التنظيم الخاص بجماعة الإخوان المسلمين

التنظيم الخاص بجماعة الإخوان المسلمين
الزعيمعبد الرحمن السندي
تواريخ النشاط1940 - 1949
الدوافعإعداد نخبة منتقاة من الإخوان للقيام بمهمات خاصة والتدريب على العمليات العسكرية ضد العدو الخارجي و محو الأمية العسكرية للشعب المصري.
مناطق النشاطمصر
عبد الرحمن السندي، قائد التنظيم الخاص.

التنظيم الخاص بجماعة الإخوان المسلمين، هو تنظيم عسكري سري أسسته جماعة الإخوان المسلمين عام 1940.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التأسيس

كان تأسيس التنظيم الخاص، فكرة مشتركة بين المرشد السابق للجماعة، حسن البنا والحاج أمين الحسيني، مفتي فلسطين[1]. وكان الهدف منه في البداية التصدي لليهود والإنگليز، أثناء الاحتلال البريطاني لمصر ووفلسطين.

وكان هذا التنظيم الشبه عسكري متواكب مع التنظيمات العسكرية السرية التابعة للكثير من الأحزاب السياسية في ذلك الوقت مثل تنظيم القمصان الزرقاء التابع لحزب الوفد، وتنظيم القمصان الخضراء التابع لمصر الفتاة.

وعهد حسن البنا قيادة النظام الخاص إلي صالح عشماوي وكان آنذاك وكيلا للجماعة وحظي محمود عبدالحليم بمساحة تنفيذية واسعة في بداية إنشاء هذا التنظيم، فهو كان مندوبا عن الطلبة في القاهرة واستطاع أن يجعل من الطلاب العنصر الأساسي في تكوين هذا التنظيم العسكري الذي تم تقسيمه لمجموعات عنقودية صغيرة لا تعرف بعضها مع تلقينهم برنامجا إيمانياً وروحياً مكثفاً إضافة إلي دراسة مستفيضة للجهاد في الإسلام وكذلك التدريب علي استعمال الأسلحة والأعمال الشاقة والمبالغة في السمع والطاعة في المنشط والمكره وكتمان السر، غير أن محمود عبد الحليم ترك هذه المسئولية بعد أن عهد إلى عبد الرحمن السندي بها بسبب انتقاله للعمل في دمنهور في 16 يونيو 1941.

تم اكتشاف النظام عبر قضية السيارة الجيب عام 1948 حيث عثر البوليس السياسي علي سيارة جيب بها جميع أسرار التنظيم الخاص، ومن بينها أوراق التأسيس والأهداف، وقدمتها حكومة النقراشي لمحكمة الجنايات.[2]


الأهداف

حسن البنا في إحدى معسكرات تدريب التنظيم الخاص.

أهداف التنظيم حسب المرشد السابق للجماعة محمد مهدي عاكف هو إعداد نخبة منتقاة من الإخوان للقيام بمهمات خاصة والتدريب على العمليات العسكرية ضد العدو الخارجي ومحو الأمية العسكرية للشعب المصري في ذلك لوقت، حيث كان كل فرد يمكنه دفع عشرين جنيها يستطيع التخلص من الخدمة العسكرية[3]، وبحسب محمود عبد الحليم في كتابه الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ قام النظام الخاص من أجل "محاربة المحتل الإنجليزي داخل القطر المصري والتصدي للمخطط الصهيوني اليهودي لاحتلال فلسطين" وكان من أشهر أعضاؤه جمال عبد الناصر وخالد محيي الدين عضوا مجلس قيادة الثورة وفق شهادة خالد محيي الدين نفسه وقد انضما إلي النظام الخاص عام 1943 وفق رواية أحمد رائف [4].

