هجرة

(تم التحويل من الهجرة)

الهجرة هي أن يترك شخص او جماعة من الناس مكان إقامتهم لينتقلوا للعيش في مكان آخر ، وذلك مع نيّة البقاء في المكان الجديد لفترة طويلة ، أطول من كونها زيارة أو سفر. و من أهم أنواعها ظاهرة الهجرة القروية التي تمزق النسيج الأسري للكثير من المجتمعات العربية والعالم الثالث، فقضية الهجرة إلى المدينة قضية عالمية، وإن كانت مدن العالم تتفاوت في ضغط المهاجرين عليها, وكنا نظن قبل سنوات ان مدننا سوف تكون بمنأى عن تلك المشكلة ولكنها في السنوات الأخيرة عانت من كثرة الوافدين، فالمدن تستقبل في كل عام أعدادا كبيرة من سكان القرى، حتى ان أحياء نشأت في أطراف المدينة لا يقطنها إلا الوافدون من القرى.

سكان القوارب مهاجرون فروا من فيتنام في قوارب صغيرة مزدحمة عبر بحر الصين الجنوبي. وقد قبل كثير منهم مهاجرين في أستراليا وأوروبا وأمريكا الشمالية وجنوب شرقي آسيا.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أسباب الهجرة

  • إقتصادية
  • مهنية
  • سياسية
  • الظلم والإضطهاد، بما فيه التمييز العنصري والتطهير العرقي.
  • التقاعد (هجرة بسبب وجود الثروة أو للبحث عن مكان أرخص للحياة)
  • أسباب عاطفية (جمع شمل العائلة مثلا).
  • أسباب شخصية (محبة بلد آخر مثلا).

ان قضية الهجرة عامل في تمدد المدن، وبسبب الهجرة برزت مشكلة الاسكان، لأن الوافدين على المدينة من غير القادرين على امتلاك المساكن، فمشكلة السكن لديهم قضية تولد القضايا، من الخصومات الأسرية، والخصومات بين المستأجر والمالك، إلى غير ذلك من القضايا التي تفد مع القادم. إن عدم توفر الماء إضافة إلى تدهور الأوضاع المعيشية وتردي الاقتصاد الريفي أدى إلى الهجرة القروية فلا يكاد يخلو بيت من شاب او زوج مهاجر يسعى لكسب الرزق او مساعدة أسرته في القرية وبالطبع لا تخفى على احد الأضرار الاجتماعية والاقتصادية التي تترتب على الهجرة سواء على المدينة او القرية .

بالاضافة إلى ما ذكر, يمكن اضافة اسباب أخرى الدافعة للهجرة من القرية او البادية نحو المدينة, و هذه الاسباب تنقسم إلى جزئين:

الاول يرتبط بالقرية

ففي الارياف مثلا نلاحظ

  • انخفاض مستوي دخل الفرد وانتشار الفقر .
  • انخفاض الخدمات الصحية والاجتماعية
  • ارتفاع معدلات البطالة الموسمية والمقنعة والسافرة.
  • انخفاض اجور العمال الزراعين.
  • صغر حجم الملكية الزراعية
  • انخفاض خصوبة التربة .
  • تحول الاقتصاد الزراعي من استهلاكي الي تجاري .
  • ارتفاع نسبة الزيادة الطبيعية لسكان الريف

الجزء الاخر فهو مرتبط بالمدينة

وهي على النقيض من العوامل السابقة فنلاحظ

  • ارتفاع متوسط الدخل الفرد .
  • توافر الخدمات الصحية والتعليمية والترفيهية
  • توافر فرص العمل في المدن.
  • مركزية الادارة
  • رغبة الفرد في رفع مستوي دخله ،.
  • الفوائد التي يتم الحصول عليها تفوق القرية .
  • ازدهار الاحوال الاقتصادية في المدن.
  • تركز استثمارت رءوس الاموال في المدنى.


نتائج الهجرة

نتائج ديموغرافية أو سكانية

  • تغير حجم السكان : يتحدد في اتجاهين متضادين .أحداهما في زيادة سكان المدن المستقبلة والأخر في تناقص عدد سكان الريف . الهجرة والنمو الحضاري بحيث يختلف نمط المهاجرين حاليا عن النمط القديم ... كانوا قديما عمالا غير مهرة او خدما في المنازل .. اما حاليا فهم عمال انتاج ومتخصصون احياننا في بعض الاعمال الفنية . كما ترتب علي النمو الحضري الهائل للمدن : نقص الخدمات الرئيسية بصفة عامة, نشأة المدن الصفيح (اكواخ), اختلاف عدد سكان المدينة ليلا عن نهارا ،وفود الي المدينة اعداد كبيرة من سكان المناطق المجاورة للحصول علي احتياجاتهم, زيادة البطالة ومعدلات الانحراف, ظاهرة ظاهرة التحضر الزائف : مجرد التغير في محل الاقامة دون التغير في العادات والتقاليد ومستوي المعيشة
  • نتائج اقتصادية: في المدينة تمتص الصناعة والخدمات في المدينة البطالة ، المهاجرون منتجون وايضا مستهلكون ، فتنشأ مهن جديدة ، ارتفاع اجر العامل في المدينة ، الاثار السلبية هي انتشار البطالة . في الريف نقص العائد من النتاج الزراعي ، نقص الايدي العاملة الزراعية ، افتقار الريف الي الكفاءات العلمية والفنية ، ارتفاع معدل سن الاعالة بالريف ، ارتفاع اجر العامل الزراعي
  • نتائج اجتماعية

على المدينة

  • انتشار العديد من الجرائم ، ممارسة القرويين لعادتهم التي لاتتفق مع الحياة الحضرية, انتشار مدن الصفيح ، وهي بؤر فاسدة اجتماعيا و تكدس المهاجرين في احياء مزدحمة تفتقر الي التخطيط الهندسي

علي الريف.

  • اختلاف التركيب النوعي ، وارتفاع نسبة الاناث في الارياف, عدم وجود فائض من الاستثمارات يوجه الي تطوير الريف وخاصة في الدول النامية ، وهذا يساعد علي زيادة تخلفة ومعاناته من نقص الخدمات

و للحد من هذه الافة التي تأرق المجتمع يجب البحث عن حلول نجيعة و جذرية لاستاصال هذه الظاهرة من جذورها ففي البادية مثلا يجب: توجيه الاهتمام لها بتوفير الخدمات الصحية والاجتماعية و استغلال خامات البيئه في اقامة صناعات محلية صغيرة اضافة إلى تحسين ظروف الحياة الريفية و تحسين اسلوب العمل الزراعي باتباع الطرق العلمية لزيادة الانتاج .اما في المدينة فيجب التخيف من مركزية الادارة و عدم تركيز الخدمات الصحية والثقافية والترفيهية بها اضافة إلى التخفيف من تركيز الجامعات و الصناعات الحديثة في العاصمة.

سياسات الهجرة

يتوقف المدى الذي يسمح به أي بلد من الهجرة إليه على حاجة ذلك البلد لجذب مواطنين جدد. فكل من أستراليا و كندا و نيوزيلندا و جنوب إفريقيا كانت بحاجة إلى مهاجرين خلال القرن التاسع عشر الميلادي بصفة خاصة. فقد كانت بلادًا نامية وبها مساحات شاسعة للمستوطنين الذين رغبوا في العمل في الزراعة والتجارة والصناعة. بيد أنه بحلول السنوات الأولى من القرن العشرين، كانت هذه الدول قد وضعت قيودًا على أعداد وأصول المستوطنين. فقد ضغط المستوطنون المقيمون نتيجة إحساسهم بأنهم أصبحوا مهددين بأفواج من الناس تتدفق وكأنها تسلبهم فرصهم في العمل.

يتعين عادة على الشخص الراغب في الهجرة إلى بلد ما أن يكون لديه جواز سفر من بلده، وقد يحتاج لتأشيرة دخول ورخصة عمل من البلد الذي يرغب في القدوم إليه. ويشترط في بعض البلدان العربية وآسيا الوسطى، وبعض بلاد أوروبا الشرقية أن تكون لدى الشخص تأشيرة خروج لمغادرة البلاد. تعتمد الهجرة إلى كثير من البلاد الآن على نظام الحصة التي تحدد عدد المهاجرين من أي بلد أو منطقة معينة. ويتأهل المهاجرون على أساس الأفضلية وغالبًا ما تحسب بنظام النقاط. تعطى أفضل النقاط للمهارات الفنية والعمر ومستوى التعليم والمعرفة اللغوية ولعوامل شخصية أخرى من المهاجرين على أساس العلاقات الأسرية. وينبغي أن يكون المهاجر على علاقة وثيقة بمواطن أو مقيم دائم في البلد الذي يرغب دخوله.

ويُقْبَل اللاجئون أيضًا مهاجرين على أساس الحصة. ولدى بلاد مثل أستراليا أيضًا فئة تسمى رجال الأعمال؛ أي أناس يعتزمون تأسيس أعمال تجارية. والهجرة إلى البلاد الأوروبية الصناعية حيث تكتظ مدن كثيرة بالسكان بصفة عامة أكثر تقييدًا بالرغم من أن هناك شروطًا أقرتها المجموعة الأوروبية تتيح للناس الانتقال بين دول المجموعة الأوروبية لأغراض العمل. وينتقل كثير من الأوروبيين الجنوبيين إلى مناطق صناعية في شمالأوروبا بغرض العمل. وتقصر المملكة المتحدة الهجرة على ذوي القربى وعلى أناس موجودين في البلاد من قبل وعلى عدد معين من اللاجئين. إلا أنه يسمح عمومًا لمواطني جمهورية أيرلندا بالإقامة في المملكة المتحدة ولهم حرية التنقل بين البلدين.

