فتحية باخوم

فتحية رزق باخوم ( توفيت 2007) زوجة كوامي نكروما، أول رئيس لجمهورية غانا.

شقيقها ميشل باخوم أستاذ الرياضيات بكلية الهندسة، جامعة القاهرة.

وقد أنجبت له: فرانسيس، جمال وسامية وسيكو.

فتحية وجمال نكروما.
فتحية باخوم مع ابنتها سامية.

فتحية رزق كانت من حي الزيتون، وأعجب بها كوامي نكروما محرر ساحل الذهب من الإستعمار وكان أول رئيس لساحل الذهب ووضع ليها دستور وأطلق عليها اسم "غانا". وتولى رئاسة الجمهورية فيها سنة 1960 وكان أول رئيس لجمهورية غانا المستقلة. وكان يريد الزواج من فتحية سنة 1957. وكان حينئذ رئيس وزراء إلا إن أمها رفضت تماما بسبب إن بنتها ستسافر وتعيش بعيداً واضطر نكروما إنه يدخل صديقه جمال عبد الناصر اللي راح لأمها وقالها انتي رافضة ليه أنا خلاص هفتح سفارة لمصر هناك وسأعمل خط طيران مباشر بيننا وبينهم تقدري تروحيلها وهي تجيلك في أي وقت .

وتزوجوا في غانا ليلة رأس السنة وفي سنة 1960 أصبحت فتحية نكروما هي سيدة غانا الأولى وكانت محبوبة جدا من الشعب اللي أطلق عليها عروس النيل وقال إن نكروما راح مصر وجابلنا عروس النيل من هناك وألقاب تانية قدر نكروما إنه يطور التعليم والتصنيع وحسن الإقتصاد بس كان همه الأول الوحدة الأفريقية بين كل دول افريقيا وكان بيشاركهه الهم دا عبد الناصر وإمبراطور أثيوبيا وقدروا يؤسسوا منظمة الوحدة الأفريقية.

وفي سنة 1966 حصل إنقلاب عسكري بعد إنتخاب نكروما للمرة الثانية من الضباط بدعم المعارضة والدول الغربية وكانت الذريعة هي تصرفات الحزب السلطوية وكان نكروما في فيتنام وعاد إلى غينيا التي قوبل فيها بكل حفاوة وترحاب إلا إن بعد خمس سنين الوضع تدهور تماما إجتماعيا ومعيشيا وسياسيا وهو ما دعى الغانيين إنهم يطالبوا بعودة نكروما والتظاهر من اجل عودته إلا إن قضاء ربنا كان أسرع وتوفى نتيجة السرطان في أبريل 1972، ودفن في غينيا ورجعوا تاني نقلوا جثمانه ودفنوه في غانا.

وعلى الجانب الآخر، فتحية نكروما كان عندها ثلاث أولاد مصريين-غانيين جمال وسامية وسيكو نكروما وفور الإنقلاب إتصلت بعبد الناصر تستنجد به بعتلها طيارة وإستضافها في قصر الطاهرة لمدة تلات شهور لحد ما إستقرت في بيتها في المعادي وإتوفت ولما حصلت نكسة 67 تبرعت بكل ذهبها للمجهود الحربي.

جمال صحفي كبير دلوقتي في الأهرام ويكلي. وفتحية توفيت في عام 2007، وترأس القداس بتاعها البابا شنودة الثالث إلا أنها دفنت في غانا إلي جوار زوجها بعد إصرار الرئيس الغاني وقتها واتكتب على قبرها الزوجة الحبيبة للرجل العظيم التي واجهت الأزمات بشجاعة فاضل: مرة فتحية نكروما كانت في اليابان قبل وفاتها قابلها صحفي غاني شاب مصادفة قدمها للحضور وقال إنها السيدة الأولي لبلادي إندهشت عشان صغر سنه وانه ولد بعد نكروما وإنه يعرفها ويفتخر بيها كدا الشعب الغاني زيه زي شعوب إفريقيا.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الهامش