مقتل معمر القذافي

(تم التحويل من Death of Muammar Gaddafi)
مقتل معمر القذافي
جزء من الحرب الأهلية الليبية
2011 Battle of Sirte.svg
الوضع في سرت قبل فترة وجيزة من مقتل القذافي.
التاريخ20 أكتوبر 2011
الموقع31°11′44″N 16°31′17″E / 31.19556°N 16.52139°E / 31.19556; 16.52139[1]Coordinates: 31°11′44″N 16°31′17″E / 31.19556°N 16.52139°E / 31.19556; 16.52139[1]
النتيجة

مقتل معمر القذافي

المتحاربون

ليبيا المجلس الانتقالي الوطني

ناتو قيادة الناتو

ليبيا الجماهيرية العربية الليبية

القادة والزعماء
ليبيا مصطفى عبد الجليل
ليبيا محمود جبريل
ليبيا سليمان محمود
ليبيا Hamid Hassy
ليبيا معمر القذافي 
ليبيا معتصم القذافي 
ليبيا أبو بكر يونس جبر 

في 20 أكتوبر 2011، وقع الرئيس الليبي المخلوع، معمر القذافي في قبضة الثوار أثناء معركة سرت. عُثر على القذافي مختبئاً في ماسورة صرف في غرب سرت وتم القبض عليه من قبل قوات المجلس الانتقالي الوطني ثم قُتل بعد فترة وجيزة. في البداية ادعى المجلس الانتقالي أن القذافي قد توفي متأثراً بجراحه أثناء تبادل إطلاق النار في محاولة من القوات الموالية لتحريره، بالرغم من أن التسجيل الذي صور اللحظات الأخيرة لحياته أظهر أن المقاتلين قد ضربوه وأن أحدهم قام بإدخال حربة في مؤخرته[2] قبل أن تُطلق عليه عدة رصاصات أودت بحياته.[3]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأحداث

بعد سقوط طرابلس في أيدي قوات المجلس الانتقالي الوطني المعارض في أغسطس 2011، فر القذافي وعائلته من العاصمة الليبية طرابلس. وسرت شائعات أنه هرب لاجئاً إلى جنوب البلاد. في واقع الأمر، فإن القذافي قد فر إلى سرت في نفس اليوم الذي سقطت فيه طرابلس في قافلة صغيرة. ولحقه ابنه معتصم القذافي في قافلة ثانية.[4]

في 19 أكتوبر 2011، صرح رئيس الوزراء الليبي الغير منتخب محمود جبريل أنه يعتقد بأن الزعيم الليبي السابق موجوداً في الصحراء الجنوبية، ليعيد تأسيس حكومته بين القبائل الموالية للقذافي في تلك المنطقة. منذ هذه المرحلة سيطر المجلس الانتقالي الوطني على بلدة بني وليد الموالية للقذافي وتم إحكام السيطرة على مدينة سرت، مسقط رأس القذافي ومعقل القبائل الموالية له في شرق طرابلس.[5] تبعاً لمعظم الروايات، فإن القذافي كان لعدة أشهر برفقة مجموعة من الموالين للنظام المجهزين بالسلاح في مختلف مباني سرت في الوقت الذي كانت فيه قوات المجلس الانتقالي مسيطرة على المدينة.[6] منصور ضو، أحد المقربين للقذافي وقائد الحرس الشعبي التابع للحكومة الليبية، صرح بأن القذافي "" وأنه يشكو من عدم وجود الكهرباء والمياه. وأنه فشل في إقناعه بالفرار خارج البلاد والتخلي عن السلطة.[4] بعد سقوط سرت، آخر معاقل القوات الموالية للقذافي، حاول القذافي وأعضاء آخرون في الحكومة الفرار.[7]

في حوالي الساعة 1.30 حسب التوقيت المحلي يوم 20 أكتوبر 2011، القذافي، وقائد الجيش أبو بكر يونس جبر، وكبير مساعدين منصور ضو، ومجموعة من القوات الموالية حاولوا الفرار من العنف الدائر في سرت في قافلة من 75 سيارة.[8][9] رصدت طائرة استطلاع تابعة للقوات الجوية الملكية قافلة السيارات بتسير بسرعة عالية، وبعدها قامت قوات الناتو باعتراض مكالمة على هاتف محمول ساتلي قام بها القذافي.[10]

بعد ذلك أطلقت طائرة الناتو النيران على 21 سيارة من القافلة، ودمرتها. أطلقت إحدى الطائرات الأميركية بدون طيار والتي تعمل من قاعدة بالقرب من لاس ڤيگاس[9] الصواريخ الأولى على القافلة، حيث ضربت هدفها على بعد 3 كم تقريباً غرب سرت. بعد دقائق، واصلت نفاثات مقاتلة فرنسية من طراز رفال قصف القافلة.[11] أسفر قتل الناتو عن مقتل العشرات من القوات الموالية للقذافي. في أعقاب الضربة الأولى، انفصلت 11 عربة عن القافلة الرئيسية وواصلت تحركها جنوباً. دمرة الضربة الثانية للناتو 20 سيارة أخرى.[متناقض] تبعاً لجريدة فاينانشيال تايمز، فقد اشتبك مع القافلة على البر وحدات تابعة للثوار.[12]

تبعاً لبيانهم، لم يكن الناتو على علم وقت الضربة بأن القذافي كان ضمن القافلة. وأعلن الناتو أنه تبعاً لقرار الأمم المتحدة رقم 1973، فإن الهدف لم يكن الأفراد ولكنه كان فقط استهداف المساعدات العسكرية التي قد تشكل تهديداً. لاحقاً علم الناتو، "من مصادر مفتوحة والمخابرات المتحالفة، "أن القذافي كان ضمن القافلة وأنه من المرجح أن تكون الضربات قد ساهمت في القبض عليه".[12]

بعد الضربة الجوية، والتي أسفرت عن تدمير مقدمة سيارة القذافي، قام هو وابنه معتصم، ووزير الدفاع السابق أبو بكر يونس جبر، بالاختباء في منزل قريب، الذي قامت قوات الناتو بقصفه.

بعد ذلك أخذ معتصم 20 مقاتل وذهب للبحث عن السيارات المتضررة، وأقنع والده بالذهاب معه. "وقال تقرير للأمم المتحدة الصادر في مارس 2012، أن المجموعة زحفت بطنها إلى حائط رملي، ثم عبرت خلال أنبوبين للصرف وأقامتا موقعًا دفاعيًا".

ألقى أحد حراس القذافي قنبلة يدوية على قوات المتمردين المتقدمة على الطريق، لكنه أصابت جدارًا خرسانيًا فوق الأنابيب وسقطت أمام القذافي. حاول الحارس أخذها، لكنها انفجر، مما أسفر عن مقتل الحارس ويونس جبر.[13]


سقوطه ووفاته

اختبأ القذافي في ماسورة صرف برفقة عدد من حراسه الشخصيين. قامت مجموعة قريبة من القوات الموالية للمجلس الانتقالي الوطني بفتح النيران، مما أسفر عن إصابة القذافي بالرصاص في ساقه وظهره. تبعاً لأحد المقاتلين أن حراس القذافي قام إطلاق النار عليه أيضاً، في محاولة لتجنبيه الوقوع في أيدي الثوار، على ما يبدو.[14][15] وليس واضحاً ما إذا كانت طائرة الناتو قد ساعدت في تأمين اعتقال القذافي من قبل القوات الليبية براً أم لا.[12] وصلت مجموعة من الثوار داخل الأنبوب التي كانت فيها القذافي مختبئاً وأمرته بالخروج، فقام بالخروج ببطئ. بعد ذلك تم جره من قدميه وهتف الثوار "معمر، معمر!"[16]

تبين لاحقا أنه تعرض للضرب والاغتصاب بسكين من قبل الثوار قبل أن يقتل في ظروف غامضة بطلق ناري.[17][18][19][20] وقتل معه كذلك أبو بكر يونس وزير دفاعه وقتل ابنه المعتصم، وقد اعلن المجلس الانتقالي الليبي نقل جثمان القذافي إلى مدينة مصراته.[21][22][23] بينما نفى محمد ليث القائد الميداني للمنطقة الجنوبية في مدينة سرت قتله أو جرحه من قبل غارة من الناتو واكد ان من قتلوه هم الثوار الليبيين.[24]

أُخذ جثمان القذافي إلى مصراتة، حيث فحصه الطبيب الذي أكد أنه أصيب بالرصاص في الرأس والبطن.[25]

دفنه

أكد مصدر من المجلس الانتقالي الليبي أن القذافي تم دفنه خلال أقل من يومين في مكان غير محدد لأسباب لم يتم ذكرها وتم غسل جثته ودفنه كأي مسلم ووفقاً لتعاليم الشريعة الإسلامية [26] وقال المجلس الوطني الانتقالي الليبي أن جثة القذافي تم تسليمها إلى أقربائه وقال طبيب شرعي بعد أن قام بتحليل جثة القذافي أنه مات بعيار ناري وطالبت محكمة الجنائية الدولية بعدم دفن جثة القذافي حتى يتم فحصها من قبل أطباء من المحكمة ليتأكدوا أنها منسوبة للقذافي وبعدها يغلقوا ملف القذافي في المحكمة لأنه كان مطلوب لها[27] واكد المجلس الانتقالي الليبي دفن جثة القذافي الثلاثاء في مكان سري في الصحراء ليبيا لكي لا يصبح مزارا[28]


المطالبة بالتحقيق

ومع ضبابية مقتله وكثرة الروايات على مقتله من بين إعدامه ومقتله متأثرا بجراحه طالب كل من المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية بالتحقيق في ملابسات مقتل العقيد الليبي معمر القذافي بسبب إمكانية قتله إعداما خلافا لما هو رائج بمقتله متأثرا بجراحه قال روبرت كولفيل المتحدث باسم المفوضية لرويترز ان موت القذافي توجد به 4 أو 5 روايات ولذلك نحن نطالب بالتحقيق في وفاته ومضيفا الفيديوهات التي تعرض تبين انه أُسر حيًا وبعدها تظهره ميت وقال نحن لسنا في موقف تحليلي مما جرى للقذافي وموته لكننا نطالب بالتحقيق في مقتله وكذلك دعت صفية القذافي ارملة معمر القذافي إلى التحقيق في مقتل زوجها[29]


ردود الفعل

جائت ردود الفعل الدولية على مقتل القذافي بكثير من الترحيب وداعية الليبيين إلى تشكيل ليبيا ديمقراطية وحرة ودولة لكل الشعب الليبي جائة الردود كالآتي:

  •  الأمم المتحدة بان كي مون دعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الليبيين إلى العمل لتأسيس مرحلة جديدة التعددية والعدالة والحرية.
  •  إنگلترة ديڤد كاميرون وقال كاميرون رئيس الوزراء البريطاني ان مقتل القذافي بعد حكمه لليبيين لأكثر من 40 سنة يشكل مستقبل جيد لليبيين واضاف ان الليبيين لهم فرصة أفضل لتشكيل مستقبل ديمقراطية وحرية متينة
  •  إيطاليا سيلڤيو برلسكوني اعتبر سيلفيو برلسكوني رئيس وزراء إيطاليا ان حكمه للشعب الليبي انتهى بعد مقتله
  •  روسيا ديمتري مدڤديڤ يأمل ديمتري مدفيديف رئيس روسيا في مقتل القذافي انه سيؤدي إلى السلام والحكم الدمقراطي في ليبيا[30]
  •  الولايات المتحدة باراك أوباما وأكد باراك أوباما في مؤتمر صحفي نبأ وفاة معمر القذافي وقال (لقد تم رفع الظلم والاستبداد على ليبيا) ولكنه أضاف (لايجب أن نتوهم ليبيا لديها طريق متعرج وطويل لتحقيق الديمقراطية[31]

المصادر

  1. ^ "Muammar Gaddafi: How he died". BBC News. 22 October 2011. Retrieved 22 October 2011.
  2. ^ Martin Chulov (20 October 2012). "Gaddafi's last moments: 'I saw the hand holding the gun and I saw it fire'". theguardian.com. Retrieved 24 September 2016. one fighter crouched in the dirt behind the frightened captive and sodomised him with a bayonet
  3. ^ Greenhill, Sam (28 October 2011). "Gaddafi's killers will be put on trial over mob execution, vow Libya's new rulers". Daily Mail. London. Retrieved 28 October 2011.
  4. ^ أ ب Kareem Fahim (22 October 2011). "In his last days, Gadhafi survived on pasta and delusions". Star Tribune. Archived from the original on 24 October 2011. Retrieved 23 October 2011. {{cite news}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  5. ^ "Gaddafi 'is recruiting fighters from other African countries'". The Guardian. London. Associated Press. 20 October 2011. Retrieved 21 October 2011.
  6. ^ "Libya's Moammar Gadhafi killed in hometown battle". MSNBC. Associated Press. 18 October 2011. Retrieved 20 October 2011.
  7. ^ Fahim, Kareem; Gladstone, Rick; Shadid, Anthony (20 October 2011). "Violent End to an Era as Qaddafi Dies in Libya". The New York Times. Misrata. Retrieved 29 October 2011.
  8. ^ Fahim, Kareem (22 October 2011). "In His Last Days, Qaddafi Wearied of Fugitive's Life". The New York Times. Retrieved 23 October 2011.
  9. ^ أ ب Harding, Thomas (20 October 2011). "Col Gaddafi killed-convoy bombed by drone flown by pilot in Las Vegas". The Telegraph. London. Retrieved 20 October 2011.
  10. ^ "Wie die Nato Gaddafi jagte". Der Spiegel (in German). 21 October 2011. Retrieved 21 October 2011.{{cite news}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  11. ^ Williams, David (21 October 2011). "How a NATO air strike finished off Gaddafi". Daily Mail. London. Retrieved 21 October 2011.
  12. ^ أ ب ت James Blitz and Hugh Carnegy. "Confusion over Nato role in Gaddafi death" (20 October 2011). Financial Times.
  13. ^ "Gaddafi wanted to stage last stand in desert - U.N. report". Reuters. 2 March 2012.
  14. ^ Gabbatt, Adam (20 October 2011). "Gaddafi killed as Sirte falls". The Guardian. UK. Retrieved 20 October 2011.
  15. ^ David Martin – "Who shot Qaddafi? Was it his own bodyguards?"CBS News – 20 October 2011. Retrieved 21 October 2011.
  16. ^ Martin Chulov. "Gaddafi's last moments: 'I saw the hand holding the gun and I saw it fire'". the Guardian.
  17. ^ From an Arab Spring to an Islamist Winter, Hudson New York
  18. ^ Gaddafi Sodomized? Video Shows Libyan Leader Attacked By Captors, Huff Post Archived 2017-06-25 at the Wayback Machine
  19. ^ Gaddafi's killers will be put on trial over mob execution, vow Libya's new rulers, Daily Mail
  20. ^ Video suggests Qaddafi sexually assaulted before death, The National
  21. ^ http://alweeam.com/2011/10/20/%D8%A3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%8A%D8%AF-%D9%85%D8%B9%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B0%D8%A7%D9%81%D9%8A-%D9%81%D9%8A/
  22. ^ مقتل القذافي وإعلان نهاية نظامه Archived 2012-02-15 at the Wayback Machine
  23. ^ http://www.youtube.com/watch?v=I4zFk7DfJx0
  24. ^ كيف قتل القذافي؟ Archived 2011-12-23 at the Wayback Machine
  25. ^ Barry Malone (20 October 2011). "Gaddafi killed in hometown, Libya eyes future". Reuters.
  26. ^ http://www.aljazeera.net/NR/exeres/F8327F3B-3A67-4F6D-8 333-641114973784.htm
  27. ^ الانتقالي يقرر تسليم جثة القذافي لأهله Archived 2011-12-23 at the Wayback Machine
  28. ^ دفن القذافي في صحراء ليبيا Archived 2011-12-23 at the Wayback Machine
  29. ^ مطالب بالتحقيق في مقتل القذافي Archived 2011-12-08 at the Wayback Machine
  30. ^ ردود فعل دولية على مقتل القذافي Archived 2011-12-10 at the Wayback Machine
  31. ^ Obama: Gadhafi regime is 'no more'