حاسة

(تم التحويل من Sense)
د.إيهاب عبد الرحيم محمد
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال

الحواس Senses، هي وسائل يتعرف بها العديد من الكائنات الحية ذات الخلايا المتعددة على مايدور في بيئتها. ويظن العديد من الناس أن للإنسان خمس حواس فقط، السمع والبصر والشم والتذوق واللمس. ولكن توجد أنواع أخرى من الحواس توفر المعلومات عن موقف الجسم وتحركاته وحاجاته.[1]

ويقسم العلماء الحواس إلى قسمين حواس خارجية وحواس داخلية. تتلقى الحواس الخارجية المعلومات عن البيئة الخارجية؛ أي الأشياء خارج الجسم. وتشمل، السمع والبصر والشم والتذوق واللمس. وتشمل كذلك الإحساس بالحرارة الذي يشعر به الكائن من خلال خلايا مستقبلة خاصة في الجلد. وتتلقى الحواس الداخلية المعلومات عن البيئة الداخلية؛ أي عن التغيرات التي تحدث في الأعضاء والأنسجة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التعريف

الحواس الخمسة

البصر

السمع

التذوق

الشم

اللمس

الاتزان والتسريع

درجة الحرارة

الحاسة العضرية الحركية

الألم

حواس داخلية أخرى

تشعر الحواس الداخلية بالتغيرات التي تحدث داخل الجسم وترسل الإشارات عن تلك التغيرات للدماغ وتستجيب الحواس الداخلية للمنبهات الكيميائية والفيزيائية في كل من الجهاز الدوري والجهاز الهضمي والجهاز الإخراجي والجهاز التنفسي والجهاز العصبي المركزي. وتسهم هذه الحواس في الشعور بالجوع والتعب والألم والعطش، كما تستجيب كذلك لموقع وحركة الرأس والمفاصل، والتوتر في الأعصاب. وتساعد الحواس الداخلية في الحفاظ على البيئة الكيميائية والفيزيائية. وهي كذلك تمدنا بالمعلومات حول العلاقة بين الجسم والعالم الخارجي.

ويمكن أن تكون الحواس الداخلية عالية الحساسية للتغيرات الطفيفة في مقدار المواد الكيميائية الموجودة عادة في الجسم. وهذه الدرجة العالية من الحساسية مهمة لأن المستقبِلات الداخلية يجب أن تحافظ على بيئة داخلية ثابتة حتى تستمر الحياة. وتسمى المستقبلات التي تستجيب للتغيرات الكيميائية في الجسم المستقبِلات الكيميائية الداخلية.

وتستجيب بعض الحيوانات للمنبهات البيئية التي لاتستطيع الحواس البشرية التقاطها. وتشمل هذه المنبهات الضوء فوق البنفسجي وحقل جاذبية الأرض والتيارات الكهربائية الدقيقة في الماء.

وبدراستهم للحواس، يستطيع العلماء تحديد الأشياء التي تهم الأنواع المختلفة من الحيوانات في البيئة، كما يدرسون البيئات التي يحدث فيها تطور مجموعات بعينها من الحيوانات.

الحواس الخارجية

تتأثر بعض الحواس الخارجية بالأشياء التي تحدث بعيدًا عن الجسم، وأخرى تتأثر بالأشياء التي تحتك بالجسم مباشرة. نشعر بالأشياء الموجودة في البيئة الخارجية البعيدة من خلال حواسنا الخاصة بالنظر والسمع والحرارة، وتسمى هذه الحواس حواس الالتقاط البعدي، وهي تحتاج لتنبيه طفيف لكي تستجيب. وهذا المستوى العالي من الحساسية ضروري، إذ إن التنبيه قد يحدث بعيدًا عن الحس المستقبِل. ولذا فإن مقدار الطاقة التي تصل إلى متلقي الإحساس يكون في العادة ضئيلاً جدًا.

وحواس الذوق واللمس والشم تحتِّم الاحتكاك بالجسم وتسمى حواس الاحتكاك الخارجي. وتحتاج لتنبيه إلى حد ما لتستجيب. فمثلاً يجب أن تتوافر آلاف الجزيئات من مادة ما حتى نتمكن من تذوق طعمها. ويحتاج الجلد لضغط قوي نسبيًا حتى نحس بشيء ما. وبما أن هذه المنبهات تحدث في المستقبلات، فحواس الاحتكاك الخارجي لاتحتاج لدرجة عالية من الحساسية.

حواس إضافية

يجمع العلماء أن الجسم البشري يمتلك أكثر من 21 حاسة. كان الأمر يبدو بسيطاً في السابق. كنا نعلم أن لدينا خمس حواس تعمل على رسم صورة للعالم داخل أمخاخنا... لكن الطرق الحديثة لسبر أغوار المخ تقلب تلك النظرية للإدراك الحسي رأساً على عقب.

كانت تسود فكرة أن الإنسان يمتلك خمس حواس – وهي فكرة تبناها أرسطو أولاً ثم سادت الثقافة الشعبية في جميع أنحاء العالم- فهذا العدد مخالف للعلم الحديث.

وعلى سبيل المثال، يمكننا النظر إلى التذوق لا كحاسة واحدة، بل كخمس حواس- حلو، مالح، حامض، مُرّ، وما يطلق عليه اليابانيون اسم " umami"، وهو مذاق الجلوتامات، والتي تمنحنا الشعور بتذوق النكهات المحتوية على اللحوم.

ويمكن اعتبار الإبصار كحاسة واحدة( ضوئية)، أو اثنتين ( الضوء واللون)، أو أربعة (الضوء، والأحمر، والأخضر، والأزرق). وفي بعض الحيوانات، هناك خلايا في الشبكية تستجيب فقط للحركة، والبعض يعتبر ذلك حاسة أخرى! ويصنّف علماء الأعصاب اللمس على أنه جلدي أو جسدي، أو حشوي visceral. اعتماداً على المكان الذي تستشعره فيه- لكن هل يعني ذلك وجود أنظمة حسية مختلفة، أم أنها مجرد مسألة متعلقة بجغرافية الجسم – داخله و خارجه؟

ويوافق معظم الناس على أنهم يستطيعون استشعار الحرارة، والضغط واللمس، وموضع المفاصل ( التوضّع proprioception)، وحاسة إدراك حركة الجسم(Kinesthesia)، والتوازن والمشاعر المتعلقة بامتلاء المثانة، أو بعمدة خاوية، أو العطش. لكن هناك أنظمة مراقبة أخرى في الجسم لن يمكننا حتى الشعور بها" بصورة خافتة" – والتي تستشعر باهاء (مُعامل حموضة) السائل النخاعي، على سبيل المثال.

ولنأخذ السَّمع على سبيل المثال؛ فهل تعتبر حاسة واحدة، أم بضع مئات – أي واحدة لكل من الخلايا الشعرية الموجودة بالقوقعة cochlea؟ ربما كان في ذلك بعض المبالغة ، لكن من المشوق معرفة أننا قد نفقد السمع للأصوات عالية التردد دون فقدان حدة السمع للأصوات المنخفضة التردد، والعكس صحيح. لذلك ربما يجدر اعتبارها بصورة منفصلة عن بعضهما البعض. وكلمنا ازداد تعمقنا في دراسة أعضاء الإحساس خاصتنا، ازداد عدد الحواس التي يبدو أننا نمتلكها. لكن، برغم غرابة الأمر برمته، فالإحساس في حد ذاته ليس بمثل هذه الأهمية، فعندما نتحدث عن الحواس، فما نعنيه حقيقة هو المشاعر والمٌدركات perceptions ، فبدونها لن نعدو كون أجسامنا تعمل على مستوى لا يزيد كثيراً عن مستوى الأميبا أو النباتات. ونحن نتعرف على غالبية مكونات العالم الطبيعي باستخدام حاسة أو اثنتين– الإبصار واللمس نمطياً. والنبات الذي ينمو مُتبعاً دورة الشمس الظاهرية، أو نبات الزهرة Venus صائد الذباب، والذي يغلق أوراقه على إحدى الحشرات، لا تزيد عن كونها تُبدي تفاعلاً ميكانيكياً لأحد المنبهات.

أما نحن البشر، فعلى العكس من ذلك، نرى الضوء والظلال، لكننا نُدرك الأشياء، والفراغ والناس، ومواضعها بالنسبة لبعضها البعض. ونحن نسمع الأصوات، لكننا نفرّق بين أصوات البشر، أو الموسيقى، أو أصوات السيارات وهي تقترب منا... نحن نتذوق ونشم مزيجاً معقداً من الإشارات الكيميائية، لكننا " ندرك " ذلك المزيج ككوب من العصير، أو كبرتقالة، أو كقطعة من اللحم المشوي. والإدراك هو " القيمة المضافة" التي يخلعها المخ المنظّم على المعلومات - الحسية الخام، فالإدراك يتجاوز بكثير حدود ذلك المزيج المتنافر من الأحاسيس، ليكتنف الذاكرة، والتجارب الباكرة، ومعالجة المعلومات الحسية في المستويات المخية العُليا.

إن ما تسمعه، على سبيل المثال، ليس مجرد حاصل جمع بسيط للأصوات التي تجمعها أذناك، بل صورة أكبر من ذلك، فهناك العديد من العمليات المكتنفة في الأمر، يتيح بعضها للمخ معرفة اتجاه الضوضاء. أما العمليات الأكثر تعقيداً، فتسمح لنا بتجاهل أحد الأصوات عندما ننصت للآخر. وفي متلازمة " حفل الكوكتيل" الشهيرة، على سبيل المثال، نقوم بتجاهل كافة الأصوات الخارجية عندما نكون طرفاً في مناقشة، لكننا نستطيع تحويل انتباهنا بسرعة إذا ذكر أحد اسمنا.ويعني ذلك ضمناَ أننا نظل دائماً " نصت " للأصوات المحيطة بنا، برغم أننا لا " نستمع " إليها دائماً إلا عندما تُصبح فجأة ذات مغزى بالنسبة لنا، فإدراكنا يتخطى كثيراً حدود الشعور المجرد.

ويتوجب على الحيوانات العليا وحدها حل مشكلة عامة في الحياة متعلقة بالبقاء، عندما تُصادف شيئاً ما- أيتوجب عليّ أكلُه، أم الهرب منه، أم التزاوج معه؟ وفي سبيل اتخاذ هذا القرار، تحصل تلك الحيوانات على مساعدات قيّمة من كل شيء تقوم بتجميعه من هذه التجربة الجديدة والتجارب السابقة المشابهة. لكن الحيوانات الأكثر بدائية، والمزودة بأجهزة عصبية محدودة، تنخدع بسهولة بالأزهار البراقة الألوان، أو الأعداء التي يمكن أن تنتفخ سريعاً في الحجم، أو التي تحتوي على علامات تشبه العيون. أو لها رائحة شيء لا علاقة له بها؛ ناهيك عن جميع حيل التطور التي طورتها الكائنات الأخرى على مر السنين؛ والخلاصة هي أن الحيوان ذو الإدراك الواسع ليس واقعاً كثيراً تحت رحمة حواسه البدائية؟ فنحن نخطئ في تركيز حواسنا، وحتى في المجادلة حول عدد تلك الحواس. الإدراك هو المهم هنا، والإحساس هو ما يصاحبه.

وبالنسبة للبشر، هناك تضمينات يومية لكل هذه الأمور؛ ومن بينها حكمنا على حجم الأشياء: فاتساق consistency رؤيتنا للعالم ينبع من حقيقة أن حجم الأشياء لا يتغير كثيراً خلال فترات زمنية قصيرة، ولذلك فبالنسبة لجسم نحن معتادون عليه، مثل سيارة، فكلما بدت أكبر، أدركنا أنها أكثر منا قُرباً. وبرغم أن الصورة التي نستشعرها تكون صغيرة، فنحن "نعلم" أن هذا الشيء كبير الحجم. لكننا قد نُخطئ ، فالسحب، مثلاً قد تكون ذات أي حجم وشكل، لذا يصعب الحكم على بُعدها عنا. وبرغم أن القطارات مألوفة لنا، إلا أن معظمنا لا يدرك مدى ضخامتها، لذلك نخطئ في تقدير سرعتها ومدى بُعدها عنا، مما يؤدي لوقوع نحو 3000 حادث دهس بالقطارات سنوياً في الولايات المتحدة وحدها. ونحن لا نحل هذه المشكلات بالتفكير الداخلي المُرهق حول أي الحواس مكتنفة، أو كم عددها، بل بالوصول إلى كُلّ إدراكي من تلك الأمور جميعها، وهذا هو فعل الوظائف العقلية العليا.

