ناصر السعدون

(تم التحويل من ناصر باشا بن سعدون)
ناصر السعدون

ناصر الأشقر باشا بن راشد بن ثامر بن سعدون بن محمد بن مانع الشبيبي أمير قبيلة المنتفق والتي كانت شبه دولة ضمن الدولة العثمانية وهو مؤسس مدينة الناصرية جنوب العراق.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

هو ناصر بن راشد بن ثامر بن سعدون ابن محمد ابن الشريف مانع ابن شبيب الثاني بن مانع الثاني بن الشريف شبيب الأول بن ابن الشريف حسن وصولا إلى، كانت حياة هذا الرجل حافلة بالاحداث إلى جانب اخيه الأكبر منصور باشا، وان مثل هكذا حياة لابد وان تكون قد اثرت فيها شخصية فذة يندر وجود امثالها من القياديين سواء في الزمن السابق إلى وقتنا الحاضر، فناصر باشا الملقب بالاشقر يقولون ليست لشقرة في بشرته أو صفرة في شعره، وانما هو عربي يشبه ادمة الارض، بهي الطلعة جميل طويل القامة ذو نظر ثاقب وحاد يقرأ المنظور له قراءة حدسية تصل إلى حد الدقة، من فرط فراسته وعمق علمه بالرجال . وانما لحقه هذا اللقب كونه مولود في منطقة شقرا بين الجزيرة والعراق . اما سيرة حياته المليئة بالاحداث والتي لم تزل ذاكرة الناس تختزنها، فانك إذا ذكرت المنتفق ذكر ناصر الأشقر . كما انك إذا ذكرت الكرم ذكر بدر الرميض، رغم ان ناصر الأشقر بكرمه لا يكاد يشكل معه بدر الرميض في حساب النسبة والتناسب 1/100 وله في ذلك حكايات سنوردها في محلها انشاء الله . كما اننا لم نقف على يوم ولادته بشكل دقيق لذا ضربنا صفحا عنه، كان شجاعا فارسا مغوارا غير هياب، تخافه الصناديد وترتجف من تهديده ووعيده كماة الرجال، بل والدولة العثمانية بكاملها . وكان جوادا سخيا ربما كان الوريث الشرعي لجده مانع السخاء، صاحب العطية المانعية وربما يبزه في احيان كثيرة . كون الزمن غير الزمن والملعب غير الملعب . كان محبا للعلم والعلماء وديوانه حافل بهم وكذلك كان محبا للشعر والشعراء وحتى حكاية داود اليهودي ورومي الشعلان رغم شكوكنا بها فان الكثيرين يقولون ان بعض الاطوار الغنائية ولدت في ديوانه . وكان صديقا لعبد الحسين العبادي والشيخ غالي العميري من العمايرة القاطنين مع البو سعد، ويكاتبهم ويتبادل معهم الشعر والاحاجي، ويجلهم ويجري عليهم الجرايات، وكان عاشقا يصل به الوله إلى ان يشابه صاحب ليلى في معاناته، وخاصة عندما ترتحل حبيبته مع ذويها صوب البراري للانتجاع في عشب الربيع، فهو يمرض في ربيع كل سنة من فرط مغادرة حبيبته، ويتألم لفراقها ويبث لواعجه ولوعته إلى اصدقائه الذين ذكرنا فيحولونها شعرا، وهو القائد الإداري الذي كثيرا ما كانت تعول عليه الدولة العثمانية لقيادة اعتى الإمارات واكثرها تمردا، وأكثر البلدان شغبا مثل البصرة والاحساء، وفوق ذلك فهو يعد المؤسس الحقيقي لمدينة الناصرية التي اخذت اسمها من اسمه واصبحت خالدة به . وهو من جانب اخر كان يشكل أحد العقد في مسيرة الدولة العثمانية وولاة بغداد، والتي تحايلت عليه كثيرا بان تبتلعه أو تروضه على الاقل فلم تستطع، اصبح أول متصرف للناصرية التي ساهم من ماله الخاص في استكمال بعض بناياتها وانشاء الجسر الذي يربط صوب الجزيرة المشيدة عليه المدينة بصوب الشامية . تعلمت منه العمائر الثلال ( آل مالك وآل سعيد والأجود ) بما فيها من جود وكرم وفروسية الا انها تعلمت من حكمته وتصميمه وعدله وعزمه واقدامه الشيء الكثير، لذلك اصبح في اعرافها الفارس الذي يحتذى به، وعندما تدخل إلى مضائفهم وتجد التقاليد الرائعة التي استنوها لاستقبال الضيف وتقديم القهوة ومستلزات الضيافة الاخرى، فعندما تسألهم فانهم يقولون هذه كانت سنة ناصر الأشقر، وعلى العموم فاني ارى ان الزمان قد اختصر امارة المنتفق منذ محمد الوسيط إلى يوم ناصر الأشقر بشخصية ناصر باشا السعدون ذلك الفذ أبو فالح رغم اني لا انكر وجود صناديد وافذاذ كانوا على راس تلك الامارة من امثال محمد الوسيط ومانع السخاء وحمود الثامر ذلك الكريم العين بطل معركة الاحساء وبطل معركة اعادة سعيد باشا وبطل معركة الفضلية . بل هو بطل في كل المعارك صاحب الاهزوجة الشهيرة ( الطوب اصلب يو مكواري ) .


أسرة الشبيبي

هي الأسرة الحاكمة في إمارة المنتفق من عام 1530 م وإلى عام 1918 م، وهي أسرة المشيخة تاريخيا في اتحاد قبائل المنتفق (أكبر اتحاد للقبائل والعشائر مختلفة الأصول شهده العراق تحت مشيخة شيخ مشائخ فعلي) وهو الاتحاد القبلي الضخم الممتد من شمال وشمال شرق الجزيرة العربية وإلى وسط العراق والذي كان يشكل جزءا هاما من مملكة المنتفق، وأسرة ثويني الشبيبي هي أسرة المشيخة في قبائل المنتفق حاليا.

النسب

ملف:Copy of Copy of Copy of السعدون.jpg
فروع أسرة آل سعدون الرئيسية - أمراء المنتفق.
أسرة السعدون - كتاب أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث - المؤرخ الأنجليزي ستيفن هيمسلي لونكريك.

حفيد الأمير الشريف ثويني بن عبد الله بن محمد بن مانع الشبيبي من فرع آل محمد من أسرة الشبيبي، يذكر المؤرخ العثماني الشيخ عثمان بن سند الوائلي البصري - المعاصر له - ترجمة للأمير الشريف ثويني بن عبد الله الشبيبي، وذلك عند حديثه عن نسب الأمير ثويني بن عبد الله الشبيبي ومشيخته لاتحاد قبائل المنتفق (أكبر اتحاد للقبائل والعشائر مختلفة الأصول شهده العراق تحت مشيخة شيخ مشائخ فعلي) ، في كتابه مطالع السعود بطيب أخبار الوالي داود، القسم المقتطع من خزانة التواريخ النجدية، مختصر الشيخ أمين الحلواني، ص: 280 ((( وثويني هذا هو ابن عبد الله بن محمد بن مانع القرشي الهاشمي العلوي الشبيبي تولى مشيخة المنتفق كما تولاها أبوه وجده أجواد العرب وشجعانها ))) ، حيث عرف المؤرخ تسلسل نسبه بــ القرشي (نسبة لقبيلة قريش) والهاشمي (نسبه لبني هاشم) والعلوي (نسبه لعلي بن أبي طالب والذي يعرف نسله بالأشراف) والشبيبي (نسبه إلى أسرته آل شبيب والتي ما زالت تعرف بـ الشبيبي، وهي الأسرة الحاكمة في نصف العراق الأسفل - مملكة المنتفق)، والأمير ثويني بن عبد الله الشبيبي المذكور هو ابن أخ الأمير سعدون بن محمد بن مانع الشبيبي الذي إستقلت (ذريته / فخيذته) باسمه لاحقا بعد زوال مملكة المنتفق وانتهاء حكم أسرة الشبيبي، وهذه سلسلة نسب الأمير ثويني بن عبد الله الشبيبي :

الأمير ثويني (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الأمير عبد الله (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الأمير محمد (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الأمير مانع الثاني (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الأمير شبيب الثاني (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الأمير مانع الأول (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الأمير شبيب الأول (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الشريف حسن ( مؤسس اتحاد قبائل المنتفق ومملكة المنتفق) بن الشريف مانع بن مالك بن سعدون بن إبراهيم (أحمر العينين) بن الأمير كبش (أمير المدينة المنورة) بن الأمير منصور (أمير المدينة المنورة) بن الأمير جماز (أمير المدينة المنورة + أمير مكة المكرمة 687هـ + أول من سك عمله باسمه في مكة من أمراء المدينة المنورة) بن الأمير شيحة (أمير المدينة المنورة+أمير مكة المكرمة عام 637هـ) بن الأمير هاشم (أمير المدينة المنورة) بن الأمير قاسم (أبو فليته) (أمير المدينة المنورة+ أمير مكة عام 571هـ) بن الأمير مهنا الاعرج (أمير المدينة المنورة) بن الأمير الحسين (شهاب الدين) (أمير المدينة المنورة) بن الأمير مهنا الأكبر (أبو عمارة) (أمير المدينة المنورة) بن الأمير داود (أبو هاشم) (أمير المدينة المنورة) بن الأمير القاسم (أمير المدينة المنورة) بن الأمير عبيد الله (أمير المدينة المنورة+ أمير العقيق) بن طاهر بن يحي النسابة بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله (الاعرج) بن الحسين (الأصغر) بن علي (زين العابدين) بن الحسين – – ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب – –.

يذكر نسبه كبير علماء دولة بني خالد والأحساء – المعاصر له - الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد فيروز آل بسام الوهبي التميمي الحنبلي وهو من العلماء المعروفين في نجد، وقد ولد سنة 1141هـ, وتوفي سنة 1216هـ (1801م) ، وهو واحد من العلماء المعدودين الذي كانوا يستطيعون مخاطبة الخليفة العثماني مباشرة، وذلك في قصيدته التي قالها في رثاء حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشائخ قبائلها الأمير ثويني بن عبد الله الشبيبي وذلك بعد اغتيال الأمير ثويني -رحمه الله- عام 1212 ه الموافق 1797م.. ونذكر منها هذه الأبيات:

وآل شبيب ذو المفاخر والعلا

ليوث الشرى أرجو بهم يدرك الثأر

ستبكيك منهم عصبة هاشمية

بسمر القنا والبيض أدمعها حمر

ناصر الاشكر وميناء مبارك الكبير

ناصر باشا (الملقب بالأشكر) بن سعدون بن محمد الشبيبي هو أحد مشايخ فخيذة السعدون لاحقا وقد سميت الناصرية نسبة اليه لأنه هو من بناها على نفقته الخاصة، وكان الرجل شجاعا مغوارا، وقد احتلت قبيلة المنتفك مكانة مرموقة بين قبائل الجنوب وكانت تمثل شوكة في حلق سلطنة آل عثمان، فكثيرا ما رأينا تحالف هذه القبيلة مع قبائل الجنوب الاخرى للخروج بقوة السلاح ضد العثمانيين، اما حكايتنا فتتعلق بمحاولة ناصر الشبيبي السيطرة على إمارة الكويت ، المهم امتنع مبارك سنة من السنين عن مساندة السعدون، فقام ناصر الشبيبي بارسال(1000) فارس يصحبهم شطر من ابوذية كتبها هو فقال : ( الك سايات انه احصيهن وعدهن ) ، فذهب الرجال وابلغهم ان يقولوا له ان الفا آخرين سيأتون في اعقابهم وعليه ان يامر بتحضير وجبة الغداء، لانهم وصلوا فجرا، وحان وقت الغداء فجاء الالف ومعهم الشطر الآخر حيث يقول : ( وحطنهن لمن ياتي وعدهن ) ، وقام الرجال بالقاء الشطر الثاني على مسامع امبارك واخبروه ان يولم للعشاء لان الالف الثالث من الفرسان باثرهم وسيصلون إلى الكويت عشاء ومعهم الشطر الثالث، وفعلا حضر الرجال ومعهم الشطر الثالث وهو يقول : ( مثل عاد أو ثمود اكرب وعيدهن ) ، واخبر الرجال امبارك بان الشيخ بنفسه سيحضر ومعه الف اخرون وعليه ان يولم وليمة كبيرة وسيكون قفل الابوذية معه، وفعلا حضر ناصر الاشكر وقفل البيت وهو يقول : (الك سايات انه احصيهن وعدهن وحطنهن لمن ياتي وعدهن مثل عاد اوثمود اكرب وعدهن لحط طينته ابخده العال بيه )

ضريح ناصر الاشكر السعدون

" توفي في الناصرية ودفن قرب ضريح الامام احمد الرفاعي قرب قضاء الرفاعي [1]"

انظر أيضا

المراجع

  1. ^ مرقد سيد احمد الرفاعي ضحية الوقفين/عدنان ذياب الشمري
  1. القبائل والبيوتات العراقية الهاشمية في العراق - للشيخ يونس إبراهيم السامرائي.
  2. معجم الأنساب والأسرات الحاكمة في التاريخ الإسلامي -المستشرق النمساوي ادوارد زامباور.
  3. قاموس تراجم الأعلامخير الدين الزركلي.
  4. الاسرة الحاكمة في العراق- د. عبد السلام رؤوف.
  5. ذكرى السعدون-الشيخ علي الشرقي.
  6. كتاب أركان البادية- إبراهيم كريدية.
  7. تاريخ السعدون، المؤرخ عبد الله الناصر.