مضيق التتار

(تم التحويل من Strait of Tartary)
مضيق التتار يصل بين بحر اوخوتسك وبحر اليابان.

مضيق التتار Strait of Tartary (خليج التتار، مضيق ترتار، بالروسية: Татарский пролив، بالصينية: 韃靼海峽، باليابانية: 間宮海峡، مضيق مامي‌يا)، هو مضيق في المحيط الهادي يقسم جزيرة سخالين الروسية عن البر الرئيسي لآسيا (جنوب شرق روسيا)، يصل بين بحر اوخوتسك على الشمال وبحر اليابان على الجنوب. يمتد المضيق بطول 900 كم، وعمق 4–20 م ويصل عرضه عند أضيق نقطة إلى 7.3 كم.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

سواحل "قناة التتار" حصل على امتيازها لا پيروز عام 1787. الأرض المتاخمة لها من الغرب كان يشار لها في ذلك الوقت "بالتتار الصينية".

استخدم الاسم تتار لفترة طويلة من قبل الأوروپيين للإشارة إلى مختلف الأشخاص من آسيا الداخلية وآسيا الشمالية. ومنذ ارتقاء المانشو عام 1644، تم استخدم اسم "التتار" للإشارة إليهم كذلك،[1] وأصبحت منشوريا (Manchuria) ومنغوليا (Mongolia) مشهورة لدى الأوروپيين باسم "التتار الصينية".[2] وبناءً على ذلك، عندما منح لا پيروز معظم المضيق بين سخالين والبر "التتار الصينية" في عام 1787، أصبح هذا الكيان المائي يحمل اسم مضيق (أو قناة أو خليج) التتار.

وفي اليابان، يسمى المضيق باسم ماميا رينزو، الذي سافر إلى المضيق في عام 1808[3] حيث طرح الاسم عن طريق فليپ فرانز فون سيبولد في كتابه Nippon: Archiv zur Beschreibung von Japan (1832–54).

وعلى الخرائط الروسية، يطلق على القسم الأضيق والقصير من الممر (إلى الجنوب من مصب نهر آمور اسم مضيق نڤلسكوي، على اسم الأدميرال گنادي نڤلسكوي، الذي استكشف المنطقة في عام 1848، أما المسطح المائي الموجود إلى الشمال من ذلك، والذي يتدفق فيه نهر آمور فقد أطلق عليه اسم آمور ليمان، مع الاحتفاظ باسم "مضيق التتار" للجزء المائي الأكبر، إلى الجنوب من مضيق نڤلسكوي.

لقد كان مضيق التتار بمثابة اللغز للمستكشفين الأوروپيين حيث أنه، عند الاقتراب منه من ناحية الجنوب، يصبح ضحلاً بشكل كبير، ويبدو مثل رأس الخليج. وفي عام 1787، قرر لاپيروز عدم المخاطرة والتوجه نحو الجنوب رغم أن السكان المحليين أخبره أن سخالين كانت جزيرة. وفي عام 1797، قرر كذلك وليام بروتون William Broughton أن خليج التتار ما هو إلا خليج، وتوجه نحو الجنوب. وفي عام 1805، فشل آدم يوهان فون كروزن‌شترن في اختراق المضيق من الشمال. ولم يكن الأوروپيون يدركون الكثير عن رحلة مامي‌يا رين‌زو التي قام بها في عام 1808. وقد عبر گنادي نڤلسكوي المضيق من الشمال في عام 1848. وقد أبقى الروس على ذلك سرًا واستخدموه من أجل الهجوم على أسطول بريطاني أثناء حرب القرم.


التاريخ الحديث

إس-117 كانت غواصة من فئة شوكا تابعة للاتحاد السوڤيتي وفقدت في 15 ديسمبر 1952، لأسباب غير معروفة في مضيق التتار في بحر اليابان. وربما اصطدمت تلك الغواصة بسفينة حربية أو ربما اصطدمت بلغم. وقد توفي كل البحارة الذين كان عددهم سبعة وأربعين بحارًا في تلك الحادثة.

