المستضيء بأمر الله

(تم التحويل من المستضئ بأمر الله)
al-Hassan al-Mustadi
الحسن المستضيء بأمر الله‎
Khalīfah
Amir al-Mu'minin
Turquoise glass stamp of calif Mustadi 1170 1180.jpg
Turquoise glass stamp of al-Mustadi
33rd Caliph of the Abbasid Caliphate
Abbasid Caliph in Baghdad
العهد18 December 1170 – 27 March 1180
سبقهal-Mustanjid
تبعهal-Nasir
وُلِد1142
Baghdad, Abbasid Caliphate
توفي27 March 1180 (aged 38)
Baghdad, Abbasid Caliphate
ConsortZumurrud Khatun
Sayyida Banafsha
Sharaf Khatun
الأنجالAl-Nasir
Abu Mansur Hashim
الاسم الكامل
Abu Muhammad al-Hasan ibn Yusuf al-Mustanjid al-Mustadi
DynastyAbbasid
الأبal-Mustanjid
الأمGhadha
الديانةSunni Islam

المستضيء بأمر الله، هو أبو محمد "المستضئ بأمر الله" الحسن بن يوسف المستنجد ولد سنة 536هـ ، (1142 - 1180) كان خليفة عباسي، حكم في بغداد بين عامي 1170 و 1180، بعد أبيه المستنجد بالله. وأمه أم ولد أرمنية اسمها غضة. توفي في 30 مارس، 1180، وخلفه الناصر لدين الله.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وفاة أبيه

لما مرض الخليفة المستنجد عزم في القبض على قطب الدين وجماعته وأطلع ابن صفية على ذلك فمضى على قطب الدين وعرفه الحال وقال له قد جرى من الوزير كذا وكذا فتغدى به قبل أن يتعشى بك فأخذ قطب الدين يعمل فكرته ورأيه في التدبير في مكايد الوزير وثقل الخليفة في المرض واشتغل عما كان قد دبره مع الوزير في القبض على الأمراء ، فأجمع قطب الدين رأيه على قتل الخليفة ثم يتفرغ لهلاك الوزير فأسفر رأيه على أنه قرر مع ابن صفية الطبيب أن يصف للخليفة الحمام. فدخل الحكيم إلى الخليفة وأشار بالحمام والخليفة يعلم من نفسه الضعف فأبى ذلك فدخل قطب الدين وبعض الجماعة وقال يا مولانا الحكيم قد أشار الحمام فقال قد رأينا أن نؤخره فغلبوا على رأيه وأدخلوه الحمام وقد كان أوقد عليه ثلاثة أيام بلياليهن وردوا عليه باب الحمام ساعة فمات وأظهروا الحزن العظيم. وأتوا إلى ولده أبي محمد الحسن فاستخلفوه على ما أرادوا وبايعوه ولقب بـ المستضيء بأمر اللّه وأقام مدة وفي نفسه شيء مما فعلوا وكان قد استوزر عضد الدين أبا الفرج ابن رئيس الرؤساء وكان ابن صفية الطبيب على حاله ملازم الخدمة فشرع الخليفة في الاستبداد بالأمور مع وزيره وكان قطب الدين قايماز وابن صفية مهما اطلع عليه من الأحوال نقله إلى قطب الدين وهو متردد إلى الدار ولا يمنع لكونه طبيب الخدمة فاستحضره الخليفة ليلاً وقال له يا حكيم عندي من أكره رؤيته وأريد إبعاده بوجه لطيف غير شفيع فقال له نرتب له شربة قوية بالغة يشربها وقد حصل الخلاص من كما تؤثر فمضى وركب شربة كما وصف وأحضرها ليلاً ودخل بها إلى عند الخليفة ففتحها ونظر إليها وقال يا حكيم استف هذه الشربة حتى نجرب فعلها فتلوى من ذلك وقال اللّه اللّه يا مولانا في فقال له الطبيب متى تعدى حده وتجاوز طوره وقع في مثل هذا وليس لك من هذا خلاص إلا السيف فاستف الحكيم الشربة التي ركبها وفر من الهلاك إلى الهلاك ثم خرج من دار الخليفة وكتب إلى الأمير قطب الدين بشعره بالحال ويقول له والانتقال من أمري إلى أمركم ثم هلك‏.‏

توفي المستنجد بالله في ثمان ربيع الآخر سنة 566هـ، 1170 بعد أن تآمر عليه وزيره وحاجبه وطبيبه (ابن صفية) وأدخلوه الحمام ثم أغلقوا عليه الباب، فمات خنقاً.


الخلافة

بويع له بالخلافة يوم موت أبيه. قال ابن الجوزي: فنادى برفع المنكوس ورد المظالم وأظهر من العدل والكرم ما لم نره في أعمارنا وفاق مالا عظيماً على الهاشمين والعلويين والعلماء والمدارس والربط وكان دائم البذل للمال وليس له عنده وقع ذا حلم وأناه ورأفة ولما استخلف خلع على أرباب الدولة وغيرهم فحكى خياط المخزن أنه فصل ألفاً وثلاثمائة قباء إبريسم وخطب له على منابر بغداد ونثرت الدنانير كما جرت العادة وولى روح بن الحديثي القضاء وأمر سبعة عشر مملوكاً. واحتجب المستضيء عن أكثر الناس فلم يركب إلا مع الخدم ولا يدخل عليه غيرهم.

الدولة العباسية
خلفاء بني العباس في بغداد
السفاح.
المنصور.
المهدي.
الهادي.
الرشيد.
الأمين.
المأمون.
المعتصم بالله.
الواثق بالله.
المتوكل على الله.
المنتصر بالله.
المستعين بالله.
المعتز بالله.
المهتدي بالله.
المعتمد على الله.
المعتضد بالله.
المكتفي بالله.
المرتضي بالله.
المقتدر بالله.
القاهر بالله.
الراضي بالله.
المتقي لله.
المستكفي بالله.
المطيع لله.
الطائع بالله.
القادر بالله.
القائم بأمر الله.
المقتدي بأمر الله.
المستظهر بالله.
المسترشد بالله.
الراشد بالله.
المقتفي لأمر الله.
المستنجد بالله.
المستضئ بأمر الله.
الناصر لدين الله.
الظاهر بأمر الله.
المستنصر بالله.
المستعصم بالله.

من الأشعار التي قيلت فيه

وللحيص بيص فيه: يا أمام الهدى علوت على الجو ... د بمال وفضة ونضار

فوهبت الأعمار والأمن والبل ... دان في ساعة مضت من نهار

فماذا يثني عليك وقد جا ... وزت فضل البحور والأمطار

إنما أنت معجز مستقل ... خارق للعقول والأفكار

جمعت نفسك الشريفة بالبأ ... س وبالجود بين ماء ونار


حدث في خلافته

  • في خلافته انقضت دولة بني عبيد وخطب له بمصر وضربت السكة باسمه وجاء البشير بذلك فعلقت الأسواق ببغداد وعملت القباب وصنفت كتاباً سميته النصر على مصر هذا كلام ابن الجوزي.
  • وقال الذهبي: في أيامه ضعف الرفض ببغداد ووهى وأمن الناس ورزق سعادة عظيمة في خلافته وخطب له باليمن وبرقة وتوزر ومصر إلى أسوان ودانت الملوك بطاعته وذلك سنة 577هـ. وقال العماد الكاتب: استفتح السلطان صلاح الدين بن أيوب سنة سبع بجامع مصر كل طاعة وسمع وهو إقامة الخطبة في الجمعة الأولى منها بمصر لبني العباس وعفت البدعة وصفت الشرعة وأقيمت الخطبة العباسية في الجمعة الثانية بالقاهرة وأعقب ذلك موت العاضد في يوم عاشوراء وتسلم صلاح الدين القصر بما فيه من الذخائر والنفائس بحيث استمر البيع فيه عشر سنين غير ما اصطفاه صلاح الدين لنفسه وسير السلطان نور الدين بهذه البشارة شهاب الدين المطهر ابن العلامة شرف الدين ابن أبي عصرون إلى بغداد وأمرني بإنشاء بشارة عامة تقرأ في سائر بلاد الإسلام فأنشأت بشارة أولها: الحمد الله معلي الحق ومعلنه وموهي الباطل وموهنه ومنها ولم يبق بتلك البلاد منبر إلا وقد أقيمت عليه الخطبة لمولانا الإمام المستضيء بأمر الله أمير المؤمنين وتمهدت جوامع الجمع وتهدمت صوامع البدع إلى أن قال وطالما مرت عليها الحقب الخوالي وبقيت مائتين وثمان سنين ممنوة بدعوة المبطلين مملوءة بحزب الشياطين فملكنا الله تلك البلاد ومكن لنا في الأرض وأقدرنا على ما كنا نؤمله من إزالة الإلحاد والرفض وتقدمنا إلى من استنبناه أن يقيم الدعوة العباسية هنالك ويورد الأدعياء ودعاة الإلحاد بها المهالك. وحصر وأرسل الخليفة في جواب البشارة الخلع والتشريفات لنور الدين وصلاح الدين وأعلامنا وبنوداً للخطباء بمصر وسير للعماد الكاتب خلعة ومائة دينار فعمل قصيدة أخرى منها: أدالت بمصر لداعي الهدا ... ة وانتقمت من دعي اليهود وقال ابن الأثير: السبب في إقامة الخطبة العباسية بمصر أن صلاح الدين يوسف بن أيوب لما ثبت قدمه وضعف أمر العاضد كتب إليه نور الدين محمود بن زنكي يأمره بذلك فاعتذر بالخوف من وثوب المصريين فلم يصغ إلى قوله وأرسل يلزمه بذلك واتفق أن العاضد مرض فاستشار صلاح الدين أمراءه فمنهم من وافق ومنهم من خاف وكان قد دخل مصر أعجمي يعرف بالأمير العالم فلما رأى ما هم فيه من الإحجام قال أنا أبتدئ بها فلما كان أول جمعة من المحرم صعد المنبر قبل الخطيب ودعا للمستضيء فلم ينكر ذلك أحد فلما كان الجمعة الثانية أمر صلاح الدين الخطباء بقطع خطبة العاضد ففعل ذلك ولم ينتطح فيها عنزان والعضد شديد المرض فتوفي في يوم عاشوراء.
  • في سنة 566هـ أرسل نور الدين إلى الخليفة بتقادم وتحف منها حمار مخطط وثوب عتابي وخرج الخلق للفرجة عليه وكان فيهم رجل عتابي كثير الدعاوي وهو بليد ناقص الفضيلة فقال رجل إن كان قد بعث إلينا حمار عتابي فنحن عندنا عتابي حمار. وفيها وقع برد بالسواد كالنارنج هدم الدور وقتل جماعة وكثيراً من المواشي وزادت دجلة زيادة عظيمة بحيث غرقت بغداد وصليت الجمعة خارج السور وزادت الفرات أيضاً وأهلكت قرى ومزارع وابتهل الخلق إلى الله تعالى ومن العجائب أن هذا الماء عل هذه الصفة ودجيل قد هلكت مزارع بالعطش. وفيها مات السلطان نور الدين وكان صاحب دمشق وابنه الملك الصالح إسماعيل وهو صبي فتحركت الفرنج بالسواحل فصولحوا بمال وهودنوا. وفيها أراد جماعة من شيعة العبيديين ومحبيهم إقامة الدعوة وردها إلى آل العاضد ووافقهم جماعة من أمراء صلاح الدين فاطلع صلاح الدين على ذلك فصلبهم بين القصرين.
  • في سنة 572هـن أمر صلاح الدين ببناء السور الأعظم المحيط بمصر والقاهرة وجعل على بنائه الأمير بهاء الدين قراقوش. قال ابن الأثير: دوره تسعة وعشرون ألف ذراع وثلاثمائة ذراع بالهاشمي. وفيها أمر بإنشاء قلعة بجبل المقطم وهي التي صارت دار السلطنة ولم تتم إلا في أيام السلطان الملك الكامل بن أخي صلاح الدين وهو أول من سكنها. وفيها بنى صلاح الدين تربة الإمام الشافعي.
  • في سنة 574هـ هبت ببغداد ريح شديدة نصف الليل وظهرت أعمدة مثل النار في أطراف السماء واستغاث الناس استغاثة شديدة وبقي الأمر على ذلك إلى السحر.

وفاته

في سنة 575هـ مات الخليفة المستضيء في سلخ شوال وعهد إلى ابنه أحمد.

مات في أيامه

مات في أيام المستضيء من الأعلام: ابن الخشاب النحوي وملك النحاة أبو نزار الحسن بن صافي والحافظ أبو العلاء الهمذاني وناصح الدين بن الدهان النحوي والحافظ الكبير أبو القاسم بن عساكر من حفدة الشافعي والحيص بيص الشاعر والحافظ أبو بكر بن خير وآخرون.

المراجع

المستضيء بأمر الله
وُلِد: 1142 توفي: 1180
ألقاب إسلامية سنية
سبقه
المستنجد
Caliph of Islam
1170 – 1180
تبعه
الناصر

المصادر

  1. ^ السيوطي, جلال الدين. تاريخ الخلفاء. {{cite book}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)
الكلمات الدالة: