إهناسيا

(تم التحويل من هيراكليوبوليس ماجنا)

إهناسيا هو مركز من أهم مراكز محافظة بني سويف. و قديماً كانت إهناسيا عاصمة مصر لذلك يأتي إليها السياح لمشاهدة المعابد والآثار. ويسميها العامة إهناسيا أم الكمان (بكسر الكاف).

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تاريخ

  • الأسرتان التاسعة والعاشرة ( ملوك أهناسيا ):
  • ظهرت أسرة قوية في منطقة " أهناسيا " عند مدخل منخفض " الفيوم " في محافظة " بني سويف " استطاعت تأسيس الأسرتين التاسعة والعاشرة، وبسطت نفوذها على أقاليم مصر الوسطى وعلى الدلتا . غير ان " أسرة أهناسيا " لم تنجح في اعادة الوحدة إلى البلاد ، وإذ نافستهم أسرة قوية ظهرت في " طيبه " ( الأقصر حاليا ) واستطاع أمراؤها القضاء على الأسرة العاشرة في " أهناسيا " ، وإقامة أسرة جديدة هي الأسرة الحادية عشرة ، التي بها يبدأ عصر الدولة الوسطى.

    استعادت هراكليوبوليس منزملتها بين العواصم الرئيسية خلال عصر الإنتقال الثالث بسبب وضعها الإستراتيجي على الخريطة السياية في ذلك الحين: فقد كانت تهيمن بالفعل على المنطقة المتاخمة للأراضي الخاصة بكهنة آمون (في مصر العليا ومصر الوسطى حتى "الحيبة"). وحرص الزعماء الليبيون على السيرطة التامة على حصونها ومعاقل الدفاع فيها منذ عصر الرعامسة. وعندما أمسكوا بزمام الحكم في الأسرة الثانية والعشرين) عملوا على إسناد المصناصب المحلية الكبرى إلى أبنائهم (كقيامهم بالأعمال الكهنوتية للإله حرى شف، ورئاسة القطاع الذي أسسه الملك أوسركون الأول عند مدخل الفيوم). واستطاع المتمتعون بهذه الوظائف الكبرى أن ينصبوا أنفسهم كفراعنة خلال فترة الغزو الأثيوبي.[1]

    وخلال حكم الصاويين أصبحت هراكليوبوليس اقطاعية خاصة لإحدى أسر كبار القادة الأقوياء المكلفين بتحصيل الضريبة الملكية. وكان مؤسس هذه الأسرة هو "سماتاوي تف نخت Smataouytayfnakht.

    وهناك شخص آخر يحمل اسم سماتاوي تف نخت (نسبة إلى الإلهة سماتاوي إحدى المعبودات المحلية)، وله شهرة كبيرة مليئة بالحكايات والأخبار ، شارك فعلا في معركة "أريلز" ضمن الجيش الذي كان الملك الفارسي دارا الثالث (داريوس الثالث) قد هاجم به جيوش الإسكندر الأكبر، (كما تذكر لنا لوحة "دي نابلز").


    قصة فرعونية من اهناسيا

    تروي القصة أن قرويا يسمى " خون إنبو " خرج من بلدة تسمى " غيط الملح " وهي بلدة من نواحي " الفيوم " وترك زوجته ماريا وأولادها وترك لهم جانبا مما كان يدخره من الغلال ، وحمل حميره ببضاعة متواضعة من نطرون وأعشاب وجلود وأحجار كريمة ابتغاء أن يتجر بها في مدينة " أهناسيا " عاصمة الملك في عهده ومر في طريقه على قرية تسمى " برفيفي " كان يتولى أمرها موظف فاسد يدعى " تحوتي نخت " أو " نمتي نخت " نيابة عن موظف آخر كبير كان يرأس نظارة الخاصة الملكية ويدعى " رنسي بن مرو "، وطمع " نمتي نخت " في تجارة القروي و حميره و أراد أن يكون له نصيب منها ، فاعترضه على طريق زراعي ضيق كان لا بد أن يمر عليه، وأوعز إلى خادمه أن يبسط على الطريق قماشا يغطيه بالعرض، ولما تقدم القروي على الطريق نهاه " نمتي نخت " أن يمر على قماشه المبسوط ، فاعتذر القروي وابتعد عن القماش وسار قرب الزراعة ، فنهره مرة أخرى.

    وفجأة قضم أحد حمير القروي قضمة من سنابل الغلال فاعتبرها " نمتي نخت " فرصته وأصر على أن يستولي على الحمار جزاء جرمه، فاحتج القروي وهدد بإبلاغ الأمر إلى ناظر الخاصة وصاحب الأرض، فغضب " نمتي نخت " و أخذته العزة بالإثم واستولى على بضاعة الرجل و حميره كلها، فبكى القروي واشتد عويله، فنهره " نمتي نخت " في صفاقة غريبة قائلا له: " لا ترفع صوتك يافلاح ، أنت قريب من بلد السكون ... " وكان رب السكون هذا هو المعبود " أوزير "، ويبدو أنه كان له ضريح قريب من " برفيفي " يهابه الناس و يحترمونه. ولكن القروي لم يهتم به وقال بلهجته الريفية اللطيفة: " تضربني وتنهب متاعي وتوقف الشكوى على لساني؟ يارب السكون أعطني إذا حاجتي حتى أبطل الصراخ الذي يغضبك.

    واستمر القروي في طيلة عشرة أيام يشكو حينا و يسترحم حينا ، و لكن بغير طائل، فاتخذ سبيله إلى العاصمة " أهناسيا " ليشكو بلاه إلى ناظر الخاصة " رنسي " فقابل القروي ناظر الخاصة ووجه اليه استعطافا رقيقا لينا حاول ان يستثير به نخوته ، وكان من قوله له : " اذا كنت حقا أبا لليتيم ، وزوجا للأرمل، وأخا للمطلقة ، ورداء لمن لا أم له، .......... ، وها أنذا أقول وأنت تسمع. أقم العدل أمدحك و يمدحك المادحون – أزل معاناتي فقد ثقلت، واحمني فقد ضعت.

    وفعل استعطاف ومديح القروي فعله لدى ناظر الخاصة، فأعجب به وأسرع إلى فرعونه وهو يقول: " مولاي وجدت واحدا من أولئك القرويين جيد الكلم يتحدث الصواب نهب متاعه وأتاني يتظلم إليّ.

    وقص القروي قصت على الفرعون، فكفل الملك ناظر الخاصة بأن يتكفل برزق زوجة القروي وعياله طيلة المدة التي سوف يبقى فيها في " أهناسيا.

    وتصور القروي " خون إنبو " أن الحاكم يشبه دفة السفينة التي تحدد مسيرتها، ويشبه السند الذي يعتمد الناس عليه، وشبه خيط الميزان في دقة تعبيره عن وزن الأمور، وقال لناظر الخاصة وهو يشكوه إلى نفسه: " أيها الدفة لاتنحرف، ويا أيها السند لاتميل، ويا أيها الخيط لاتتذبذب. وأطال القروي في شكايته، ولما فرغ منها استدعاه ناظر الخاصة، فتوقع الرجل أن تكون الدعوة لمقتله، وأخذ يروض نفسه على ملاقاة الموت في شجاعة، لكن ناظر الخاصة " رنسي " طمأنه وأراه شكواه منسوخة على برديات جديدة أعدها ليعرضها على الفرعون شخصيا، فلما عرضها على مولاه أمره بأن يقضي في القضية بنفسه، فقضى بتجريد " نمتي نخت ".

    أهم قرى إهناسيا



    الاكتشافات الآثرية

    عثرت البعثة المصرية الاسبانية المشتركة على جبانة اثرية تعود الى عصر الانتقال الاول 2260 ـ 2050 ق.م، وتحتوي على مجموعة من المقابر في مدينة اهناسيا بمحافظة بني سويف، 150 كيلومترا جنوب القاهرة، وهي المدينة التي كانت تسمى قديما في العصر اليوناني هيراكليوبوليس.

    وصرح الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الاعلى للآثار في بيان صحافي له أن البعثة المصرية الاسبانية استطاعت الكشف عن مقبرة تقع على عمق ستة امتار من سطح الارض وهي مشيدة من الحجر الجيري وزينت جدرانها برسوم ذات طابع ديني باللون الأحمر.

    وقال انه بالرغم من وجود تصوير لصاحب المقبرة في مناطق دينية على بوابة المقبرة فإنه لم يعثر على اسمه حتى الآن. كما تم العثور على مقبرة من الحجر الجيري لشخص يدعى مري وجد بداخلها باب كبير اضافة الى العثور على مقبرة من الطوب اللبن ومجموعة من الأبواب الحجربة التي تعرف باسم الابواب الوهمية، وتخص شخصا يدعى خيتي وزوجته ميريت ،

    ومقبرة اخرى تخص الكاهن والاب المقدس ايبي ، وتحتوي على مجموعة من التماثيل الصغيرة المعروفة باسم أوشابتي وأوان خاصة بالاحشاء هي الاواني الكانوبية.

    يذكر ان مدينة اهناسيا ذات شهرة كبيرة ذات طبيعة دينية في التاريخ الفرعوني القديم كما كانت مسرحا للاسطورة الفرعونية القديمة هلاك البحرية ، وكانت مقرا لاقامة المعابد خلال الاسر التاسعة والعاشرة والثانية عشرة وخلال عصري الدولة الحديثة واليوناني الروماني.


    سبقه
    ممفيس
    عاصمة مصر
    2185 ق.م. - 2060 ق.م.
    تبعه
    طيبة

    انظر أيضا

    المصادر

    1. ^ پاسكال ڤيرنوس (1999). موسوعة الفراعنة. دار الفكر. {{cite book}}: Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)