ولنأخذ الحالة الغريبة للحس المواكب synesthesia وهي اختلاط الحواس، وأكثر أنماطها شيوعاً هي استشعار الأصوات، أو الحروف أو الأرقام، أو الكلمات في صورة ألوان. وتكون حالة الحس المواكب بالغة التطور في أفراد معينين، والذين كانوا – حتى وقت قريب – يعتبرون مجرد حالمين، أو حتى يتم تشخيصهم بالخطأ للإصابة بالفصام schizophrenia، فقد يتحدثون عن " ملمس " رائحة ما، أو " طعم" الحروف المختلفة من الأبجدية مثلاً: وقد يتمكنون من " سماع " مذاق الخوخ، أو "الإحساس " باللون الأحمر. أما ما يخبرنا به ذلك، فهو أن الحواس أقل من أولية، وأن ما نحصل عليه في الحقيقة هو الإدراك.

ومن المحتمل تماماً أن المخ مُعد بالتحديد للقيام بهذا النوع من " خلط الحواس" كجزء من السبيل نحو الإدراك. وهناك أدلة متنامية على أن التواصل – داخل المخ – بين المناطق الحسية المختلفة يخلط الأمور بصورة تزيد كثيراً عما قد نتخيله، فقد نكتشف كُنه الأشياء أو نتعرف عليها بسهولة أكبر إذا سمعنا صوتاً متعلقاً بها في الوقت نفسه. وقد نعتقد حتى أننا نسمع شيئاً مختلفاً إذا خُدعنا بقراءة الشفاه بحيث ندرك شيئاً آخر غير ما تم التلفّظ به بالفعل – اسأل أي مصاب بالصداع النصفي ( الشقيقة migraine) المزمن عن كيف يمكن لرائحة معينة أن تثير إحساسه بالألم. وربما كنا جميعاً نمتلك هذه الخاصية بدرجة قد تزيد أو تنقص حسب طبيعة كل منا. .

وبطبيعة الحال، فلا يساعدنا في ذلك التباس المسميات؛ فبعض الأشياء التي يطلق عليها اسم " حواس" ليست كذلك أصلاً – كالإحساس بالضياع، أو امتلاك " حاسة سادسة" مثلاً، ربما كان بوسعنا أن نضم منظومة الإيقاع اليوماوي circadian rhythm لتلك الحواس، في حين يرى البعض أن ذلك يمثل جزءاً من الإدراك، وليس حاسة. ويحاول الجدول المرفق تجميع التعريفات الخلوية وغيرها للحواس في صورة مرتبة. ومما لا شك فيه أنها تحتوي على أخطاء، كما أنها غير كاملة ( جزئية )، ومفتوحة للمناقشة.

ولذلك، يمكننا القول بأننا نمتلك 21 حاسة على الأقل وربما أكثر، لكنها قد تسبب الارتباك لدرجة أن البعض يظن أنه يجدر بنا أن ننساها جميعاً، وأن نركز على المدركات وحدها. وكالعادة، فقدر العلم هو أن يتحدى المعتقدات الشائعة، وأن يبدو مخالفاً للحدس، فنحن واعون ببصرنا، وقدرتنا على الشم واللمس لدرجة أننا قد لا نفكر فيها. لكن الحواس قد تخرج يوماً من دائرة الاهتمام العلمي، مثلها مثل التولّد التلقائي، واللاهوب ... إلى أين سيقودنا ذلك؟ ربما كان علينا الانتظار لنرى...


