البطل ذو الألف وجه

(تم التحويل من The Hero with a Thousand Faces)
البطل ذو الألف وجه
The Hero with a Thousand Faces
Hero 1000 faces book 2008.jpg
الطبعة الثالثة، 2009
المؤلفجوسف كامبل
البلدالولايات المتحدة
اللغةالإنگليزية
الصنفغير روائي
الناشرپانثون بوكس
تاريخ النشر
الطبعة الأولى عام 1949؛ الثانية عام 1968، الثالثة عام 2008
نوع الوسائطمطبوعة (غلاف مقوى)
ISBN978-1-57731-593-3
OCLC224442464
201/.3 22
تب. مك.كونگBL313 .C28 2008

البطل ذو الألف وجه The Hero with a Thousand Faces (طُبعت لأول مرة في 1949) هو كتاب غير روائي، وعمل بارز في الميثولوجيا المقارنة من تأليف جوسف كامبل. في كتابه، يناقش كامبل نظريته عن رحلة البطل التوراتي في العالم الأسطوري.

منذ نشر البطل ذو الألف وجه، تم تطبيق نظرية كامبل من قبل عدد كبير من الكتاب والفنانين المعاصرين. من أشهرهم جورج لوكاس، الذي اعترف بفضل كامبل في قصص أفلام حرب النجوم.[1]

نشرت مؤسسة جوسف كامبل ومكتبة العالم الجديد طبعة جديدة من البطل ذو الألف وجه في يوليو 2008، كجزء من سلسلة كتب، تسجيلات مسموعة ومرئية مختارة لجوزسف كامبل. في 2011، وضعت مجلة تايم الكتاب على قائمتها لأفضل 100 كتاب والكتب المؤثرة المكتوبة بالإنگليزية منذ تأسيس المجلة عام 1923.[2]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ملخص

يستكشف كامبل النظرية القائلة بأهمية الأساطير التي نُسجت حول العالم الممتد لآلاف السنين والذي يتشارك البنى الأساسية، التي يطلق عليها كامبل الأسطورة الموحدة. في اقتباس شهير من مقدمة كتاب البطل ذو الألف وجه يلخص كامبل الأسطورة الموحدة قائلاً:

A hero ventures forth from the world of common day into a region of supernatural wonder: fabulous forces are there encountered and a decisive victory is won: the hero comes back from this mysterious adventure with the power to bestow boons on his fellow man.[3]

بعد أن يطوف البطل ذو الألف وجه في أرجاء الأرض كلها وفي الأزمنة كافة، وبعد أن يقرأ من أشعار دانته وڤرجيل وغيرهما كثير، سيرتاح مع بوذا تحت شجرة الاستنارة.

وبحسب التقديم للكتاب فان في كتاب البطل بألف وجه لجوسف كامبل، نفحات من الكتب المقدسة لدى الشعوب كافة، وفيه تصوير حي لاحتفالات تلقين الأسرار والختان لدى الشعوب والقبائل التي نسيمها خطأ بدائية. فبعد أن نلامس الفلسفة، والتحليل النفسي وعلم الأسطورة المقارن نعود مقتنعين مع جوزيف كامبل بالفكرة الأساسية التي تمثل المحور الناظم لهذا العمل، ألا وهي أن التجربة الإنسانية واحدة، أما المختلف فهو طرف تناولها.


سگموند فرويد

يقول سگموند فرويد:

لقد تعرضت الحقائق المحتواة في التعاليم الدينية إلى التحريف، فضلاً عن أنها تنكرت على مر الزمن بطريقة منهجية، بحيث لا تستطيع المجموعة البشرية أن تتعرفها كحقائق. إنها حالة مشابهة لما يحدث عندما نخبر الطفل بأن القلق يأتي المواليد الجدد. وبالطريقة ذاتها نعبر عن الحقيقة في تمويهها الرمزي، إذ لا أحد منا يجهل ماذا يعني هذا الطائر الكبير. غير أن الطفل بالمقابل لا يعرف شيئاً من ذلك، فهو يسمع فقط الجزء المحرّف مما نقوله ويشعر بأنه خدع. ونحن نعلم إلى أي مدى يربط سوء ظنه بالكبار ومشاكسته لهم بهذا الانطباع، إلى أن وصلنا إلى الاقتناع بأنه من الأفضل لنا أن نبتعد عن تقديم مثل هذه التمويهات الرمزية للحقيقة، وألا نبخل على الطفل بمعرفة المسائل الفعلية شريطة أن يتناسب ذلك مع مستواه العقلي.

وعلى أساس ذلك، يتجلى هدف هذا الكتاب في حرصه على إيضاح مجموعة من الحقائق المجهولة المخبّأة تحت عدد كبير من الأمثلة الدينية والميثولوجية، وذلك من خلال تقديم كثير من الأمثلة غير الصعبة لكي يظهر أمامنا المعنى القديم المفقود بكل جلائه.

