بحيرة طبريا

(تم التحويل من بحيرة طبرية)
بحيرة طبريا
الاحداثيات32°50′N 35°35′E / 32.833°N 35.583°E / 32.833; 35.583Coordinates: 32°50′N 35°35′E / 32.833°N 35.583°E / 32.833; 35.583
النوعMonomictic
الموارد الرئيسيةأعالي نهر الأردن وجريان سطحي محلي [1]
التصريفات الرئيسيةنهر الأردن, evaporation
منطقة المستجمعات2,730 km2 (1,050 sq mi) [2]
بلدان الحوضفلسطين/إسرائيل
أقصى طول21 km (13 mi)
أقصى عرض13 km (8.1 mi)
مساحة السطح166 km2 (64 sq mi)
متوسط العمق25.6 m (84 ft)
أقصى عمق43 m (141 ft)
حجم المياه4 km3 (0.96 cu mi)
زمن المكوث5 سنوات
طول الساحل153 km (33 mi)
ارتفاع السطح-209 m (686 ft)
المراجع[1][2]
1 Shore length is not a well-defined measure.
بحيرة طبرية أو بحر الجليل
Tiberia lake 01b.jpg

بحيرة طبريا (בעברית "אגם הכנרת") هي بحيرة حلوة المياه تقع في شمال فلسطين التاريخية غرب هضبة الجولان، يخرج منها نهر الأردن. وبوقوع مستوى سطح البحيرة على عمق 213 متر تحت سطح البحر فإنها تعبر أخفض بحيرة مياه حلوة في العالم وثاني أخفض مسطح مائي في العالم بعد البحر الميت.

وتعتبر بحيرة طبريا مصدر مياه الشرب الرئيسي لإسرائيل والأراضي الفلسطينية. في 1964 انتهى بناء مسيل المياه الإسرائيلي الذي ينقل مياه البحيرة إلى جميع أنحاء إسرائيل. بعد احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة من قبل إسرائيل في حرب 1967 ربطت شركة المياه الإسرائيلية ("ميكوروت") بعض المدن الفلسطينية إلى مسيل المياه ولكنها تقطع توفير المياه إليها في بعض الأحيان.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التسمية

اسم البحيرة بالعربية يشير إلى مدينة طبريا إذ كانت أكبر بلد يقع على سواحل البحيرة. يرد هذا الاسم بالعبرية أو بالآرامية في موارد يهودية مثل الميشناه والتلمود (بالعبرية: ימה של טבריה, بالآرامية: ימא דטבריא). وتم تسمية مدينة طبريا، عند تأسيسها سنة 20م على الساحل الجنوبي الغربي من البحيرة، نسبة إلى الإمبراطور الروماني طيباريوس قيصر (الأول). أما بالعبرية الحديثة فتسمى البحيرة "كينيرت" (כנרת) إذ كان الاسم الوارد في التوراة (أي العهد القديم): سفر العدد (أصحاح 34) وسفر يشوع (أصحاح 13). في النسخ اليوناني واللاطيني للعهد الجديد تـُذكر البحيرة باسم "بحيرة الجليل" (θαλάσσης τῆς Γαλιλαίας، Mare Galilaeae) فهو الاسم الشائع اليوم في اللغة الإنكليزية (Sea of Galilee).


الجغرافيا

تقع بحيرة طبريا شمال فلسطين، غرب هضبة الجولان، ويبلغ طول سواحلها 53 كم وطولها 41 كم وعرضها 17 كم، ومساحتها تبلغ 166 كم2. أقصى عمق فيها يصل إلى 46 متر. تنحدر من قمة جبل الشيخ الثلجية البيضاء المياه الغزيرة لتشكل مجموعة من الينابيع التي تتجمع بدورها لتكون نهر الأردن. وشكلها يشبه الإجَّاصة وسَمَكها كثير الأنواع مثل المشط والقشرى والكرسين والسلطان إبراهيم. وفي الشتاء والربيع تصبح منطقتها من أبهج المشاتي في العالم بسبب زرقة المياه الصافية المكشوفة للشمس والنسيم الدافئ اللطيف الذي يهب من البحيرة، ولذلك اتخذها كثير من خلفاء الأمويين وقوادهم مشتى لهم، كالوليد بن عبدالملك الذي بنى قصر خان المنية في الجنوب الغربي من البحيرة.

تطل البحيرة من الشرق على جبال الجولان السورية ومن الغرب على جبال الناصرة. وفي سفحها الشرقي المطل على مدينة طبرية نبعٌ حارٌ غزير أقيمت عليه حمامات طبرية المعدنية التي لها شهرة عالمية في المداواة من الأمراض الجلدية وغيرها. وعلى التلال الجنوبية ينمو التين والزيتون والنخيل والرُّمان.

الحدود الدولية

خريطة سياسية لبحيرة طبريا في الوقت الحالي

مع أن الحدود الدولية التي تم رسمها في 1923 تبعد 10 أمتار من الشاطئ الشمالي الشرقي للبحيرة، إلا أن الاتفاقية منحت سورية الحق في استغلال بحيرة طبرية في مجالي الملاحة والصيد، وقد مارست سوريا هذا الحق ما بين عامي 1948-1967[3]، وحاولت الحيلولة دون صيادي السمك الإسرائيليين، والقوارب الإسرائيلية بشكل عام، من الدخول إلى الجزء الشمالي الشرقي من مياه البحيرة[بحاجة لمصدر]. في حزيران (يونيو) 1967 انتهت السيطرة السورية على هذا الجزء من بحيرة طبريا إذ فقدت سورية مساحة كبيرة من مرتفعات الجولان شرقي البحيرة في الحرب مع إسرائيل.

التاريخ

Panoramic from Amnon, north of the sea

وقد عرف هذا النهر منذ القدم باسم نهر الأردن. وقد اعتقد بعض المؤرخون أن مجموعات من المقدونيين والحثيين تعايشت حول هذا النهر بعد أن نزحت من الجنوب الغربي من آسيا الصغرى ومن تساليا وذلك قبل العصر الهليني وأطلقت على النهر اسمه الخالد . وقد قال المؤرخ الروماني "تاكيتوس" (55-120) أن "جبل الشيخ هو والد نهر الأردن والذي يغذيه" وفي القرن الرابع للميلاد كانت تقام في مغارة تقع على أحد جانبي جبل الشيخ عرفت باسم "مغارة رأس النبع" مراسم وثنية في يوم عيد معين كانت ترمى فيه ضحية مذبوحة وكانت هذه الضحية تختفي بطريقة عجيبة بقوة الشيطان. ويجتاز هذا النهر المستنقعات ويشكل بحيرة الحولة ثم بحيرة طبريا وينتهي أخيراً في البحر الميت.

أما خارطة مادبا التي يعود تاريخها إلى القرن السادس فلم تهمل نهر الأردن الذي رسمته الفسيفساء كما رسمت معدتين لاجتياز هذا النهر أحدها عند مصب سيل الزرقاء والثانية في المكان الذي عنده ينتصب جسر الملك حسين.

فتح الصحابي الجليل شرحبيل بن حسنة تلك المنطقة عام 13هـ،634م، ووطد بعد خالد بن الوليد الوجود الإسلامي فيها إلى أن استولى عليها الصليبيون إبان الحروب الصليبية، لكن صلاح الدين الأيوبي استعادها منهم كبقية المدن الفلسطينية الأخرى.

ويذكر التاريخ العربي أن بيبرس أمر سنة 1266 ببناء جسر له خمسة أقواس فوق نهر الأردن مقابل بيسان. ولم يكن ذلك البناء متيناً مما جعل المياه تجرف قسماً من فغضب السلطان بيبرس وأمر بإعادة البناء.

ونهر الأردن نهر مقدس عند المسيحيين لأن السيد المسيح قد اعتمد بمياهه.

أما الجغرافي العربي ياقوت (1179-1229) فقد كتب ما يلي:

"هما أردنان ، الأردن الكبير، والأردن الصغير. فأما الكبير فهو نهر يصب إلى بحيرة طبريا، وبينه وبين طبرية لمن عبر البحيرة في زورق اثنا عشر ميلاً. تجتمع فيه المياه من جبال وعيون. فيجري في هذا النهر فتسقى أكثر ضياع جند الأردن، مما يلي ساحل الشام وطريق صور. ثم تنصب تلك المياه إلى البحيرة التي عند طبرية، هذا النهر، أغني الأردن الكبير، بينه وبين طبرية، البيحرة. وأما الأردن الصغير فهو نهر يأخذ من بحيرة طبرية ويمر عند الجنوب في وسط الغور فيسقي ضياع الغور، وأكثر مستغلتهم، السكر. وعلى هذا النهر قرب طبرية، قنطرة عظيمة ذات طاقات كثيرة تزيد على العشرين ويجتمع هذا النهر ونهر اليرموك فيصيران نهراً واحداً فيسقي ضياع الغور وضياغ البثينة، ثم يمر حتى يصب في البحيرة المنتنة في طرف الغور الغربي".

أما الدمشقي الذي توفي عام 1327 فقد كتب ما يلي:

«"ثم نهر الأردن ، وهو الشريعة، نهر غزير الماء ينبعث من بانياس ويمتد إلى الحولة فيعمل بحيرة قدس باس مدينة عبرانية دمنتها بالجبل . وقدس ملك عبراني لتلك الأرض. وينصب إلى تلك البحيرة أنهر وعيون. ثم يمتد في الخيطة إلى جسر يعقوب. ثم يخرج إلى الغور. وتخرج من حمامات طبرية مياه ساخنة مالحة هي من العجائب في سخونتها. ثم نهر يصب في بحيرة طبرية. ويخرج من الحمة إلى قرية يقال لها "جدر" وفي هذه العين منافع كثيرة لأمراض كثيرة في الناس. يخرج من الحمة نهر كبير يلتقي هو والخارج من بحيرة طبرية إلى مكان يقال له المجامع في الغور ويصيران نهراً واحداً. وكلما امتد منحدراً غزر ماؤه وكثر. وينصب إليه من بيسان من أعين إلى هذا النهر. وينصب اليه أعين أخرى. ونهر الشريعة كأنه في الاعتبار فلك دائرة يطلع من أول الغور من بحيرة "قدس" ويتوسط بحيرة طبرية، ويغور في بحيرة زغر ".»

وقد تكونت بحير طبريا جراء حدوث الشق السوري الافريقي" وقد كون هذا الشق عدة بحار وبحيرات اخرى مهمه.

وقد دارت رحى معارك كثيرة على ضفاف نهر الأردن مثل معركة اليرموك بين الروم والمسلمين والتي انتصر فيها المسلمين نصراً عزيزاً.


وبوقوع مستوى سطح البحيرة على عمق 213 متر تحت سطح البحر فإنها تعبر أخفض بحيرة مياه حلوة في العالم وثاني أخفض مسطح مائي في العالم بعد البحر الميت .

البحيرة يرد ذكرها في حديث تميم الداري فيما يذكر عن المسيح الدجال

يرى بعض الباحثين من المسلمين أن المسيح الدجال هو رمز يعبر فقط عن الحضارة الغربية أو الأمريكية على وجه الخصوص وأن وصفه في الأحاديث بالأعور هو كناية عن عدم قدرة الحضارة الغربية على التعامل بالعدل وكيلها بمكيالين في القضايا الدولية ، وإن كان غالبية العلماء المسلمين قد ردوا على تلك التأويلات بأنها باطلة لأن الأحاديث تتحدث عن شخص بشري محدد وليس عن أوصاف مجازية وكنايات .

البحيرة في الشعر العربي

وقد أُغرِم المتنبي ببحيرة طبرية عندما أقام فيها بصحبة بدر بن عمّار فوصفها بأبيات منها:

كأنها في نهارها قمرٌ       حفَّ بها من جنانها ظُلَمُ
ناعمة الجسم لاعظام لها       لها بنات ومالها رحم

وإياها أراد المتنبي كذلك في وصفه الأسد:

أمُعَفِّرَ اللَّيْثِ الهِزَبْرِ بِسَوْطِهِ       لمن ادَّخرت الصارم المصقولا
وردٌ إذا ورد البُحيرة شاربًا       ورد الفرات زئيرُه والنِّيلا

البحيرة في العصر الحديث

Sea of Galilee seen from Spot Satellite
Fishermen in the Sea of Galilee, 1890-1900


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحياة النباتية والحيوانية في البحيرة

Sunset over the Sea of Galilee



جفافها

بدأ منذ عام 2009 ملاحظة مدى انخفاض منسوب مياه بحيرة طبريا، فبما أنها تعتمد بشكل أساسي على مياه المطار فإن منسوب المياه فيها يختلف من عام لآخر ولكن تمت الملاحظة مؤخرًا أن منسوب المياه انخفض بدرجة كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية ومن المتوقع أن تجف البحيرة خلال بضعة أعوام نتيجةً لعوامل مختلفة.

كثرت الأحاديث حول احتمال تعرض بحيرة طبريا للجفاف، وتساءل الكثيرون عن الأسباب التي قد تتسبب بهذا الجفاف، ويمكن القول أن الأسباب المؤدية لجفاف بحيرة طبريا هي:

  • مشكلة الانحباس الحراري.
  • انخفاض معدلات الهطولات المطرية السنوية.
  • جفاف نهر الأردن الذي يصب فيها ويغذيها ويعد أحد أهم روافدها.
  • الاستهلاك الكبير لمياه البحيرة.[4]

انظر أيضا

معرض الصور

عام

تاريخيا

المصادر

  1. ^ أ ب Aaron T. Wolf, Hydropolitics along the Jordan River, United Nations University Press, 1995
  2. ^ أ ب http://www.exact-me.org/overview/images/p31_map.gif
  3. ^ إشكالية الحدود السورية الفلسطينية وقضم أراضي الجولان، عز الدين سطاس، شبكة الصحافة غير المنحازة
  4. ^ "متى تجف بحيرة طبريا علميا".

وصلات خارجية