سميراميس

صورة خيالية لسميراميس كإمرأة مقاتلة مسلحة تعود لرسم إيطالي من القرن الثامن عشر

سميراميس هي ملكة آشورية أسطورية، تـُعرف كذلك بالأسماء سميراميده Semiramide، سميراميدا Semiramida، أو شميرام Shamiram.

تراكمت الأساطير حول شخصيتها. بـُذِل الجهد الكبير مراراً للتعرف على من كانت من الأشخاص الحقيقيين. فأحياناً تـُعرَّف على أنها شمـّورمات، الزوجة البابلية للملك شمشي-عضد الخامس (حكم 811 ق.م.–808 ق.م.).

الأساطير التي رواها ديودورس الصقلي، جستن وآخرون من قطسياس من كنيدوس ترسم صورة لها ولعلاقتها بالملك نينوس.

وقد أُطلق اسم "سميراميس" على العديد من التماثيل في غرب آسيا، منسية الأصل أو مجهولته.[1] حتى أن كل عمل عظيم من القدم على ضفاف الفرات أو في إيران يبدو أنه قد نـُسب إليها، حتى نقش بهستون للملك دريوش.[2] وينسب هيرودوت لها ضفتي الفرات [3] ويدعي كذلك أنه اسمها منقوش على أحد بوابات بابل.[4]

وتحمل العديد من الأماكن في مديا اسم "سميراميس"، بتعديلات طفيفة، حتى في العصور الوسطى، بل أن أحد الأسماء القديمة لمدينة ڤان كان شميراماگرد Shamiramagerd.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرتها حسب ديودورس الصقلي

الراعي يعثر على الطفلة سميراميس، من رسم بريشة إ. والكزنز.

حسب الأسطورة، سميراميس نبيلة العنصرين، فأمها كانت ربة الأسماك دركتو من عسقلان بسوريا وهي مخلدة. وقد هجرتها في الصحراء، وانتحرت غرقاً، بعد مولد سميراميس التي أطعمتها الحمائم، ولما صارت ابنة عام واحد وجدها راع اسمه سيمـّاس في موقع صخري فتبناها. كانت ذات جمال فتان وأطلق عليها اسم سميراميس. ورباها ثم زوجها للقائد العسكري اُنـِّس أو مـِنونس، الذي كان من كبار قادة الملك نينوس. أعجب الملك بشجاعتها في القتال أثناء حصار بكترا حيث أثبتت جدارتها في فتح الحصن فقرر الزواج منها بعد أن أجبر اُنـِّس على الانتحار.

أنجبت سميراميس نينياس من زوجها الملك، لكن زوجها لقي حتفه بسبب سهم في حصار بكترا، فتنكرت سميراميس بزي ابنها وخدعت العسكر الذين ظنوا أنها الملك الابن، وقامت بقيادتهم. ثم أصبحت الملكة الحاكمة لمعظم آسيا.

لم تكن سميراميس فقط حاكمة حصيفة، بل أنها قامت بالاستيلاء على إثيوبيا واستعادت بابل لمجدها القديم وحمتها بسور من الآجر. من أعمالها اختراع حزام العفة الذي يحمي الشعب من الدعارة.

إلا أنها في النهاية لقت مصرعها على يد ابنها.

ولاترباطها بالسمك والحمام، فلها تمثال يرمز لها في هيراپوليس بامبيچه (منبج، سوريا) تمثال نصف سمكة ونصف حمامة، وذلك في المعبد الأكبر للمدينة الذي يقال أنها بنته. وتقف على رأس التمثال حمامة ذهبية.


سميراميس في الأساطير الأرمينية

سميراميس تحملق في جثة آرا الوسيم.

تنسب الأسطورة أنها ولدت من إلهة السمك وحمام عشتار، وتتحذث الأسطورة عن قصة حب بين الملكة الآشورية سميراميس وبين الملك أرا الآرامي الجميل نسجها الشاعر الأرمني نايري زريان التي أصبحت تحفة فنية من الأدب الأرمني، وتقول إن سميراميس افتتنت بالملك أرا الوسيم وطلبت منه الزواج ولكنه رفض فجمعت الجيش الآشوري وحاربته مع جيشه الأرمني ولكنه قتل في المعركة فقررت أن تدعو الآلهة ولكنها لم تستجب لها ثم تقدم الأرمن فتنكرت بزي الملك المقتول وقالت بأن الآلهة بعثته من جديد

الأدب الأوربي

وهي رمز للجمال في الأدب الغربي، الوزير البروتستانتي الكسندر هسلوب وصفها منشأة الرمز الكوني في كتابه البابليين الاثنين وشبه نمرود وسميراميس بأنهما كما إيزيس وأوزوريس، وشبهها أيضًا بأنها كالعذراء مريم

نبوءة

قال لها أحد المنجمين ستحكمين شعوبا وسيكون العالم عند قدميك ولكن الرجل الذي تحبينه أكثر من حياتك ستكون نهايته غلى يديك أحبها القائد جنزو وخطفها وأسرها ثم تزوجها الملك نينوس وأحبا بعضهم بشغف لكن الأقدار شائت أن يهاجم جنزو ويقاتل الملك نينوس في دهاليز القصر ويتغلب عليه نينوس فيقتله ثم عاد في الظلمة ليخبر سميراميس بالانتصار لكنها تحسبه جنزو فتقتله طعنا بالخنجر.

المصادر

  • ترجمة عن الويكبيديا الإنجليزية
  • العلمي شريف، سين جيم
  1. ^ انظر سترابون xvi. I. 2
  2. ^ Diod. Sic. ii. 3
  3. ^ i. 184
  4. ^ iii. 155