المؤسسون

الهيكل التنظيمي

تشكل النظام الخاص وفقا لمجاميع عنقودية متسلسلة حيث يتكون المجموعة القيادية من خمسة أفراد يتولي كل منهم تكوين مجموعة من خمسة آخرين ويظل الأمر مسلسلا إلي ما لا نهاية ومن هذا التسلسل يكون الأفراد الذين يقومون بالتواصل مع بعضهم ويعرفون بعض لا يزيدون عن ثمانية أفراد.

وكانت القيادة العليا للتنظيم تتكون من عشرة أفراد خمسة منهم المجموعة العنقودية الأساسية والتي كانت مشكلة حسب الترتيب التنظيمي من عبدالرحمن السندي ومصطفي مشهور ومحمود الصباغ وأحمد زكي حسن وأحمد حسنين أما الخمسة الآخرون فكانوا صالح عشماوي ومحمد خميس حميده والشيخ محمد فرغلي وعبدالعزيز كامل ومحمود عساف.

وقد سار عبد الرحمن السندى في بداية الأمر سيرا حسنا نال به رضاء القيادات والأفراد في النظامين الخاص والعام [5] في الإخوان المسلمين وخاصة الدور الهام الذي قام به أعضاء هذا النظام في حرب فلسطين ومساعدة الثوار الفلسطينيين ومشاركة الجيش المصري هناك إضافة لدورهم في قض مضاجع الإنجليز في القاهرة ومحافظات مصر، ولكن ثمة تغيرات ظهرت على شخص السندي بدأت تقود لتيار مخالف عن نهج المرشد حسن البنا.

المنهج والتدريب

كان أول ما يختبر به العضو الجديد فيما يعلن من رغبته في الجهاد في سبيل الله أن يكلف بشراء مسدس علي نفقته الخاصة والذي لم يكن يزد ثمنه في هذا الوقت عن ثلاثة جنيهات، ولم يكن الانضمام للنظام الخاص بالأمر اليسير فالشخص المرشح يمر بسبع جلسات بمعرفة "المُكَوِن" وهو يعني الشخص الذي يقوم بتكوين أعضاء النظام وتبدأ هذه الجلسات بالتعارف الكامل علي المرشح ثم جلسات روحية تشمل الصلاة والتهجد وقراءة القرآن ثم جلسة للقيام بمهمة خطرة وتكون بمثابة الاختبار حيث يطلب من الشخص كتابة وصيته قبلها ويستتبع ذلك مراقبة هذا المرشح وسلوكه ومدي نجاحه في المهمة التي كلف بها حتي يتدخل الشخص المكون في آخر لحظة ويمنع الشخص المرشح من القيام بالمهمة ويستتبع ذلك جلسة البيعة التي كانت تتم في منزل بحي الصليبة بجوار سبيل أم عباس[6] حيث يدعي المرشح للبيعة والشخص المسئول عن تكوينة إضافة للسندي حيث يدخل الثلاثة لغرفة البيعة التي تكون مطفأة الأنوار فيجلسون علي فرش علي الأرض في مواجهة شخص مغطي جسده تماما من قمة رأسه إلي قدمه برداء أبيض يخرج يداه ممتدتان علي منضدة منخفضة عليها مصحف، ويبدأ هذا الشخص المغطي بتذكير المرشح بآيات القتال وظروف سرية هذا الجيش ويؤكد عليه بأن هذه البيعة تصبح ملزمة التي تؤدي خيانتها إخلاء سبيله من الجماعة ويخرج هذا الشخص مسدسا من جيبه ويطلب من المرشح تحسس المصحف والمسدس والقسم بالبيعة وبعدها يصبح المرشح عضوا في الجيش الإسلامي، حسب ما كان يطلقه البنا على التنظيم.

أبرز الهجمات والاغتيالات

الهجوم على النادي البريطاني

قام التنظيم بإلقاء قنبلة علي النادي البريطاني في ليلة عيد الميلاد عام 1945، بهدف بث الخوف في قلوب الجنود الإنگليزالعابثين الذين كانوا يقتلون الأبرياء ويهتكون الأعراض ويحطمون واجهات المحالات يومياً وهم سكاري، فقرر النظام الخاص أن يلقوا علي النادي البريطاني قنبلة في ليلة عيد الميلاد، ولم يسفر الهجوم عن سقوط ضحايا.

نسف شركة الإعلانات الشرقية

كانت شركة الإعلانات الشرقية كان أكبر حادث نسف من هذا النوع هو الذى وقع في شركة الإعلانات الشرقية بشارع جلال قريبا من شارع عماد الدين بالقاهرة في 12 نوفمر 1948، وكانت الشركة مركزا لعملاء اليهود بمصر ومكانا لاجتماعاتهم وتجميع الأخبار لهم تحت ستار الصحافة والإعلان.[7]

وكان ذلك الحادث ضمن مجموعة هجمات قام بها التنظيم على مؤسسات ومحلات تابعة لليهود في مصر مثل شيكوريل وسمعان، وحادثة تفجير فندق الملك جورج بالقاهرة.

تعطيل السفينة الإسرائيلية ببورسعيد

في عام 1947 رست سفينة إسرائيلية في ميناء بورسعيد والتي كانت تحمل شحنة أسلحة لليهود في فلسطين وكانت السلطات المصرية تجهل طبيعة هذه الشحنة لأنها كانت ترفع علم بنما، فقام النظام الخاص بقيادة محمود الصباغ وأحد إخوان بورسعيد بتفجير جزء من السفينة أدى إلى عطبها مما دفع السلطات لسحب السفينة لإصلاحها وإفراغ الشحنة التي تكشفت لهم أنها أسلحة فقاموا بمصادرتها.

حادث القطار الإنگليزي

قام بهذا الحادث أعضاء بالتنظيم الخاص وقسم الوحدات يرأسه صلاح شادي، وقد نفذه علي بدران، وحسن عبيد من الطيران، وإبراهيم بركات من الصيانة بأن حملوا سلال السميط والبيض والجبن شأن الباعة الجائلين الذين يشاهدون في القطارات، وذلك لتغطية ما بداخلها من قنابل، وترصدوا موعد وصول قطار القوات الإنجليزية الذي يمر عبر القاهرة في منطقة الشرابية، حيث كان القطار الذي يحمل هذه القوات يضطر للتهدئة في مسيرته في هذا المكان بسبب أعمال الحفر التي كانت قائمة.

ثم بدءوا يقذفون القنابل داخل القطار من شباكه في أثناء سيره المتمهل في هذا المكان، وكانت المسافة التي يسيرها القطار بعد قذف القنابل تكفي للتباعد بين الإخوان وبين الانفجارات التي تحدثها القنابل بعد ثوان من إلقائها، وقد أشرف على هذه العملية كل من الأخوين صلاح شادي وعبد الرحمن السندي، دون أن يشعر أي منهما بدور الآخر، بسبب كون الأخوان المنفذين أعضاء في كل من النظام الخاص وقسم الوحدات في وقت واحد."

تفجير أقسام الشرطة بالقاهرة

قامت الجماعة بوضع قنابل غير متفجرة في ستة من أقسام الشرطة بالقاهرة في 26 نوفمبر 1946 وديسمبر 1946، لإجهاض مشروع معاهدة صدقي بيفن التي استقالت علي إثرها حكومة إسماعيل صدقي باشا.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

اغتيال الخازندار

سعيد زينهم قاتل الخازندار وباقي المتهمين أثناء المحاكمة.

تورط التنظيم في التدبير لمقتل القاضي أحمد الخازندار في 22 مارس 1948، وقُتل على يد اثنين من النظام الخاص هما حسن عبد الحافظ ومحمود زينهم، وصدر عليهم الحكم في 22 نوفمبر 1948 بالأشغال الشاقة.

اغتيال النقراشي باشا

إغتيل رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي في 28 ديسمبر 1948 في القاهرة، حيث قام القاتل المنتمي إلي التنظيم الخاص لجماعة الإخوان المسلمين التي أصدر رئيس الوزراء قرارا بحلها في نوفمبر 1948 ، و كان القاتل متخفيا في زي أحد ضباط الشرطة وقام بتحية النقراشي حينما هم بركوب المصعد ثم أفرغ فيه ثلاث رصاصات في ظهره. [8].

تبين أن وراء الجريمة التنظيم الخاص لجماعة الإخوان المسلمين حيث إعتقل القاتل الرئيسي وهو عبد المجيد حسن، الذي إعترف بقتله كون النقراشي أصدر قرارا بحل جماعة الإخوان المسلمين، كما تبين من التحقيقات وجود شركاء له في الجريمة [9]. ، وقد أصدر حسن البنا عقب هذا الحدث بيانا استنكر فيها الحادث و"تبرأ" من فاعليه تحت عنوان "ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين" [10].

وقد تعاطف البعض مع القاتل عبد المجيد حسن الذي ظهر وجهه في الصور مضروباً ملطوشاً وارماً، خاصة أنه لم يكن قد مضي سوي عامين علي مظاهرات كوبري عباس في 9 فبراير 1946 التي كان النقراشي هو المسؤول الأول عن إصدار الأمر بفتح كوبري عباس لتغرق المظاهرة التي قادها طلبة جامعة فؤاد ضد الاحتلال الإنجليزي رافعين شعار «الجلاء بالدماء» حيث كان النقراشي رئيساً للوزراء ووزير الداخلية في آن واحد [11].

وأصدر حسن البنا بياناً استنكر فيه الحادث وتبرأ من فاعليه قائلا: ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين.

حادث السيارة الجيب

محمد الصباغ عضو قيادة التنظيم الخاص وأحد المتهمين في قضية السيارة الجيب.

هذه الحادثة كانت سببا في كشف جميع أوراق التنظيم الخاص لجماعة الإخوان المسلمين من قبل الحكومة. وملخص هذه الحادثة أن عادل كمال قام بنقل أوراق خاصة بالتنظيم الخاص للإخوان تحتوي أسرار هذا النظام، ووسائله وأهدافه ومعها بعض الأسلحة المخصصة للجهاد في فلسطين من شقة بحي المحمدي، إلى أخرى بالعباسية لأحد الإخوة، مستعينا في ذلك بسيارة جيب، كان يقودها الأخ مصطفى كمال عبد المجيد ، وكان معهما الأخ طاهر عماد الدين.

وصلت السيارة الجيب إلى منزل إبراهيم محمود علي بالعباسية، وكان من سكان هذا المنزل المخبر صبحي علي سالم والذي كان في خصومة مع الأخ إبراهيم محمود علي، ولاحظ هذا المخبر أن السيارة لا تحمل أرقاما. وكيدا في خصمه وجاره الأخ إبراهيم محمود علي أراد أن يضبطها كسيارة بدون ترخيص، ولكنه سعد لما رأى أن السيارة تحمل أسلحة ومتفجرات وأوراق، غير أن الإخوة هربوا منه، فلاحقهم واستعان بالناس صارخًا أنهم صهيونيون فتم ضبط كلا من أحمد عادل كمال وطاهر عماد الدين، أما مصطفى كمال عبد المجيد فلم يمسكوا به، ليذهب مباشرة إلى الأخ سعد كمال صاحب ورشة سيارات والتي كانت قريبة من منزل الأخ مصطفى مشهور ويخبره بما حدث، وذلك ليذهب الأخ سعد لإخبار الأخ مشهور والذي لم يكن موجودا بالمنزل حينها بل كان قدرا يسير في نفس الشارع الذي ضبطت فيه السيارة الجيب، ومعه حقيبة بها أوراق عن أعمال الجهاد ضد المحتل واليهود ليودعها لدى أحد أقربائه.

وجاء البوليس إلى منزل الأستاذ مشهور وفتشوه ولم يكن موجودا وقتئذ، وقد لاحظ هو والسندي والذي كان قد تأخر لشغل ما أن هناك بوليس فلم يدخل البيت واستمرا في سيرهما كل على حدة، وبعد التحقيقات تم القبض على مشهور والسندي وغيرهما، وكانت المحاكمة.

نقد

يقول يوسف القرضاوي في مذكراته "ولقد سمعت من الأخ الكبير الأستاذ محمد فريد عبد الخالق، وكان رئيسا لقسم الطلاب في ذلك الوقت، وكان من القريبين من الأستاذ البنا، يقول: إنه دخل على الأستاذ البنا، بعد نشر وقوع الحادثة، فوجده أشد ما يكون غضبا وحنقا، حتى إنه كان يشد شعره من شدة الغضب، وقال له: أرأيت ما فعل إخوانك يا فريد؟ أرأيت هذه الجريمة الحمقاء؟ إني أبني وهو يهدمون، وأصلح وهم يفسدون. ماذا وراء هذه الفعلة النكراء؟ أي مصلحة للدعوة في قتل قاض؟ متى كان القضاة خصومنا؟؟ وكيف يفعلون هذا بدون أمر مني؟ ومن المسؤول عن الجماعة: المرشد العام أم رئيس النظام الخاص؟ "[12]

حل التنظيم

أمام جرائم التنيم الخاص وخروج قائده عبد الرحمن السندي عن الأهداف التي قام من أجلها، بدأ حسن البنا سلسلة من الإجراءات لتحجيم دور النظام الخاص. فهو لم يكن ليدرك خطورة سيطرة شاب في عمر السندي علي شباب لم تزد أعمارهم في هذا الوقت عن 25 عاما لأكبرهم ألهبهم الحماس للدعوة الإسلامية ورأوا أنفسهم حماة للإسلام خاصة بعد مشاركتهم في حرب فلسطين فشعروا بأنهم حماة للدين نفسه وأن الاعتداء علي جماعتهم اعتداء علي الدين.

فقام حسن البنا كخطوة أولي بتقليص مسئوليات السندي في المحور المدني في النظام الخاص الذي أصبح يتألف من:

1 - محور مدني: وكان تحت مسئولية عبد الرحمن السندي.

2- نظام خاص داخل الشرطة، وكان تحت مسئولية اللواء صلاح شادي.

3- نظام خاص داخل الجيش: وكان تحت مسئولية الصاغ محمود لبيب، ويعاونه عبد المنعم عبد الرءوف، وقد لعب هذا النظام الدور الأكبر في حرب فلسطين.

وقد كان ذلك سبباً لعداوة السندي -الذي شعر بالرغبة في التخلص منه- لصلاح شادي الذي كان يقاسمه إدارة النظام.

اغتيل مؤسس الجماعة حسن البنا في 2 ديسمبر 1949، وقرر حسن الهضيبي حل التنظيم ولكن بشكل تدريجي، حيث استطاع مساعدوه استمالة سيد فايز القيادي في التنظيم الخاص ليتعرفوا علي أسرار التنظيم التي أخفاها عبد الرحمن السندي عن البنا نفسه، وقرر الهضيبي إعادة تشكيل التنظيم من داخل الجماعة ودخل في صدام مع الجهاز الخاص وقياداته الذين قام بتغيير معظمهم ودمج النظام الخاص في أجهزة الدعوة العلنية حيث سكن أعضائه داخل الوحدات الإدارية الإخوانية وقام بتوحيد قيادة الجماعة حيث أصبح المسئول الحقيقي عن هذا التنظيم هي المكاتب الإدارية في الإخوان.[13]

المصادر

المراجع

  • محمود الصباغ، حقيقة النظام الخاص.
  • عامر شماخ "الإخوان والعنف: قراءة في فكر وواقع جماعة الإخوان المسلمين" دار السعد للنشر والتوزيع.
  • صلاح شادي "صفحات من التاريخ: حصاد العمر" دار التوزيع والنشر الإسلامية.