لدى إسرائيل سياسة هجرة فريدة من نوعها. فهي تسمح لأي يهودي من أية جهة في العالم بدخول أرض فلسطين المحتلة والحياة فيها، ومصادرة الأراضي من العرب لاستيعاب المهاجرين. وقد وصل حوالي مليون يهودي إلى فلسطين خلال العشرين سنة الأولى بعد قيام الدولة سنة 1948م. كما جُلب كثير منهم أيضًا أثناء الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945م). وهاجرت إليها في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات أعداد كبيرة من يهود الاتحاد السوفييتي (سابقًا) ومن شرق أوروبا، وأكثر من نصف الإسرائيليين في الوقت الحاضر أتوا من بلاد أخرى.


اندماج المهاجرين

كيف يصير المهاجر مواطنًا

يسمى الإجراء القانوني الذي يكتسب شخص بمقتضاه حق المواطنة في بلد جديد التجنس. ولكل بلد نظمه الخاصة به، إلا أنه إجمالاً يتعين على طالب التجنس أن يكون مقيمًا هناك لعدد محدد من السنين. بالإضافة إلى ذلك، يتعين على المهاجر أن يدلل على قدر من المعرفة بلغة و تاريخ وتقاليد البلد الذي يرغب أن يكون مواطنًا فيه. ويؤدي المهاجرون قسم الولاء لبلدهم الجديد، وقد يُفرض عليهم التنازل عن جنسيتهم الأصلية.


برامج الدمج

يواجه المهاجرون في كل البلاد مشاكل الاستقرار في محيطهم الجديد، وتزداد هذه المشاكل عندما يتعين على الجدد التعامل بلغة مختلفة وثقافة غير مألوفة لديهم. وقد أوليت هذه المشاكل عناية خاصة في بلاد مثل أستراليا، حيث جاءت أعداد غفيرة من المهاجرين من شمالي وشرقي أوروبا والشرق الأوسط وجنوب شرقي آسيا. وتمول الحكومة الخدمات لإزالة الحواجز التي تعوق مشاركة المهاجرين في المجتمع الأسترالي، تبدأ هذه الخدمات بالإرشاد قبل وصول المهاجرين إلى البلاد. وتشمل الخدمات فيما بعد توفير المستشفيات والشقق السكنية لهم. فضلاً عن ذلك، تقدم شبكة الهاتف للمهاجرين، رغم اتساع البلاد، خدمات الترجمة لأكثر من 100 لغة، وتتيح برامج التعليم فرص تعلم اللغة الإنجليزية للكبار من المهاجرين، كما تنظم صفوف خاصة لتعليم اللغات للأطفال في سن الدراسة.


نبذة تاريخية

أكبر عشر سلالات في الولايات المتحدة

النزوح

في العصور المبكرة، حين انتقلت جماعات من الناس بحثًا عن موارد أفضل للغذاء، أو طقس معتدل ولتجنب القمع، نزحت بعض الجماعات من الناس آلاف الكيلو مترات بحثًا عن مواطن جديدة. والنورمنديون الذين غزوا إنجلترا سنة 1066م هم في الأصل من الفايكنج الذين جاءوا من إسكندينافيا واستقروا في شمالي فرنسا، وانتقلت قبائل البانتو في إفريقيا من بحيرة فكتوريا نحو الغرب إلى داخل الكونغو في العصور الوسطى. وتنقلوا على مدى 600سنة تلت نحو الجنوب حتى وصلوا إلى ناميبيا في الوقت الحاضر.

أدى كثير من النزوح إلى المزيد منه و إلى تقلبات هائلة في السكان. وعادة ينزح أكثر الناس فقرًا في مجموعات صغيرة في البلاد المكتظة بالسكان، ويُسمى النزوح بين مكانين في البلد الواحد النزوح الداخلي. أما النزوح الدولي فيكون بين بلدين أو أكثر، أما النزوح عبر القارات فيتم بين قارتين أو أكثر. ويحدث النزوح القسري عندما تطرد حكومة أناسًا من بلد أو تنقلهم من منطقة إلى أخرى. وتاريخ الشعب الفلسطيني حافل بأمثلة كثيرة للنزوح القسري الذي بدأ عام 1948م، حيث اغتصبت أرضهم إسرائيل ولم تكتفِ بذلك بل طردت أهلها منها. كما أُجبرت آلاف العائلات في القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين إلى النزوح من الأندلس إلى المغرب وتونس وبقية دول شمال إفريقيا.

وأجبرت أغلب الحكومات بعض الأفراد أو بعض الأقليات على النزوح. ونقلت الحكومة البريطانية المجرمين المحكوم عليهم بمُدَد طويلة إلى أمريكا الشمالية وأستراليا، أسوة بكثير من الدول الأوروبية التي نقلت أناسًا من غرب إفريقيا إلى أمريكا الشمالية. وأجبرت حكومة الولايات المتحدة كثيرًا من الهنود الأمريكيين على الخروج من مناطق أرادها البيض، ونفت الحكومة السوفييتية (سابقًا) مجموعات وأفرادًا على السواء إلى سيبريا.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

1700 - 1820م

مغتربون وسجناء منفيون. توصف الولايات المتحدة الأمريكية أحيانًا بأنها أمة المهاجرين، لأنها استقبلت المهاجرين أكثر من أي بلد آخر في التاريخ، فقبل سنة 1776م، عندما أصبحت الولايات المتحدة دولة مستقلة، دخل البلاد نحو مليون مهاجر، كان أكثرهم من إنجلترا، وقد جلب هؤلاء المهاجرون الأوائل معهم اللغة الإنجليزية وتقاليد أخرى، مما شكل نمط الحياة الأمريكية. وقد جذبت أمريكا كثيرًا من المستوطنين الهولنديين والفرنسيين والألمان والأسكتلنديين والأيرلنديين.

ملايين المهاجريين تدفقوا إلى الولايات المتحدة خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين الميلاديين. وهؤلاء القادمون نزلوا بجزيرة أليس وهي جزيرة بمرفأ نيويورك كانت مركز الاستقبال الرئيسي للمهاجرين بالولايات المتحدة.

عمد بعض المستوطنين إلى المغامرة في أمريكا. وفر بعضهم من الاضطهاد الديني، وكان كثير منهم قد صدرت في حقهم أحكام. غير أن الغالبية العظمى منهم كانت تتطلع إلى فرص اقتصادية. وكثير منهم أعيتهم الحيلة للعبور إلى أمريكا فذهبوا بعقود استخدام. فقد كان العامل يوقع على عقد بالعمل لدى أحد السادة من أربع إلى سبع سنوات لرد قيمة تذكرة سفره. إضافة إلى ذلك، أخذ آلاف السود من غرب إفريقيا مستعبدين. شرع المستوطنون الهولنديون في فلاحة مستوطنات في الكاب بجنوب إفريقيا، بيد أنه بنهاية القرن صارت المستعمرة تحت الحكم البريطاني وبدأ المستوطنون البريطانيون في الوصول في عام 1820م. وفي الهند، أسس البرتغاليون ثم الفرنسيون والهولنديون والبريطانيون مستعمرات تجارية، ولكن استحوذ البريطانيون على السلطة تدريجيًا في كل البلاد. وطوال السنوات المائة التالية، أخذت أسر بريطانية كثيرة في الاستقرار في الهند بوصفهم إداريين وتجارًا وأصحاب مزارع. كان أول المهاجرين الأوروبيين في الوصول إلى أستراليا نحو 760 بريطانيًا ممن أدينوا في محاكم بصحبة حراسهم من الضباط العسكريين والمدنيين. وصلوا إلى سيدني كوف يوم 26 يناير 1788م. واستمرت سفن السجناء المنفيين في الوصول إلى نيو ساوث ويلز حتى القرن التاسع عشر الميلادي. غير أنه بحلول سنة 1820م أخذت الحكومة البريطانية تشجع المواطنين الأحرار على النزوح أيضًا. رحل إلى أستراليا أصحاب مزارع ومتقاعدون من ضباط الجيش والبحرية وعمال زراعيون ومغامرون، وقد نال هؤلاء المستوطنون الأحرار المساعدة بهبات من الأراضي. وفي سنة 1830م، كان نحو 63,000 من سجناء منفيين و14,000مهاجر حر يعيشون في أستراليا ولذلك يطلق علي بيض إستراليا "أبناء المجرمين" .


مهاجرون بريطانيون وصلوا إلى أستراليا على ظهور سفن شراعية خلال القرن التاسع عشر الميلادي، واستقر كثير من حفاري مناجم الذهب ليصبحوا زراعًا أو من أهل المدن.

