عبد الحفيظ بن الحسن

(تم التحويل من مولاي عبد الحفيظ)
Abdelhafid ben hassan.JPG

السلطان عبد الحفيظ بن الحسن الأول بن محمد الرابع بن عبد الرحمن بن هشام بن محمد الثالث (و.1875، فاس وتوفي 1937 في إگيل ليبا بفرنسا) من الأسرة العلوية بالمغرب. تنازل عن سيادة المغرب في معاهدة فاس لتصبح محمية فرنسية. حكم من 1908 حتى 1912. تنازل عن الحكم لأخيه يوسف بعد التوقيع على المعاهدة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نسبه

هو عبد الحفيظ بن الحسن الأول بن محمد الرابع بن عبد الرحمن بن هشام بن محمد الثالث بن عبد الله الخطيب بن إسماعيل بن الشريف بن علي بن محمد بن علي بن يوسف بن علي بن الحسن بن محمد بن الحسن الداخل (أول من قدم المغرب من مدينة ينبع)[1] بن القاسم بن محمد بن أبي القاسم بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن محمد بن عرفة بن الحسن بن أبي بكر بن علي بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل بن القاسم بن محمد النفس الزكية بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم.[2]


دوره في حماية سيادة المغرب

رأت نخبة من العلماء والمفكريين أن في الإصلاحات التي أتت بها وثيقة الخوزيرات افتئاتا على السيادة الوطنية، وعارضت من جهة أخرى تسلل فرنسا من جهة الشرق. وبرز أبو الفيض الكتاني، أحد علماء جامعة القرويين، بالدعوة إلى رفض «شروط الخوزيرات» واستعادة ما اقتطعته فرنسا انطلاقا من الجزائر التي كانت قد احتلتها سنة 1830.

وجمع السلطان عبد العزيز بن الحسن «مجلس الأعيان» لإبداء الرأي. وكان الكتاني ومن معه يرون أن موقف السلطان يكون أقوى إذا كان مستندا إلى ممثلي الشعب، إذ هكذا تسير الأمور في الأمم الغربية نفسها.

وانتفض الشعب ضد «الشروط»، وتجاوب مع دعوة شقيق السلطان المعارض والناقم لموقف السلطان، عبد الحفيظ بن الحسن، فحل عبد الحفيظ محله في العرش في يونيو سنة 1908، بعد أن التزم ببيعة مشروطة هي في حد ذاتها وثيقة تبين كيف أن المغرب قد بدأ القرن العشرين بحركة تصحيحية. وفي نوفمبر من تلك السنة نشر مشروع للدستور كان يمكن أن يكون الطريق إلي إنشاء دولة عصرية قادرة على أن تلحق المغرب بركب القرن العشرين وتصون الاستقلال الوطني، لولا تدخل القوى المستعمرة وإبعاد السلطان للنخبة المفكرة عن السلطة.

الضغط الأوروبي

عبد الحفيظ بن الحسن

لم يسع السلطان الجديد أن يصمد أمام ضغط الخارج. فكلفت دول مجموعة الخوزيرات سفير فرنسا بطنجة، التي كانت مقرا للخارجية لإبعاد السفراء الأجانب عما يجري في العاصمة فاس، داخل المغرب المريض، بأن يخاطب السلطان بصرامة في شأن الإصلاحات المتفق عليها في ما بين الدول.

وفي سنة 1907 أنشئ بمقتضى اتفاق الخوزيرات بنك الدولة. ثم تم تعيين مهندس فرنسي يساعده مهندس إسباني للإشراف على الأشغال الكبرى (طرق، جسور، موانئ) وأقيمت شرطة نظامية في ثمانية موانئ (حيث يوجد أوربيون) وأحدثت ضرائب جديدة لتنظيم مالية الدولة، وتم تنظيم الجمرك، واستمر الضغط من أجل «الإصلاح».

قام شخص مغامر ينتحل شخصية شقيق للسلطان بالمطالبة بالعرش (بوحمارة). وكانت كل عملية من هذه تؤدي إلى مزيد من الضغط الأجنبي في شكل قصف مدن ساحلية أو احتلال (وجدة) أو إنزال قوات (الدار البيضاء) مما كان يزيد من حدة الأزمة والانتقاص من السيادة الوطنية، وجعل نفوذ السلطان ليس أكثر من نفوذ شكلي.

عبد الحفيظ المؤلف

خلف عبد الحفيظ عدد كبير من المؤلفات في ميادين الشعر والسياسة والتاريخ واللغة والشريعة والشريعة. ومن مؤلفاته «كشف القناع عن اعتقاد الابتداع»، و«داء العطب قديم»، و«إعلام الأفاضل والأكابر بما يقاسيه الفقير الصابر» وهي رسالة ردّ فيها على الذين اتهموه بالتطلع للملك سنة 1906، وكتاب «براءة المته») الذي كشف فيه كيف أن الكثيرين من النخبة المغربية التي يعتمد عليها، قد احتمت بالفرنسيين وساعدتهم. كما أشار في هذا الكتاب، إلى دور بوحمارة التخريبي واقتراضات مولاي عبد العزيز التي أسرعت بالبلاد إلى الوقوع بين أيدي الفرنسيين، كما برأ نفسه في هذا الكتاب من توقيع عقد الحماية، مبيناً أنه أجبر على وضع خط يده على الوثيقة التي قدمت له. وله كتاب السبك العجيب وهو نظم لمغني اللبيب عن كتب الأعاريب.

ويذكر أحمد السكيرج أنه أعار لتلميذه السلطان جملة من الكتب إبان منفاه بالعاصمة الفرنسية باريس، فبقيت عنده إلى حين وفاته،[3]

وله أيضا قصيدة من ستين بيتا في كتابه براءة المتهم، يصف فيها حيرته من الأمر الواقع:

«أآمر بالقتال وجل قومي ** يرى أن الحماية فرض عين »
«أآمر بالجهاد ومال قومي ** تلاشى في لذائذ خصلتين »
«فإسراف النكاح وشر أكل ** فلا ترجى الكنوز لغير ذين»

وقد أخذ العلوم الشرعية على يد مولانا الإمام الشيخ ماء العينين

انظر أيضاً

قبله:
عبد العزيز بن الحسن
سلاطين المملكة المغربية
1908 - 1912
بعده:
يوسف بن الحسن

المراجع

  1. ^ "دعوة الحق - نظرة عن مناقب ملوك الدولة العلوية الشريفة".
  2. ^ "الإستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى020".
  3. ^ الكلام على تأليفه (المشاهد) المسماة بالكنز المطلسم، في حقيقة سر الإسم الأعظم مكتبة الشيخ سكيرج Archived 2015-09-23 at the Wayback Machine

مصادر