توقف النمو

(تم التحويل من Stunted growth)
خريطة العالم توضح نسبة الأطفال الأقصر من القامة المتوقعة لعمرهم.
أطفال وممرضة ترعاهم في ملجأ أيتام نيجيري في أواخر 1960. وقد لاحظ الدكتور لايل كونراد، من مراكز السيطرة على الأمراض، أن أربعة من الأطفال بشعر رمادي-أشقر، وهو من أعراض مرض كواشيوركور لنقص البروتين. المصابون بكواشيوركور، أي من لا يحصلون على كفايتهم من البروتين الغذائي، يظهر عليهم أيضاً علامات نحول الشعر أو استسقاء "علامة العـَلـَم"، نمو غير كافي، وفقدان الوزن. ولو بدأ في الوقت المناسب، فإن تحسين المقدار المأخوذ من السعرات والبروتين سوف يصحح أضرار كواشيوركور، إلا أن النمو سيظل متوقفاً.

توقف النمو Stunted growth، هو إنخفاض معدل النمو في البشر. وهو المظهر الأساسي لسوء التغذية في الطفولة المبكرة، ويشمل توقف النمو أثناء نمو الجنين لدى الأمهات اللاتي يعانين من سوء التغذية. حسب آخر تقديرات الأمم المتحدة، فهناك 165 مليون طفل تحت سن الخامسة، أو 26%، يعانون من توقف النمو. أكثر من 90% من الأطفال المصابون بتوقف النمو في العالم يعيشون في أفريقيا وآسيا، ونسبتهم 36% و27% بالترتيب.[1] عند حدوثه، يصبح توقف النمو والآثار المترتبة عليه دائماً. الأطفال المصابون بتوقف النمو لا يستعيدون طولهم المفقود كنتيجة لتوقف النمو، ومعظم الأطفال لا يستعيدون وزنهم الطبيعي. ويؤدي توقف النمو أيضاً إلى الوفاة المبكرة في وقت لاحق لأن الأجهزة الحيوية في الجسم لا تنمو بشكل كامل في مرحلة الطفولة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التحقق

يتم التحقق من توقف لنمو عن طريق القياسات المقارنة لأطوال الأطفال مع مرجع نمو السكان من المركز القومي للإحصائيات الصحية: الأطفال تحت المئين الخامس من المرجع في الطول يعانون من توقف النمو، بصرف النظر عن السبب. كمؤشر للوضع الغذائي، مقارنات قياسات الأطفال مع منحيات مرجع النمو قد يستخدم بطرق مختلفة لمجموعات الأطفال أكثر من الأطفال المتفرقين. حقيقة أن الطفل كفرد تحت المئتين الخامس في الطول على منحنى مرجع النمو قد يعكس ختلاف الطبيعي في النمو بين السكان: قد يكون الطفل قصيراً ببساطة لأن والديه يحملان جينات القِصر وليس بسبب نقص التغذية. إلا أنه، إذا كان أكثر من 5% من الأطفال في مجتمع ما لهم طول قامة لعمر أقل من المئين percentile الخامس على منحنى مرجعي، فإن ذلك المجتمع يُصنـّف على أن به نفشي أكثر من المتوقع لتوقف النمو؛ وسوء التغذية هو عموماً السبب الأول في توقف النمو.


مثال

في دراسة أجريت بمنطقة ريفية في زيمبابوي توضح تأثير سوء التغذية على النمو. كانت المنطقة تشتهر بظروف زراعية فقيرة وبإنتشار سوء التغذية. كانت أعمار الأطفال محل الدراسة من 6-17 ويعانون من نقص في الطول، الوزن ومؤشر كتلة الجسم. البيانات المسجلة كانت تقارن بين متوسط الطول في البلدان الأمريكية والأفريقية الأخرى. بالمقارنة بين متوسطات الطول الأمريكية، فطول ووزن الصبية الزيمبابويين إنخفض بنسبة 10 مئين في بعض الفئات العمرية ولم تظهر أي علامة على نمو تعويضي أثناء منتصف فترة المراهقة. ولم يكن هناك إنخفاض مماثل في طول ووزن الفتيات الزيمبابويات، لكنه لم يصل إلى نسبة 25 مئين. ومع ذلك فلم يحدث نمو تعويضي في منتصف فترة المراهقة وفي سن 16 و17، متوسط الفتيات كان مقارب لنسبة 50 مئين. اوليڤر، سمپرولي، پتنر، وتوسلي، يلخصون النتائج السابقة بأن "البيئة الاجتماعية والاقتصادية السلبية وإنخفاض مستويات توفير الغذاء وربما تأخر النمو البدني للأطفال المتضررين في جميع مراحل النمو". أيضاً تدعم النتائج النظرية القائلة بأن الأطفال الأقل من الحجم المتوسط في السنوات الأولى قد يكون بسبب آلية تكيف تتأثر بتناول الأغذية المخفضة.[2]

المصادر

  1. ^ United Nations Children's Fund, World Health Organization, The World Bank. UNICEFWHO- World Bank Joint Child Malnutrition Estimates. (UNICEF, New York; WHO, Geneva; The World Bank, Washington, DC; 2012)
  2. ^ Olivieri, F., Semproli, S.,Pettener, D., & Toselli, S. (2007). Growth and malnutrition of rural zimbabwean children (6-17 years of age). American Journal of Physical Anthropology, 136(2), 214-222. DOI:10.1002/ajpa.20797
الكلمات الدالة: