حرائق الغابات في البرازيل 2019

(تم التحويل من 2019 Brazil wildfires)
حرائق الغابات في البرازيل 2019
حرائق الغابات في البرازيل 2019
مسح VIIRS لحوض الأمازون في 20 أغسطس 2019، يظهر العديد من حرائق الغابات والدخان المتصاعد منها.
المكان البرازيل
التاريخ يناير 2019 حتى الآن
الوفيات 2[1]

حرائق الغابات في البرازيل 2019، هي سلسلة من حرائق الغابات التي اندلعت في البرازيل منذ يناير 2019، ووصل عددها حتى أغسطس 2019 إلى 74.155 حريقاً؛ وهو ما يُمثل أكبر عددٍ من حرائق الغابات منذ أن بدأت البرازيل في جمع البيانات في عام 2013 وفقًا للمعهد الوطني لأبحاث الفضاء الذي يستخدمُ الأقمار الصناعية لرصد الحرائق.[2] يقعُ ما يقرب من ثلثي حوض الأمازون داخل حدود البرازيل،[3] وأكثرُ من نصف حرائق الغابات كانت قد اشتعلت في غابات الأمازون المطيرة،[4][5][6][7] التي تُعدّ أكبر غابة مطيرة في العالم والتي تعتبر «حيوية» لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري. لقد تركّزت الحرائق في الغابات المطيرة في عددٍ من الولايات البرازيلية وبالضبطٍ في الأمازون، روندونيا، ماتو غروسو وبارا. اكتُشفَ ما لا يقل عن 39194 حريقًا في ولاية الأمازون لوحدها وهي أكبر ولايةٍ في البرازيل والتي تضمّ أكبر مساحة للغابات المطيرة غير المُنكسِرة في العالم؛ وكانت ولاية الأمازون قد أعلنت حالة الطوارئ بحلول 11 أغسطس.[8][9]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الخلفية

يضمُّ حوض الأمازون – الذي يُعادل حجم أستراليا – نباتات كثيفة وحوالي 400 مليار شجرة؛ تقومُ بتوفير خُمس الأكسجين للكوكب كما تُخزِّن نسبةً وافرةً من الكربون فضلًا عن استهلاكها لكمية غير معروفة ولكنها مهمة من حرارة الشمس.[3] بشكلٍ عام؛ يُمكن القول إن غابات الأمازون المطيرة «تغذي الكوكب» على عدّة مستويات بما في ذلك توفير الأنهار الجوفية التي يمر منها ما نسبتهُ 20 في المائة من المياه العذبة.[3] منذ سبعينيات القرن العشرين؛ قامت البرازيل بقطع وحرق حوالي 20 بالمائة من الغابة بما معدله 776.996 كم² أي أكبر من مدينة تكساس.

في عام 2015؛ أنشأ المعهد الوطني لأبحاث الفضاء (INPE) مشروعًا يحصل على بياناته من نظام التنبيه عبر الأقمار الصناعية من أجلِ الكشف عن عمليات إزالة الغابات في الوقت الحقيقي. يعملُ المعهد بشكلٍ يومي وشهري على نشر بياناته المحدثة على موقعهِ الإلكتروني.[10][11][12] بحلول 11 أغسطس وبعد اندلاعِ حرائق كبيرة في بعض الأجزاء من غابة الأمازون؛ أعلنت ولاية الأمازون نفسها حالة الطوارئ،[13] وكانت صور ناسا قد نشرت صورًا بعد يومين من إعلان الطوارئ تُظهر الدخان الكثيف الناتج عن الحرائق مرئيًا من الفضاء.[14]


السبب

صورة بالأقمار الصناعية تُظهر أعمدة الدخان المنبعثة من حرائق الغابات في ولاية الأمازون في 16 أغسطس 2019

تحدثُ حرائق الغابات بشكلٍ طبيعيّ خلال موسم الجفاف في يوليو وأغسطس،[8] لكن هناك شبه إجماع على أن هذه الحرائق قد ازدادت لعدّة أسباب؛ فضلًا عن تأثر الغابات نفسها بعمليّات البشر بما في ذلك القطع والحرق وإزالة الأشجار بطريقة قانونية أو غير قانونية لتربية الماشية أو لأيّ هدفٍ آخر.[2][15] في السنوات الأخيرة؛ قامَ الكثير من المواطنين في البرازيل بقطعِ الغابات بشكل غير قانوني كما اعتدوا على المحمية في جميع أنحاء الأمازون بما في ذلك تلكَ التي تتوفر على عددٍ كبيرٍ من النباتات والأشجار وما إلى ذلك. [3]

وفقًا للمدافعين عنِ البيئة فقد قامَ الرئيس جايير بولسونارو – الذي تولى منصبه في يناير 2019 – بتشجيع المزارعين على قطعِ الأشجار وتنظيف الأرض مما تسبّبَ في اختفاء غابات بالكامل،[4] بل إن نسبة قطع الغابات قد زادت بنسبة 88% في يونيو 2019 مقارنة بنفسِ الشهر من عام 2018.[12][16]

الحرائق

ذكرَ المعهد الوطني لأبحاث الفضاء في 20 أغسطس أنهُ أحصى 39194 حريقاً في أكبر الغابات المطيرة منذ يناير،[2] ما يمثل زيادة بنسبة 77 في المئة عن عددِ الحرائق من نفس الفترة الزمنية من عام 2018؛ ونفس الأمر خلصت لهُ وكالة ناسا التي أكّدت على أنّ هناك زيادةً في حرائق الغابات في كلٍ من أمازوناس وروندونيا مُقابل انخفاضها ولو بشكلٍ جزئيّ في ماتو گروسو وبارا.[17] أُحصي 74155 حريقاً على الأقل في جميع أنحاء البرازيل،[18] وهوَ ما يمثل زيادة أيضاً بنسبة 84 في المئة عن نفس الفترة في عام 2018.[19]

التأثير

تسبّب الدخان الناجم عن الحرائق في روندونيا وولاية الأمازون في تعتيم السماء على أكبرِ مدينة في البرازيل ساو پاولو والتي تبلغ مساحتها حوالي 2.700 كم، حيثُ بدت المدينة البرازيليّة مُظلمة في الثانية مساءً.[20][9][4]

الاستجابة

حسبَ مقالٍ نُشر في موقع فوكس فإن جميع حرائق الغابات في عام 2019 – بما في ذلك الحرائق في غرينلاند وسيبيريا – لم تكن مثيرة للقلق بقدرِ ما هي حرائق غابات الأمازون المطيرة.[9][21]

ردود الفعل

استجابة لتقارير المعهد الوطني لأبحاثِ الفضاء التي حذرت من ارتفاع معدلات إزالة الغابات بناءً على بيانات الأقمار الصناعية؛ قام بولسونارو بطرد مدير المعهد ريكاردو جالفاو في خطوةٍ مفاجئة في الثاني من أغسطس.[10][22][23] وبحلول 21 من نفسِ الشهر؛ زعمَ بولسونارو أن الحرائق قد بدأت عن عمدٍ من قبل المنظمات غير الحكومية البيئية رغم أنه لم يقدم أيّ دليلٍ يَدعم هذا الاتهام.[24]


انظر أيضاً


المصادر

  1. ^ Moreira, Rinaldo; Valley, Jamari (August 15, 2019). "Casal morre abraçado ao tentar fugir de queimada em RO" [Couple die hugged while trying to escape burnt out RO]. G1 (in portuguese). Archived from the original on August 15, 2019. Retrieved August 22, 2019. {{cite web}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)CS1 maint: unrecognized language (link)
  2. ^ أ ب ت {{cite web}}: Empty citation (help)
  3. ^ أ ب ت ث .  خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "theintercept_Zaitchik_20190706" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة. خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "theintercept_Zaitchik_20190706" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  4. ^ أ ب ت . بي بي سي. 
  5. ^ . 
  6. ^ . 
  7. ^ . 
  8. ^ أ ب . 
  9. ^ أ ب ت {{cite web}}: Empty citation (help)
  10. ^ أ ب . ISSN 0261-3077. 
  11. ^ . ISSN 0261-3077. 
  12. ^ أ ب {{cite web}}: Empty citation (help)
  13. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  14. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  15. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  16. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  17. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  18. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  19. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  20. ^ . 
  21. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  22. ^ . ISSN 0261-3077. 
  23. ^ . ISSN 0362-4331. 
  24. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)

وصلات خارجية