إبراهيم عبده شعراوى

إبراهيم عبده شعراوي

إبراهيم عبده شعراوى (1929 -29 يناير 2016 ) هو شاعر وكاتب أدب الطفل, من مواليد النوبة, بمصر. المعروف بشيخ أدباء النوبة، بعدما قدم عددًا من المؤلفات المهمة فى التراث النوبى منها "الخرافة والأسطورة فى بلاد النوبة".

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة

إبراهيم عبده شعراوى، ولد عام 1928 فى أسوان، وتلقى تعليمه الأولى بالنوبة، خريج معهد المعلمين الخاص. التحق بكلية التجارة جامعة القاهرة، لكنه لم يكمل دراسته لظروف خاصة، وشارك فى تأسيس جمعية ثقافة الطفل بالقاهرة، التى ضمت مجموعة من المشتغلين بالفكر والأدب، مثل الدكتورة سهير القلماوى، وعبدالتواب يوسف، وفضيلة توفيق "أبلة فضيلة".

نشر أشعاره بالصحف والمجلات العربية، كما مارس النقد الأدبى فى مجلات "العالم العربى، القاهرة، الآداب، لبنان" وغيرها، واتجه منذ 1964 إلى الشعر الصوفى حتى صار من أعلامه، ومن دواوينه الشعرية: "أغانى المعركة 1956، أغانى الزاحفين 1957، سرب البلشون 1965، أبطال الكلمة 1998".


سليل الرواة

"شعراوى" حفيد الرِّاوية النوبية الشهيرة "زينب كوتود"، التى تنسب إليها الكثير من حكايات الجدات فى النوبة، لدرجة أن المعاصرين لها كانوا يقولون إن "الصَّبِية أو الفتاة التى لا تأتى لسماع حكاياتها، تقضى عمرها بلا زواج"، لذلك كانت تحرص معظم الأمهات من جميع القرى المجاورة، على اصطحابِ بناتهن إلى بيتها.

وتعلَّم من جدته الكثيرَ من السِّيَر الشعبيَّة المتداولة في النوبة، مثل السِّيرة الهلاليَّة، إضافةً إلى الحكايات والروايات النوبيَّة، والقصص التُّراثية الَّتى تتضمن أشعارًا نوبية، وظهر تأثير هذه الجدة على "إبراهيم شعراوى" فى كثيرٍ من الإبداعات التى كتبها شعرًا ونثرًا بعد ذلك خلال مشواره الأدبى.[1]

الوظائف

  • شاعر وكاتب أدب الطفل .

الإنتاج الأدبى

  • له العديد من الإنتاج الأدبى في مجال أدب الطفل، ومنها :

قصص من النوبة – الوسام – قصص للأطفال على شكل حروف الهجاء .

الجوائز والأوسمة

  • جائزة الدولة التشجيعية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1987.

شهادات عنه

قال عنه الباحث والناقد محيى الدين صالح: استفاد "شعراوى" من عمله فى وزارة التربية والتعليم، حيث اندمج فى الساحة الأدبيَّة والثقافية فى القاهرة، وأسْهَم فى كثيرٍ من المنتديات والأُمْسيات الشِّعرية والنشاط الأدبى بالصُّحف والمجلاَّت والإذاعة والتلفزيون، حتى صار اسمًا لامعًا رغم أحواله الماليَّة السيِّئة، وبعد أربع سنوات سافر إلى سلطنة عمان معارًا، وقضى بها عشرين عامًا من 1974 إلى 1994، وأصدر أكثرَ إبداعاته هناك، حيث اهتمَّت بنتاجه الأدبى وزارةُ الثقافة والإعلام بسلطنة عمان، وأعطَتْه المكانة اللائقةَ به.

ومن الدِّراسات التي كُتِبَت عن الشاعر كتاب "إبراهيم شعراوى متصوِّفًا" لمؤلفه "محيى الدين صالح"، حيث تمَّ فيه دراسةُ كلِّ القصائد التي أبدعها "شعراوى" من منظورٍ دينى، سواء كانت موجَّهة للأطفال أو الكبار، حيث كانت الفكرةُ هى إظهارَ الوجه الإسلامى المكثَّف فى إبداعات الشاعر المتنوِّعة، ودراسة أخرى عن رواية "راضية" بقلم الدكتور "مصطفى عبداللطيف السحرتى".

وكذلك الدكتور "عز الدين إسماعيل"، ودراسة عن ديوان "أغانى المعركة" للناقد "محمد مفيد الشوباشي"، ودراسة عن ديوان "سرب البلشون" الذى شارك فيه "شعراوى" بقصائده تحت عنوان "مذكرات نوبى صغير" صدر عام 1966، وشارك فيه أربعة شعراء مع "شعراوى"، أعدَّ الدراسة الدكتور "كيلاني حسن سند"، ودراسة أخرى فى ديوان "سرب البلشون" أيضًا أعدها "محيى الدِّين صالح".

من أشعاره

قصيدة "التوبة"

الصمت لا يجدى.. فرُدِّى/ والدمع ليس يُفيد عندى/ قولى: نسيتَ غرامنا/ وتركْتَنى للهمّ وحْدى/ قُولى ففى عينيك معنى من عتابٍ كالتحدِّى/ أتفضِّلين الصمت يا حبى وهذا الوجه يبدى؟!/ فلتلْعنينى مزِّقى وجهى وثورى واستبدى/ ولتنكرى عهد الغرام كمثل ما أنكرتُ عهدى/ هذا هو التكفير عمْـا كان/ حين نسيتُ ودِّى/ أم تغفرين وقد وقعـتُ على السراب بغير عمْد/ واليومَ هأنذا أعودُ بنصف سيفٍ دون غِمْد/ كالقائد المهزوم/ لا بل أنت أوسِمَتى ومجدى/ أَوَ تبسمين غفرتِ لى يا واحتى/ يا نهرَ شهْد/ قد كنتُ أعلم أنَّ قلبَكِ/ وهْو لى فى الكون وحدى/ سيعود مبتسماً إلى/ وتنقضى ليلاتُ سُهدى..

أغنية حـب نـوبـيــة

الفخ ملهوفٌ.. وطفلٌ كنتُهُ..

تعلِّمينه الهدوء والحذرْ

لا أستطيع الصمت

أنتِ قلت لى:

بعد قليل يهبطون كالمطر

فهل تريده شِواءً؟

قلتُ:

بل.. نربطه - من ساقه - بلا ضررْ.

الفخ ملهوف..

ودودةٌ ذكرْ.. كبيرة الرأس..

عليه تنتظرْ

ونحن نمضغ الزمان..

لحظة بلحظةٍ..

والوقت فى بطءٍ يمر

واللهو ما أحلاه يا حبيبتى

وأنت ما أحلاكِ ساعة السَّمَرْ

وكمْ تسامرنا.

ضحكنا يومها..

وكنتِ عندى عالماً بغير حدّ

واليوم فرّق الزمان بيننا

وفى فؤادينا جراحاتٌ ووَجد

يأيها العصفور يا مسكين

كم قاسيتَ من خيطى

ومن تلك العُقَد

لكم جرِحتَ..

وانتفضتَ لاهثاً.. ممزقَ الجناح

موجعَ الكبدْ..

مثلك يا عصفور، قلبى فى الأسى

فتَّشَ يرجو مَنفذاً فما وجدْ

شىءٌ يسمَّى الحبَّ قد ملّكتُه قلبى

وروحى والأمانى.. فاستبد

ما أكثر الفخاخ فى الطريقِ

يا حبيبتى من الشِّبَاك فاحذرى

ابتعدى عنهم وعن طريقهم

ياكَمْ أحاطوا بكِ مثل العسكر

مرّى على بيتى

تذكّرى الذى رسمتُ يوماً

بالجدار الأخضرِ

كم نسمة مرّتْ بضلع قاربٍ

ناداكِ فى توسل: هيا اعبرى

كم نخلةً، أذكر عهدى عندها

أم ضاع خلف عالم التذكرِ؟

وضحكةً كم أرقصتْ ذؤابتى

عمامتى مثل النشيد المسْكِرِ


المصادر

  1. ^ أحمد نبيل خضر (2016-01-30). "فى هدوء تام.. شيخ أدباء النوبة يرحل عن عالمنا". مبتدأ.