وقد كان الجزء الشمالي الشرقي من مضيق التتار هو مكان لوقوع أكبر عدد للحوادث أثناء الحرب الباردة، ففي 1 سبتمبر 1983، حينما خرجت رحلة الخطوط الجوية الكورية رقم 007، والتي كانت تحمل 269 شخصًا بما في ذلك عضو في الكونگرس الأمريكي هو لاري مكدونالد في المجال الجوي السوڤيتي وتمت مهاجمتها من قبل طائرة سوڤيتية من طراز Su-15 إلى الغرب تمامًا من جزيرة سخالين. وقد سقطت الطائرة على المياه أمام الكتلة الأرضية للمضيق تمامًا، في جزيرة مونيرون. وقد تم إجراء عملية بحث بحري مكثفة من قبل الأمريكان من خلال مساعدة من السفن اليابانية والكورية في مساحة تبلغ حوالي 225 كم² في المضيق إلى الشمال من جزيرة مونيرون (راجع "البحث عن الطائرة KAL 007 في المياه الدولية"رحلة الخطوط الجوية الكورية رقم 007).

الجسر المقترح 1956

عام 1956، اقترحت الحكومة السوڤيتية إنشاء جسر فوق مضيق التتار لمنع المياه الباردة من التدفق إلى بحر اليابان، مما يؤدي إلى رفع درجة الحرارة في المناطق الموجودة حول بحر اليابان. وقد ادعى الروس أن ذلك الجسر يمكن أن يرفع من درجة حرارة بحر اليابان بمتوسط 35 درجة.[4]

النقل

ڤانينو، ميناء هام على مضيق التتار.

منذ عام 1973، هناك عبارة سكك حديدية تعمل عبر المضيق، حيث تربط بين ميناء ڤانينو، كراي خبروڤسك على البر وبين خولمسك على جزيرة سخالين.[5][6]

وعند النظر إلى الخريطة، قد تعتقد أن مضيق التتار يمكن أن يوفر رابطًا مناسبًا للقوارب التي تبحر من بحر اليابان إلى بحر اوخوتسك، على سبيل المثال، من ڤانينو إلى ماگادان. ومع ذلك، وحسب شركة ساخالين للشحن التي تقوم بتشغيل خط الشحن هذا، فإن سفنهم نادرًا ما تمر بذلك الطريق. والمسار المعتاد في فصل الشتاء من ڤانينو إلى ماگادان كان يمر عبر مضيق تسوگارو وحول هوكايدو، أما المسار المعتاد في فصل الصيف فيمر عبر مضيق لاپيروز وحول سخالين. وفقط أثناء العودة من ماجادان إلى ڤانينو وعندما تكون الحمولة خفيفة والطقس جيدًا، يمكن أن تسير السفن عبر الطريق القصير، أي عبر آمور ليمان، ومضيق نڤلسكوي، ثم مضيق التتار، (الذي تطلق عليه شركة سخالين للشحن، بالمناسبة، اسم "مضيق سخالين"- سخالينسكي پروليڤ (Sakhalinsky Proliv)).[7]

وقد تم البدء في العمل في نفق تحت المضيق من أجل توفير طريق و/أو اتصال عبر السكك الحديدية بين سخالين والبر في فترة حكم يوسف ستالين، إلا أنه تم هجره بشكل تام بعد وفاته[8]. وقد ظهرت دعوات متجددة لإنشاء نفق أو جسر من قبل السياسيين في السنوات الأخيرة[9].

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ Starting since the first book about the Manchu conquest: Martino Martini, De Bello Tartarico Historia. Antwerp 1654
  2. ^ E.g.: Jean-Baptiste Du Halde, Description géographique, historique, chronologique, politique, et physique de l'empire de la Chine et de la Tartarie chinoise, enrichie des cartes générales et particulieres de ces pays, de la carte générale et des cartes particulieres du Thibet, & de la Corée; & ornée d'un grand nombre de figures & de vignettes gravées en tailledouce (La Haye: H. Scheurleer, 1736)
  3. ^ Vintage map
  4. ^ "Ocean Dams Would Thaw North" Popular Mechanics, June 1956, p. 135.
  5. ^ ڤانينو، الميناء البحري التجاري
  6. ^ Vanino-Kholmsk, في موقع SASCO (شركة سخالين للشحن) (بالروسية)
  7. ^ SASCO: Vanino-Magadan (بالروسية)
  8. ^ http://www.sakhalin.ru/Region/tunnel/build.htm
  9. ^ "Plan for Tunnel to Sakhalin Unveiled". St Petersburg Times. 28 November 2000.

وصلات خارجية

Coordinates: 52°11′00″N 141°37′00″E / 52.18333°N 141.61667°E / 52.18333; 141.61667

قالب:Khabarovsk Krai قالب:Sakhalin Oblast