلالية واسعة في الضفة الجنوبية من انحدار ساحة ميكلأنجلو حتى نهر أرنو مساحتها حوالي أربعة هكتارات.
  • Giardino delle Rose: حديقة جميلة على الضفة الجنوبية لنهر أرنو تحت ساحة ميكلأنجلو من جهة الغرب.
  • Giardino dell'Iris: وهي منطقة خضراء تقع على الجهة الشرقية من ساحة ميكلأنجلو وتفتح للجمهور فقط في شهر مايو.
  • Parco delle Cascine: تختصر بين العوام "لي كشيني" أكبر حدائق فلورنسا العمومية، تبدأ من ساحة فيتوريو فينيتو حتى جسر دل إنديانو محددة طبيعيا بين نهر أرنو وجدول مونيوني وقناة ماتشينانتي.
  • Giardino dei Semplici: تعد هذه الحديقة جزءا من متحف التاريخ الطبيعي لجامعة فلورنسا.
  • Orti Oricellari: حديقة من الحجم المتوسط الصغير في الشارع لامسمى باسمها بالقرب من سانتا ماريا نوفيلا تنسب إلى عائلة روتشيلاي.

ڤيلات آل ميديشي

تنتشر على التلال أو في الريف المحيط بالمدينة المنارب التاريخية لآل ميديشي، منها ما هو مفتوح للزوار ومنها ما هو ملكية خاصة:

  • Villa Medicea di Careggi: أحد أقدم فيلات آل ميديشي توجد في حي كاريدجي جنب محطة أبو العبد
  • Villa Medicea di Castello: توجد في منطقة تلة كاستيلو قريبة من الفيلا الشهيرة الأخرى لا بييترا وتشتهر بحديقتها التي لا يضاهيها جمالا إلا حديقة بوبولي وتعد متحف حقيقي، والفيلا ليست للزيارة فهو مخصصة لأكاديمية كروسكا اللسانيات والفيلولوجيا الإيطالية.
  • Villa Medicea La Petraia: توجد في منطقة تلة كاستيلو أحد أشهر وأجمل فيلات ميديشي وموقعها يضمن لها إطلالة جميلة لكامل مدينة فلورنسا.
  • Villa Medicea della Topaia: توجد في منطقة كاستيلو بين فلورنسا وسستو فيورنتينو قريبة من فيلاتي كاستيلو وبيترايا، وكان يعتبر مركز للصيد في الحديقة الكبيرة بين الفيلاتين المذكورتين.
  • Villa Medicea di Marignolle : توجد في الضاحية الجنوبية للمدينة.
  • Villa Medicea di Poggio Imperiale: توجد على تلة أرشيتري يستضيف مدرسة حكومية.
  • Forte Belvedere حصن بل فيديري: وهو حصن في فلورنسا. وقد بناه الدوق الأكبر فرديناندو الأول دى 'ميديشي خلال الفترة بين 1590-1595، بتصميم لبرناردو بوونتالينتي، لحماية المدينة وحكم العائلة، وعلى وجه الخصوص كانت تستخدم لخزن كنوز آل ميديشي.

المسارح التاريخية

  • Teatro alla Pergola مسرح ألا پرگولا
  • Teatro Comunale di Firenze مسرح فلورنسا البلدي
  • Teatro Verdi مسرح ڤيردي

الجغرافيا

تتمتع فلورنسا بموقع جغرافي متميز، في منبع حوض بين تلال سنس كلاڤي، وخاصة تلال كارگي، فيسزوله، سيتيگنانو، أرستري، پوگيو إمپريال وبلوسگاردو. تطل المدينة على نهر أرنو وثلاث أنهار رئيسية أخرى. يقسمها نهر أرنو الذي يقسمها هي الأخرى إلى وادي أرنو العلوي ووادي أرنو السفلي) إضافة إلى الأنهار صغيرة مثل : مونيوني (Mugnone) وتيرتسولي (Terzolle) وگريڤه (Greve).

السطح

أراضي فلورنسا بيئة متمدنة للغاية حيث المساحات الطبيعية نادرة. مناطق المرتفعات مستغلة منذ قرون في الزراعة ومأهولة سكانيا، مع انحسار شديد في الغابات الأصلية خاصة في المناطق الواقعة جنوب وشرق المدينة. عند السهل توجد مناطق رطبة وغير عمارنية غربي المدينة على طول نهر أرنو.

الطقس

الشهر يناير فبراير مارس أبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر اكتوبر نوفمبر ديسمبر السنة
متوسط الحرارة العظمى [°م](°ف) 10 (50) 12 (54) 15 (59) 19 (66) 23 (74) 28 (82) 31 (88) 31 (87) 27 (80) 21 (70) 15 (59) 11 (51) 20 (68)
متوسط الحرارة الصغرى [°م](°ف) 2 (35) 3 (37) 5 (41) 8 (46) 11 (52) 15 (59) 17 (63) 17 (63) 14 (58) 10 (50) 6 (42) 2 (36) 9 (49)
سقوط الأمطار [بوصة](مم) 2.90 (73.60) 2.70 (68.58) 3.20 (81.28) 3.10 (78.74) 2.90 (73.66) 2.20 (55.88) 1.60 (40.64) 3.00 (76.20) 3.10 (78.74) 3.50 (88.90) 4.40 (111.76) 3.60 (91.44) 36.20 (919.48)

مناخ فلورنسا معتدل قاري بصيف حار وشتاء بارد ورطب. المطر يتركز أساسا في فصلي الربيع والخريف، فخلالهما يمكن أن تمطر بغزارة.

لضعف الرياح نظرا لموقع المدينة المحمي، الحرارة صيفا أعلى بكثير من تلك على طول الساحل، خصوصا العظمى التي يمكن أن تصل إلى 40 درجة مئوية، في المقابل خلال أشهر الشتاء درجات الحرارة الصغرى تنخفض حتى بضع درجات تحت الصفر. وفي هذا الصدد نشير إلى الأرقام القياسية لدرجة الحرارة : 44 درجة مئوية في يوليو 1983 و-23 درجة مئوية في يناير 1985.


السنة درجة الحرارة العظمى درجة الحرارة الصغرى
1981 +39,4°م -7,9°م
1982 +42,8°م -5,2°م
1983 +43,6°م (رقم قياسي في يوليو) -5,9°م
1984 +39,2°م -7,8°م
1985 +40,0°م -23,2°م (رقم قياسي في يناير)
1986 +36,1°م -6,2°م
1987 +36,9°م -7,9°م (رقم قياسي في مارس)
1988 +40,2°م -5,8°م
1989 +34,1°م -9,2°م
1990 +40,1°م (رقم قياسي في يونيو) -4,8°م
1991 +37,3°م -8,2°م
1992 +38,9°م -5,1°م
1993 +37,9°م -8,4°م
1994 +38,8°م -4,2°م
1995 +37,6°م -6,1°م
1996 +35,4°م -5,2°م
1997 +36,7°م -2,3°م
1998 +39,8°م -5,2°م
1999 +37,0°م -7,6°م
2000 +38,1°م -7,9°م
2001 +38,2°م -5,1°م
2002 +38,4°م -8,5°م
2003 +41,1°م (رقم قياسي في أغسطس) -7,7°م
2004 +37,2°م -4,0°م
2005 +39,9°م -10,1°م (رقم قياسي في ديسمبر)
2006 +38,6°م -5,9°م
2007 +40,0°م

الفن والثقافة

the Uffizi and Palazzo Vecchio


المناسبات التاريخية

سكوپيو دل كارو

سكوپيو دل كارو

سكوپيو دل كارو” (“the Explosion of the Cart”)، هي مناسبة للاحتفال بالحملة الصليبية الأولى.


مهرجان كرة القدم

“كرة القدمة الفلورنسية التارخية” (“Calcio storico fiorentino”)، وتشتهر في إيطاليا باسم “Calcio in costume”، هو مهرجان رياضي من العصور الوسطى يقام فيه مباريات للعب كرة شبيهة بكرة القدم.


المواصلات

داخل محطة السكك الحديدية الرئيسية بالمدينة، سانتا ماريا نوڤلا.


المطبخ

Crostini toscani served at an osteria in Florence.


معرض الصور


مدن شقيقة

تشمل المدن الشقيقة لفورنسا:

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ 'City' population (i.e., that of the comune or municipality) from demographic balance: January–April 2009, ISTAT.
  2. ^ ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.
  3. ^ فلورنسا، ويكيدبيدا العربية
  • Ferdinand Schevill, History of Florence: From the Founding of the City Through the Renaissance (Frederick Ungar, 1936) is the standard overall history of Florence

كتب

  • Gene Brucker, Renaissance Florence, (1983)
  • Richard A. Goldthwaite. The Building of Renaissance Florence: An Economic and Social History (1982)
  • Christopher Hibbert. The House of Medici: Its Rise and Fall (1999)
  • R.W.B. Lewis. The City of Florence: Historical Vistas and Personal Sightings (1996)
  • John Najemy. A History of Florence 1200-1575 (2006)
  • Ferdinand Schevill, History of Florence: From the Founding of the City Through the Renaissance (1936)
  • Richard C. Trexler. Public Life in Renaissance Florence (1991)

مصادر رئيسية

  • Gene A. Brucker, eds. The Society of Renaissance Florence: A Documentary Study (1971) 132 original documents in English
  • Niccolò Machiavelli. Florentine Histories numerous editions

وصلات خارجية

Official site for the state museums, including the Uffizi Gallery (إنگليزية)