رفعت الجادرجي

(تم التحويل من رفعت جادرجي)
رفعت الجادرجي
رفعت جادرجي.jpg
وُلِدَ6 ديسمبر 1926
توفي10 أبريل 2020 (93 عاماً)
الجنسيةعراقي
المهنةمعماري
الجوائزجائزة آغا خان للعمارة
الموقع الإلكترونيRifat Chidirji

رفعت الجادرجي (و. 6 ديسمبر 1926 - ت. 10 أبريل 2020)، هو معماري ومصور ومؤلف وناشط عراقي. اشتهر بأنه أبو العمارة العراقية الحديثة، وقام بتصميم أكثر من 100 مبنى في العراق.[1] وهو حائز على جائزة أغاخان للعمارة عام 1986. توفي الجادرجي في لندن، المملكة المتحدة، تأثراً بإصابته بڤيروس كورونا.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

ولد رفعت كامل الجادرجي في العاصمة العراقية بغداد عام 1926، ووالده كامل الجادرجي السياسي والوزير المعروف أبان الحكم الملكي في العراق، وهو أيضاً يعد من مؤسسي الحزب الوطني الديمقراطي عام 1946. وعلى الرغم من كونه ابن عائلة عرفت بتاريخها السياسي العريق إلا أّنه وجد طريقه في العمارة والتشكيل، رافضاً الانتماء إلى حزب والده، حيث يقول الجادرجي: "إذا دخلت أي حزب سياسي فهذا يعني أنَّ التزم بمبادئ الحزب والمؤسسة، وأنا أريد أنَّ أكون حرًا دئمًا، فأنا لا التزم لا في العقيدة، ولا في الدين، ولا في شيء آخر، أنا حر".[2]


وكان أحد الشركاء في مكتب الاستشاري العراقي الشهير في بغداد. ومن أعماله مبنى وزارة الصناعة ومبنى نقابة العمال والبدالة الرئيسية في السنك والبرلمان العراقي. وله أعمال فنية أخرى فهو المصمم للقاعدة التي علق عليها الفنان جواد سليم نصب الحرية في ساحة التحرير ببغداد كما أنه قام بتصميم نصب الجندي المجهول الأول في الستينات من القرن العشرين في ساحة الفردوس. رفعت الجادرجي صمم أيضا العلم العراقي الأزرق المثير للجدل والذي لم يتم اعتماده.

وترك الجادرجي العراق في التسعينيات، حيث عاش فترة في لبنان، لكنه استقر المطاف به في العاصمة البريطانية لندن.

وفي عام 1978 أصدرت محكمة الثورة الحكم بالسجن المؤبد مدى الحياة لرفعت الجادرجي مع مصادرة جميع أمواله، وكان السبب وراء سجنه هو سعدون شاكر، وزير الداخلية في عهد صدام حسين، لكنه أفرج عنه في عام 1980، بحسب ما جاء في كتاب حياة بين ظلمتين، والذي تناول سيرة الجادرجي، بقلم بلقيس شرارة والذي صدر عام 2008 عن دار الساقي.


أسلوبه المعماري

تأثرت أعمال رفعت المعمارية بحركة الحداثة في العمارة ولكنه حاول أيضا أن يضيف إليها نكهة عراقية إسلامية. معظم واجهات المباني التي صممها مغلفة بالطابوق الطيني العراقي وعليها اشكال تجريدية تشبه الشناشيل وغيرها من العناصر التقليدية.

إن رفعت الجادرجي قد وصل بالعمارة التقليدية "التحدارية" كما يطلق عليها إلى المستوى الشكلي التجريدي، فأصبح ينظر إليها كمنحوتة فنية لها خصائص تقليدية مجردة حسب مفهومه، لكنه لم يتعامل مع الفراغ المعماري بتلك النظرة التحدارية أو بتلك الخلفية التقليدية، فعندما نشاهد مساقطه الأفقية نجد أنها في كثير من الأحيان تكون مساقط أفقيه مستوحات من الحداثة.

للجادرجي العديد من الكتب حول العمارة ومعظم كتاباته في التنظير المعماري وقد حاول النظر إلى التركيبة الاجتماعية - العمرانية في العالم العربي. من كتبه "شارع طه وهامر سيمث" و"الأخيضر والقصر البلوري" و"جدار بين ضفتين". وهو حاليا مقيم في لندن.

أعماله

نص التعليق
تابع الجادرجي تصميم روائع العمارة الحديثة بما في ذلك نصب الجندي المجهول الأصلي في عام 1959 (هدم 1982). استلهم التصميم من حركة أم عويل تحاول احتضان ابنها الشهيد.
مبنى مشهور آخر كان مكتب بريد رفعت الجادرجي المركزي في بغداد المصمم في عام 1975
تعاونه الأكثر شهرة، بتكليف من الرئيس العراقي آنذاك عبد الكريم قاسم هو نصب الحرية الذي عمل فيه الجادرجي مع الفنان البارز جواد سليم.
هناك العديد من المشاريع التي ذكرها رفعت الجادرجي (عمل على أكثر من 100 مبنى) بما في ذلك فيلا حمود الشهيرة والمكاتب ومستودعات التبغ.
في الصورة زوجته ، المؤلف المشهور بلقيس شرارة والمهندس المعماري والأكاديمي العراقي أحمد الملاك ، المدير المؤسس لجائزة التميز للتميز.
تخطيط الجندي المجهول

صمم الجادرجي مجموعة تصاميم ستبقى راسخة في ذاكرة العراقيين ومعبرة عن عاطفتهم ووجدانهم وهويتهم، منها، القاعدة التي علق عليها الفنان جواد سليم نصب الحرية في ساحة التحرير ببغداد.

كما صمم نصب الجندي المجهول الأول في الستينيات من القرن العشرين في ساحة الفردوس، هو نصب تذكاري يرمز للجنود المجهولين الذي ذهبوا ضحية الحروب في العراق، لكنه حطم بأمر رئاسي. كما قام الجادرجي بتصميم مبنى مجلس الوزراء، والبريد المركزي، والتأمين في الموصل.

وللجادرجي مؤلفات عدة معظمها يدور حول العمارة والتنظير المعماري، كما حاول النظر إلى التركيبة الاجتماعية العمرانية في العالم العربي، منها: شارع طه وهامر سميث، والأخيضر والقصر البلوري، ومقام الجلوس في بيت عارف آغا، وفي سببية وجدلية العمارة، ودور العمارة في حضارة الإنسان، وحوار في بنيوية الفن والعمارة، وصورة أب، والحياة اليومية، وفي دار السياسي كامل الجادرجي، وصفة الجمال في وعي الإنسان (سوسيولوجية الاستطيقية)، وحياة بين ظلمتين (وهو الكتاب الذي يحكي قصته عندما كان في السجن).

أما وصيته فقد قال عنها لقاء متلفز أجري معه عام 2014: "وصيتي هو أنني أحرق وليس أدفن"، مصراً على تنفيذ هذه الوصية، ومعللاً ذلك بأنه لا يؤمن بالدفن، ولا يريد أنَّ يدنس الأرض، استجابة للفلسفة التي يؤمن ويرى الحياة من خلالها.


الموقع المكان البلد
مكتب البريد المركزي (1975)[3] بغداد العراق
فيلا حمود (1972)[4] بغداد العراق
شركة التأمين المحلية[5] الموصل العراق
مكاتب ومستودعات التبغ (1965)[6] بغداد العراق
نصب الجندي المجهول (أنشئ عام 1959: أستبدل عام 1983)[7] بغداد العراق
مقر رفيق (1965)[8] بغداد العراق

المنشورات المرتبطة

للجادرجي العديد من الكتب حول العمارة ومعظم مؤلفاتهِ في التنظير المعماري، ومن كتبه:

  • شارع طه وهامر سيمث.
  • الأخيضر والقصر البلوري.
  • جدار بين ضفتين.
المؤلف العنوان السنة
Chadirji, Rifat مقدمة للتصميم الحضري والعمارة في لبنان 2004
Chadirji, Rifat Medina Interviews Architect 1999
Chadirji, Rifat The Photographs of Kamil Chadirji 1995
Khan, Hasan-Uddin Regional Modernism: Rifat Chadirji's Portfolio of Etchings 1984
Chadirji, Rifat Concepts and Influences:Towards a Regional International Architecture, 1952-1978 1986[9]

[5]

حياته الشخصية

تزوج رفعت الجادرجي من الكاتبة العراقية بلقيس شرارة، وهي من مواليد مدينة النجف عام 1933، والحاصلة على بكالوريوس في الأدب الإنگليزي من جامعة بغداد عام 1956.

وفاته

توفى في لندن مساء يوم الجمعة الموافق 10 أبريل 2020، بعد معاناة طويلة مع المرض[10].

أما وصيته فقد قال عنها لقاء متلفز أجري معه عام 2014: "وصيتي هو أنني أحرق وليس أدفن"، مصراً على تنفيذ هذه الوصية، ومعللاً ذلك بأنه لا يؤمن بالدفن، ولا يريد أنَّ يدنس الأرض، استجابة للفلسفة التي يؤمن ويرى الحياة من خلالها.

ونعى الرئيس العراقي برهم صالح في تغريدة كتبها على تويتر جاء فيها: "بوفاة رفعت الجادرجي، يفقد فن العمارة في العراق والعالم رئته الحديثة التي تنفست حداثة وجمالاً، لقد مارس الجادرجي العمارة بوصفها وظيفة إنسانية وجمالية، ووهبها كل حياته، عاملاً ومنظّراً تاركاً الكثير لإرث هذه البلاد، علماً ومباني، لروحه الرحمة ولأسرته ومحبيه الصبر".


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انظر أيضاً


مرئيات

رفعت الجادرجي يتحدث مع زميله معاذ الألوسي عن معمار شارع الرشيد من فيلم "شارع الرشيد" للسينمائي معين الجابري، هذا الفيلم وثق مقابلات مع شخصيات فنية وثقافية مهمة.

المصادر

  1. ^ "Prominent Iraqi architect Rifat Chadirji dies in London aged 94". The National (in الإنجليزية). Retrieved 11 April 2020.
  2. ^ "أوصى بحرق جثته.. تعرف على سيرة رفعت الجادرجي". الحل نت. 2020-04-10. Retrieved 2020-04-12.
  3. ^ Elsheshtawy, Y. (ed.), Planning Middle Eastern Cities: An Urban Kaleidoscope, Routledge, 2004, p. 72
  4. ^ Frampton, K. and Khan, H-U. (eds), World Architecture 1900-2000: The Middle East, Vol. 5, Armenian Research Center, 2000, [World Architecture Series], p. xxx
  5. ^ أ ب http://www.archnet.org/library/parties/one-party.jsp?party_id=13
  6. ^ Elsheshtawy, Y. (ed.), Planning Middle Eastern Cities: An Urban Kaleidoscope, Routledge, 2004, p. 72
  7. ^ Bernhardsson, M.T., "Visions of the Past: Modernizing the Past in 1950s Baghdad," in Sandy Isenstadt and Kishwar Rizvi, Modernism and the Middle East: Architecture and Politics in the Twentieth Century," University of Washington Press, 2008, p.92
  8. ^ Hagan, S., Taking Shape: A New Contract Between Architecture and Nature, Routledge, 2007, p. 124
  9. ^ "Rifat Chadirji Architect, Iraq". architectural-world. May 2005. Retrieved March 3, 2011.
  10. ^ وفاة المعماري والتشكيلي العراقي الكبير رفعت الجادرجي - الفرات نيوز