مگارا

(تم التحويل من Megara)
Megara
Μέγαρα
البلد اليونان
المنطقة الاداريةأتيكا
الحكومة
 • العمدةIoannis Marinakis (ND)
المساحة
 • البلدية330٫3 كم² (127٫5 ميل²)
 • الوحدة البلدية322٫2 كم² (124٫4 ميل²)
المنسوب
4 m (13 ft)
التعداد
 (2011)[1]
 • البلدية
36٬924
 • كثافة البلدية110/km2 (290/sq mi)
 • الوحدة البلدية
28٬591
 • كثافة الوحدة البلدية89/km2 (230/sq mi)
منطقة التوقيتUTC+2 (EET)
 • الصيف (التوقيت الصيفي)UTC+3 (EEST)
Postal code
191 00
مفتاح الهاتف22960
الموقع الإلكترونيwww.megara.gr

مـِگارا: (باليونانية: Μέγαρα)، (بالإنجليزية:Megara)، مدينة يونانية ومركز لبلدية تقع في جنوب وسط البلاد وهي تقع ضمن مقاطعة آتيكا الغربية التي تتبع إدارياً لإقليم آتيكا الإداري.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الموقع والسكان

تقع المدينة على الساحل الشمالي للخليج الساروني مقابل جزيرة سالامينا، وذلك ضمن بداية برزخ كورنث والذي يربط بين شبه جزيرة المورة وَباقي الأرض اليونانية القارية.

تبعد المدينة مسافة 20 كيلومتر عن إلفسينا مركز مقاطعة أتيكا الغربية، ومسافة 40 كيلومتر إلى الغرب من أثينا عاصمة البلاد.

يبلغ عدد سكان المدينة (23) ألف نسمة، بينما يصبح عدد سكان بلدية ميغارا ككل حوالي (28) ألف نسمة.


التسمية والميثولوجيا

اسم المدينة قديم جداً ويعود لفترة الاستيطان الـدوري في اليونان، وهو يعني البيوت الكبيرة باللغة اليونانية القديمة. وبحسب الأسطورة كانت مـِگارا في تلك الفترة تعتبر إحدى الأقسام الأربعة لآتيكا، التي كان يحكمها الملوك الأسطوريين الأربعة أولاد الملك بانديون الثاني، وكان ملكها يدعى نيسوس (Nisos).

التاريخ

كانت مگارا من أوائل الدول-المدن في بلاد الإغريق القديمة، ويعتقد أن الـدوريون هم من أسسواها، والتي ساهم موقعها الاستراتيجي بين وسط اليونان والبيلوبونيز بازدهارها السريع، وسرعان ما أصبح لها مينائين تجاريين أحدهما على الخليج الساروني والآخر على خليج كورنث. بدأت المدينة تمارس نشاطاً استعمارياً بين عامي 750 ق.م وَ 500 ق.م. حيث أنشأت مستوطنات عديدة ضمن البحر المتوسط أهمها بيزنطة، ميغارا هيبلايا في صقلية وغيرها.

انضمت قبل العام 500 ق.م. بقليل إلى الرابطة الپلوپونيزية، واشتركت في الحروب الميدية، ولكنها ومع نهاية هذه الحروب وجدت نفسها في صراع حدودي مع كورنث الأمر الذي أدى بها إلى وضع نفسها تحت حماية أثينا (470 ق.م.) التي بنت أسوار دفاعية عالية حول ميجارا وقامت باحتلالها عبر حامية عسكرية.

ثار المگاريون على أثينا بعد هزيمتها أمام البيوتيين، الأمر الذي أدى بأثينا إلى إصدار ما عرف بالمرسوم المگاري، والذي أدى إلى إندلاع الحروب البيلوبونيزية، عندما تحالفت مجارا مع أسبرطة.

الثرة تجلب الثورات

لم تكن مجارا أقل حباً للذهب من كورنثة، وكانت التجارة عماد ثروة الأولى كما كانت عماد ثروة الثانية؛ لكنها تختلف عنها في أنها كان لها شاعر عظيم تحيا تلك المدينة القديمة في شعره، كأن ما قام فيها من الثورات هي بعينها الثورات التي قامت في بلادنا. وكانت المدينة تقع عند مدخل البلوبونيز نفسه، وكان لها مرفأ على كلا الخليجين، ومن أجل هذا كان موقعها يمكّنها من أن تساوم الجيوش المغيرة على تلك البلاد، وتفرض المكوس على التجارة؛ وقد أضافت إلى هذه التجارة صناعة للنسيج مزدهرة يشتغل بها رجال ونساء كانوا يسمون بلغة تلك الأيام الصادقة عبيداً. وقد بلغت المدينة أوج ازدهارها في القرنين السابع والسادس حين كانت تنازع كورنثة تجارة البرزخ؛ وهذا هو العهد الذي أنشأت فيه مستعمرات لها كانت بمثابة محطات تجارية انتشرت ما بين بيزنطية على البسفور حتى مجارا هبليا Megara Hyblaea في صقلية. وازدادت الثروة في المدينة زيادة مطردة؛ ولكنها تجمعت في أيدي طائفة قليلة برعت في جمعها، وبقيت جمهرة الشعب مكونة من أقنان معدمين بين أقلية موفورة الثراء، يستمعون إلى الدعاة الذين يمنونهم يعيش أرخى وحياة أنعم من عيشهم وحياتهم. وفي عام 630 ق.م. قرر ثياجينز Theagenes أن يصبح طاغية فيها، فأخذ يتملق الفقراء ويندد بالأغنياء، ثم قاد جماهير الغوغاء الجياع إلى مراعي الأغنياء أصحاب الأنغام، وأفلح في حمل العامة على أن يؤلفوا له حرساً خاصاً، فلما تألف ضاعف عدده، واستعان به على إسقاط الحكومة القائمة(97). وحكم ثياجينز مجارا نحو ثلاثين عاماً حرر في أثنائها الأقنان، وأذل الأقوياء؛ وناصر الفنون، ولكن أغنياء المدينة أنزلوه عن العرش حوالي عام 600؛ ثم قامت ثورة ثالثة أعادت الدمقراطية الشعبية، وصادرت أملاك زعماء طبقة الأشراف، واستولت على بيوت الأغنياء، وألغت الديون، وأصدرت قراراً يحتم على أصحاب الأموال أن يردوا إلى المدينين ما استولوا عليه من فوائد عن قروضهم.

وكان ثيوجنيس Theognis حياً خلال هذه الثورات كلها، وقد وصفها في قصائد مليئة حقداً تصلح لأن تكون وصفاً لحرب الطبقات عندنا في هذه الأيام. ويقول عن نفسه (وهو مرجعنا الوحيد في هذا الموضوع) إنه من أبناء أسرة قديمة شريفة. وما من شك في أنه قد نشأ نشأة منعمة راضية، لأنه كان مرشداً، وفيلسوفاً، وعاشقاً لشاب يدعى سيرنس Cyrnus أصبح فيما بعد زعيم حزب الأشراف؛ وهو يسدي سيرنس هذا كثيراً من النصح، ولا يطلب إليه في نظير هذا إلا أن يحبه.وهو يشكو الصد كما يشكو سائر المحبين، وأجمل ما بقي من قصائد قصيدة ذكر فيها سيرنس بأنه لن يخلد اسمه إلا شعر ثيوجنيز.

"هاأنذا قد جعلت لك جناحين تطير بهما

فوق البحر والأرض اللذين لا آخر لهما؛

وسيتردد اسمك على ألسنة الكثيرين،

وستكون رفيقاً لهم في مآدبهم وفي مرحهم.

وسيأمرك الشبان الذين يحبونك أن

تطربهم بالناي الفضي ذي الصوت الشجي؛

وإذا ما ذهبت إلى أطباق الثرى المظلمة،

إلى مستقر الموتى الذي يبعث الأسى في القلوب،

فلن ينقطع اتصالك بالمجد والشرف

بل سوف تجول في الآفاق اسماً مخلداً.