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حواس ليس لها نظائر بشرية

بالإضافة إلى ذلك ، لدى بعض الحيوانات حواس لا يمتلكها البشر ، بما في ذلك ما يلي:

التوقع المغنطيسي

Magnetoception (أو المغناطيسية) هي القدرة على اكتشاف الاتجاه الذي يواجهه المرء على أساس المجال المغناطيسي للأرض. يلاحظ الوعي الاتجاهي بشكل أكثر شيوعًا في الطيور ، التي تعتمد على حسها المغناطيسي للتنقل أثناء الهجرة.[2][2][3][dead link][4][5] وقد لوحظ أيضًا في الحشرات مثل النحل. تستخدم الماشية فكرة المغنطيسية لترتيب نفسها في اتجاه الشمال والجنوب.[6] البكتيريا الممغنطة تبني مغناطيسًا مصغرًا داخلها وتستخدمها لتحديد اتجاهها بالنسبة للمجال المغناطيسي للأرض.[7][8] كانت هناك بعض الأبحاث الحديثة (المؤقتة) التي تشير إلى أن رودپسين في العين البشرية ، والتي تستجيب بشكل جيد للضوء الأزرق ، يمكن أن تسهل التفكير المغناطيسي لدى البشر.[9]

تحديد الموقع بواسطة ارتداد الصوت

بعض الحيوانات ، بما في ذلك الخفافيش و الحيتانيات ، لديها القدرة على تحديد الاتجاه لأشياء أخرى من خلال تفسير الصوت المنعكس (مثل سونار). غالبًا ما يستخدمون هذا للتنقل عبر ظروف الإضاءة السيئة أو لتحديد الفريسة وتتبعها. هناك حاليًا حالة من عدم اليقين حول ما إذا كان هذا ببساطة تفسيرًا شديد التطور لما بعد الحواس للتصورات السمعية أم أنه يشكل في الواقع شعورًا منفصلاً. سيتطلب حل المشكلة إجراء مسح دماغي للحيوانات أثناء إجراء تحديد الموقع بالصدى ، وهي مهمة ثبت أنها صعبة في الممارسة.

أفاد المكفوفون بأنهم قادرون على التنقل وفي بعض الحالات يحددون شيئًا عن طريق تفسير الأصوات المنعكسة (خاصة خطواتهم) ، وهي ظاهرة تعرف باسم تحديد الموقع بالصدى البشري.

الكشف الكهربائي

الكشف الكهربائي (أو الاستلام الكهربائي) هو القدرة على اكتشاف المجال الكهربائي. العديد من أنواع الأسماك ، كالقرش ، وسمك الراي لديها القدرة على الشعور بالتغيرات في المجالات الكهربائية في محيطها المباشر. بالنسبة للأسماك الغضروفية ، يحدث هذا من خلال جهاز متخصص يسمى أمبولات لورنزيني. تشعر بعض الأسماك بشكل سلبي بتغيير الحقول الكهربائية القريبة ؛ يولد البعض مجالاتهم الكهربائية الضعيفة الخاصة بهم ، ويستشعرون نمط إمكانات المجال على سطح أجسامهم ؛ ويستخدم البعض قدرات توليد واستشعار المجال الكهربائي من أجل التواصل الجماعي. تتضمن الآليات التي يتم من خلالها تكوين الأسماك الكهربائية الكهربائية تمثيلًا مكانيًا من اختلافات صغيرة جدًا في إمكانات المجال مقارنات لزمن الاستجابة المرتفع من أجزاء مختلفة من جسم السمكة.

الترتيبات الوحيدة للثدييات المعروفة بالاكتشاف الكهربائي هي الدلفين و المنتريم. من بين هذه الثدييات ، خلد الماء[10]الذي لديه الإحساس الأكثر حدة بالكشف الكهربائي.

يستطيع الدلفين اكتشاف المجالات الكهربائية في الماء باستخدام المستقبلات الكهربائية في التجاويف الاهتزازية التي يتم تجميعها في أزواج على خطمها والتي تطورت من مستشعرات حركة الشوارب.[11] يمكن لهذه المستقبلات الكهربائية الكشف عن المجالات الكهربائية ضعيفة مثل 4.6 ميكروڤولت في السنتيمتر ، مثل تلك المتولدة عن طريق تقلص العضلات وضخ خياشيم الفريسة المحتملة. وهذا يسمح للدلافين بتحديد موقع الفريسة من قاع البحر حيث تحد الرواسب من الرؤية وتحديد الموقع بالصدى.

تم عرض العناكب لاكتشاف المجالات الكهربائية لتحديد الوقت المناسب لتمديد الشبكة من أجل "تضخيمها".[12]

تعديل الجسد قام المتحمسون بتجربة الغرسات المغناطيسية في محاولة لتكرار هذا الشعور.[13]ومع ذلك ، بشكل عام ، يمكن للبشر (ويفترض أن الثدييات الأخرى) اكتشاف المجالات الكهربائية بشكل غير مباشر فقط من خلال الكشف عن تأثيرها على الشعر. على سبيل المثال ، سوف يطبق بالون مشحون كهربائيًا قوة على شعر ذراع الإنسان ، والتي يمكن الشعور بها من خلال التكتيك وتحديدها على أنها قادمة من شحنة ثابتة (وليس من الرياح أو ما شابه). هذا ليس كشف كهربائي ، لأنه عمل إدراكي ما بعد فعل حسي.

كشف الرطوبة

كشف الرطوبة هو القدرة على اكتشاف التغيرات في محتوى الرطوبة في البيئة[14][15]

التحسس بالأشعة تحت الحمراء

تطورت القدرة على استشعار الإشعاعات الحرارية تحت الحمراء بشكل مستقل في عائلات مختلفة من الثعابين. بشكل أساسي ، تسمح هذه الزواحف "برؤية" الحرارة المشعة عند أطوال موجية ما بين 5 و 30 ميكرومتر إلى درجة من الدقة بحيث يمكن أن الأفعى الجرسية تستهدف أجزاء الجسم الضعيفة من الفريسة عند التي تضربها.[16] كان يُعتقد سابقًا أن الأعضاء تطورت في المقام الأول ككاشف فريسة ، ولكن يُعتقد الآن أنه يمكن استخدامها أيضًا في تحديد التنظيم الحراري.[17] خضعت حفرة الوجه في التطور الموازي في أفاعي الحفر وبعض أفاعي البوا و الپيثون ، بعد أن تطورت مرة واحدة في أفاعي الحفر ومرات متعددة في البوا و الپيثون.[18]

على الرغم من الكشف عن ضوء الأشعة تحت الحمراء ، فإن آلية الكشف عن الأشعة تحت الحمراء في الحفر الوجهية ليست مشابهة للمستقبلات الضوئية - بينما تكتشف المستقبلات الضوئية الضوء عبر التفاعلات الكيميائية الضوئية ، فإن البروتين الموجود في حفر الثعابين هو في الواقع قناة أيونية حساسة للحرارة. ويستشعر إشارات الأشعة تحت الحمراء من خلال آلية تنطوي على تدفئة جهاز الحفرة ، بدلاً من التفاعل الكيميائي مع الضوء.[19] ويتسق هذا مع غشاء الحفرة الرقيق ، الذي يسمح لإشعاع الأشعة تحت الحمراء الواردة بتدفئة قناة أيون معينة بسرعة ودقة ويحفز نبضًا عصبيًا ، بالإضافة إلى تحويل الأوعية الدموية للغشاء من أجل تبريد القناة الأيونية بسرعة إلى درجة الحرارة "ما كانت عليه" أصلاً "أو" الوضع غير النشط.[19]

حواس أخرى

يستخدم الكشف عن الضغط جهاز ويبر ، وهو نظام يتكون من ثلاث ملاحق للفقرات تنقل التغييرات في شكل المثانة الغازية إلى الأذن الوسطى. يمكن استخدامه لتنظيم طفو الأسماك. ومن المعروف أيضًا أن الأسماك مثل أسماك الطقس وغيرها من الصراصير تستجيب لمناطق الضغط المنخفض ولكنها تفتقر إلى مثانة السباحة.

الكشف الحالي هو نظام للكشف عن التيارات المائية ، يتكون في الغالب من درزات ، الموجودة في الخط الجانبي للأسماك والأشكال المائية للبرمائيات. كما أن الخط الجانبي حساس للاهتزازات منخفضة التردد. المستقبلات الميكانيكية هي خلايا شعرية ، وهي نفس المستقبلات الميكانيكية للإحساس الدهليزي والسمع. يتم استخدامه في المقام الأول للملاحة والصيد والتعليم. مستقبلات الكشف الكهربائي هي خلايا شعرية معدلة لنظام الخط الجانبي.

يستخدم النحل المستقطب الاتجاه / الكشف بواسطة النحل لتوجيه أنفسهم ، خاصة في الأيام الملبدة بالغيوم. يمكن للحبار ، ولبعض الخنافس و الجمبري السرعوف أن يدركوا استقطاب الضوء. يمكن لمعظم البشر المبصرين في الواقع أن يتعلموا تقريبًا اكتشاف مناطق كبيرة من الاستقطاب من خلال تأثير يسمى فرشاة هايدينگر ، ولكن هذا يعتبر ظاهرة حتمية بدلاً من إحساس منفصل.

تكتشف الشقوق الحسية للعناكب الإجهاد الميكانيكي في الهيكل الخارجي ، وتقدم معلومات عن القوة والاهتزازات.

الثقافة

انظر أيضا

Wikiversity
At Wikiversity, you can learn about: What is the sixth sense


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مراكز أبحاث

المصادر

  1. ^ الحواس، الموسوعة المعرفية الشاملة
  2. ^ أ ب "The Magnetic Sense of Animals". Theoretical and Computational Biophysics Group.
  3. ^ "Built-in GPS in birds in tune with Earth's magnetic field". Baylor College of Medicine.
  4. ^ Wu LQ, Dickman JD (May 2012). "Neural correlates of a magnetic sense". Science. 336 (6084): 1054–7. Bibcode:2012Sci...336.1054W. doi:10.1126/science.1216567. PMID 22539554.
  5. ^ Cressey, Daniel (2012). "Pigeons may 'hear' magnetic fields". Nature. doi:10.1038/nature.2012.10540. ISSN 1744-7933. {{cite journal}}: Unknown parameter |name-list-format= ignored (|name-list-style= suggested) (help)
  6. ^ "Cattle shown to align north-south". BBC News - Science/Nature.
  7. ^ Blakemore R (October 1975). "Magnetotactic bacteria". Science. 190 (4212): 377–9. Bibcode:1975Sci...190..377B. doi:10.1126/science.170679. PMID 170679.
  8. ^ Urban JE (November 2000). "Adverse effects of microgravity on the magnetotactic bacterium Magnetospirillum magnetotacticum". Acta Astronautica. 47 (10): 775–80. Bibcode:2000AcAau..47..775U. doi:10.1016/S0094-5765(00)00120-X. PMID 11543576.
  9. ^ Chae KS, Oh IT, Lee SH, Kim SC (2019-02-14). "Blue light-dependent human magnetoreception in geomagnetic food orientation". PLOS One. 14 (2): e0211826. Bibcode:2019PLoSO..1411826C. doi:10.1371/journal.pone.0211826. PMC 6375564. PMID 30763322.{{cite journal}}: CS1 maint: unflagged free DOI (link)
  10. ^ "Electroreceptive Mechanisms in the Platypus". Archived from the original on 1999-02-09.
  11. ^ Drake, Nadia (2011). "Life: Dolphin can sense electric fields: Ability may help species track prey in murky waters". Science News. 180 (5): 12. doi:10.1002/scin.5591800512. {{cite journal}}: Unknown parameter |name-list-format= ignored (|name-list-style= suggested) (help)
  12. ^ Morley, Erica (July 5, 2018). "Electric Fields Elicit Ballooning in Spiders". Current Biology. 28 (14): 2324–2330.e2. doi:10.1016/j.cub.2018.05.057. PMC 6065530. PMID 29983315.
  13. ^ "Implant gives man the sense of "magnetic vision"". 5 May 2005. Retrieved 2011-04-23.
  14. ^ Enjin A, Zaharieva EE, Frank DD, Mansourian S, Suh GS, Gallio M, Stensmyr MC (May 2016). "Humidity Sensing in Drosophila". Current Biology. 26 (10): 1352–8. doi:10.1016/j.cub.2016.03.049. PMC 5305172. PMID 27161501.
  15. ^ Tichy H, Kallina W (2013-01-16). "The evaporative function of cockroach hygroreceptors". PLOS One. 8 (1): e53998. Bibcode:2013PLoSO...853998T. doi:10.1371/journal.pone.0053998. PMC 3546976. PMID 23342058.{{cite journal}}: CS1 maint: unflagged free DOI (link)
  16. ^ (Kardong & Mackessy 1991)
  17. ^ (Krochmal et al. 2004)
  18. ^ (Pough et al. 1992)
  19. ^ أ ب (Gracheva et al. 2010)

وصلات خارجية

الكلمات الدالة: