نسوية

(تم التحويل من Feminism)
رمز الالهة الرومانية فينس Venus والذي يستخدم عادة لتمثيل الأنثى

النسوية أو أنثوية Feminism هي مجموعة مختلفة من النظريات الإجتماعية، و الحركات السياسية، و الفلسفات الأخلاقية، التي تحركها دوافع متعلقة بقضايا المرأة. يتفق النسويون و النسويات على أن الهدف النهائي هو القضاء على أشكال القهر المتصل بالنوع الجنسي ، ليسمح المجتمع للجميع نساءً و رجالً بالنمو و المشاركة في المجتمع بأمان و حرية. و معظم النسويين مهتمون بشكل خاص بقضايا عدم المساوة السياسية و الإجتماعية و الإقتصادية بين النساء و الرجال، و يجادل بعضهم بأن مفاهيم النوع الإجتماعي و الهوية بحسب الجنس تحددها البنية الإجتماعية. يختلف النسويون حول السبب في انعدام المساواة، و كيفية الوصول إليها، و المدى الذي يجب أن يصل إليه التشكيك في التعريفات المبنية على أساس الجنس و النوع الإجتماعي و انتقادها. لهذا، كأي أيديولوجيا، أو حركة سياسية، أو فلسفة، فليس هناك صيغة عالمية موحدة للنسوية تمثل كل النسويين.

نشاطات النسوية السياسية تكون غالباً حملات في قضايا مثل الحقوق الإنجابية (التي تتضمن – دون أن يحدها ذلك- الحق في اختيار إجهاض آمن و قانوني، منع الحمل، و نوعية الرعاية الصحية المتوفرة للأمهات)، و العنف في العلاقات الأسرية، و إسقاط الحمل، و التحرش الجنسي، و التحرش في الشوارع، و الإغتصاب، و التمييز، و عدم المساواة في الأجور.

و يجادل العديد من النسويين اليوم بأن النسوية هي حركة شعبية تهدف إلى تخطي الحواجز المبنية على العرق، المرتبة الإجتماعية، الثقافة، و الدين، التي تتعلق بالمرأة في المجتمع. و تناظر في توسعات قضايا معينة و تأثيراتها على المجتمع العالمي مثل الإغتصاب، زنا المحارم، و الأمومة.
و تتضمن الثيمات التي تركز عليها النسوية مواضيع مثل: المجتمعات البطرياركية، التشييء، التشييء الجنسي (تحويل المرأة إلى سلعة جنسية)، و الإضطهاد.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تاريخ النسوية

إيدوليوجيات و حركات نسوية

نسوية اشتراكية و ماركسية

في سياق النسوية الاشتراكية و الماركسية ترى قضايا المرأة كجزأ و نتيجة للمجتمع الرأسمالي. يرى هذا الاتجاه أن قهر المرأة مرتبط بالاستغلال و قوة العمل عن طريق تحقير المجتمع لقوة عمل المرأة و أنتاجها في العمل مدفوع الأجر و العمل غير مدفوع الأجر (المنزلي). يكمن الحل للنسويات الاشتراكيات و الاشتراكيين في العمل على تغيير المجتمع بصورة كلية و بالتالي تغيير وضع المرأة.

نسوية أصولية (راديكالية)

النسوية الأصولية ترى أن مشكلة المراة تكمن في شكل تنظيم المجتمع تحت النظام البطريركي و الذي يستند على أفضلية الرجل. و من تلك النظرة يصبح حل مشاكل المرأة هو هدم النظام البطريركي و احلاله بنظام يساوي بين الناس بغض النظر عن توعهم الجنسي، و ذلك يبدأ بتحدي الأشكال المتسقرة لأدوار الجند (النوع الجنسي) و أن لا أمل في التغيير بدون أنهاء شكل التنظيم المجتمعي الحالي.

نسوية ليبرالية

الاتجاه النسوي الليبرالي يرى أن حل مشكلة المرأة يكمن في تغيير القوانين و السياسات بصورة إصلاحية. لذلك فمن الممكن حل مشكلة المرأة بدون أحداث أي تغيير جذري في المجتمع، فكل ما نحتاجه هو تغييرات إصلاحية. ينظر النسويون و النسويات ذوي الاتجاه اليبرالي لقضية المرأة من منظور فردي، كل أمرأة كفرد قادرة على تحقيق ذاتها و المساوة مع الرجل حتى في ظل المجتمع الذكوري. في النسوية اليبرالية لا ينظر للطبقة أو الأثنية أو الجنسية الخاصة بالمرأة كعامل ذو أهمية كبيرة، فكل أمرأة قادة على الاختيار و التغيير حتى تصبح مساوية للرجل.

نسوية الجنوب (مابعد الكولونيولية / نسوية العالم الثالث)

تهتم نسوية ما بعد الاستعمار (نسوية الجنوب ) بقضايا المرأة بصورة عالمية و تنتقد التجاهات النسوية في الشمال بانها تصدر نظرتها لمشاكل المرأة في المجتمعات المرفهة على أنها مشاكل المرأة بصورة عالمية. تهتم النسوية ما بعد الكولونولية باتلاقي بين الايدلولوجيات الذكورية و الاستعمار و العنصرية. و تنتقد تصوير النسوية الغربية للنساء في الجنوب بأنهن ليسوا أكثر من ضحايا سلبيات في مقابل تصوير النساء في الشمال بكونهن متعلمات و في مواقع شبه متساوية مع أقرانهن من الرجال.

النسوية البيئية

هي اتجاه نسوي يرى رابط وثيق بين أضطهاد المرأة و القضايا البيئية. النسويين من هذا التوجه يرون أن التدمير البيئي و قهر المرأة كلاهما ناتج عن استغلال الرجل لمحيطه. فالرجل في النظام البطريركي يملك الأرض و يستغلها و يقهر المرأة. هذا التاريخ المشترك من القهر على يد الرجل يخلق تشابه و صلة بين المرأة و الطبيعة.

اتجاهات نسوية عربية

ثلاثة من قائدات الحركة النسائية المصرية في مطلع القرن العشري (1920)، من اليسار: هدى شعراوي، نبوية موسى، سيزا نبراوي، وكن الوفد المصري في مؤتمر IWSA في جنيڤ، 1920. كل من تلك النسوة حارب لضمان تمتع المصريات بالحقوق التي لديهن اليوم. بعض من جهودهم الملحوظة كان ضمان حق المرأة في التعليم بالمرحلتين الثانوية والجامعية، تجريم زواج البنات تحت سن 16 سنة، إعطاء المرأة حق التصويت في الانتخابات، وتجريم العنف ضد المرأة. وكانت نبوية موسى قدوة سميرة موسى، التي كثيراً ما تُكنى "كوري الشرق" فقد كانت كيمياء نووية تمكنت من استخدام ذرات منفصلة من فلزات رخيصة (مثل النحاس) لصناعة قنبلة نووية.[بحاجة لمصدر]


قضايا

حقوق مدنية

هي حقوق المرأة كمواطنة في الدولة، كحقها في التصويت الانتخابي، حقها في شغل المناصب العامة، حقها في التعليم، حقها في عائد مساوي لنفس العمل لعائد الرجل، حقها في الأرث، و حقوق آخرى. بصورة عامة هي الحقوق المعنية بمساوتها كمواطنة مع مواطني وطنها من الذكور.

حقوق إنجابية

هي الحقوق المتعلقة بالصحة الإنجابية و الإنجاب. يقر إعلان طهران لحقوق الإنسان في مادته السادسة عشر أن" حرية الأبوين في تقرير عدد أبنائهما والفترات الفاصلة بينهم بروح المسؤولية هو حق انساني أساسي لهما" .اعلان طهران الصادر عن مؤتمر حقوق الإنسان الدولي بطهران

تهتم النسوية بقضايا إنجابية مثل حق المرأة في الحصول على معلومات جنسية و تناسلية صحيحة، و حقها في الحصول على موارد طبية تسهل لها التحكم في حياتها الإنجابية (أدوات تنظيم النسل)، حق المرأة في إجهاض قانوني و آمن متى أختارته، الحق في الحماية من تشويه الأعضاء التناسلية ، الحق في الحمل و الولادة، الحق في عناية صحية جيدة للأم و الطفل، الحماية من النعقيم الإجباري و تحديد النسل الإجباري، و الحق في الحصول على الحماية من الأمراض المتنقلة جنسيا.

العنف ضد المرأة

هو مصطلح للتعبير عن مجموعة مختلفة من التصرفات العنيفة الموجهة تجاه المرأة و المتصلة بكونها أنثى. يعرف الإعلان العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، الصادر عن الأمم المتحدة في 1993، العنف ضد المرأة بأنه أي عنف بدني، أو جنسي ، أو نفسي، يستهدف النساء في الأسرة، أو المجتمع بصورة عامة (الشوارع، أماكن العمل، المؤسسات التعليمية..)، أو عنف موجه ضد المرأة من الدولة.[1]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الاتجاهات الناقدة للنسوية

منذ بداية الحركة النسوية المعاصرة ظهر مقابلها العديد من المواقف الناقدة ذات دوافع مختلفة:

  • ذكورية: وهي صفة مشتركة في كل المجتمعات
  • اجتماعية: مرتبطة بالعادات القديمة، أو مخاوف من تغيرات حديثة
  • دينية: تتداخل مع العوامل الأخرى، ولكنها تظهر بشكل واضح عندما تنتقل الحركة النسوية من انتقاد الذكورية إلى انتقاد المؤسسات والنصوص الدينية.

ومن أكثر الكتب وضوحاً وصراحة في نقد النسوية كتاب صدر 2007 في الولايات المتحدة لعنة وصول النساء لحقوقهن السياسية عام 1920 وعدد فيه جملة من اللأمور التي طرأت على المجتمع الأمريكي التي بمجملها تنحو نحو التدهور الأخلاقي والتفكك الأسري.

اقرأ أيضاُ