1820-1850م

بداية الهجرة الكبرى. بلغت الهجرة أعلى معدل لها خلال القرن التاسع عشر الميلادي، حيث غادر ملايين من الناس أوروبا إلى الدول النامية كالولايات المتحدة، لقد طردهم الفقر والجوع والحرب وتضاؤل الآمال في تغييرات سياسية ودينية. وخلال فترة الثلاثينيات من القرن العشرين، كانت الأكثرية من المهاجرين إلى أمريكا من ألمانيا وبريطانيا وأيرلندا. وعبر أكثر من مليوني فرد من الناس المحيط الأطلسي، من أيرلندا في الفترة بين 1846 1861م بسبب المجاعة الكبرى. انجذب المهاجرون إلى الأراضي الخصبة وتوافر فرص العمل والحرية السياسية والدينية والفضاء الشاسع. وقد أسهم هؤلاء المستوطنون الجدد في النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة. غير أنه بحلول الخمسينيات من القرن التاسع عشر الميلادي، أنحى عليهم كثير من الناس باللوم، لما حل بالبلاد من مشاكل، ودعوا لسن قوانين للحد من الهجرة. بعد عام 1830م، منح المهاجرون الأحرار إلى أستراليا إعانات على السفر. ونتيجة للتوسع غربًا وشرقًا من سيدني وقيام مستعمرات جديدة غربي وجنوبي أستراليا، تدفق مستوطنون جدد على القارة. فوصل أكثر من 200,000 مهاجر. وبين عامي 1831 1850م، بلغ عدد المهاجرين الذين أعينوا على السفر أكثر من نصف القادمين الجدد إلى نيوساوث ويلز وجنوب أستراليا خلال تلك الفترة.


قسم المهاجرين كان جزءًا من سفينة يشغله المهاجرون بأجور زهيدة وكان ذلك قبل أن يعرف الناس الهجرة جوًا. عانى المهاجرون الأوائل كثيرًا متاعب الرحلات البحرية الطويلة، خاصة في قسم المهاجرين المزدحم للوصول إلى مواقعهم الجديدة.

1850-1900م

التهافت على الذهب والركود الاقتصادي. تم اكتشاف الذهب في نيو ساوث ويلز و فكتوريا عام 1851م. فاندفع النازحون من بريطانيا و الصين والولايات المتحدة، وارتفع عدد السكان من نحو 400,000 في عام 1850م، إلى أكثر من مليون في عام 1861م. واستمرت الهجرة بمعدل مرتفع خلال السنوات الثلاثين التالية حتى حدوث الركود الاقتصادي الحاد سنة 1891م. وبدأت الهجرة في مجموعات من ألمانيا في الخمسينيات من القرن التاسع عشر الميلادي. كان نصف المهاجرين إلىكوينزلاند وجنوبي أستراليا ممن أعينوا على الرحيل، غير أن الهجرة المدعومة كانت قد أوقفت قبل الركود الاقتصادي، نتيجة لذلك فاق عدد المغادرين عدد القادمين في بعض السنين خلال التسعينيات من القرن التاسع عشر الميلادي.

في نيوزيلندا، تم تأسيس أولى مستعمرات المخططات الناجحة للمهاجرين في سنة 1848م، في دندين، وفي عام 1850م، في كريستتشيرش. من جهة أخرى، خلال الستينيات من القرن التاسع عشر الميلادي، تم اكتشاف الذهب وتدافع آلاف الناس إلى مناجم الذهب. فزاد عدد السكان إلى أكثر من الضعف في ست سنوات. وأثناء السبعينيات من القرن التاسع عشر الميلادي، كان جولز فوجيل رئيس وزراء نيوزيلندا مسؤولاً عن جلب كثير من المهاجرين الذين تلقوا مساعدات للهجرة إلى البلاد بينهم أعداد كبيرة من الألمان والإسكندينافيين الذين وصلوا على ظهور سفن مستأجرة لهذا الغرض.

شهد النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي موجة أخرى من المهاجرين إلى الولايات المتحدة. جاء المهاجرون الآخرون من أوروبا الشرقية وإيطاليا وروسيا بدلالجزر البريطانية أو أوروبا الشمالية. فقد هيأ الازدهار الصناعي في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، آلاف الوظائف الجديدة في المدن، وأدى ارتفاع معدل الهجرة إلى المطالبة بوضع قيود عليها. وفي سنة 1882م، منعت الحكومة دخول المدانين من المحاكم وغير العقلاء والمتخلفين عقليًا، أومن هم بحاجة لعون الدولة. وأوقفت الهجرة من الصين في السنة نفسها، ثم منعت بصفة دائمة في 1902م.

أدى اكتشاف الماس في سنة 1870م، والذهب في سنة 1886م، بجنوب إفريقيا لزيادة النازحين من بريطانيا إلى دخول أراضٍ يدعي ملكيتها الهولنديون. وكان هذا السيل من النازحين البريطانيين عاملاً مساهمًا في حروب البوير والإنجليز التي دارت في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين الميلاديين.


1900-1939م

القيود على الهجرة. حدثت أضخم هجرة إلى الولايات المتحدة بين عامي 1890 1930م، عندما تدفق إليها 22مليون مهاجر. وكانت أكثريتهم من اليونان والمجر و إيطاليا و بولندا و البرتغال و روسيا و أسبانيا، وافتتح مركز استقبال للمهاجرين في جزيرة أليس بمرفأ نيويورك. وبدأت المطالبة بالحد من الهجرة تبلغ الأسماع، وأخذت النقابات العمالية زمام القيادة في الدعوة لانتهاج سياسات أشد تقييدًا. فقد خشيت هذه النقابات العمالية من أن العمالة المهاجرة الرخيصة تعوق تحقيق أجور أفضل لأعضائها. وقد أدت الاعتراضات على الهجرة الآسيوية إلى ما سمي باتفاقية شرف لسنة 1907م بموجبها وافقت الحكومة اليابانية على إيقاف هجرة العمال اليابانيين إلى الولايات المتحدة، وفي عام 1917م، صدر قانون أوجب على المهاجرين البالغين سن الرشد إلى الولايات المتحدة أن يبرهنوا على معرفتهم بالقراءة والكتابة بلغة واحدة على الأقل. ومنع القانون أيضًا المهاجرين من منطقة شملت معظم آسيا وجزر المحيط الهادئ.

في عام 1921م، طبق نظام الحصص لتحديد أعداد المهاجرين من دول معينة والعدد الإجمالي لكل سنة. ثم دخل نظام الأصول القومية حيز التنفيذ في عام 1924م، وبموجبه أخذت كل قومية نسبة مئوية من150,000 فرصة بما يعادل نسبتها المئوية من مجمل سكان الولايات المتحدة سنة 1920م. وقد رُتب ذلك لمنع أي تغيير كبير في التركيبة العنصرية والعرقية للأبيض المسيحي white supremacy. وبذا صارت أكبر أعداد هؤلاء المهاجرين تأتي إلى البلاد من ألمانيا و بريطانيا ودول أخرى بأوروبا الشمالية والغربية. أتاح هذا النظام مضاعفة أعداد المهاجرين من أوروبا الشمالية و أوروبا الغربية، وكذلك من أوروبا الجنوبية وأوروبا الشرقية إلى أكثرمن خمس مرات. واستبعد النظام المهاجرين من إفريقيا وآسيا. هذه السياسات التقييدية، إلى جانب الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن العشرين، خفَّضت إلى حد كبير الهجرة إلى الولايات المتحدة.

بدأت الهجرة الواسعة النطاق إلى كندا في الثمانينيات من القرن التاسع عشر الميلادي. وبلغت أقصاها بين عامي 1911 1920م، عندما تدفق إليها ما يقرب من مليوني مهاجر، وفي أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، أضحت الهجرة إلى أستراليا محكومة بقانون تقييد الهجرة 1901م، وسياسة أستراليا البيضاء. فبعد هجرة 17,000عامل صيني إلى مناجم الذهب بين عامي 1851 1855م، نشبت نزاعات بين الأوروبيين والصينيين زعم أنها بسبب طرق الصينيين في التنقيب وأخلاقياتهم. زيادة على ذلك، استاء كثير من الأستراليين من توظيف القادمين من جزر المحيط الهادئ واليابانيين بمزارع السكر في كوينزلاند. وبحلول سنة 1901م، ساندت كل الأحزاب السياسية وضع تشريعات لاستبعاد المهاجرين الآسيويين، فصدر قانون بترحيل كل أهل جزر المحيط الهادئ الذين كانوا يعيشون في كوينزلاند حتى سنة 1905م. وبموجب قانون تقييد الهجرة، أجيز قرار يقضي بإبعاد أي شخص يرسب في اختبار إملاء مكون من 50 كلمة بلغة أوروبية. وكان يجوز تطبيق هذا الاختبار على أي شخص لم تبلغ إقامته خمس سنوات. وسمح للزائرين المؤقتين من الهند واليابان بالإقامة لمدة خمس سنوات.

وفي سنة 1912م، منح هذا التسهيل للصينيين أيضًا. أما قانون الهجرة النيوزيلندي لسنة 1908م، فقد خفض إلى حد بعيد من أعداد غير الأوروبيين القادمين إلى البلاد. بدأت الهجرة الميسرة إلى أستراليا سنة 1906م، فازداد عدد السكان باطراد. وفي أعقاب الحرب العالمية الأولى 1914 - 1918م، قدم 80,000 مهاجر بمقتضى مشروع حرية مرور قدامى المحاربين البريطاني. فأتى نازحون من بلاد كثيرة وكانت أعداداهم من الضخامة بحيث تركوا أثرًا على المجتمع الأسترالي. فكل من ترعرع في مدينة أسترالية كبيرة اعتاد شراء الفاكهة والخضراوات من بقال إيطالي أو بائع خضراوات صيني في السوق. فقد سبق أن نشأت تجمعات للإيطاليين في حقول قصب السكر بكوينزلاند ومزارع ريفيرينا للفاكهة. وكانت هناك أعداد غفيرة من اليوغوسلافيين في مناجم الذهب بأستراليا الغربية. كان أكثر النبيذ الذي تنتجه أستراليا يأتي من كروم باروسا فالي في جنوبي أستراليا التي أقامها المهاجرون الألمان. وكانت كل المقاطعات داخل أراضي أستراليا تضم هذه المجموعات من الأجانب (سابقًا) ممن حافظوا على هوياتهم المميزة.

استخدمت جنوب أستراليا نظامًا للحصة في سنة 1930م. بموجب هذا القانون، سمح بدخول البلاد فقط للناس من سلالة أوروبية نقية بدون إذن خاص، وتم طرد عدد من اللاجئين من ألمانيا النازية أثناء السنين السابقة للحرب العالمية الثانية. وكذلك فر آلاف الناس من روسيا الشيوعية وطرد اليابانيون كثيرًا من الصينيين. وارتفع معدل النزوح ارتفاعًا كبيرًا أثناء الحرب نفسها عندما أخرج ملايين الناس من مساكنهم، وتعين عليهم البحث عن بلاد جديدة يعيشون فيها.


1945 - 1960م

خفيف أحكام الهجرة. أضحت أستراليا قليلة السكان إلى حد مثير من ناحية، بسبب تدني معدل الولادة الناتج عن الكساد في الثلاثينيات من القرن العشرين، ومن ناحية أخرى، بسبب فقدان أكثر من 37,000 من المجندين في الحرب. أيدت كل الأحزاب السياسية قرار إدارة حكومة بن شيفلي العمالية بمواجهة الاحتياجات الاقتصادية والدفاعية عن طريق الهجرة المخطط لها. آوت أستراليا آلاف الأشخاص الذين فقدوا أوطانهم من أوروبا الشرقية عن طريق عدد من الاتفاقيات الدولية. وفي الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، دخل يونانيون وإيطاليون أستراليا بأعداد غفيرة إمّا بالانضمام إلى أسرهم وإما إلى أماكن تجمعاتهم أو للعمل في الصناعة الثقيلة. وجاء كثيرون منهم من قرى أو جزر معينة، وفي تسلسل للنزوح بدأ العديد من هذه الجماعات بالاستقرار، ومن ثم ساعدوا أصدقاءهم والعائلات الأخرى على الهجرة.

في سنة 1947م، بدأت نيوزيلندا مشروعًا واسع النطاق للهجرة المدعمة. وفي الفترة من 1947م إلى أواسط ستينيات القرن العشرين، استقر مايناهز 500,000 فرد بشكل دائم في نيوزيلندا. وفي الولايات المتحدة استهلت فترة الرخاء بعد سنة 1945م. فأدى الثراء الجديد فضلاً عن الاهتمام بآلاف اللاجئين الذي أصبحوا بلا مأوى بسبب الحرب العالمية الثانية إلى التخفيف في قوانين الهجرة وقُبلَ دخول نحو 120,000 مهاجر كانوا من زوجات وأطفال المجندين الأمريكيين في أوروبا. زيادة على ذلك، دخل البلاد 600,000 شخص متشرد ولاجئ أكثرهم من ألمانيا والمجر ولاتفيا وبولندا والاتحاد السوفييتي (سابقًا) ويوغوسلافيا (سابقًا). وفي سنة 1952م، أجيز قانون يساند خطة الأصول القومية التي بدأ العمل بها سنة 1924م، بيد أنه قرر حصصًا لدول من آسيا ومناطق أخرى كانت مستبعدة من قبل.

لاجئون كمبوديون فروا إلى تايلاند في 1979م، بعد أن غزت قوات فيتنامية موطنهم. دفعت الحروب أناسًا لاحصر لهم للبحث عن وطن.

استقلت الهند عن بريطانيا سنة 1947م، وقسِّمَت البلاد إلى بلدين منفصلين الهند للهندوس و باكستان للمسلمين. نزح نحو 17 مليونًا من الناس بين البلدين، وغادر البلاد كثير من البريطانيين الذين كانوا قد اتخذوا الهند موطنًا لهم. بعد الحرب العالمية الثانية، قسمت ألمانيا إلى أربعة قطاعات تسيطر عليها الولايات المتحدة و بريطانيا وفرنسا والاتحاد السوفييتي (سابقًا). وبالمثل قسمت مدينة برلين، لكنها كانت تقع داخل القطاع السوفييتي (سابقًا). وتوجه كثير من الألمان الشرقيين، ممن كانوا يعيشون في القطاع السوفييتي (سابقًا) إلى برلين للهجرة إلى الغرب، وفي سنة 1956م، استخدم الاتحاد السوفييتي (سابقًا) القوة لسحق انتفاضة في المجر، مما أدى بكثير من الناس إلى مغادرة البلاد والاستقرار في دول غربية. في الخمسينيات من القرن العشرين، كانت المملكة المتحدة بحاجة لمزيد من الناس لتطوير الصناعات الإنتاجية والمواصلات والخدمات الصحية فشجعت الحكومة المهاجرين من بلاد الكومنولث وبخاصة بلاد البحر الكاريبي للاستقرار في بريطانيا.


[1960م] إلى اليوم، أنماط جديدة للهجرة. في سنة 1965م، أتاحت التعديلات التي أدخلت على خطة الأصول القومية في الولايات المتحدة إعطاء حصة واحدة للنصف الغربي للكرة الأرضية وحصة واحدة للنصف الشرقي. نتيجة لذلك، تصاعدت الهجرة من الصين والهند وكوريا والفلبين وفيتنام ومن بلاد آسيوية أخرى بين أواخر الستينيات وأواخر الثمانينيات من القرن العشرين، كذلك دخلت الولايات المتحدة خلال تلك الفترة أعداد كبيرة لاتينية بطريقة غير مشروعة. وفي سنة 1986م، صدر قانون منح العفو العام الذي شمل الكثير من العمال الزراعيين الذين دخلوا البلاد بطريقة غير مشروعة.

ألمان شرقيون مهاجرون إلى ألمانيا الغربية في أعداد كبيرة من السيارات عبر تشيكوسلوفاكيا (السابقة) والبلاد المجاورة.

في السبعينيات من القرن العشرين، ازداد النزوح إلى أستراليا من تركيا وسوريا ولبنان والهند و فيتنام وماليزيا "غالبيتهم صينيو مالايا". غير أن كلاً من أستراليا ونيوزيلندا خفضت أعداد المهاجرين القادمين بسبب بطء النمو الاقتصادي. وبحلول أواخر السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين، وبالمقارنة إلى عدد السكان، أخذت أستراليا نسبة مئوية من اللاجئين تفوق أي بلد آخر.

غادر كثير من اللاجئين فيتنام في قوارب صغيرة مزدحمة. جازفوا بحياتهم حين عبروا جنوبي بحر الصين ـ طلبًا للنجاة ـ إلى هونج كونج وبلاد جنوب شرقي آسيا وعرف هؤلاء اللاجئون باسم أهل القوارب. وقبل كثير منهم لاجئين في أستراليا وأوروبا وأمريكا الشمالية وجنوب شرقي آسيا.


ألمان شرقيون مهاجرون إلى ألمانيا الغربية في أعداد كبيرة من السيارات عبر تشيكوسلوفاكيا (السابقة) والبلاد المجاورة. استمر اللاجئون في دخول بريطانيا من كثير من دول الكومنولث إلى أن تم فرض قيود في سنة 1962م. بالرغم من ذلك، حينما غدت كينيا دولة مستقلة سنة 1963م، جاء كثير من المهاجرين الآسيويين وعائلاتهم "غالبيتهم هنود" إلى بريطانيا بدلاً من أن يصيروا مواطنين كينيين. وفي سنة 1972م، طرد ما يزيد على 40,000 أسيوي "غالبيتهم هنود" من أوغندا بقرار من الرئيس عيدي أمين، واستقر كثيرون منهم في بريطانيا. وأدت الحرب الأهلية في باكستان سنة 1971م، إلى أن تصبح باكستان الشرقية دولة مستقلة باسم بنغلادش. وتسببت النتائج الناجمة عن الحرب وعدد من الكوارث الطبيعية في مغادرة كثير من الناس بنغلادش إلى بريطانيا وأسفر القتال في قبرص بين القبارصة اليونانيين والأتراك خلال الستينيات والسبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين، عن الهجرة من ذلك البلد، وأثناء فترة الركود الاقتصادي في السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين فرضت الحكومة شروطًا مشددة لمنع دخول مزيد من الناس إلى البلاد بسبب وجود أعداد كبيرة من العاطلين عن العمل والمشردين بلا مأوى من الذين هاجروا من قبل.

في سنة 1961م، أقام الاتحاد السوفييتي (سابقًا) سور برلين لمنع الناس من مغادرة ألمانيا الشرقية إلى الغرب. طوال الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين، قيدت الهجرة من الاتحاد السوفييتي (سابقًا) ودول أوروبا الشرقية، بيد أن سنوات الثمانينيات من القرن العشرين شهدت بزوغ حرية أوسع في كل من بولندا والمجر. والدليل على ذلك حدوث هجرة ضخمة في شهر سبتمبر من سنة 1989م، بلغت أكثرمن 40,000 مهاجر ألماني شرقي إلى المجر عن طريق تشيكوسلوفاكيا (سابقًا)، عبر كثير منهم الحدود إلى ألمانيا الغربية عن طريق النمسا. وفي أوائل تسعينيات القرن العشرين، هاجر مئات الآلاف من شرق أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط إلى غرب أوروبا لأسباب اقتصادية أو سياسية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مصادر

  • الهجرة الدولية وتحديات العولمة في الوطن العربى [1]

الموسوعة المعرفية الشاملة