الكاتب

أما مؤلف الكتاب جوسف كامبل (1904-1987) فتذكر الموسوعات العليمة أنه كان مدرساً ملهماً ومحاضراً شعبياً ومؤلفاً ومحرراً ومترجماً للعديد من الكتب عن الأساطير، بما فيها الصورة الميثولوجية. كان ميثولوجي أمريكي، وكاتب ومحاضر ومحرر للعديد من الكتب عن الأساطير، أشتهر لأعماله في الميثولوجيا المقارنة وعلم الأديان، ويمكن تلخيص مشروع كامبل في ركيزة أساسية هي - وكما قال في كتابه الهام البطل ذو الألف وجه : «الطريق إلى ما هو انسانى يوجد في أن نتعرف من جديد على الشرارة الإلهية في جميع تحولات الوجه الانسانى الذى لا يستنفد».

ولد كامبل في وايت پلينز، نيويورك لأسرة كاثوليكية من الطبقة الوسطى، افتتن جوزيف الطفل بثقافة السكان الأصليين لأمريكا بسبب زيارة قام بها مع والده للمتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي بنيويورك، شاهد خلالها مجموعة من التحف الأمريكية الأصلية، وأسرته هذه الأعمدة الطوطمية والأقنعة فبدأ يتساءل حولها ومن صنعها وما أصولها، وقادته هذه الأسئلة إلى القراءة حول الهنود الحمر، أساطيرهم وخرافاتهم وحياتهم اليومية، وكان في العاشرة من عمره عندما بدأ مسعاه الذي جعل منه أحد أبرز باحثي العالم في الأسطورة وعلم الأديان.

من الأدب إلى الفلسفة

في العام 1921 كان قد تخرج من كلية كانتربري في نيو ميلفورد، كنتيكت، كما درس علم الأحياء والرياضيات في كلية دارتموث، إلا إنه فضل بعدها دراسة العلوم الإنسانية، فانتقل إلى جامعة كولومبيا حيث حصل على شهادة البكالوريوس في الأدب الإنكليزي العام 1925، ثم حصل على الماجستير في أدب العصور الوسطى العام 1927، كما كان له نشاطاً رياضياً أثناء دراسته في جامعة دارتموث، وأحرز عدة ميداليات في سباقات المضمار، ولفترة كان من بين أفضل المتسابقين في الجري لمسابقات النصف كيلو في العالم.

اللقاء بكريشنامورتي

سافر كامبل العام 1924 في رحلة إلى أوروبا مع أسرته، حيث التقى على متن السفينة بالكاتب والفيلسوف الهندي جيدو كريشنامورتي، وتناقشا طويلاً حول الفلسفة الأسيوية، مما أثار اهتمام كامبل بالديانة الهندوسية والفكر الهندي، مما كان له أثراً في ابتعاده عن الكاثوليكية بعد ذلك العام 1927 قدمت له درجة الزمالة عن طريق جامعة كولومبيا للدراسة في أوروبا، فدرس الفرنسية القديمة والبروفانسية والسنسكريتية في جامعة باريس بفرنسا وجامعة ميونيخ بألمانيا، وسرعان ما أتقن هذه اللغات بعد عدة شهور من الدراسة، وأضاف إليهم الفرنسية والألمانية، وهي اللغات التي ظل يتحدثها بطلاقة تامة طوال حياته بالإضافة إلى اللاتينية التي اتقنها تماماً، كما أعرب خلال فترة من حياته عن رغبته في تعلم اليابانية كي يضفي مزيداً من الثراء إلى معرفته اللغوية.

تأثر كامبل خلال هذه الفترة بتجربة الجيل المفقود، وهو الجيل الذي شهد الحرب العالمية الأولى وانفعل بها لتشكل مصيره، كما تعرف على الثقافة الأوروبية، تحديدا كتابات جيمس جويس وأعمال سيجموند فرويد وكارل يونج، وشاهد المتاحف الأوروبية وصالات الفن الحديث.

عاد كامبل إلى جامعة كلومبيا العام 1929، وكان راغباً وقتها في استكمال دراسته عن اللغة السنسكريتية والفن الحديث وأدب العصور الوسطى، إلا أنه مني بالفشل بسبب رفض هيئة التدريس، فانسحب من الدراسات العليا، وكان لهذا الموقف أثره العميق عليه لبقية حياته، حيث كان يصر في فترة من حياته بعد ذلك أن ينادي بـ (السيد كامبل)، لا (د. كامبل) بعدها، أمضى كامبل السنوات الخمس بين (1929 - 1934) في محاولة معرفة ما يتوجب عليه أن يفعل بحياته، وقضي هذه الفترة في الدراسة، دراسة صارمة ومستقلة، كان يقضي أغلب يومه في القراءة والبحث.

طالع أيضاً

الهامش

  1. ^ Joseph Campbell, The Hero's Journey: Joseph Campbell on His Life and Work, 3rd edition, Phil Cousineau, editor. Novato, California: New World Library, 2003, pp. 186-187.
  2. ^ "Ideas: The Hero with a Thousand Faces by Joseph Campbell". TIME. Aug. 30, 2011. {{cite web}}: Check date values in: |date= (help)
  3. ^ Joseph Campbell. The Hero with a Thousand Faces. Princeton: Princeton University Press, 1968, p. 30 / Novato, California: New World Library, 2008, p. 23.

المصادر

المراجع

وصلات خارجية