المنهج العلمي الإسلامي

المنهج العلمي الإسلامي إنگليزية: Islamic Scientific Method

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الخطاب العلمي الإسلامي

في العصر الحديث عصر العلوم والتقنيات ما هو موقفي كرجل مسلم من العلوم والتقنيات الحديثة وكيف أخاطب الناس بالعلم الذي اعرفه ؟

يجب أن يكون الخطاب مؤسسا على القرآن والسنة معظما لهما

محترما للعلم متزودا منه فإنه من أكبر الأسباب التي تدل على عظمة الله

يجب أن يكون محترما للتوثيق والتأكد من المعلومات مثلا يمكن نقل لآيات من موقع :

http://quran.ksu.edu.sa/

ونقل الأحاديث من هذا الموقع بعد التأكد من أنها صحيحة أو حسنة وليست ضعيفة أو موضوعة:

http://dorar.net/hadith?skeys=

أما تفسير السلف الصالحين للقرآن والسنة والسلف الصالحين هم الصحابة والتابعون وأتباع التابعين فإنه ينبغي تفسير القرآن والسنة بنفس تفسيرهم لأنهم أعلم بالوحي الذي نزل فيهم كالصحابة أو هم قريبون من زمن الوحي كالتابعين وأتباع التابعين ولشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم بأنهم خير القرون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خيرُ الناسِ قَرْنِي ، ثمَّ الَّذِينَ يَلُونَهم ، ثم الَّذِينَ يَلُونَهم ، ثُمَّ يَجِيءُ قومٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمينَهُ ، ويَمينَهُ شَهَادَتَهُ

الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 3651 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

والقرن المقصود بهم الأقران أو الجيل من الأجيال

وشهادة القرآن لهم في الكثير من الآيات منها قول الله تعالى :

مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا

الآية 29 من سورة الفتح

ولكن بعض الآيات التي تتحدث عن الأمور العلمية بالتأكيد لن يصفوها كما هي اليوم وإلا فنحن نطالبهم بما هو فوق طاقتهم وفوق مستوى المعارف الدنيوية في ذلك الوقت

وقد ورد أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مرَّ بقومٍ يُلقِّحون . فقال " لو لم تفعلوا لصلَح " قال فخرج شِيصًا . فمرَّ بهم فقال " ما لنخلِكم ؟ " قالوا : قلتَ كذا وكذا . قال " أنتم أعلمُ بأمرِ دنياكم " .

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم: 2363 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

فما بالنا بالصحابة والتابعون ومن هم بعدهم

كما أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يشاور أصحابه في الأمور الدنيوية

والخلاصة: أننا في الآيات والأحاديث التي تتحدث عن أمور علمية لا نخرج في المعنى العام للآية عن فهم الصحابة والتابعين ولكن قد نخرج عن فهمهم في كيفية هذا الأمر بالدراسات العلمية والله أعلى وأعلم


مصادر المعرفة

وبعد أن تكلمنا عن مصادر العلم الأولى وهي القرآن والسنة وفهم الصحابة دعونا نتكلم عن المصادر الأخرى

وهي الفطرة والحس والعقل والرواية وأيضا العواطف والمشاعر وأحيانا الحدس وغيرها

هذه المصادر يحترمها الإسلام

ونحن اليوم نعيش عصر العلم التجريبي أي القائم على التجربة والمشاهدة والذي يقوم على أشياء منها:

1 - الاستقراء Induction

2- الاستنباط deduction

3- إدراك الصورة الكلية

فمثلا لو أحببت أن أثبت أن الفلزات تتمدد بالحرارة فإنني يجب علي أن أجرب الفلزات جميعها في الظروف المختلفة لأثبت ذلك

وهذا يقتضي أن ما لم يتم تجربته هو مجرد نظريات غير ثابتة ومن ذلك النظرية الباطلة التي تقول إن الإنسان كان قردا

وبعد هذه التجارب يمكنني أن أضع قاعدة علمية بأن الفلزات تتمدد بالحرارة

وإجراء هذه التجارب ووضع القواعد هي مهمة العلماء

بعد ذلك يمكن لمن هم ليسوا علماء أن يستنبطوا من هذه القاعدة العلمية( مثلا المهندسون لا يحتاجون إلى إثبات قوانين نيوتن للحركة من أجل تصميم كل منتج )

كما يمكن البناء على هذه القاعدة بالمنطق الرياضي المشهور

بما أن

إذن

ولكن القواعد العلمية يأتي من العلماء من يصححها كل فترة من الزمن وذلك لأن الاستقراء لا يمكن أن يكون تاما بمعنى أنني قد لا أجرب القاعدة العلمية في كل الظروف لأن العلم المحيط الكامل لا يكون إلا لله وحده

بعد الاستقراء والاستنباط تأتي الخطوة الثالثة وهي إدراك الصورة الكلية

يعني جمع الحقائق وتخيلها في صورة كلية واحدة تراعي الزمان والمكان والظروف المحيطة

وينبغي للصورة الكلية أن تشمل الحقائق القرآنية مع الحقائق العلمية.

العلماء والمهندسون المسلمون أنشؤوا حضارة عظيمة كان أساسها القرآن الكريم

وهذا هو الفرق بين حضارة اقرأ باسم ربك الذي خلق

وحضارة أوروبا الغربيّة العلمانيّة الذين يكتبون كتبا كاملة ليس كلمة "الله" واحدة

أما المسلمون فشعارهم "اقرأ باسم ربّك الذي خلق"

وأيضا أنت لا تستطيع أن تقول باسم الله عندما تدخّن مثلا

لأنك لا تحب أن تذكر الله على معصية

وهذا معنى مهم أيضا

القرآن الكريم مهيمن على جميع المعارف

القرآن الكريم مهيمن على جميع الكتب السابقة وحاكم على كل العلوم والمعارف والتأسيس لأي عمل أو مشروع إسلامي (علمي أو اقتصادي أو سياسي أو في غيرها من المجالات) يجب أن يكون على كتاب الله وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلّم بفهم سلف الأمة

محاولة إدراك الصورة الكلّية للمعرفة (قدر المستطاع)

وإن كان الإنسان لن يدرك أبدا هذه الصورة

إلا أن محاولته لإدراكها يكسبه فهما لموقعه المعرفي ولقدره القليل في المعرفة

ويكسبه احتراما للتخصصات الأخرى ولمعارف الآخرين وكون القرآن حاكم على كل العلوم والمعارف لأنه كلام الله الخالق العليم الحكيم سبحانه وتعالى

قد لا تكون عالم دين إلا أنك يجب أن تحترم علماء الدين وكل التخصصات النافعة لأن احترام كل العلوم يكسبك فهم علاقة كل منها بالآخر وبالتالي تعرف فائدة كل شخص في كل تخصص

من العلماء الذين كتبوا في هذا الموضوع

وممن كتبوا في هذا الموضوع الدكتور أحمد فؤاد علي باشا صاحب نظرية المعرفة الإسلامية ومؤلف كتاب "فلسفة العلوم بنظرة إسلامية" والكتاب موجود على موقعه الرسمي [1]