إيڤان گونتشاروف

(تم التحويل من Ivan Goncharov)
إيڤان گونتشاروف
پورتريه لإيڤان گونتشاروڤ، رسم إيڤان كرامسكوي (1874)
پورتريه لإيڤان گونتشاروڤ، رسم إيڤان كرامسكوي (1874)
وُلِدإيڤان ألكسندروڤيتش گونتشاروڤ
Ivan Aleksandrovich Goncharov
(1812-06-18)18 يونيو 1812
سيمبيرسك، الامبراطورية الروسية
توفي27 سبتمبر 1891(1891-09-27) (aged 79)
سانت پطرسبورگ، الامبراطورية الروسية
الوظيفةروائي
العرقروسي
الفترة1847–1871
أبرز الأعمالقصة عادية (1847)
أبلوموڤ (1859)
الجرف (1869)

التوقيع

إيڤان ألكسندروڤيتش گونتشاروڤ (روسية: Ива́н Алекса́ндрович Гончаро́в, Ivan Aleksandrovič Gončarov؛ إنگليزية: Ivan Alexandrovich Goncharov؛ 18 يونيو [ن.ق. 6 يونيو] 181227 سبتمبر [ن.ق. 15 سبتمبر] 1891) كان روائياً روسياً اشتهر برواياته قصة عادية (1847), أبلوموڤ (1859)، والجرف (1869). شغل أيضاً الكثير من المناصب الرسمية، منها منصب مراقب.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

ولد إيڤان ألكسندروڤيتش گونتشاروڤ في بلدة سيمبيرسك لأسرة تجّار إقطاعية. توفي والده ولم يتجاوز السابعة من العمر، فتربى في كنف والدته، حيث بدأ تعلم اللغات الأجنبية، وانكبّ على قراءة الأعمال الأدبية الكلاسيكية الروسية والعالمية. انتقل عام 1822 إلى موسكو وبدأ الدراسة في الثانوية التجارية، وبعد ثمانية أعوام غادرها قبل إنهاء الدراسة لينتسب إلى كلية الآداب في جامعة موسكو الحكومية. وبعد التخرج بدأ حياته الوظيفية مترجماً في وزارة المالية في بطرسبورگ.

استهل گونتشاروڤ نشاطه الأدبي بروايته المعروفة قصة عادية التي بدأها عام 1844 ونشرها عام 1847 في مجلة «سوڤريمينيك» (المعاصر)، فلفت أنظار القراء والنقاد على السواء. يتناول الكاتب في روايته هذه موضوع الحنين الرومنسي في ظل ولادة المجتمع البرجوازي في روسيا الإقطاعية، ويصور بداية تسرب صخب حياة المدينة إلى أعشاش النبلاء الهادئة. [1]


نشر گونتشاروڤ في عام 1849 الفصل الأول من روايته الثانية أبلوموڤ» في مجلة «المعاصر» تحت عنوان حلم أبلوموڤ فلقي ترحيب القراء، مما شجع الكاتب على متابعة الرواية، لكن لم يتمكن من إنجازها لأسباب عدة، فاضطر إلى تأجيلها. ومن هذه الأسباب عودته إلى مسقط رأسه، ومن ثم مشاركته في رحلة بحرية حول العالم استغرقت ثلاث سنوات، وشملت شواطئ أوربا وإفريقيا وجاوا والصين واليابان وغيرها. نشر وقائع هذه الرحلة ومشاهداته فيها، وانطباعاته عن الشعوب والأقوام التي تعرفها، في كتاب يحمل عنوان الفرقاطة پالادا Fregat Pallada عام (1858) صدر في مجلدين.


اُبلوموڤ

صفحة العنوان من الترجمة الإنگليزية سنة 1915 لرواية اُبلوموڤ

تعد أبلوموڤ واحدة من أمهات الروايات في الأدب الكلاسيكي الروسي، حتى إن اسم بطلها أبلوموڤ دخل مفردات اللغة الروسية، وأصبح مرادفاً لكلمة الخامل والكسول؛ إذ يجسد شخصية إقطاعي روسي، يعيش في العاصمة من الريع الذي تدره عليه ضيعته الإقطاعية، حيث يعمل العبيد الأرقاء، وهو يصل الليل بالنهار مستلقياً على الأريكة لا يحرك ساكناً. تجوب أفكاره وحدها جدران الغرفة وسقفها، أما أحلامه وخططه فتبقى حبيسة رأسه، يئدها كسله، ويغتالها عجزه وضعف عزمه، فلا يلبث أن يجد نفسه معزولاً عن المجتمع، متقوقعاً على ذاته، وقد انحصرت كل مسرات حياته في أشياء ثلاثة: الثياب المنزلية، الحذاء والأريكة. وفجأة يبدو وكأن بصيص أمل يتوهج، فها هو أبلوموڤ يُحبّ، فيشعر أن السعادة الحقيقية تكمن في الانخراط في لجة الواقع، الذي يمور بالحركة والنشاط، لا في الابتعاد عن هذا الواقع، بيد أن هذه الصحوة لم تعمر طويلاً، ولم يلبث هذا البصيص أن راح يخبو ويتلاشى. حتى الحب، هذه العاطفة النبيلة السامية، لم تستطع انتشاله من السبات الدائم، فيعود إلى حياة التقوقع وإلى نشاطه المفضل النوم الموصول بالنوم.

الجرف

پورتريه لگونتشاروڤ، رسم إيڤان كرامسكوي، 1865

كإصلاحي معتدل[2] في قلبه، رحب گونتشاروڤ إصلاح التحرير 1861، الذي احتضن الفكرة التي حظيت بتغطية إعلامية عن استعداد الحكومة "أن تكون على قمة التقدم [الاجتماعي]"، ووجد نفسه في معارضة الديمقراطيين الثوريين. في صيف 1862، أصبح رئيس تحرير Severnaya potchta (The Northern Post)، صحيفة رسمية تابعة لوزارة الداخلية، بعد سنة عاد إلى لجنة الرقابة.[3]

بعد روايته أبلوموڤ والتقاعد من العمل الوظيفي، أنجز گونتشاروڤ روايته الثالثة الأخيرة الجرف عام 1869 التي كان قد بدأها قبل عشرين عاماً. وعن هذه الرواية يقول الكاتب نفسه: «هذه الرواية هي حياتي، فيها وضعت جزءاً من ذاتي، ومن ذوات أقرب الناس إلي، وفيها وضعت وطني والأماكن العزيزة على قلبي».

السنوات اللاحقة

گونتشاروڤ عام 1886

عاش الكاتب عشرين عاماً أخرى، بعد صدور هذه الرواية، كتب فيها كثيراً من المقالات والدراسات والذكريات القلمية. وتعد روايات گونتشاروڤ قصة عادية، أبلوموڤ والجرف ثلاثية روائية يجمع بينها خيط مشترك، وفكرة ناظمة تحركها، وهي وصف الانتقال من المجتمع الإقطاعي - العبودي إلى المجتمع البرجوازي - الرأسمالي. وفي سنواته الأخيرة لم يخف الكاتب تعاطفه مع النظام الرأسمالي، الذي بدأ يطرق الأبواب، وعزوفه عن أفكار الديمقراطية الثورية، التي كانت تعصف بروسيا في تلك الآونة.


الهامش

  1. ^ هاشم حمادي. "غونتشاروڤ (إيڤان -)". الموسوعة العربية. Retrieved 2014-01-24.
  2. ^ Pritchett, V.S. (7 March 1974). "Saint of Inertia". New York Review of Books.
  3. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة mashinsky_1972

وصلات خارجية

اقرأ نصاً ذا علاقة في

Ivan Goncharov