سيرنس، يتردد في بحار بلاد اليونان وسواحلها،

يعبر البحر المجدب من جزيرة إلى جزيرة

ولن تكون في حاجة إلى الخيل، بل سوف تنطلق بخفة

تحملك ربات الشعر ذوات التاج البنفسجي

وسيولع بذكرك كل من يولع بالغناء،

أجل، لقد جعلت لك جناحين، ولم أنل منك

في نظير هذا إلا السخرية التي تتلظى كالنار بين أضلعي.

وهو ينذر سيرنس بأن مظالم الأشراف قد توقد نيران الثورة فيقول:

إن الليالي حبالى، وستلد عما قريب

من ينتقمون لهذا الفساد الطويل الأمد.

إن العامة ليظهرون حتى الآن بمظهر الاعتدال،

ولكن سادتهم فاسدون عمى العيون.

وحكم النفوس النبيلة، الباسلة العالية،

لم تعرض السلام والانسجام للخطر في يوم من الأيام.

أما التشامخ والغطرسة والادعاء الكاذب

واغتصاب العدالة والحق والقانون،

والعبث بها بالحيلة والطمع والكبرياء،

أما هذا كله فهو الطريق الذي سيؤدي بنا إلى الخراب.

وحذار أن تحلم يا سيرنس

(وإن بدت لك الدولة هادئة غير مضطربة)

أن ستكون الدولة في مستقبلها متمتعة بالسلام والأمن؛

بل سيعقب هذا الهدوء الظاهر،

عاجلاً كان ذاك أو آجلاً، الدم المراق والنزاع.

--ثيوجنيس "

وشبت نار الثورة فعلاً؛ وكان ثيوجنيز من بين من نفتهم الدمقراطية المنتصرة من البلاد، وصودرت أملاكه. فترك زوجته وأطفاله في رعاية بعض أصدقائه، وأخذ ينتقل من دولة إلى دولة - من عوبية، إلى طيبة، إلى إسبارطة، إلى صقلية؛ وكان يجد فيها بادئ الأمر الطعام والحفاوة جزاء له على شعره، ثم حل به بعدئذ ما لم يتعوده من ضنك شديد. وأنطقه غيظه بتلك الأسئلة يوجهها إلى زيوس، وما أشبهها بالأسئلة التي يوجهها أيوب إلى يهوه: طوبى لك يا جوف يا ذا الحول والطول! إني أنظر إلى العالم وأنا مندهش غاية الدهشة، متحير من أساليبك فيه.. يا عجباً كيف ينطبق فعلك فيه على إدراكك للحق والباطل إذا كنت توزع نعمك على الصالح والطالح على حدٍ سواء؟ وإذن فكيف يعرف الناس كنه شرائعك أو يدركون معناها؟.

ويصب جام غضبه على زعماء الدمقراطية، ويرجو زيوس الإله الذي تخفى على الناس طرائقه أن ينعم عليه بشرب دمائهم. وهو يشبه مجارا بسفينة استبدل بقائدها ملاحون عاجزون لا يعرفون قيمة النظام في العمل(103). وتلك على ما نعلم هي أول مرة يستخدم فيها هذا التشبيه. ويقول إن بعض الناس أقدر من غيرهم بفطرتهم، وإن الأرستقراطية في صورة نظام لا بد منه؛ وهكذا نرى أن الناس في ذلك العهد القديم قد تبينوا أن الأغلبية لا تحكم قط. وهو يستخدم لفظ الأخيار hoi agathoi بمعنى الأشراف، ولفظ الأشرار أو الأراذل أو المنحطين hoi kokoi بمعنى السوقة. ويقول إن هذه الفروق المتأصلة لا يمكن استئصالها؛ "وإن الرجل الشرير لا يمكن أن يصبح صالحاً مهما علّمته"(105) - وقد يكون كل الذي يعنيه بقوله هذا أنه ما من تعليم يستطيع أن يجعل السوقي أرستقراطياً؛ وهو ككل المحافظين الخلَّص يحرص أشد الحرص على نقاء النسل، ويقول "إن ما في العالم من شرور ليس ناشئاً من شره الأخيار بل من سوء اختيارهم لأزواجهم ومن ضعف خصبهم".

وهو يدبر مع سيرنس ثورة جديدة مقاومة للثورة السابقة؛ ومن رأيه أن الإنسان، وإن أقسم يمين الولاء للحكومة الجديدة، يجوز له أن يغتال الحاكم المستبد الظالم؛ ويتعهد بأن يعمل مع رفاقه حتى ينتقموا لأنفسهم من أعدائهم أشد انتقام. لكنه بعد أن قضى في النفي والعزلة كثيراً من السنين يرشو موظفاً من الموظفين ليمكنه من العودة إلى مجارا. ثم يشمئز نفسه من نفاقه هذا وينشد أبياتاً من الشعر يعبر فيها عن يأسه، وهي أبيات يكررها مئات من اليونان.

«

ليس في العالم نعمة

أحسن من ألا يولد الإنسان أو لا يرى الشمس!

ويليها أن يدركه الموت عاجلاً

ويدفن تحت أطباق الثرى. »

وتراه في آخر حياته في مجارا رجلاً طاعناً في السن مهشماً، وقد أخذ على نفسه ألا يكتب شيئاً في السياسة ليضمن بذلك سلامته. ويجد سلواه في الخمر وفي زوجة صالحة(109)، ويحاول جهده أن يتعلم أخيراً أن كل شيء طبيعي يمكن أن يغتفر.

«تعلم، يا سيرنس، تعلم أن تكون هادئ العقل؛

ووفق بين مزاجك وبين الجنس البشري والطبيعة البشرية،

وخذ تلك الطبيعة كما تجدها،

فهي مزيج من العناصر فيه الطيب وفيه الخبيث -

هكذا خلقنا كلنا، وليس في الإمكان أبدع مما كان.

فخير الناس لا يخلون من النقص، ومن بقي منهم

حين يراد الانتفاع بهم لا يقلون عن خيارهم.

ولو أن الأمر كان على عكس هذا

لما أمكن أن تسير شئون العالم!.»

تحالفت المدينة مع أثينا ضد فيليب المقدوني، ولكنها دمرت ونهبت على إثر ذلك عام 307 ق.م. ولم تعد بعد ذلك أبداً إلى أهميتها القديمة.

دخلها الـرومان خلال الحروب الأخائية عام 146 ق.م.

المعالم الأساسية

المدينة مبنية بين سفوح تلتين كانت تقوم عليهما القلعتان التوأم للمدينة، لم يبق من الأبنية العديدة التاريخية والتي وصفها الرحالة باوسانياس إلا:

- نافورة ثياجين (Theagenes) .

-بقايا معبد أثينا المحول إلى كنيسة جميلة.

-العديد من أساسات البيوت المبنية من الحجر البحري الأبيض (تعود للفترة الكلاسيكية).

هذا بالإضافة إلى متحف ميغارا الأركيولوجي، وأيضاً متحف ميغارا الفلكلوري.

متفرقات

  • من أهم أبناء ميغارا في العصر الكلاسيكي بيزاس (Byzas) والذي أعطى اسمه لمدينة بيزنطة، وأيضاً الشاعر ثيوغنيس (Theognis)، وأيضاً الفيلسوف إقليدس.
  • ترتبط المدينة مع أثينا عير قطار الضواحي السريع.
  • ترتبط ميغارا مع أثينا عبر الطريق السريع E-94 والذي يربط شمال اليونان مع شبه جزيرة الـمورة.


التعداد على مر التاريخ

السنة تعداد البلدة تعداد البلدية
1971 17,584 -
1981 20,814 21,245
1991 20,403 25,061
2001 23,032 28,195

أشهر أبنائها

انظر أيضاً


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الهامش

  • ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.

المراجع

  • Legon, Ronald P. Megara: the political history of a Greek city-state to 336 B.C.. Ithaca, NY: Cornell University Press, 1981.
  • Smith, Philip J. The archaeology and epigraphy of Hellenistic and Roman Megaris, Greece. Oxford: John and Erica Hedges Ltd, 2008.

وصلات خارجية

قالب:Megara div