فن مانويلي

(تم التحويل من Manueline)
برج بيليم، لشبونة، واحد من أوضح الأمثلة على الطراز المانويلي.

المانويلية Manueline، أو الفن القوطي البرتغالي المتأخر، هو الفن الذي ظهر في البرتغال في عهد الملك إمانويل الأول ( (1495- 1521 المشهور باسم الملك السعيد. وتميز بثرائه الزخرفي، ومزاوجة الأشكال القوطية مع العناصر الشرقية الإسلامية والمتوسطية المختلفة، ما أدى إلى تحرر الفن من سيطرة رجال الدين، وعدّه سبيلاً إلى معرفة العالم الخارجي واكتشافه، وإلى تمزق رداء الرمزية، والنظر إلى العالم بمنظار جديد، وإلى ظهور جمال الكون للفنان كصورة رائعة، وليس كرمز للّجنة.[1]

شهدت البرتغال نشوء الفن المانويلي وتطوره وازدهاره، وعده بعضهم فناًً مركباً وجَموحاً ومزيجاً من الفن القوطي الزخرفي والفن الإسلامي الأندلسي المدجَّن Mudéjar والعناصر الغريبة والدخيلة المختلفة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة

بعدما تدفقت الأموال الطائلة على البرتغال بسبب التوسع الاستعماري، قام الأغنياء بتشجيع الأدب والفنون والعمارة ومختلف ميادين الحضارة.

وفي عهد إمانويل الأول شُيِّد عدد كبير من المباني المعمارية المهمة مثل:

إضافة إلى الكنائس الصغيرة في القرى المختلفة.

وهناك القاشاني الزليج Azulejos يزيّن مباني المساكن في أفيرو Aveiro ومصلى جامعة كويمبرا وكاتدرائية فيزو Viseu وسبل مياه الحدائق.

ورأى بعضهم أن هذا كله يؤكد الثقة بالذات في عهد إمانويل الأول، وتدين هذه الثقة في قسم كبير منها إلى الطموح والميل إلى السيطرة وتبرير التوسع الاستعماري وإحياء أيديولوجيات الفروسية.

وتألق في فن التصوير الفنان ألڤارو بيريس Alvaro Pires الذي عمل في إيطاليا وذكره مؤرخ الفنانين ڤازاري Vasari، وهناك الفنان نونو غونشالڤيس Nuno Gonçalves الذي تميز بنشاطه الفني في بلاط ألفونسو الخامس Alphonse V (1450- 1470) وهو مصور أشخاص، والفنان جورج أفونسو Gorge Afonso، ومن أعماله الفنية لوحة «عبادة المجوس الطفل يسوع» ولوحة «تقديم إلى المعبد».

والجدير بالذكر أنه حينما ضُمَّت البرتغال إلى إسبانيا ازداد تأثير الفن الفلمنكي بعد عام 1560 ثم ظهرت النهضة الفنية في البرتغال في القرن الثامن عشر.

تحدث كثيرون عن الفن المانويلي منذ ظهور هذه التسمية، وقد ازداد الاهتمام بمعرفة ما كان عليه، ويعود إلى المؤرخ بول إيفين Paul Évin فضل تقريب هذا الفن من الفن الجرماني في نهاية القرن الخامس عشر وبداية القرن السادس عشر وذلك بمقارنة الزخارف المختلفة التي تميَّز بها الفن المانويلي. وكان الفنان رافايلّو Raffaello قد وصف هذه الزخارف الجميلة المختلفة في رسالته المشهورة إلى البابا ليون العاشر Léon عن أصل طبيعة الفن القوطي، وقد وصفت زخارف دير سانتا ماريا في باتالها كأنها دانتيل لها طراز قوطي، ثم زينت بفن مانويلي، ولاسيما الرواق الملكي والمصلى، المسجل في منظمة اليونسكو في سجل التراث العالمي عام 1983.

نشأ الفن المانويلي بجهود فنانين ومعماريين مثل: بويتاك Boytac الذي اشتهر بجهوده في كنيسة سيتوبال Setubal ودير باتالها Batalha عام 1509، وجواو كاستيلهوJoao Castilho الذي اشتهر بجهوده في كنيسة طومار Tomar، ودييوگو دي آرودا Diogo de Arruda الذي اشتهر بجهوده في دير المسيح في طومار عام 1510، وفرانشيسكو دي آرودا Francisco de Arruda الذي اشتهر بجهوده المعمارية في برج بيليم عام 1516.


الخصائص المميزة

The window of the Convent of Christ in Tomar is a well known example of Manueline style
Manueline interior of the Jerónimos Monastery in Lisbon.

تميز الفن المانويلي بزخارفه الغنية في العقود المعمارية التي تغطي أعلى الأبواب والنوافذ، والسطح الذي يعلو مدخل المبنى والمعروف لدى مؤرخي العمارة باسم المرآة. وهناك زخارف الدعائم والأكتاف (دعائم في الأقواس والقناطر) والزخارف النباتية البارزة والأغصان الملتفة والزخارف المختلفة المستوحاة من عالم الطبيعة.


أمثلة

Manueline exterior of the Jerónimos Monastery in Lisbon.


انظر أيضا

المصادر

  1. ^ بشير زهدي. "المانويلي (الفن ـ)". الموسوعة العربية. Retrieved 2011-12-12.

المراجع

  • Turner, J., Grove Dictionary of Art, MacMillan Publishers Ltd., 1996; ISBN 0-19-517068-7
  • The Rough Guide to Portugal, March 2005, 11th edition, ISBN 1-84353-438-X
  • Smith, Robert C., The Art of Portugal 1500-1800; Weidenfeld & Nicolson, London, 1968 ISBN 0-297-76096-3
  • Atanázio, A Arte do Manuelino, Lisbon, Presença, 1984.